رثاء العالم السلفي زيد بن هادي المدخلي امام ومفتي الجنوب
رثاء الشيخ العالم السلفي زيد بن هادي المدخلي امام ومفتي اهل السنة في الجنوب
ما أعظم المصيبة على نفوسنا بفقدانك يا شيخنا ولا أحسن الشعر ولا أقوله ولو كنت شاعرا لرثيتك لكن أتمثل بأبيات للشاعر أبي تمام يرثي فيها الشجاع محمد بن حميد الطوسي وأراها تناسب مقامك رحمك الله وأسكنك في فسيح جنانه :
كذا فاليجلَّ الخطْبُ وليفدح الأمرُ = فليس لعينٍ لم يفضْ ماؤهـا عـذْرُ
توفِّيـتْ الآمـالُ بعـد محمـدٍ = وأصبح في شغلٍ عـن السَّفر السَّفْرُ
فتىً كلمـا فاضـتْ عيونُ قبيلةٍ = دماً ضحكتْ عنه الأحاديث والذِّكْرُ
فتىً مات بين الضَّرْب والطعن ميتةً = تقوم مقـامَ النصْرِ إنْ فاتـه النصْرُ
تردَّى ثيابَ الموت حمراً فمـا دجا = لها الليلُ إلا وهي من سنْدسٍ خضْرُ
وما ماتَ حتى ماتَ مَضْربُ سيفه = من الضرْب واعتلَّتْ عليه القنا السمرُ
وقد كان فوتُ الموت صعباً فردَّه = عليه الحيـاضُ المرُّ والخلـق الوعْرُ
ونفسٌ تعـافُ العـارَ حتى كأنَّـه = هو الكفر يوم الرَّوع أو دونه كفرُ
كـأن بني نبهـان يـوم وفاتـه = نجومُ سمـاءٍ خـرَّ من بينهـا البدرُ
مضى طاهرَ الأثواب لم تبْقَ روضةٌ = غداةَ ثـوى إلا اشتهتْ أنهـا قبرُ
عليـكَ سـلامُ الله وقْفـاً فإنـني = رأيتُ الكريمَ الحـرَّ ليس لـه عمْرُ .
|