منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > منبر التراجم والتعريف بالشخصيات المشهورة

آخر المشاركات حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2012, 01:17 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي ترجمة الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي - رحمه الله تعالى - بقلم الشيخ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله-

ترجمة الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي - رحمه الله تعالى -

اسمه ونسبه :
هو شيخنا الفاضل العلامة ، المحدث، المسند، الفقيه، مفتى منطقة جازان وحامل راية السنة والحديث فيها الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن شبير النجمي آل شبير من بني حمّد إحدى القبائل المشهورة بمنطقة جازان.

ولادته :
ولد الشيخ بقرية النجامية في الثاني والعشرين من شهر شوال عام ستة وأربعين وثلاثمائه وألف للهجرة النبوية ، 22/10/1346هـ ونشأ في حجر أبوين صالحين ليس لهما سواه.
ولهذا فقد نذرا به لله - أي لا يكلفانه بشيء من أعمال الدنيا - وقد حقق الله ما أرادا.
فكانا محافظين عليه محافظة تامة، حتى إنهما لايتركانه يلعب بين الأولاد، ولما بلغ سن التمييز أدخلاه كتاتيب القرية فتعلم القراءة والكتابة وقرأ القرآن في الكتاتيب الأهلية قبل مجيء الشيخ عبدالله القرعاوي -رحمه الله- ثلاث مرات آخرها في العام 1358هـ الذي قدم فيه الشيخ القرعاوي.
حيث قرأ القرآن أولاً على الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي عام 1355هـ ثم قرأ أيضاً على الشيخ : يحيى فقيه عبسي وهو من أهل اليمن وكان قد قدم على النجامية وبقي بها ودرس عليه شيخنا في عام 1358هـ.ولما قدم الشيخ عبدالله القرعاوي، حصلت بينه وبين هذا المعلم مناظرة في مسألة الاستواء -وكان أشعرياً- فهزم، وهرب على إثر ذلك (( وقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين )).

نشأته العلمية :
وبعدما هرب مدرسهم الأشعري تردد الشيخ مع عمّيه الشيخ حسن بن محمد والشيخ حسين بن محمد النجميين على الشيخ عبدالله القرعاوي في مدينة صامطة أياماً ولكنه لم يستمر، وكان ذلك في عام 1359هـ وفي عام 1360هـ وفي صفر بالتحديد التحق شيخنا بالمدرسة السلفية وقرأ القرآن هذه المرة بأمر الشيخ عبدالله القرعاوي على الشيخ عثمان بن عثمان حملي -رحمه الله- حيث قرأ عليه القرآن مجوداً وحفظ (تحفة الأطفال) و (هداية المستفيد) و (الثلاثة الأصول) و (الأربعين النووية) و (الحساب) وأتقن تعلم الخط.
وكان يجلس في الحلقة التي وضعه الشيخ فيها إلى أن يتفرق الطلبة الصغار بعد صلاة الظهر، ثم ينضم إلى الحلقة الكبرى التي يتولى الشيخ عبدالله القرعاوي تدريسها بنفسه، فيجلس معهم من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العشاء، ثم يعود مع عمية المذكورين سابقاً إلى قريته (النجامية).
وبعد أربعة أشهر أذن له الشيخ عبدالله القرعاوي أن ينضم إلى هذه الحلقة -حلقة الكبار- التي يدرسها الشيخ بنفسه، فقرأ على الشيخ فيها : الرحبية في الفرائض والآجرومية في النحو وكتاب التوحيد وبلوغ المرام و البيقونية ونخبة الفكر وشرحها نزهة النظر ومختصرات في السيرة وتصريف الغزي والعوامل في النحو مائة والورقات في أصول الفقه، والعقيدة الطحاوية بشرح الشيخ عبدالله القرعاوي، قبل أن يروا شرح ابن أبي العز عليها، ودرس أيضاً شيئاً من الألفية لابن مالك والدرر البهية مع شرحها الدراري المضية في الفقه وكلاهما للشوكاني وغير ذلك من الكتب سواء منها ما درسوه كمادة مقررة كالكتب السابقة أو ما درسوه على سبيل التثقف لبعض الرسائل والكتب الصغيرة، أو كانوا يرجعون إليه عند البحث كنيل الأوطار و زاد المعاد ونور اليقين والموطأ و الأمهات.
وفي عام 1362هـ وزع عليهم الشيخ عبدالله القرعاوي أجزاء الأمهات الموجودة في مكتبته وهي الصحيحين وسنن أبي داود و سنن النسائي و موطأ الإمام مالك فقرؤا عليه فيها ولم يكملوها لأنهم تفرقوا بسبب القحط.
وفي عام 1364هـ عادوا فقرؤا عليه ثم أجازه الشيخ عبدالله القرعاوي -رحمه الله - برواية الأمهات الست.
وفي عام 1369هـ درس على الشيخ ابراهيم بن محمد العمودي قاضي صامطة في ذلك الوقت كتاب إصلاح المجتمع وكتاب الشيخ عبدالرحمن السعدي في الفقه المرتب على صيغة السؤال والجواب واسمه: الارشاد إلى معرفة الأحكام.
كما درس على الشيخ علي بن الشيخ عثمان زياد الصومالي بأمر من الشيخ عبدالله القرعاوي في النحو كتاب العوامل في النحو مائة وكتب أخرى في النحو والصرف.
وفي عام 1384هـ حضر في حلقة الشيخ الإمام العلامة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ -رحمه الله- لمدة تقارب شهران في التفسير في تفسير ابن جرير الطبري بقراءة عبدالعزيز الشلهوب كما حضر في العام نفسه في حلقة شيخنا الإمام العلامة عبدالعزيز بن باز لمدة شهر ونصف تقريبا في صحيح البخاري بين المغرب والعشاء.

شيوخه :
مما مضى يتبين لنا شيوخه وهذا ترتيبهم :
1- الشيخ إبراهيم بن محمد العمودي قاضي صامطة في حينه.
2- الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي
3- الشيخ العلامة الداعية المجدد في جنوب المملكة عبدالله القرعاوي وبه تخرج الشيخ أحمد فهو أكثر شوخه إفادة له.
4- الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي.
5- الشيخ عثمان بن عثمان حملي.
6- الشيخ علي بن الشيخ عثمان زياد الصومالي.
7- الشيخ الإمام العلامة مفتي البلاد السعودية محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
8- الشيخ يحيى فقيه عبسي اليمني.

تلاميذه :
ولشيخنا كثير وكثير من التلاميذ فمن أمضى مثل هذه المدة في التدريس التي تقارب النصف قرن، كم يتصور أن يكون تلاميذه ولو ذهبت أعددهم لاحتجت إلى مجلد ضخم، وإنما أذكر نموذجاً يستدل به على الباقين فمنهم :
1- شيخنا العلامة المحدث ناصر السنة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي.
2- شيخنا العلامة الفقيه زيد بن محمد بن هادي المدخلي.
3- شيخنا العالم الفاضل علي بن ناصر الفقيهي.
و إنما اكتفيت بذكر هؤلاء لشهرتهم في الأوساط العلمية، فلا يعتب علينا أحد.

ذكاؤه -رحمه الله- :
يتمتع الشيخ بدرجة من الذكاء عالية جدا وهاك قصة تدل على ذكائه وحافظته منذ صغره، حفظه الله :
يقول العم الشيخ عمر بن أحمد جردي المدخلي : ( لما كان الشيخ أحمد يحضر مع عميه حسنا وحسينا النجميين إلى المدرسة السلفية بصامطة أي في عام 1359هـ وعمره آنذاك 13 سنة كان يسمع الدروس التي يلقيها الشيخ عبدالله القرعاوي على تلاميذه الكبار ويحفظها جيداً ).
قلت: وهذا هو ما جعل الشيخ عبدالله القرعاوي يلحقه بحلقة الكبار الذين كان الشيخ يتولى تدريسهم بنفسه، لأنه رأى نجابته وسرعة حفظه وذكائه.

أعماله :
عمل شيخنا مدرسا بمدارس شيخه القرعاوي احتساباً، وعندما بدأت الوظائف عين مدرسا بقريته (النجامية) وكان ذلك في عام 1367هـ وفي عام 1372هـ نقل إماماً ومدرساً في قرية أبو سبيلة بالعارضة وفي عام 1374هـ عندما فتح المعهد العلمي في "صامطة" عين مدرساً به حتى عام 1384هـ حيث استقال من التدريس بالمعهد على أمل أن يدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وسافر إليها، لكن حصلت له ظروف حالت دون ذلك، فعاد إلى المنطقة وكتب الله له التعيين واعظاً مرشداً بوزارة العدل بمنطقة جازان فقام بالوعظ والإرشاد أحسن قيام.
وفي عام 1387هـ عاد مدرسا بالمعهد العلمي بمدينة جازان حسب طلبه، وفي ابتداء الدراسة عام 1389هـ عاد إلى التدريس بمعهد صامطة وبقي به مدرساً حتى أحيل على التقاعد في 1/7/1410هـ
ومنذ ذلك الحين إلى كتابة هذه الأسطر وهو مشتغل بالتدريس في بيته والمسجد المجاور له ومساجد أخرى في المنطقة و دروس أسبوعية مع القيام بأمر الفتوى.
وهو في هذا كله قد عمل بوصية شيخه له في مداومته على التعليم والمحافظة على المتعلمين وخاصة الغرباء منهم، وله على ذلك صبر عجيب فجزاه الله عنا خيرا.
وقد عمل أيضاً بوصية شيخه القرعاوي فواصل الدراسة والبحث والاستفادة وخاصة في علمي الحديث والفقه وأصولهما حتى فاق أقرانه وأصبح له في ذلك اليد الطولى، بارك الله في عمره وعلمه ونفع بجهوده.

آثاره العلمية :
لشيخنا آثار علمية كثيرة بعضها طبع وبعضها لم يطبع، نسأل الله تعالى أن ييسر طبعه حتى يحصل الانتفاع به ومن ذلك :
1- أوضح الإشارة في الرد على من أباح الممنوع من الزيارة.
2- تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام.
3- تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة.
4- رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد.
5- رسالة في حكم الجهر بالبسملة.
6- فتح الرب الودود في الفتاوى والردود.
7- المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال.

وغير ذلك من المؤلفات النافعة التي قدمها للمسلمين جزاه الله خير الجزاء ونفع به الإسلام والمسلمين.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه تلميذه :
محمد بن هادي بن علي المدخلي.
المحاضر بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.

البيضاء العلمية مع تصحيح بعض الأخطاء في الكتابة:
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28324
__________________
ذكر ابن عبد الهادي في ذيله على ذيل ابن رجب على طبقات الحنابلة في ص 52: قال أخبرت عن القاضي علاء الدين ابن اللحام أنه قال: ذكرَ لنا مرة الشيخُ [ابن رجب] مسألة فأطنب فيها ، فعجبتُ من ذلك ، ومن إتقانه لها ، فوقعتْ بعد ذلك في محضر من أرباب المذاهب ، وغيرهم ؛ فلم يتكلم فيها الكلمة الواحدة ! فلما قام قلتُ له: أليس قد تكلمتَ فيها بذلك الكلام ؟! قال : إنما أتكلمُ بما أرجو ثوابه ، وقد خفتُ من الكلام في هذا المجلس .

التعديل الأخير تم بواسطة بلال الجيجلي ; 10-08-2012 الساعة 07:54 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-08-2012, 01:26 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي

و هذه ترجمة موسعة للشيخ من موقعه بعنوان "المجموع الندي في سيرة العلامة أحمد النجمي":
http://www.alnajmi.net/downloads.php?action=show&id=99
وهذا رثاء للشيخ:

في رَثَآءِ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ أَحْمَدِ بْنِ يَحْيَى النَّجْمِي
- رَحِمَهُ الله -

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله المنفرد بالبقاء والقهر ، وصلى الله على نبينا خير البشر، وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
فإن موت العلماء الربانيين مصيبة من أعظم المصائب إذ هم الأدلاء على الله تعالى ، ويزداد أثر هذه المصيبة في زمن الفتن الذي قل فيه المخلصون ، وكثر فيه أهل البدع والأهواء .
ولقد حزنت أشد الحزن عندما بلغني خبر وفـاة العـلامة بحق والمدافع عن الشريعة بصدق - فيما نحسبه ولا نزكيه والله حسيبه - الشيخ ( أحمد بن يحيى النجمي ) .
ولقد ذرفت عيناي بالدموع ؛ وشعرت كأنني ضربت بسهم في قلبي وإن كنت لم أره، ولكن أهل المنهج الصحيح يجتمعون ويتحابون وإن تباعدت الأقطار والأمصار .
وكنت أدعوا الله أن يريني الشيخ النجمي ولكن قـدر الله وما شاء فعل ، وتمثلت قول القائل :

ما كل ما يتمنى المرء يدركه تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن

ولقد قلت لنفسي وإخواني لقد مات اليوم جبل من العلم ، لقد دفن اليوم علم كثير ، يا ترى بعد كم من الزمان ترزق الأمة بمثل الشيخ النجمي رحمه الله تعالى .
وما أجد في مثل هذا الموقف كـلاماً أبلغ من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم - لما مات ولده إبراهيم: " إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون " .
فأقول مقتديا بسيد ولد آدم ولا فخر :
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا على فراقك يا نجمنا لمحزونون ، أحسن الله عزاءنا فيك يا نجمي .
ولا يعلم بمـرارة هذه المصيبة إلا من جاهد أهل البدع والأهواء وعاين أحوالهم ، ولقد كان الشيخ النجمي -رحمه الله - من كبار العلماء المتصدرين في هذا الميدان ، وضرب القدح المعلى في ذلك ، فكان يقف بالمرصاد لجماعتي الإخوان المسلمين والتبليـغ المنحرفتين الضالتين ؛ والرد على الأحزاب الأخرى ، وقـد فضحهم وبين عوارهم وخطلهم وانحرافهم عن المنهج الصحيح .
وكان الشيخ النجمي -رحمه الله - يقف حجر عثرة في حلوق هؤلاء ، ولذلك قلت لما بلغني خبر وفاة الشيخ النجمي -رحمه الله - لعل هؤلاء المنحرفين فرحوا بموته ، وهذا هو شأن أهل البدع والأهواء والمناهج الضالة .
وما أشبه الليلة بالبارحة ! فـقديماً كان رجل يتعصب لمذهب مالك ويكره الشافعي لما يراه من مخالفته لمذهب مالك -وجهل هذا أن الشافعي إنما خالف مالكاً لأجل الدليل لا عن هوى والعياذ بالله - فكان يدعوا على الشافعي بالموت ، فلما بلغ الشافعي ذلك أنشد يقول:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد

فمات الشافعي ومات هذا الرجل بعده بنحو ثـلاثة أشـهر .
وأذكـر نفسي وإخواني من طلبة العلم بشيء هام وهو أننا ما دمنا نتحدث عن مصيبة فقـد العلماء ؛ فهـذا يجعل المسئولية تزداد أكثـر وأكثـر في أعنـاق طلبة العلم بأن يجـدوا ويجتهدوا في طلب العلم وتحصيله ، وكفانا من الهزل والتـوان .
فالعلم لا ينال براحة الجسم ، وبقدر ما تتـعنى تنال ما تتـمنى .

ولم أر في عيوب الناس عيبا كعجز القادرين على التمام

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

ويجب علينا أن نحرص على الاستفادة من مشايخنا وعلمائنا الكبار كالشيخ الفوزان والشيخ ربيع المدخلي والشيخ العباد وغيرهم حفظهم الله تعالى .
وألا نقبل طعن أهل الأهواء في علمائنا ولا ننصت لهم بآذاننا فهذه عادة أهل البدع الوقيعة في أهل السنة كما قال الإمام أبو حاتم الرازي - رحمه الله - " من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر " .
ولن يضر الشيخ النجمي وغيره من أهل العلم طعن أهل البدع والأهواء فيه ، فلا يضر السحاب نبح الكلاب .
لو رجم النجم جميع الورى لم يصل الرجم إلى النجم

يا أيها الناطح الجبل العالي ليوهنه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

وفي الختام :
نسأل الله تعالى أن يتغمد الشيخ أحمد بن يحيى النجمي برحمته ويدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبـه
أبو عبد الله
وائل بن على بن أحمد الأثري
وكان ذلك في يوم الخميس الموافق
13/ شعبان / 1429 هـ .
14 / أغسطس / 2008 م .

المصدر:
http://www.alnajmi.net/downloads.php?action=show&id=99
__________________
ذكر ابن عبد الهادي في ذيله على ذيل ابن رجب على طبقات الحنابلة في ص 52: قال أخبرت عن القاضي علاء الدين ابن اللحام أنه قال: ذكرَ لنا مرة الشيخُ [ابن رجب] مسألة فأطنب فيها ، فعجبتُ من ذلك ، ومن إتقانه لها ، فوقعتْ بعد ذلك في محضر من أرباب المذاهب ، وغيرهم ؛ فلم يتكلم فيها الكلمة الواحدة ! فلما قام قلتُ له: أليس قد تكلمتَ فيها بذلك الكلام ؟! قال : إنما أتكلمُ بما أرجو ثوابه ، وقد خفتُ من الكلام في هذا المجلس .

التعديل الأخير تم بواسطة بلال الجيجلي ; 10-08-2012 الساعة 07:58 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:35 PM.


powered by vbulletin