لا تقل بلسانك إلا معروفاً، ولا تبسط يدك إلا إلى خير
عن أسود بن أصرم المحاربي رضي الله عنه ، أنه قدم بإبل له سِمانٍ إلى المدينة في زمن قَحلٍ وجُدوب من الأرض، فلما رآها أهل المدينة عجبوا من سمنها،
فذكرتُ ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأُتِي بها، فخرج إليها، فنظر إليها، فقال: «لم جلبت إبلك هذه؟»
قال: أردت بها خادما،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عنده خادم؟»
فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: عندي يا رسول الله،
قال: «فائت بها»
فجاء بها عثمان، فلما رآها أسود قال: مثلها أريد،
فقال: «عندك فخُذْها»
فأخذها أسود وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إبله،
فقال أسود: يا رسول الله، أوصني،
قال: «هل تملك لسانك؟»
قال: فما أملك إذا لم أملكه؟
قال: «أفتملك يدك؟»
قال: فماذا أملك إذا لم أملك يدي؟
قال: «فلا تقل بلسانك إلا معروفا، ولا تبسط يدك إلا إلى خير».
رواه الطبراني، وابن قانع في معجم الصحابة، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، والبيهقي في شعب الإيمان، والضياء المقدسي في المختارة وابن عساكر وغيرهم وإسناده صحيح. [الصحيحة لشيخنا الألباني رحمه الله:1560].
والله أعلم.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
9/ 4/ 1439 هـ