الدّفاع عن الشيخ أسامة العتيبي - حفظه الله -
الحمد لله ، و الصّلاة و السّلام على رسول الله ، وعلى آله ، وصحبه ، ومن والاه.
أمّا بعد :
فإنّ من أهمّ أمور الدّين ، النّصيحة للمسلمين ، وتحذيرهم من التّباغض والاختلاف ، وحثّهم على التّعاون والائتلاف ، كما جاء ذلك عن - النّبي صلّى الله عليه وسلّم - حيث قال :
(( الدّين النّصيحة )) رواه مسلم .
وقال - النّبي صلّى الله عليه وسلّم - : (( ولا تختلفوا ؛ فإنّ من قبلكم اختلفوا فهلكوا )) رواه البخاري .
وإلى هذا الذي ذكرنا كلّه ، أشار ربّنا في محكم قوله : { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } الأنفال .
وقال - النّبي صلّى الله عليه وسلّم - : (( ما أحدٌ أحبَّ إليه العذرُ من الله ، من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرّسل )) متفق عليه .
هذا ...
و قد وقعت على إفك عظيم جاء به أثيم ، و وشاية ونميمة وخديعة ... أهداها كاشح ونبأ بها فاسق {همّاز مشّاء بنميم} ... في منتداهم ( كلّ الخلفيّين ) الغشيم ... فقال - وبئس ما قال- :
جديد : تحذير فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي - حفظه الله-
من المدعو أبو عمر ( أسامة عطايا العتيبي )
ثمّ ذكر كلاما للعلامة عبد العزيز بن عبد الله الرّاجحي - حفظه الله وسدّد خطاه - و من باب المؤتلف والمختلف ، والمتّفق والمفترق ، فليس هو من كَشَفَ سرقات ( حلبي (!) ) ( العلمية ) لا ( المالية ) ، قبل عشر سنوات أو أكثر، المدعو : عبد العزيز بن فيصل الرّاجحي ، وكلاهما قد ردّ على الدعي ( حلبي (!) ) ، فلينتبه لذلك .
قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله الرّاجحي - حفظه الله وسدّد خطاه - : ( هذا أبو عمر هو الذي عليه ملحوظات ، لا تسمعوا كلامه ، وعليه أخطاء ، وقد رددت عليه بعض الأخطاء منذ سنين ، و أيضا أحيل إلى المحكمة [.. يُجْلد] بسبب أخطاء حصلت له ، أحيل إلى المحكمة الشرعية بالمدينة النبوية ، فهو عليه ملحوظات وعليه أخطاء كثيرة ) !
أقول :
أمّا ما كانت من أخطاء قديمة إن كانت ، فقد تاب منها ، وإلّا من منّا يسلم من التّعثر ، وهذه تزكياتٌ له من أهل العلم حديثةً تدلّ على فضله ، ومن بينها تزكيةالشيخ العلامة عبيد الجابري - حفظه الله تعالى - :
و أمّا قصة إحالته على المحكمة الشّرعية ، فهل اتُّهِمَ فيها على السرقة كما اتُّهِمَ شيخُ هذا الخبيثِ على ذلك وثَبَتَتْ عنه السّرقات العلمية و المالية...وأشياء أخرى ؟ نسأل الله السّلامة والعافية .
فإنّما هي منقبة له في الحقيقة ، لتجلّده ، وصبره على ذلك ، فقد جلد من هو خير منه ، على الحق وانتصارا له ، كالإمام مالك ، و الإمام أحمد ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ... وغيرهم .
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
(( قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ، قَالَ : الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ )) رواه أحمد والترمذي ، وصحّحه الألباني .
فإنّ القوم صارا يفزعون إلى المحاكم ، والسّلطان ، لمّا انقطع عنهم الدّليل والبرهان ، وغاب عنهم الحلم والإحسان ، كما فعل ( الرحيلي (!) ) مع الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى من كلّ سوء ومكروه - ظانّين ظنّ السَّوْءِ أنّ ذلك سيثنينا عن الصّدع بالحق والتّواصي به ، والصّبر على الأذى فيه ....
مساكين :
فإنّا لا و لم و لن نسلّم لهم في الخيال جدلا ، ولا و لم و لن نسلّم لهم في الواقع والحقيقة أبدا...
فما ترجونه وتؤمّلونه ... ولا في الأحلام .
وأما من أراد أن يقف على شيئ من حقيقة النمّام الأثيم صاحب المتاعب المروّج لمذهب الفتن ، فليطالع في هذا الموقع :
http://m-sobolalhoda.net/salafi/showthread.php?t=2123
و أخيرا ..
أقول تماما وختاما
إنّ الشيخ أسامة عطايا العتيبي من خيرة طلبة العلم ، الذين زكّاهم أهل العلم .
كتبت هذا ذبا عن إخواني و عملا بقول النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - : (( لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه )) متّفق عليه .
وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
نورالدّين بن العربيّ آل خليفة
- غفرالله له ولوالديه -