تفريغ رد الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله على كتاب تصنيف الناس لبكر أبي زيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن إتبع هداه أما بعد:
فهذا تفريغ لرد الشيخ محمد بن هادي حفظه الله تعالى على كتاب تصنيف الناس لبكر أبي زيد.
ودونكم التفريغ:
وأما ما يقول عن تصنيف الناس أنه قد ظهر أهله فنعم أهله ظاهرون من القدم الذين يقولون هذا سني وهذا سلفي وهذا أثري يقولون هذا بدعي، ما الذي يضيرهم وما الذي ينقمه هو عليهم، وهذا الرجل صاحب هذا التصنيف وهو بكر أبو زيد قد أفضى إلى الله، والله سبحانه وتعالى يتولى الجميع، وأما كتابه فإنه للأسف ما نصر به إلا أهل الأهواء، وقد سقط منذ أن كتب كتابته في الدفاع عن سيد قطب والرد على من بين أخطاءه ونصح للمسلمين وهو - شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله-، وبعد أن كتب هذا الكتاب سقط ولم تقم له قائمة في عيون السلفيين، وهذا مصداق ما قال أمير المؤمنين علي ؓ : (إن الرجال يعرفون بالحق لا أن الحق يعرف بالرجال)، فهذا الرجل لما كتب الكتاب رد عليه شيخنا العلامة ناصر السنة وحامل لواءها في هذه الأيام والأعصار وقامع المبتدعة وأهلها وبدعهم، قامع المبتدعة وبدعهم، والكاشف لعوار الحزبيين وتحزباتهم، والخبير بالرجال فلا يكاد يخفى علينا شخص ونسأله عنه إلا ووجدنا عنده العلم المفصل عنه، أقول لما رد هذا الشيخ الجليل على كتاب بكر أبو زيد لم تقم له قائمة، وهذا الرجل لا يعرف هذه الإشياء ولا يدريها أعني الحملي، وتصنيف الناس بين الظن واليقين كتاب سيئ سار به صاحبه على خلاف سيرته الأولى في كتابه حكم الإنتماء إلى الأحزاب والجماعات، وأيضا في كتابه هجر المبتدع ديانة، وهكذا كذلك في كتابه براءة أهل السنة من الوقيعة والطعن في علماء الأمة، هذا الكتاب ينقض طريقه التي كان عليها في هذه الكتب الثلاثة وأمثالها، وبالتالي رأينا من كان يوزع هذا الكتاب، و كذلك وريقاته الثلاثة و الأربع التي كتبها في الدفاع عن سيد قطب، ما رأيناه إلا بيدي الحزبيين الإخوان المسلمين عموما الخط العام والقطبيين السرووريين أيضا وهم الإخوان الخط الثاني، هم الذين فرحوا بكتاب بكر أبوزيد تصنيف الناس بين الظن واليقين، وكذلك ورقاته هذه التي كتبها في سيد قطب، وقديما قيل: (من أثارهم تعرفونهم) والشاهد؛ أن الذي يثني على هذا الكتاب ويجعله منزلاً على السلفيين فهذا ليس بجديد، فالسروريون قبله منذ أن طلع هذا الكتاب من قرابة خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة أربع عشرة سنة تقريبا منذ تأليف هذا الكتاب نسيت الآن متى؟ السروريون هم الذين فرحوا به، وهذا الآن يعيد الدور مرة أخرى فهو على شاكلتهم، لإنه لم يفرح به إلا أهل التحزب والبدع، فهنيئاً لهذا الإنسان حيث جعل نفسه مع هؤلاء الذين قد سبقوه بقرابة أربع عشرة سنة أو نحو ذلك فليعلم أين هو الآن أنه لا يسير إلا في ركاب هؤلاء وأما ماذكرت عنه.انتهى
وفرغه :
أبو عبدالله محمود بن سعد
غفر الله له.
المصدر : البيضاء العلمية .
|