محاربة (بعضهم) لما يسمى بالبيت الإبراهيمي منطلقه سياسي ومتاجرة بالعقيدة ليس أكثر فلا تنخدعوا
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فيلاحظ في الفترة الماضية إلى اليوم النشاط المحموم لدى دعاة الحزبيين ضد ما يسمى بالبيت الإبراهيمي وهجومهم اللاذع على دولة الإمارات دون غيرها ممن عنده البيت الإبراهيمي في صميم نظام بلادهم.
وقد كتبت عدة تغريدات ردا على د. فيصل قزار الجاسم أحد (فلول) جمعية إحياء التراث الإسلامي!
قلت وبالله التوفيق:
1-أهل السنة تقوم دعوتهم على توحيد الله،ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم،ومحاربة الشرك والبدع.
وموقفهم واضح من دعوة وحدة الأديان وتسامح الأديان التي ما زال يرعاها الإخوان وأردوغان واتحاد العملاء المتأسلمين.
والمستنكر: ترككم الذين يتكلمون باسم الدين وتركيزكم على من فعل ذلك للدنيا.
2-نحن نستنكر دعوة وحدة الأديان والتسامح الديني سواء صدر من باب الدين أو الدنيا.
لكن لا نتاجر بالعقيدة السلفية كما يفعله دعاة الإخونج والسرورية والدواعش.
فيحلون لأنفسهم ومعظميهم ما يحرمونه على خصومهم.
عند تركيا وقطر يا د. فيصل تنسون هذه القضايا ولا تكادون تذكرونها إلا على استحياء!
3-الكويت التي تعيش فيها وفي عنقك بيعة لأميرها يوجد بها النظام الديمقراطي المبني على عقيدة البيت الإبراهيمي حذو القذة بالقذة،وعندكم معابد شركية ظاهرة ومحمية بالقانون،وعندكم الرافضة داخل مجلس الأمة من ضمن المشرعين-لغويا-
ومع ذلك لا تنكر هذه المنكرات وتتسلط على غير ما تهواه من دولٍ.
4-لا أطالبك بالإنكار العلني على ولاة الأمر في بلادك-فهو خلاف منهج السلف-، لكن المنكرات الموجودة في الكويت والإمارات والجزائر وقطر والأردن وغيرها مما يدخل في النظام الديمقراطي المبني على البيت الإبراهيمي بإمكانك أن تنكره دون ذكر حاكم الدولة أو ربط ذلك بالولاية والتشنيع على بعض ومداهنة الآخر!
5-وأختم بالتنبيه على ما صرح به مرارا د. العيسى وما في وثيقة مكة من دعوة للتسامح بين الأديان ونحو ذلك من العبارات التي تستخدم غالبا في الباطل فهي مستنكرة شرعا، وأهل السنة ينكرون المنكر من أي جهة صدر، فالمنكر يُنكَر بالحق، دون المتاجرة بذلك، واتخاذه وسيلة للتهييج على ولاة الأمر
6-ولا مانع من تذكيرك بالتاريخ!
جمعية إحياء التراث ومرشدها الروحي عبدالرحمن عبدالخالق كانوا من المكفرين للديمقراطية وجاعلي مجلس الأمة مجلسا شركيا ثم دخلوا فيه مشاركين، ثم أيدوا (الربيع) الديمقراطي، ودخل مرشدكم مصر دخول الفاتحين المبشرين بصناديق الديمقراطية الإبراهيمية المزعومة!
7-البيت الإبراهيمي-بزعمهم-:مبني على وحدة الأديان الثلاثة عند(بعض)منظريهم،ومبني على التسامح والحرية الدينية والأخوة الدينية وهذا لب وروح الديمقراطية والدولة المدنية التي تتفق جميع الأنظمة الديمقراطية عليها، والإخونج والسرورية القطبية من كبار المروجين لها زمن ذاك الربيع!
فلا تتناس!
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
21/ 8/ 1444هـ