التوضيح والبيان لمن رام مقصد الشيخ رسلان ( خطبة الشيعة والمستشار)
::كلمة حق أحاسب عليها أمام ربي::
=====================
من يوم الجمعة الماضي إلى الآن كلام هنا وهناك عن خطبة الشيخ رسلان الأخيرة وهل فيها تعريض بولي الأمر أم لا
ولقد استمعت إلى خطبة الشيخ "الشيعة والمستشار" والمقطع الذي سبب هذه المشاكل الكثيرة استمعت إليه أكثر من مرة فخلصت إلى :
أن الشيخ -حفظه الله- إنما أراد تقرير أمرين :
الأول: أن خطر الشيعة خطر حقيقي غير متوهم ، ولا مبالغ فيه ذاك أن الذي قدر وقرر هذا الخطر هم أهل المؤسسة الحاكمة ولا شك أنهم أعلم بذلك من غيرهم.
الثاني : إقامة الحجة على من يدعي العلم والفهم وهو ليس كذلك بأن ( غير ) أهل العلم والدعوة قد استشعروا هذا الخطأ وأدركوا حقيقته فأين أنتم من هؤلاء؟!.
ولم أجد من قريب ولا من بعيد تعريضا ولا تعرضا لولي أمرنا -نسأل الله له التوفيق والسداد-.
وإليك بينة ما أقول من كلام الشيخ مع بعض الإضافات من عندي التي تبين لك مقصد الشيخ وقد جعلتها بين معكوفين [...] كما هو معلوم من قواعد الترقيم، وقد جعلتها في صورة سؤال وجواب، فإن رفعت كلامي وجدت كلام الشيخ بحروفه من غير حذف ولا زيادة: (([لماذا تذكر هذا الكلام يا شيخ؟ الجواب:] هذا السبب من أسباب الاستقالة من أكبر الأدلة على صدق التقدير للخطر الشيعي على أهل مصر .
[لماذا؟] فقد تم تقريره من داخل مؤسسة الحكم نفسها، ولا شك أن لديها من المعرفة والإحاطة بمثل هذه الأمور ما ليس عند غيرها.
[فما في ذلك؟، ولماذا تذكر ذلك ؟ الجواب : لأن] هذا يقيم الحجة على أولئك الذين اعتقدوا أن خطر المد الشيعي على مصر خطر متوهم أو خطر مبالع فيه.
وها هو المستشار المستقيل يذكر أن هدف الشيعة هو القضاء على المذهب السني في مصر وتحويلها إلى دولة شيعية كما حدث مع العبيديين ..."إلخ
أظن بذلك اتضح الأمر جدا فإذا كان كذلك فعلى من كان يطالب الشيخ بالتراجع عن الخطأ أن يتراجع عن خطئه فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل!.
*********************
وفي الجانب المقابل لم أجد الشيخ تعرض من قريب ولا من بعيد إلى سياسة الحكومة وإنما اقتصر ذكره وانحصر تعرضه إلى ما هو متعلق به كعالم سلفي؛ من خطورة بدعة التشيع
وأما الذين يقولون الشيخ نصرنا الشيخ كذا وكذا مما ينصر مسلكهم غير المرضي في ( فقه الواقع الجديد) فهؤلاء أصحاب أوهام!!.
======================
ثم أقول علينا إحسان الظن سواء كان بالشيخ أو كان بالإخوة؛ فالشيخ إن كان كلامه محتملا لحق وباطل حمل على ما علم من عادته وسنته، والإخوة نحسن بهم الظن فهم ما أرادوا إلا الحق وإرضاء الله، ما أرادوا التشنيع والتشهير بالشيخ والعياذ بالله ، لا سيما وهم من أكثر الناس حبا في الشيخ وحرصا على دعوته، فإن أخطأوا فإن خير الخطائين التوابون والمسلم يَعذر، ويُعذر.
*******************************
أقول هذا موقنا بأني غدا أقف بين ربي ويسألني عن كل صغير وكبير وأول ما يسألني عنه لم؟ فأقول إحقاقا للحق وشهادة بالقسط وقوامة لك .
والله من وراء القصد وهو حسيبنا، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|