منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-26-2015, 04:43 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي التنبيه على خطأ من قال: إن استواء الله على عرشه لم يدركه إلا أهل العلم

التنبيه على خطأ من قال: إن استواء الله على عرشه لم يدركه إلا أهل العلم.
*
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
*
فقد اطلعت على كلام لبعض المشايخ حول التفريق بين علو الله على خلقه، وصفة الاستواء، حصل فيه عدة أخطاء، ومع انتشار هذا الكلام دون تنبيه على خطئه أردت التنبيه على ذلك من باب بيان الحق، وليس في ذلك انتقاص لقائله، ولا القصد منه التشهير بالمخطئ.
*
ومن منهج السلف أن المخطئ من أهل السنة يرد خطؤه وتحفظ كرامته، وأن المنع من رد الخطأ مطلقا بزعم أنه من الاستخفاف أو التنقيص ما هو إلا قول من أقوال المتصوفة والروافض، ولا يعرفه أهل السنة.
*
وقد بينت هذه القضية باختصار في هذا المقال:
*
حقائق في الرد على المخذلين للسلفيين ليتركوا بيان خطأ بعض المشايخ
*
http://m-noor.com/showthread.php?t=16727
*
وقبل البدء في بيان الخطأ الوارد في كلام ذلك الشيخ حفظه الله أنبه إلى أن الفرق بين الاستواء والعلو من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن صفة العلو من صفات الذات كالعلم والحياة. وأما صفة الاستواء على العرش أو إلى السماء فهي صفة فعلية متعلقة بالمشيئة.
*
الوجه الثاني: أن صفة العلو سمعية عقلية فطرية، أما صفة الاستواء على العرش أو إلى السماء فصفة سمعية، وموافقة للعقل والفطرة، لكننا إنما عرفناها بالنقل.
*
الوجه الثالث: أن العلو عام على جميع المخلوقات، وأما الاستواء فهو مخصوص بما استوى عليه الرب عز وجل وبما استوى إليه، لا يتجاوز النصوص.
*
*
وقد وقع الخطأ في كلام ذلك الشيخ الفاضل من عدة أوجه:
*
الوجه الأول -وهو أهمها- : قوله: "العلو يدركه خواص الخلق وعوامهم، كل يُدرك العلو، فعوام المسلمين الذين استقاموا لله تدينا متابعين للنبي صلى الله عليه وسلم وهم على خير وصلاح وتقى، وإن لم يكن عندهم علم، يعلمون أن الله في السماء مدركون، وكذلك خواصهم من طلاب العلم فضلا عن العلماء، أما الاستواء فلم يدركه إلا أهل العلم".
*
التعليق:
*
صفة العلو مركوزة في فطر الخلق، ولا ينكرها إلا من انتكست فطرته، وهذا حق، ولكن صفة الاستواء يدركها عامة المسلمين وخواصهم، لأنها موجودة في القرآن في عدة مواطن، سبعة منها «الاستواء على العرش»، وفي موطنين الاستواء إلى السماء، ووردت الأحاديث بذلك.
فليست صفة الاستواء مما يختص بإدراكه أهل العلم، بل حتى العامة يدركون صفة الاستواء، لأن الاستواء علو مخصوص على العرش، وإلى السماء.
ولما جاء رجل إلى الإمام مالك يسأله عن كيفية الاستواء قال:
«الاستواء معلوم» وفي لفظ: «الاستواء غير مجهول».
«والكيف غير معقول» وفي لفظ: «والكيف مجهول».
«والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة» ثم قال: «ولا أظنك إلا مبتدع» ثم طرده.
فصفة الاستواء لا يجهلها من قرأ القرآن، والأحاديث فيها متواترة، وهي معلومة مشهورة عند العامة والخاصة من المسلمين.
قال يزيد بن هارون: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ الرَّحْمَنَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى عَلَى خِلافِ مَا يقر فِي قُلُوبِ الْعَامَّةِ فَهُوَ جَهْمِيٌّ».
قال الحافظ الذهبي في العلو: « يقر مخفف، والعامة مراده بهم جمهور الأمة وأهل العلم، والذين وقر في قلوبهم من الآية هو ما دل عليه الخطاب، مع يقينهم بأن المستوي ليس كمثله شيء، هذا الذي وقر في فطرهم السليمة وأذهانهم الصحيحة، ولو كان له معنى وراء ذلك لتفوهوا به، ولما أهملوه، ولو تأول أحد منهم الاستواء لتوفرت الهمم على نقله، ولو نقل لاشتهر، فإن كان في بعض جهلة الأغبياء من يفهم من الاستواء ما يوجب نقصاً، أو قياساً للشاهد على الغائب، وللمخلوق على الخالق، فهذا نادر، فمن نطق بذلك زجر وعلم، وما أظن أن أحداً من العامة يقر في نفسه ذلك، والله أعلم».
وفي كتاب العلو للذهبي: « قال الإمام العلامة حافظ المغرب أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري الأندلسي صاحب التمهيد، والاستذكار، والاستيعاب، والعلم، والتصانيف النفسية، لما انتهى إلى شرح حديث النزول من الموطأ هذا حديث صحيح لم يختلف أهل الحديث في صحته، وفيه دليل أن الله في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة، وهو من حججهم على المعتزلة، وهذا أشهر عند *العامة والخاصة، وأعرف من أن يحتاج إلى إلى أكثر من حكايته، لأنه اضطرار لم يوقفهم عليه أحد، ولا أنكره عليهم مسلم».
*
وقال العلامة ابن القيم –كما في مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة (ص/385)- : «فإن الأمة كلها تعلم بالضرورة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر عن ربه بأنه استوى على عرشه، من يحفظ القران منهم ومن لا يحفظه، وهذا المعنى عندهم كما قال مالك وأئمة السنة: الاستواء معلوم غير مجهول، كما أن معنى السمع والبصر والقدرة والحياة والإرادة وسائر ما أخبر به عن نفسه معلوم».
*
الوجه الثاني: ذكر الشيخ «أنه في جميع المواضع التي ذكرها الله سبحانه وتعالى صفة الاستواء معديا الفعل بعلى معطوفا بثم ﴿ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ﴾».
*
وهذا فيه نظر، فصفة الاستواء وردت في ستة مواطن كما ذكر، وفي موطن واحد بدون «ثم» وذلك قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5].
ومن أدلة الاستواء قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 29]، وقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } [فصلت: 11].
*
الوجه الثالث: قال الشيخ: «العلو في الكتاب والسنة، والاستواء في الكتاب»، ولم يذكر السنة من أدلة الاستواء، وإن كان ذكر حجية السنة، ثم ذكر أدلة العلو أنها: «الكتاب، والسنة، والإجماع، والفطرة، والعقل السليم».
*
التعليق:
*
الاستواء على العرش ثابت بالكتاب والسنة والإجماع.
أما الكتاب فالنصوص فيه معلومة، وأما السنة فمنها حديث أبي هريرة t: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي قال: «يا أبا هريرة، إن الله خلق السموات والأرضين وما بينهما في ستة أيام، ثم استوى على العرش يوم السابع، وخلق التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الاثنين، والتقن يوم الثلاثاء، والنور يوم الأربعاء، والدواب يوم الخميس، وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النهار بعد العصر، وخلق أديم الأرض أحمرها وأسودها، وطيبها وخبيثها، من أجل ذلك جعل الله عز وجل من آدم الطيب والخبيث» . رواه النسائي في السنن الكبرى للنسائي (10/ 213) بسند صحيح.
وغير ذلك من الأحاديث الواردة في الباب.
وأما الإجماع فقد سبق ذكر كلام الإمام ابن القيم رحمه الله ، *وقال الحافظ أبو نعيم في كتابه محجة الواثقين: «وأجمعوا أن الله فوق سماواته عال على عرشه مستوٍ عليه لا مستول عليه كما تقول الجهمية» نقله عنه غير واحد.
*
وأكتفي بهذا القدر.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
12/ 1/ 1437 هـ
*
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-26-2015, 05:18 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك و جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 PM.


powered by vbulletin