تفريغ المقطع الصوتي :
وهذا سؤال من تونس يقول : ماهي كيفية التعامل مع المبتدعـة من التكفيريين والنهضويين الذين يحاربون السلفية ، وقد تكون لهم الشوكـة في بعض المناطق . وهل ننهى الناس عن الإنتخابات إلى إلخ ...؟
الشيخ ـ حفظه الله ـ : أقول الرد على المبتدعـة يكون ببيان باطلهم وكشف عوارهم بالأدلة الصحيحة الواضحة ، التي يستفيد منها الناس . وذلك بذكر الباطل ـ هؤلاء يقولون كذا ... ـ وهذا لا يجوز يرده قول الله تعالى كذا . يرده قول النبي صلى الله عليه وسلم كذا... ، ماقاله الإمام مالك كذا ... ، ما قاله الإمام الشافعي كذا ... ، ماقاله الإمام أحمد كذا ... ، أئمة الهدى والدين (( الذين وردت عنهم نقولات في شتى المسائل )) . فقد يكون النقل هنا عن مالك ، وقد يكون النقل هنا عن أبي حنيفة ، وقد يكون النقل هنا عن الشافعي ، وقد يكون النقل هنا عن ابن سيرين وهكذا ... والناس إذا ماسمعوا ذلك وقع في نفوسهم موقعا عظيما ؛ وذلك لاستدلالك وكذلك لإحالتك على أئمة الهدى ؛ فإن هذا ينفع الله تعالى به .
ثانيا : الذي أوصيك به ، أنك لا تتصدى لذلك إلا بعد التمكن ، إما التمكن الكليا العام أو لا أقل في المسألة التي تريد أن تنكرهـا عليهم ـ بعدما تدرسها و تستوعبها وتتقنها وتعارض فيها من كان مثلك ـ أو تسأل عنها أهل العلم حتى يتبين لك الأمر فيها ويتجلى الأمر جليا . بعد ذلك ترد عليهم .. إن كنت كذلك ـ فلا بأس بهذا ـ .
وأما الإنتخابات فنحن نقول (( لاَ تَدْخُلُواْ هَذِهِ الْإِنْتِخَابَاتْ )) ، (( لاَ تَدْخُلُواْ هَذِهِ الْإِنْتِخَابَاتْ )) . نعم . وقد تكلمنا فيهـا عدت مرات . اهـ
فرغه أخوكم :
أبوشعبة محمد المغربي
غفر الله له ولوالديه
يوم الجمعـة ٣ شوال ١٤٣٢ هجـرية .