05-29-2013, 07:31 AM
|
العضو المشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 54
شكراً: 24
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
|
إعلام الأمَّة بأنَّ حكم المظاهرات والثَّورات الحرمة (أفلا تستحي يا د. عبد الحي؟!!)
إِإِعْلَامُ الأُمَّة
بِأَنَّ حُكْمَ المُظَاهَرَاتِ وَالثَّوْرَاتِ الحُرْمَة
«حوارٌ مع الدكتور عبد الحي يوسف السوداني صاحب قناة وإذاعة طيبة
حول المظاهرات والثورات وبيان حرمتها شرعاً»
(أفلا تستحي يا د. عبد الحي؟!!)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَتنبيهٌ مهمٌّ وتحذيرٌ لكلِّ منسوبي جماعة أنصار السنة وجمعية الكتاب والسنة الخيرية وكليتها العلمية (بجبرة) في السودان!!!
بِقَلَم:
نزار بن هاشم العباس
خرِّيج الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة النَّبويَّة
والمشرف على موقع راية السلف بالسودان
www.rsalafs.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّه محمَّد وأصحابه وأتباعه أجمعين.
أما بعد؛ فقد أُوقِفتُ واطَّلعتُ على فتوى للدكتور عبد الحي يوسف (صاحب قناة وإذاعة طيبة وجمعيَّة المشكاة الخيريَّة بالسُّودان) يُبيح فيها ويُجيز المظاهرات -المحرَّمة شرعاً[1]- بلا دليل معتبرٍ في الإسلام ولا سند علميٍّ معتَمَد وإنَّما غاية أدلَّته تأصيلاتٌ وتنظيراتٌ يردُّها الشَّرع الحنيف وتدفعها العقول السَّليمة. والنَّاظرُ المتفحِّصُ لكثيرٍ من أقوال وتصريحات د. عبد الحي يجدها على هذه الطَّريقة غير العلميَّة ممَّا كان له سييء الأثر في تضليل كثيرٍ من المسلمين وأبنائهم وشبابهم -خاصَّةً- (وتشويه صورة الإسلام وأصوله) ومِنْ ثَمَّ الزَّج بهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون في مخالفاتٍ خطيرةٍ تُبْعدهم عن الحقِّ وأهله[2] -كما سيأتي بيانه في حينه بحول الله تعالى-.
وبعد أن أصَّل وقعَّد د. عبد الحي لهذه المظاهرات المحرَّمة ليحلِّلها ويبيحها وردَّ على من خالفه -بلا وجه حقٍّ- من أهل العلم الرَّاسخين الذين حرَّموها بالحجَّة والبرهان؛ يتناقض د. عبد الحي كلَّ التَّناقض ويهدم بيديه -بحمد الله تعالى- ما بناه من كلِّ تأصيلٍ وشُبَهٍ في إباحة هذه المظاهرات وتجويزها؛ أقول: بعد هذا كلِّه يفتي د.عبد الحي مؤخَّراً ويصرِّح -على مرأىً ومسمعٍ- بأنَّ المظاهرات حرامٌ شرعاً -وهو الحق لا ريب فيه- [قال ذلك في قناة النِّيل الأزرق قبل أكثر من ستة أشهر تقريباً] بلا حياءٍ من الله الذي يراه ويسمعه -تعالى وتقدَّس- ولا من خلقه، حيث تعرَّى للأسف عن الأدب العلميِّ والأمانة الشَّرعيَّة بعدم بيانه لخطئه في فتواه الأولى المبيحة والمحلِّلة -بلا دليلٍ- وتراجُعه عنها تحذيراً للمسلمين منها ومن العمل بها بعد أن نشَرها وأذَاعها في أوساطهم!! كما أنَّه لم يقُم كواجبٍ شرعيٍّ عليه بدحضِ وردِّ وتفنيد تلك التَّأصيلات والتَّقعيدات والشُّبهات وإبطالِها والتي لأجلها حلَّل هذه المظاهرات -المحرَّمة-!! ولم يبيِّن ويعلِّل -وهو الواجب عليه أيضاً- فتواه الأخيرة بتحريمها بسياق وعرض الأدلة والأصول والقواعد التي لأجلها حرَّمها مؤخَّراً كما ساق بكلِّ جرأةٍ الشُّبهات والتَّنظيرات والأدلَّة -التي في غير محلِّها- لتحليلها في فتواه الأولى!! ليكون ناصحاً لله ودينه وللمسلمين في هذه البلاد الذين ضلَّلهم -بفتواه الأولى المحلِّلة- وعمَّى عليهم الحقائق!! ليقفوا حينها على بيِّنة الأمر والحقِّ حتى تبرأ ذمَّته عند الله تعالى إن كان صادقاً غير متلاعبٍ على الشَّرع وعقول كثيرٍ من المسلمين وعواطفهم!!
فيسَّر الله تعالى وحده كتابة هذه الأوراق[3] -لله الحمد والمنَّة- بيَّنتُ فيها باختصارٍ -نُصحاً للمسلمين وإظهاراً للحقِّ إن شاء الله تعالى- الآتي:
أوَّلاً: كلام بعض أهل العلم السَّلفيِّين الرَّاسخين النَّاصحين وفتاواهم في تحريم المظاهرات والثورات.
ثانياً: بيان خطأ وبطلان فتوى د. عبد الحي يوسف الأولى في تجويز وإباحة المظاهرات والثورات، وبيان تناقضه وخطر فكره ومنهجه -ومن سار على طريقته- على أهل الإسلام بالسُّودان (وغيرها) -حكومةً وشعباً- حفظهم الله تعالى، وما يلزمه شرعاً تجاه ذلك. ثمَّ ختمتها بتنبيهٍ مهمٍّ وتحذيرٍ لكلِّ منسوبي جماعة أنصار السنة وجمعية الكتاب والسنة الخيرية وكليتها العلمية (بجبرة) في السودان!!!
هذا واللهَ أسألُ أن يوفِّقنا للحقِّ في كلِّ شأنٍ وأن يميتنا عليه إنَّه هو الحيُّ القيُّوم الرَّحمن الرَّحيم
وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّه محمَّدٍ وآله أجمعين
والحمد لله ربِّ العالمين
كتبه
نزار بن هاشم العباس
خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
والمشرف على موقع راية السلف بالسودان
..........
لإكمال القراءة يُرْجَى تحميل الملف
بصيغة (بي دي إف) منسَّقة وجاهزة للطباعة
http://rsalafs.com/upload/aflatastahiy1.pdf
بصيعة ملف (وورد)
http://rsalafs.com/upload/aflatastahiy1.doc
--------------------------------------------------------------------------------
[1]شبكة المشكاة الخيريَّة، وإذاعة ولاية البحر الأحمر.
[2]راجع قريباً -بعون الله تعالى- كتابتي بعنوان (بيان شيءٍ من الفساد والإفساد في كتاب المدعو د. عبد الحي يوسف "الاستبداد") و(البيِّنات على فتوى ومقالة الشَّيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- في جماعة أنصار السُّنَّة والجمعيَّات -السودان مثالاً-).
[3] وكان ذلك قبل أكثر من ستة أشهر، وتأخر إخراجها لأمورٍ وظروفٍ قدَّرها الله تعالى.
|