إلى من ابتلي بالوجهين من أهل الفتن
رسالة لأبي محمد التلمساني ومن معه من المخالفين للمنهج السلفي
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أحاديث منتقاة من : "صحيح الترغيب و الترهيب" للشيخ الالباني رحمه الله . أذكر بها هؤلاء المفتونين فلعلهم يتذكرون وينتفعون.
2947 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خيار الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهة وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه"(صحيح)
رواه مالك والبخاري ومسلم.
2948 - وعن محمد بن زيد أن ناسا قالوا لجده عبد الله بن عمر رضي الله عنهم : إننا ندخل على سلطاننا فنقول بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عنده فَــقَــالَ : كنا نعد هذا نفاقا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .(صحيح)
رواه البخاري .
2949 - وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار".(صحيح لغيره)
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه .
2950 - وروي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان ذا لسانين جعل الله له يوم القيامة لسانين من نار " .(صحيح لغيره)
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت والطبراني والأصبهاني وغيرهم .
تنبيه: ما سبق مقتبس من مقال لأبي محمد التلمساني وهو شخص لا أعرف اسمه الحقيقي ولكنه يكتب في شبكة سحاب.
أقول: السلفي يتصف بالوضوح والاستقامة، ولا يقبل بالتلون والتلاعب بالدين.
وصاحب الوجهين مذموم ملعون.
فكونوا متبعين للمنهج السلفي واضحين متبعين للأدلة ولا تكونوا مدعين للسلفية واتباع الدليل(هذا هو الوجه الأول)، وفِي الواقع دعاة تقليد وتعصب ومخالفة للدليل ومداهنة(الوجه الثاني).
وهذه للأسف من الصفات القبيحة والخبيثة التي انتشرت في الفترة الأخيرة ومسخت كثيرا من الشباب الذين يدعون السلفية.
صار أصعب شيء عليهم وأشق شيء على نفوسهم مطالبتهم بالدليل.
ومن خبث بعضهم وضلاله جعله كلام العالم وقوله هو الدليل، وجاء لبعض النقولات النادرة التي سيقت مساق الشهادة والنقل الصحيح وجعلها في منزلة الدليل في تقعيد عام مخالف لأصول السلفية التي يعرفها حتى عامة السلفيين!!
ومن عجائب شخص ليبي مندس بين السلفيين واسمه "صلاح إبراهيم علي" تقريرات البدعية العلنية في سكوت رهيب من بعض مدعي السلفية رغم وضوح ضلاله وانحرافه.
حتى أنه في مقال له يصف ما كان يفعله الشيخ ربيع من مصالحة سابقة وقديمة بين الحجوري والعدني وبين الحلبي والشيخ ربيع بأن ذلك من أسباب الفتن والتفرق، في وصف صريح من هذا المعتوه للشيخ ربيع بأنه فتن السلفيين وفرقهم!!
ولكن لكون مقاله سيق للطعن في أسامة العتيبي فلا حرج عليه فيما يفعله من فجور وفساد فالغاية تبرر الوسيلة في منهج حزبي رهيب يشاع وينشر باسم السلفية والدفاع عن علماء السلفية.
فوالله لن أترك هؤلاء المنحرفين الضالين يعبثون بالمنهج السلفي وهم مفارقون لمنهج السلف وإن زعموا اتباعهم العلماء.
فالعبرة بالحقائق وليس بالدعاوى والأكاذيب.
أسأل الله أن يحفظ السلفية من كيد هؤلاء ومكرهم وجهلهم وضلالهم.
وأن يحفظ السلفيين في كل مكان
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
الدكتور أسامة بن عطايا العتيبي.
4/ شوال/ 1438هـ