شرح كتاب الصيام من منهاج السالكين للشيخ خالد الظفيري
✅ تفريغ شرح كتاب الصيام من منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للسعدي رحمه الله ، شرح الشيخ خالد الظفيري حفظه الله .
8⃣
📝 بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد كنا انتهينا من المفطرات وذكرنا أنها ، وذكر الإمام السعدي رحمه الله تعالى أنها الأكل والشرب والقئ عمدا والحجامة والإمناء بمباشرة ، كذلك من أعظمها كفارة الجماع ، وذكرنا شروط ذلك فماهي شروط الفطر من المفطرات ، كم شرط ذكرنا ياشباب ؟ وهي العلم والذكر والإختيار أو العمد . ذكر حديث أبي هريرة بعد ذلك ( من نسي وهو صائم فأكل وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه . يبدأ الآن رحمه الله أيضا بذكر بعض مستحبات الصيام أو أحكام الصيام وأعماله ، ذكر بعض الأحاديث في ذلك قال رحمه الله نعم ، قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في كتابه منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين قال في كتاب الصيام ( وقال صلى الله عليه وسلم لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر ، متفق عليه . وقال تسحروا فإن في السحور بركة ، متفق عليه . وقال إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور ، رواه الخمسة ) ، نعم هذا بيان بعض مستحبات الصيام ألا وهي تعجيل الإفطار وتأخير السحور فمن السنة أنه إذا أفطر أنه يعجل فطره فمع الأذان أو مع دخول الوقت يبدأ بالإفطار ولا يتأخر ، لأن التأخر ليست من سنة النبي عليه الصلاة والسلام ، بل التأخر من سنة اليهود من سنة اليهود والنصارى ، وهو الآن أيضا من سنن الرافضة ، حيث إنهم يؤخرون فطرهم إلى وضوح النجوم واشتباكها أما هديه عليه الصلاة والسلام فهو تعجيل الإفطار وذكر حديث النبي عليه الصلاة والسلام ( لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) ، وهذا من فوائده أن من أسباب ثبوت الخير للناس هو في تطبيق سنة النبي عليه الصلاة والسلام ، ولو كانت يسيرة في نظر بعض الناس لكن أثرها عظيم ، انظر مثلا كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتسوية الصفوف وبين أن اختلاف الناس سبب لاختلاف قلوبهم حتى في الصلاة فمثل هذه الأشياء التي بها الحرص على سنة النبي عليه الصلاة والسلام فيها ثبوت الخير للأمة ، وانتفاع الأمة بمثل هذه الأمور ، قال ( لايزالون بخير ما عجلوا الفطر ) ، بمعنى أنهم إذا أخروا الفطر كان ذاك من أسباب زوال الخير وتأخره ، يقول عمر بن ميمون الأودي رحمه الله تعالى وهو من التابعين ( كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسرع الناس فطرا ، وأبطأهم سحورا ) ، أسرع الناس فطرا وأبطأهم سحورا ، وهذا رواه عبد الرزاق في المصنف ، وجاء عن سهل ابن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لاتزال أمتي على سنتي مالم تنتظر بفطرها النجوم ) أي مالم تؤخر الفطر ، وفي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ( قال لايزال الدين ظاهرا ماعجل الناس الفطر ، لأن اليهود والنصارى يؤخرون ) رواه أبوداود ، فانظر كيف أن هذه السنة فيها هذه الفضائل الكثيرة ، وكذلك مثله السحور قال ( تسحروا فإن في السحور بركة ) ، فهذه البركة تشتمل على أمور كثيرة من هذه البركة موافقة هديه وتطبيق سنته ، من هذه البركة التقوية أو التقوي بها على الصيام وأداء هذه العبادة ، السحور له بركات كثيرة لذلك قال عليه الصلاة والسلام (إنها بركة (أي السحور) أعطاكم الله إياها فلاتدعوه ولوأن يتجرع أحدكم جرعة من ماء ) ، وهذا فيه أيضا دلالة على عظم أجر السحور ، تسحرواولو بجرعة من ماء حتى ولوكان ماء ولم تجد ما تأكله فاشرب الماء فهذا سحور ، من السنن في الفطر ومن باب التعجيل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي ، وجاء ذلك عن أنس رضي الله تعالى عنه قال (كان يفطر عليه الصلاة والسلام قبل أن يصلي ) رواه أحمد وأبوداود . ومن السنة في الفطر ماذكره بعد ذلك قال (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد التمر فليفطر على الماء ) ، السنة في الفطر أن يبدأ بالرطب ، إن لم يجد الرطب يفطر على تمر ، إن لم يجد التمر يفطرعلى ماء ، ليبداء فطره بهذه الأمور ، وهذا جاء عن أنس أيضا رضي الله تعالى عنه (كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات ، فإن لم يكن رطبات فتمرات ، فإن لم يكن تمرات حسى حسوات من ماء ) وهذا رواه أحمد وأبوداود والترمذي وهو صحيح ، وينتبه هنا إلى أن بعض من يفطر وهذا عادة الناس أن يفطر على تمر مع اللبن فيضع في فمه التمر ثم يشرب عليه اللبن ومعلوم أن الماء أسبق في الدخول من الطعام السائل أسبق ، يدخل في جوفه اللبن قبل التمر هذا أفطر على ماذا ؟ أفطر على اللبن ، تأخذ التمرة أو الرطب تمضغها ثم تأكلها تدخل جوفك هنا حققت الإفطار على التمر أو الرطب ، او ماء إن لم يوجد هذه الأشياء ثم بعد ذلك تأكل ، ولا يجوز الإسراف في الإفطار وهذا ما أكثره عند الناس ، وهذا لاشك أن فيه معصية فلا يبدأ المسلم فطوره أو يجعل هذه العبادة تدخل عليه هذه المعصية ، فيكون من المبذرين . السحور من فضائله أن الله وملائكته يصلون على الذين يتسحرون ، لما قال عليه الصلاة والسلام ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ، قال فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ، يصلون على المتسحرين .
👈 من بداية الشريط الثالث الى الدقيقة 13 ، نسال الله ان ينفع بها الجميع . 📚 ***********
|