التعقيب على دعوى الأخ طارق سرايش أن أخطاء الشيخ فركوس حفظه الله أشد من أخطاء الشيخ ربيع حفظه الله والشيخ عبيد رحمه الله
التعقيب على دعوى الأخ طارق سرايش أن أخطاء الشيخ فركوس حفظه الله أشد من أخطاء الشيخ ربيع حفظه الله والشيخ عبيد رحمه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فللأسف كلامك أخي طارق فاسد وباطل ظاهر البطلان
ومن علم حجة على من لم يعلم
أنت يا أخ طارق تجعل جهلك بأخطاء الشيخ ربيع والشيخ عبيد دليلا على فساد القياس فماذا أصنع لك؟!
لا يكون الجهل دليلا بل هو إدانة لك
ولا أظن أنك تدعي أنك أعرف مني بأخطاء الشيخ ربيع والشيخ عبيد حفظهما الله
ربما تدعي أنك أعلم مني بأخطاء الشيخ فركوس والجواب من وجهين:
الأول: إن كانت هذه الأخطاء هي المنشورة فقد علمها القاصي والداني فكيف يدعي مدع أني لا أعلمها وهي ظاهرة منتشرة؟!!
الثاني: إن كانت خفية مكتومة فلماذا يكتمونها ويخفونها عن الناس ويستأثر البعض بها؟!!
وأطالب بدليل على وجود خطأ عند الشيخ فركوس من هذه المخفية لا أعلمه..
لذلك دع عنك هذه المعارضات الفاسدة واشتغل بما ينفعك
- - - -
ومع ذلك لن أخلي المقام من دليل يدينك :
الدليل الأول: الشيخ عبيد قرر أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحب لذاته. ونقل إجماع أهل السنة عليه.
وهذا شرك بإجماع أهل السنة ، والشيخ عبيد مخطئ بالإجماع.
من أخطاء الشيخ ربيع منعه وإنكاره البيعة لكل حاكم مسلم يحكم بالقوانين الوضعية مع وجوب طاعته في المعروف وتحريم الخروج عليه..
———-
فإن قيل: إن الأخ طارقا ذكر أمورا زاعما تميز الشيخ فركوس بها.
فالجواب: إن ما ذكره يدينه، ويبين أنه لا يعرف الواقع الذي ينفيه وينفي القياس عليه وهذا ما كنت عنيته بجهله بالقضية.
وهذه هي المصيبة أن بعض الإخوة يتكلمون بجهل صريح في القضية ويظنون أنهم يدرون وهم لا يدرون أنهم لا يدرون.
قال الأخ طارق -وما أعظم ما قال وما حلف عليه من خلاف الواقع- : (والله وبالله وتالله ما رأينا الشيخ ربيع حفظه الله أو الشيخ عبيد رحمه الله يقطع كلاما عن سياقه ليطوعه إلى ما يقرره، أو يحرف كلام الصحابة أو العلماء حتى يجعل كلامهم يتوافق مع كلامه)
وما تقول في استدلاله بالآية في الحكم بفسق الشيخ محمد بن هادي وإسقاط عدالته ووصفه بالكذب مع عدم اعتماد الحكم وأخذه صفة القطعية؟!
إن مواقف الشيخ ربيع والشيخ عبيد في فتنة الصعافقة أعظم حجة عليك في كلامك السابق ويدل دلالة قطعية على أنك إلى الآن لا تعرف حقيقة فتنة الصعافقة ومؤامرتهم على الدعوة السلفية، ولا تعلم أخطاء الشيخ ربيع والشيخ عبيد فيها مع أني ذكرت ذلك مرارا وبينت بالأدلة بعضها وكأنكم مغيبون عن الواقع وتعيشون في خيال، وانحصرت معرفتكم بما وقع للشيخ فركوس فلم تدركوا الواقع ولا عرفتم الطريقة الشرعية في التعامل مع نظرائه من أهل العلم المخطئين.
فإن كنت تدعي أنك تعلمها فهذا يدل على أنك تعرف الحق وتكتمه وتجادل بالباطل .
وقال : ( والله وبالله وتالله …. ولا رأينا هؤلاء المشايخ يخطؤون ويصرون على خطئهم مع ظهوره ووضوحه)
سبحان الله!
وكأنك لا تعرف عن فتنة الصعافقة شيئا.
ألم يطعن الشيخان ربيع وعبيد في الشيخ محمد بن هادي بدون أدلة صحيحة ورفضا الأدلة الصحيحة ورفضا كل نصيحة من ناصح في القضية؟!!
ألم يحذرا من الشيخ جمعة والشيخ لزهر رغم مجيء الشيخ جمعة للشيخ ربيع ومناصحته ومجادلته فرفض وأصر الشيخ ربيع على موقفه منه بدون حجة؟!!
الشيخ ربيع أخطأ في موضوع البيعة وفي موضوع النصيحة ولم يستجب للنصيحة مطلقا، بل أصر وعاند.
الشيخ عبيد أخطأ في موضوع المحبة وموضوع الصعافقة ونوصح ولكنه أصر وعاند بدون حجة..
والله لا أدري لماذا تتكلمون بدون علم بل وبما يخالف الواقع الواضح ؟!!
——-
نصيحة لك يا أخ طارق: اترك ما أنت عليه من الاستمرار في الطعن في الشيخ فركوس ومن التعصب للشيخ جمعة والشيخ لزهر.
والله يا أخ طارق إن هذا سيوردك المهالك، وسيحملك على الظلم والعدوان، وترك العمل بالحق، وسيحملك على اتباع الهوى وبغض الناصحين لك والله الذي لا إله غيره، وإني لك ناصح وعليك مشفق.
وتأمل حال بعض من تعصبوا كيف صار الكذب شعارهم والظلم دثارهم مثل عبدالصمد سليمان المغناوي وعمر التيهرتي وعبدالله بن المبارك المقري.
والله المستعان
اشتغل بالعلم والدعوة وأمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك.
والله الموفق
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
16/ 8/ 1444هـ
|