منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 08-07-2013, 07:59 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي أولوية رفع اليدين في التكبيرات الزوائد في صلاة العيد

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:

فمسألة رفع اليدين في التكبيرات الزوائد في صلاة العيد مما لا أعلم فيه سنةً خاصة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نفياً ، ولا إثباتاً.

وقد ذكر العلماء أنه وردت في ذلك آثار عن السلف إضافة إلى عموم بعض الأحاديث.

فقد استدل الإمام أحمد وابن المنذر والبيهقي وغيرهم بحديث ابن عمر -رضي الله عنها- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى إذا كانتا حذو منكبيه كبر ، ثم إذا أراد أن يركع رفعهما حتى يكونا حذو منكبيه ، كبر وهما كذلك ، فركع ، ثم إذا أراد أن يرفع صلبه رفعهما حتى يكونا حذو منكبيه، ثم قال سمع الله لمن حمده ، ثم يسجد ، ولا يرفع يديه في السجود ، ويرفعهما في كل ركعة وتكبيرة كبرها قبل الركوع حتى تنقضي صلاته".

رواه الإمام أحمد في المسند(2/132-133) ، وأبو داود في سننه(1/192رقم722) ، وابن الجارود في المنتقى(1/170رقم178) ، وابن المنذر ، والدارقطني في سننه(1/288) ، والبيهقي في السنن الكبرى(2/83 ،3/292) وغيرهم من طريقين عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- به.
وسنده صحيح.

فاستدلوا بعموم قوله : "ويرفعهما في كل ركعة وتكبيرة كبرها قبل الركوع حتى تنقضي صلاته" لأن التكبيرات الزوائد تكون قبل الركوع.

وكذلك استدلوا بحديث وائل بن حجر -رضي الله عنه-: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه مع التكبير" وانظر تخريجه وتحسين الشيخ الألباني -رحمه الله- له بهذا اللفظ في الإرواء(3/113رقم641) .

وهو استدلال قوي ، ولكنه معترض منتقد.

### أما عن الصحابة فذكر عن عمر ، وابنه عبد الله ، وزيد بن ثابت.

*/ أما أثر عمر -رضي الله عنه- فرواه الأثرم –كما في المغني(2/119) ولم أقف على سنده- وابن المنذر في الأوسط(4/282رقم217) ، والبيهقي في السنن الكبرى(3/293) من طرق عن عبد الله بن لهيعة عن بكر بن سوادة [عن أبي زرعة اللخمي ] أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان يرفع يديه في كل تكبيرة من الصلاة على الجنازة وفي الفطر والأضحى.

واللفظ لابن المنذر .

وقد رواه عن ابن لهيعة : أبو زكريا يحيى بن إسحاق السِّيلَحيني ، وإسحاق بن عيسى ، والوليد بن مسلم ، وقد اتفق الأخيران على ذكر أبي زرعة اللخمي بين بكر بن سوادة وعمر -رضي الله عنه- .

وأما أبو زكريا فأسقطه لذا قال البيهقي -رحمه الله- : وهذا منقطع.

وإسناده ضعيف ؛ فيه ابن لهيعة وليس هذا من رواية العبادلة ولا قتيبة بن سعيد عنه ، وإن كان البعض يقوي رواية إبي زكريا يحيى السيلحيني لأنه من قدماء أصحابه ، فإن كان كذلك فآفته الانقطاع بين بكر بن سوادة وعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- .

وكذلك أبو زرعة اللخمي لم أجد من ذكره سوى العجلي في معرفة الثقات(2/403) وقال: مصري تابعي ثقة ، وذكره ابن العديم في تاريخ حلب(10/4455) وقال: [كان مع مسلمة بن عبد الملك حين غزا القسطنطينية وكان من وجوه عسكر مسلمة]. فلو قيل بتوثيقه فيظهر أنه لم يدرك عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ولم يذكر سماعاً.

*/ وأما أثر ابن عمر -رضي الله عنهما- فلم أر من ذكره قبل شيخ الإسلام ابن القيم -رحمه الله- .

ففي زاد المعاد(1/443) وعنه الصنعاني في سبل السلام(2/69)-ولم يعزه لابن القيم- : [وكان ابن عمر مع تحريه للاتباع يرفع يديه مع كل تكبيرة].

ولم أقف له على إسناد ، ولم يحتج به أحد من السلف ممن وقفت على كلامه كابن أبي شيبة وعبد الرزاق الصنعاني والإمام أحمد وابن معين وابن المنذر والبيهقي وغيرهم .

ولا أظنه إلا وهماً من الإمام ابن القيم ، ويظهر أنه اختلط عليه هذا بما صح عن ابن عمر في رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة. والله أعلم.

*/ وأما أثر زيد بن ثابت -رضي الله عنه- فعزاه ابن القدامة في المغني(2/119) للأثرم ولم أقف على سنده ، وكذا قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في الإرواء(3/112) .

ولزيد بن ثابت -رضي الله عنه- أثر مذكور في رفع اليدين في صلاة الجنازة فالله أعلم بحقيقة الحال.


### أما عن التابعين فصح عن عطاء -رحمه الله- ، وروي عن إبراهيم النخعي -رحمه الله- .

*/ وما روي عن عطاء هو أصح شيء في الباب .

فقد رواه عبد الرزاق في المصنف(3/297رقم5699) والبيهقي في السنن الكبرى(3/293) من طريق ابن جريج قال: قلت لعطاء : يرفع الإمام يديه كلما كبر هذه التكبيرة الزيادة في صلاة الفطر؟ قال: نعم ، ويرفع الناس أيضاً.

وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

ورواه ابن أبي شيبة في المصنف(2/491رقم11382) حدثنا عبد الله بن المبارك عن ابن جريج عن عطاء قال: يرفع يديه في كل تكبيرة ، ومن خلفهم يرفعون أيديهم.

وإسناده صحيح كسابقه.

*/ وأما أثر إبراهيم النخعي -رحمه الله-

فرواه محمد بن الحسن الشيباني في كتاب الحجة(1/299) قال: أخبرنا أبو حنيفة عن طلحة بن مصرف عن إبراهيم أنه قال: ترفع الأيدي في سبع مواطن فذكر في ذلك العيدين.

وأبو حنيفة ومحمد بن الحسن على إمامتهما في الفقة لا يحتج بروايتهما .

والله أعلم .


من قال برفع اليدين في التكبيرات الزوائد في صلاة العيدين ؟

ذهب جمهور العلماء من السلف والخلف على أن رفع اليدين في التكبيرات الزوائد في العيدين هو السنة والأولى .

وممن صح عنه ذلك : عطاء بن أبي رباح ، وأبو حنيفة ، ومالك في رواية ، والليث ، والأوزاعي ، ومحمد بن الحسن الشيباني ، والإمام الشافعي ، والإمام أحمد ، ويحيى بن معين ، وابن المنذر ، والبيهقي ، وغيرهم.

روى أبو بكر الفريابي في أحكام العيدين(ص/182) ثنا صفوان ثنا الوليد –هو ابن مسلم- قال: قلت للأوزاعي : فأرفع يدي كرفعي في تكبيرة الصلاة ؟ قال: نعم ، ارفع يديك مع كلهن.

ثم قال: ثنا صفوان ثنا الوليد قال: سألت مالك بن أنس عن ذلك فقال: نعم ، ارفع يديك مع كل تكبيرة ، ولم أسمع فيه شيئاً.

وإسناده صحيح غاية ، وصفوان هو ابن صالح .

وفي سؤالات الدوري لابن معين -رحمه الله- (3/464) : [قلت ليحيى: ما تقول في التكبير في العيدين السبع والخمس؟ قال: أرى أن أرفع يدي في كل تكبيرة. قلت: إلى ما تذهب فيه؟ قال: إلى قول عطاء : كان يرفع يديه في تكبيرة العيدين . قال يحيى: وأقول بين التكبيرين : حمداً لله . قال يحيى: لا أصلي قبل العيد ولا بعدها شيئاً] .

وقال محمد بن الحسن في كتاب الحجة(1/299) : [وقال أبو حنيفة : ترفع اليدان في تكبيرات العيدين كلها إلا في تكبيرة الركوع.
وقال أهل المدينة: ليس رفع الأيدي في صلاة العيدين مع كل تكبيرة سنةٌ لازمة ، ومن فعل ذلك لم نر به باساً وأحبُّ إلينا أن ترفع في الأولى فقط.
وقال محمد بن الحسن : أخبرنا أبو حنيفة عن طلحة بن مصرف عن إبراهيم أنه قال: ترفع الأيدي في سبع مواطن فذكر في ذلك العيدين].

قال النووي في المجموع(5/26) : [فرع في مذاهبهم في رفع اليدين في التكبيرات الزائده. مذهبنا استحباب الرفع فيهن واستحباب الذكر بينهن، وبه قال عطاء والأوزاعي وأبو حنيفة ومحمد وأحمد وداود وابن المنذر ، وقال مالك والثوري وابنُ أبي ليلى وأبو يُوسُف لا يرفع اليدين إلاّ في تكبيرة الإحرام] .


وقال الطحاوي كما في مختصر اختلاف الفقهاء(1/373) : [ قال أبو حنيفة ومحمد والثوري يرفع يديه في التكبير الأول وفي الزوائد ، ولا يرفع يديه في الركوع.
وقال ابن أبي ليلى وأبو يوسف لا يرفع يديه في شيء من تكبيرات العيد ، وهو قول مالك.
وقال الليث والشافعي يرفع يديه في تكبير صلاة العيد].

الخلاصة: أن السنة والأولى هو رفع اليدين في التكبيرات الزوائد لما صح عن عطاء -رحمه الله- وهو من أئمة التابعين ، وقد أخذ علمه عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبي هريرة وأبي سعيد وعائشة وغيرهم من الصحابة -رضي الله عنهم- .

فيغلب على الظن أن عطاء إنما أخذه من مشايخه من الصحابة خصوصاً الأئمة منهم (الأمراء-حيث يكونون هم أئمة الصلاة فيقتدى بهم-) كابن الزبير .

والتابعون كانوا من أحرص الناس على اتباع السنة ولا سيما أمثال عطاء بن أبي رباح -رحمه الله- .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 AM.


powered by vbulletin