تنبيه وتذكير بشأن الزلزال الذي وقع بالمملكة المغربية حرسها الله
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالزلازل أمرها عظيم، وهي من الآيات التي يخوف الله بها عباده، وكان بعض السلف ومنهم ابن عباس رضي الله عنهما يصلون لها كصلاة الكسوف والخسوف، ويلجؤون إلى الله في هذه الأحوال لكشف الضر والبلاء، وطلبا للرحمة من الله والعفو والمغفرة واللطف.
وكثرة الزلازل من علامات الساعة مع كون وجود الزلازل من الأمور القديمة المتجددة، ولكن في آخر الزمان تكثر وتتابع حتى تزول جبال عن أماكنها، ويحصل خسوفات عظيمة أكبرها خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب.
وهذا الأمر وهو كثرة الزلازل والخسوفات العظيمة لم تحصل بعد.
فنسأل الله أن يرحم موتى المسلمين في المغرب، وأن يكتبهم في الشهداء، وأن يشفي جرحاهم، وأن يعينهم على أمر دينهم ودنياهم، والحمد لله على سلامة من سلم منهم.
ومن علامات حسن الخاتمة الموت في الهدم:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل" متفق عليه.
ولنحذر من الشماتة وزيادة مصابهم، بل نسعى للتخفيف عنهم قدر المستطاع وبالأمور المشروعة ومن ذلك الدعاء لهم وبالكلمة الطيبة، ومعاونتهم ماديا عبر القنوات الرسمية المأمونة.
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
24/ 2/ 1445هـ