منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر كشف مخططات أهل الفتن والتشغيب والتحريش بين المشايخ السلفيين

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-18-2017, 04:07 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي وقفات مع ما نسب للشيخ ربيع المدخلي حفظه الله من مناصحة منذ عشرين سنة ورسالة للأخ البليدي

وقفات مع ما نسب للشيخ ربيع المدخلي حفظه الله من مناصحة منذ عشرين سنة ورسالة للأخ البليدي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد نشر بعض الإخوة أنه سمع شيخنا الشيخ ربيعا المدخلي حفظه الله أنه ينصحني من عشرين سنة، وكان هذا الكلام مقرونا بنسبة التفريق بين السلفيين.

وما يتعلق بالتفريق كنت راسلت شيخنا الشيخ ربيعا برسالتين أطالبه بالأدلة ولم يفعل حتى اللحظة.

وسأفرد موضوعا مستقلا أفصل فيه هذه القضية وأبين منهج السلف فيها مع ذكري بيانا مختصرا فيها في نهاية هذا المقال.

وفي هذا المقال سأتكلم عن قضية النصيحة .

فقد نُسب للشيخ ربيع أنه ينصحني من عشرين سنة ومفهومه أني لم أستجب لنصيحته.

الوقفة الأولى: أن الشيخ ربيعا حفظه الله قد يقصد بالنصيحة: التوجيه والبيان الذي يقوم به الشيخ لطلابه، والطالب لشيخه، والأب لأبنائه، والابن لأبيه، والأخ لأخيه، وعموم المسلم للمسلم، بل المسلم للناس كافة.

فالسلفي ينصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم كما في حديث تميم لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الدين النصيحة" قالوا: لمن يا رسول الله؟
قال "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم.

وهذا المعنى متبادل بين المسلمين فكلهم ناصح ومنصوح.

وهذا حق، فالشيخ ربيع نصح ونوصح بهذا المعنى كما هو حال عموم المسلمين الحريصين على النصيحة.

لكن بقي أن الشيخ حفظه الله وهم في تحديد المدة .

فأنا والشيخ قد تعارفنا عام 1413هـ.

وكان سبب زيارتي له: أني كنت في كلية الحديث أصدح بالسلفية وأصرح بها وأنا لا أعرف الشيخ ربيعا وقتها، وكنت من الطلبة المتميزين، بل لم أكن أعلم في السنة الأولى من كلية الحديث من هو أعلم مني من الطلبة، أقوله بيانا للواقع وليس للتفاخر.

وكان بعض زملائي السلفيين يعرفون الشيخ ربيعا، ويزورونه، فعرضوا علي زيارته، وقالوا لي: قد ذكرك الشيخ ربيع أو ذُكِرت عنده.

فزرت الشيخ ربيعا في بيته في عوالي المدينة، وكان يتكلم عن قصته مع سلمان العودة في تفريقه بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وأنه لم يرد عليه جوابا، وتكلم عن قضية بيان الشيخ ابن باز رحمه الله وما قيل حوله.
وكان مجلسا نافعا، ورأيت وجهه وجه صادق، واتبعت الدليل، ولم أتعصب لأحد، وأخذت بالحق.

وكنت أكرر زيارتي للشيخ حتى عرفني من خلال تكرار الزيارة.

وفِي عام 1416 لما تولى الشيخ صالح العبود إدارة الجامعة وكانت فتنة موسى الدويش مشتعلة أراد الشيخ ربيع نصح الشيخ العبود فيما يتعلق بالدويش، وكنت أخبرت الشيخ ربيعا بأمور عن موسى فطلب الشيخ ربيع كتابة الشهادة فكتبتها، وسلمتها للشيخ ربيع عصر ذلك اليوم ورأيت الشيخ صالح العبود وهو في مجلس الشيخ ربيع في الدور الأرضي على يمين الداخل للشقة الجهة اليمنى.

فقد كانت هذه نصيحة مني وفائدة ودليل العلاقة بيني وبين الشيخ.


عموما علاقتي من الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله والنصيحة بيني وبينه منذ خمس وعشرين سنة وليس عشرين سنة.

الوقفة الثانية: ظاهر كلام الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله أنه لا يعني المعنى السابق ولكن يعني معنى النصيحة التي تبذل للمخطئ، فمعناه أني كنت مخطئا والشيخ كان يوجهني وينصحني ويصبر علي، حتى تراكمت أخطائي مما جعلته يصفني بما نسب إليه.

وهذا في الحقيقة وهم من الشيخ ربيع حفظه الله، أو وهم من الناقل عنه.

وذلك أني قبل عشرين سنة كنت في المدينة ، وكان الشيخ ربيع انتقل لمكة، وكانت تلك الأيام بعد فتنة عبد الرحمن عبد الخالق وبعد وخلال فتنة عرعور، وكنت أبادر إلى شراء مذكرات الشيخ ربيع من مكتبة أريس مصورة قبل طباعتها فاشتريت رده على محمود الحداد، ورده على با شميل، ورده على موسى الدويش وعلى عبد الرحمن عبد الخالق (جماعة واحدة لا جماعات - قبل طباعته بل مصورا ) وعلى بكر أبو زيد، وعلى عرعور .

فكنت أتابع كتاباته وبحوثه السلفية.

ولم يكن هناك نت ولا مشاركة فيه، ولم يكن هناك مقالات لي لا في جرائد ولا في مكتبات توزع، بل كنت عاكفا على طلب العلم، مع الاستمرار في الدعوة والتعليم، وكانت لي جهود في المدينة بين زملائي وبين الطلاب الجدد وكذلك في الأردن، وكان شريف الترباني يومها إما مع الإخوان وإما حديث عهد بالسلفية، وكان لما دخل في السلفية على يد أحد طلابي يلزم كلماتي ومجالسي ويفرح بها فرحا شديدا.

فكنت داعية للتوحيد والسنة، ولا أعلم أن بيني وبين السلفيين خصام في دعوة ولا في شيء خلال تلك الفترة بل حتى بداية دخولي في النت كنت أجهر بالسلفية، وأرد على الخوارج وأهل الباطل عام 1420هـ، وكنت أكتب تحت معرّف (أبو عمر العتيبي) وكنت أدافع عن السلفية وأدافع عن الشيخ ربيع مدافعة مشهودة.

وكان من ضمن مقالاتي ردود على سمير المالكي في تخطئته للشيخ ربيع في تحقيقه لكتاب التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فرددت على المالكي ونصرت الشيخ ربيعا.

وفِي الحقيقة فعلت ذلك لله، ولم أذهب للشيخ ربيع ليشكرني، بل كنت أكتب أبتغي الثواب من الله.

ولكن كان الشيخ ربيع حفظه الله يتابع شبكة سحاب واطلع على مقالاتي وصار يسأل من أبو عمر العتيبي؟
فعرفوه أنه أسامة بن عطايا، فأثنى علي، وحفظ لي هذا الأمر، وكان لا يناديني إلا بأبي عمر.

ثم حدثت فتنة المغراوي قُبيل 1420 وبعدها فكنت مع الشيخ ربيع على الحق ولم يحصل بيني وبينه شيء في ذلك.

ثم حدثت فتنة المأربي 1423هـ فكنت مع الحق الذي بينه الشيخ ربيع، ونصرته نصرا مؤزرا.

وكان المأربي قد جمع للشيخ أكثر من خمسين خطأ بزعمه، في أشرطة وقد فرغت تحت عنوان: "تحذير الجميع من أخطاء الشيخ ربيع وأسلوبه الشنيع"، من تأملها رأى أن المأربي كأنه يسعى إلى تكفير الشيخ ربيع، ورميه بكل بلية.

فانتصرت للشيخ ربيع المدخلي ورددت على المأربي ردودا سلفية قوية تحت اسم "الكشف والإيضاح عما في تحذير المأربي من الأباطيل والكذب الصراح".

وأنزلته في حلقات نشرت في النت، وقد أعجب الشيخ بالرد إعجابا شديدا، وشكرني عليه، وأثنى علي بسبب ذلك في بعض ردوده على المأربي ككتابه التنكيل.

وقد سعى الشيخ ربيع عند الشيخ أحمد النجمي ليقرظه، واعتذر مني عن عدم تقريظه هو بأن الكتاب للدفاع عنه فقرأه الشيخ أحمد النجمي رحمه الله وكتب ملاحظة غضب منها الشيخ ربيع، فضمنتها في الكتاب وأجبت عنها، ثم قرظه ففرح الشيخ ربيع بذلك فرحا شديدا واتصل بي هاتفيا ليبشرني وحثني على طبع الكتاب.

ثم لما أردت طباعته خشيت أن لا يفسح فغيرت اسمه إلى "إرواء الغليل في الدفاع عن الشيخ ربيع حامل راية الجرح والتعديل".

وبسبب هذه الردود على المأربي زادت مكانتي في قلب الشيخ ربيع، وكان دائم الثناء علي.

فلما حصلت فتنة فالح ناصحت أنا والشيخ عادل بن منصور فالحا لكنه لم يستجب.

ووقفنا مع الحق وكان مع الشيخ ربيع، ونصرته نصرا مؤزرا.

لكن منذ فتنة فالح عام 1425هـ-1426هـ ووضع بعض السلفيين فيه دخن بسبب من أظهر التراجع من أتباع فالح لكنهم يبطنون منهجه وطريقته في الغلو والإسقاط .

فمن مظاهرها: القدح في بعض المشايخ السلفيين تحت دعوى أنهم صغار وأنهم يتكلمون بأمور أكبر منهم، دون رجوع لدليل ولا برهان، ولكن مجرد تحريش وحسد وبقايا فالح.

وهذا الأمر كان موجودا عند بعض طلبة العلم بل حتى بعض مشرفي الشبكات السلفية.

وفي عام 1426 هـ اتصل بي الشيخ ربيع وكنت في سطح بيتي وتحدث معي عن فالح وطعنه في بعض طلبةالعلم الجيدين مثل الشيخ عبد الله البخاري ويعيب فالحا على هذا.

وفِي عام 1435 أو قريبا منها كنت في سيارتي بين مكة والمدينة فاتصل بي الشيخ ربيعا طالبا مني الرد على شخص قطبي كرر تهم المأربي التي بينت بطلانها في كتابي إرواء الغليل، فأوقفت سيارتي وجهزت المقال ونشرته ثم اكملت مسيري للمدينة.

وهذا من وفائي لشيخي وحبي له.

وخلال فتنة فالح قبل حسم الشيخ ربيع لها كان بعض المفتونين من أتباع فالح يزورون الشيخ ربيعا ويظهرون محبته وتقديره وهم في الباطن على منهج فالح، وكان من صفاتهم الطعن في المشايخ السلفيين ولمز أسامة العتيبي وغيره، والشيخ يسمع وينكر عليهم وأحيانا يصبر حتى يتثبت.

ولما سقط فالح أعلن هؤلاء تخليهم عن فالح لكن لم يتخلوا عن منهجه واستمروا بين السلفيين ينشرون دسائسهم.

وما نقله الأخ البليدي لم أعلم به، ولا أدري سببه، وسياق علاقتي بالشيخ العلاقة المتينة يأباه، لكن ربما كان لحظة غضب أو كان لأمر مخصوص لا أدري ما هو؟

فتكثير رؤوس السلفيين الصادقين أمر مطلوب للدعوة، المهم أن يكونوا أهلا لحمل الدعوة.


ثم حصلت مشكلة الحلبي عام 1429هـ فكنت في جانب الحق وكان مع الشيخ ربيع، وحاولت الإصلاح وبارك الشيخ ربيع تلك الجهود، حتى تبين لي أن الحلبي يتلاعب وهو على ما هو عليه من منهج فاسد، فرددت عليه ردودا قوية.

وفِي أثناء فتنة الحلبي وبعد اتضاح أمره ممكن عام 1433هـ فيما أظن ظهرت فتنة الحدادية من جديد مثل ابن صوان وعبدالحميد وعماد فراج.

وكان الشيخ ربيع طلب مني أن أناصحهما -ابن صوان وعبدالحميد- لكن سرعان ما أظهرا ما يبطنان من منهج حدادي.

وحاولت استصلاح عماد فراج من قبل فلم يفلح وصار إلى ما صار عليه من طريق الزندقة.


حصل بيني وبين الشيخ ربيع نقاشات حادة في موضوع تكفير تارك الصلاة وموضوع تارك عمل الجوارح ثم انتهى الموضوع على ترك خوضي فيه مع تقرير منهج السلف في الإيمان ومحاربة الحدادية الذين يستغلون هذه القضية للطعن في علماء السنة.

وهدأت الأمور.

وحذرت من أولئك الحدادية في كل محفل.

سافرت إلى المغرب عام 1431هـ باستشارة الشيخ ربيع وموافقته بل وكان يتابع أحوالها ولا يحضرني هل عمل مداخلة ام لا؟.

سافرت لتونس والجزائر عام 1432هـ باستشارة الشيخ ربيع وإذنه، وشكرني كثيرا بعد عودتي وقال لي: "زيارتك للجزائر أنت والشيخ عبدالله -يعني: البخاري- نفع الله بها".


في عام 1435هـ استشرت الشيخ ربيعا في الذهاب إلى إندونيسيا لعمل دورة الإمام الشافعي فأذن لي، فبلغت ذا الأكمل بذلك، فلما تم الحجز وكان موعد استلام التاشيرة قريبا طلب مني بعض الإخوة أن تكون مداخلة للشيخ ربيع، فاتصلت بالشيخ لأطلب منه ذلك، فإذا به يقول لي: لا تذهب لأن عندهم مشاكل.

ذهبت لمكة وتناقشت مع الشيخ فقال: إذا ذهبت لذي الأكمل ستقويه على لقمان، فقلت له: أذهب للقمان إذا، قال: أخشى يسبب حقد لذي الأكمل أو قال كلمة نحوها، قلت له: أذهب لمحمد الذي كان سائقا عند الشيخ عبيد فعنده مركز ورحب بزيارتي، قال: لا أعرفه.

قلت له: أنا قد حجزت وتم شراء التذكرة واستلمت التأشيرة اليوم ولي مقاصد في السفر منها العلاج، فقال: لا بأس أن تذهب للعلاج، ولكن لا تدرس، فقلت له: أبشر .

ثم قال لي: اجمع ذا الأكمل ولقمان وَذَا القرنين في مكان وأصلح بينهم.

فقلت: أبشر.

فكلفني بشيء أصعب من التدريس فامتثلت رعاية لمشورته.

وكنت أتواصل معه وأنا بأندونيسيا لأجل الصلح، ولما رجعت فرح بي وبما فعلت.

ولما جاءت قضية ليبيا، وما يتعلق بحرب المشير حفتر ومن معه من المناصرين للكرامة ضد الإخوان والمقاتلة وحصل ما حصل مما شرحته في مكان آخر كان الشيخ ربيع ضد القتال، ويرى أنه فتنة، ويطلب مني التراجع وأنا أرفض لكون الفتوى حق لا يجوز التراجع عنها، ولما حصل من الشيخ عبيد ما حصل من طعن في أسامة العتيبي والشيخ أحمد بازمول، قال لي الشيخ ربيع وهو في مكة: بإذن الله يتراجع الشيخ عبيد.

وقد نصحه الشيخ ربيع وسكت الشيخ عبيد وتظاهر طلابه بالسكوت ولكنهم في الحقيقة لم يسكتوا.

فالشيخ ربيع خطأ الشيخ عبيدا بكل صراحة ووضوح، ثم صار الشيخ ربيع يفتي بالقتال مع الجيش وترك قوله القديم بأنه قتال فتنة.


والشيخ ربيع يعلم تماما أن التفرق الحاصل بين السلفيين بسبب تجريح الشيخ عبيد لأسامة ولأحمد بازمول، فهذه هي القضية التي قسمت السلفيين في العالم وما زالوا منقسمين.

ولذلك كان الشيخ ربيع في جميع كلماته للطلاب والزوار يحث على التآلف والتواد ونبذ الفرقة والاختلاف، ومع ذلك المتعصبون لتجريح الشيخ عبيد لا يرفعون بنصائحه رأسا ومستمرون في التفريق إلى هذا اليوم.

منذ أن عرفت الشيخ ربيعا عام 1413هـ إلى يوم 5/ 4/ 1438هـ لم أسمع أن الشيخ ربيعا اتهمني بأني فرقت السلفيين، ولم ينصحني يوما من حياتي في هذه القضية، رغم أنه نصحني في قضية العارف والحلبي بالصبر وعدم المواجهة مع الحلبي في بداية الفتنة، ونصحني في قضية تكفير تارك الصلاة وتارك عمل الجوارح وتوافقنا، ونصحني بعدم التدريس في إندونيسا لئلا يتقوى طرف على طرف وطلب مني الإصلاح بينهم فاستجبت له تماما، ونصحني في موضوع ليبيا فمع الأيام هو وافقني والحمد لله.

فتعاملي مع الشيخ ربيع طوال مرافقتي له ومعرفتي به كانت على السنة، وعلى المنهج السلفي الرصين، ولم أعلم أبدا أنه اتهمني بتفريق السلفيين فضلا عن نصيحتي بترك ذلك الفعل.

والذي يؤكد ذلك هو العلاقة القوية بيني وبينه، وتكرار تزكياته القوية لي، بل حتى بعد كلام الشيخ عبيد قال عني: سلفي ومجاهد.

فهل يعقل أن أكون سلفيا مجاهدا في التفريق وأنه كان من صفاتي ؟!!

هذا غير صحيح.

سيقول قائل: فهل الشيخ يكذب؟

فأقول: حاشا وكلا.

فشيخنا الشيخ ربيع من أشد الناس محاربة للكذب، حتى تشربنا منه هذه القضية وهي بغض الكذب والكذابين .

ولكنه واهم، وبسبب الغضب الذي عنده بسبب التحريش الذي صنعه عبد الواحد ومن معه من أهل الفتن ظن هذا الظن، وتوهمه.

ومما يؤكد كلامي أن الشيخ ربيعا كان ينفي قضية إلقاء الشيخ حسن بن عبدالوهاب البنّا كلمة أثناء الدورة في بدر الصيعان بليبيا، وكان يكذّب كل من يثبت ذلك.

وهذا من أوضح الوهم والغلط عند الشيخ ربيع، ولما تبين للشيخ ربيع وهمه سكت ولم يعد يكرر هذه التهمة فيما أعلم.

وكذلك كان الشيخ ربيع ينسب إليّ أني قلت : إن الشيخ ربيعا أذن لي في إقامة الدورات بليبيا.

وهذا لم يحصل مني مطلقا، وهو كذب علي، وهو من افتراء بعض الكذابين ونقله المحرش عبد الواحد المدخلي ليوغر صدر الشيخ ربيع علي ويجعله يغضب.

وكذلك نقل الشيخ ربيع عني أني تكلمت في بعض طلبة العلم بليبيا لمشاكل مالية معهم!!

وهذا كذب علي لا أصل له ولا فصل، بل هو من افتراء أهل التحريش والتفريق بين السلفيين.

فليس بيني وبين أحد من طلاب العلم بليبيا أي قضية مالية مطلقا وأبدا.

فلما يرى السلفيون هذه النقولات التي ينقلها عبد الواحد المدخلي -عامله الله بعدله- للشيخ ربيع ليوغر صدره يعلمون حينها أن سبب وهم الشيخ ربيع فيما يتعلق بقضية التفريق ناشئ من تحريش المحرشين وكذب الكذابين.

فالذي حصل في زيارتي هو التآلف والتواد وجمع الكلمة.

ولكني نزلت في بلاد أهلها متفرقون، وبينهم مشاكل كثيرة، بل بنغازي نفسها منقسمة قبل وصولي، وحاولت تخفيف هذا التفرق، واجتهدت في جمع الكلمة.

كذلك يعرف السلفيون وخاصة من يناصر الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر أنهم مختلفون مع أبي عبيدة المصراتي وابي حذيفة المصراتي اللذين يذمان المشير حفتر، ولا يريان ولاية البرلمان على ليبيا، بل يزعمان أن ولي أمرهما السراج.

فهذا كان من أعظم أسباب تفرق السلفيين في ليبيا وهو اختلافهم في الولاية واختلافهم في قتال الجيش لفجر ليبيا.

فكيف ينسب تفرقهم إليّ وأنا أقول بمنهج السلف وقتال الخوارج وأفتي بما أفتى به العلماء الأكابر ومن آخرهم الشيخ ربيع نفسه؟!

هذه الحقيقة التي يجب أن يعلمها شيخنا الشيخ ربيع، والتي اجتهد المحرشون ان لا أصل للشيخ ربيع حتى لا تصل إليه الحقيقة.

والله غالب على أمره

وكان أمر الله قدرا مقدورا

والعاقبة للمتقين

والعاقبة للتقوى

وليعلم السلفي أن رد خطأ المخطئ ووهم الواهم ولو كان أماما كبيرا بالدليل والحجة مع العدل ليس من سوء الأدب كما زعمه الأخ البليدي، بل هذا من المقال الذي يحق لصاحب الحق بيانه كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن لصاحب الحق مقالا".

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
الدكتور أسامة بن عطايا العتيبي
23/ رمضان/ 1438هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 06-18-2017 الساعة 10:13 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-22-2017, 04:50 AM
أبو حنان عمر عكاشة أبو حنان عمر عكاشة غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jun 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 3
شكراً: 1
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ابا عمر
وبالمناسبة كان عندنا اخ طالب علم من الجزائر اسمه ( م - م ) وفقه الله وقد طعن فيه بعض الاخوة
وقالو له ان فلان بن فلان لا يرى بعض مشايخ الجزائر انهم اهلا في كذا وكذا ... واخبروه بامور
فقال لهم هذه بقايا اصول فالح !!
.والى ان وقفت على كلامك هذا ( لكن منذ فتنة فالح عام 1425هـ-1426هـ ووضع بعض السلفيين فيه دخن بسبب من أظهر التراجع من أتباع فالح لكنهم يبطنون منهجه وطريقته في الغلو والإسقاط .
فمن مظاهرها: القدح في بعض المشايخ السلفيين تحت دعوى أنهم صغار وأنهم يتكلمون بأمور أكبر منهم، دون رجوع لدليل ولا برهان، ولكن مجرد تحريش وحسد وبقايا فالح.
وهذا الأمر كان موجودا عند بعض طلبة العلم بل حتى بعض مشرفي الشبكات السلفية.)
فجزاك الله خيرا استاذنا الفاضل ابا عمر على هذه التنبيهات والدرر العوالي فما من فتننة الا ولاتباع مؤججها بقايا من اثار تلك الرضعات الملعونة كما يقول الامام الجويني رحمه الله

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حنان عمر عكاشة ; 07-10-2017 الساعة 02:15 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 AM.


powered by vbulletin