هام جدا حول كلام الشيخ اللحيدان و"إرجاء" الألباني!!! أرجو ممن كان قريبا من الشيخ اللحيدان أن يدخل

[أبو عبيدة إبراهيم الأثري]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ، وبعد :

فإن أهل الأهواء لا يهدأ لهم بال ، ولا يستقر لهم حال حتى يمررون باطلهم على الناس بشتى صنوف المكر والخداع ، فتراهم يلتفون حول العلماء فيوغروا صدورهم من بعض أعلام أهل السنة حتى يظفروا منهم بكلمة ثم يطيروا بها في الآفاق.

وبضاعتهم -كما هو العهد بهم دائما وأبدا - هي الاصطياد في الماء العكر ، بل وتعكير الماء الصافي ليصطادوا فيه !.

وبعد ، فقد استمعت الليلة إلى كلمة صوتية للشيخ العلامة صالح اللحيدان حفظه الله تعالى يقول فيها أن "إرجاء الألباني إرجاء العلماء!!" ، ثم قال بعدها ما نصه " وأما ما قد يقال عن الشيخ ناصر من الإرجاء ، أرجو أن يكون الناقل له جهل أو أخطأ في نقله بدقة ، وله فضل كبير في نشر السنة في الشام وانتشرت آثاره أيضا ..." إلخ كلام الشيخ حفظه الله. كما تجده على هذا الرابط.

فأقول : هذه هي آثار أهل الأهواء !!! لا بارك الله فيهم ، يأتون إلى العالم فيقولوا له ما رأيكم في قول الشيخ الألباني أن تارك العمل الجوارح بالكلية مسلم ويكفيه النطق بالشهادتين فقط ! ، فيأتي الجواب على قدر السؤال.

وأنا إن كنت أعتب على الشيخ صالح حفظه الله تعالى عدم تثبته من النقل ، ولكن أعود فأقول قد صرّح الشيخ حفظه الله تعالى بأنه يرجو أن يكون الناقل جهل أو أخطأ في نقله.

وهذا هو الحق الذي لا ريب فيه ، والذي ينقل عن الألباني الارجاء إما أنه لا يعرف الألباني أو لا يعرف الإرجاء ، أو صاحب هوى ! ، لا رابع لهم.

ولو كانوا للحق طالبين لنقلوا للشيخ صالح سلمه الله كلام الشيخ الألباني كاملا في الإيمان ليتضح للشيخ مقصود الألباني رحمه الله تعالى.

وكنت قد جمعت كلام الشيخ الألباني رحمه الله حول تارك عمل الجوارح بالكلية كما تجده على الرابط التالي ، فلا داعي للإعادة.

http://www.sahab.net...=1

قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :

((إذا كان ولابد من نقل كلام أهل العلم فعليه أن يستوفي النقل من أوله إلى آخره , ويجمع كلام العالم في المسألة من مختلف كتبه حتى يتضح مقصوده , ويرد بعض كلامه إلى بعض ولا يكتفي بنقل طرف ويترك الطرف الآخر؛ لأن هذا يسبب سوء الفهم وأن ينسب إلى العالم ما لم يقصده)).اﻫ.

مقدمة كتاب"رفع اللائمة" صحيفة رقم 5

فأرجو ممن كان قريبا من الشيخ اللحيدان حفظه الله أن ينقل له كلام الألباني في أن "الإيمان بدون عمل لا يفيد" ، وكذلك ينقل له أن الألباني كان يرى كفر التارك الكلي للصلاة كما تجده على الرابط التالي ، وقد صرح بذلك أيضا الشيخ الفاضل محمد بازمول حفظه الله في كتابه الماتع " شرح صفة الصلاة للألباني " ، فليراجع.

http://www.sahab.net...ndpost&p=529544

فهل من يقول أن "الإيمان بدون عمل لا يفيد وأن عدم العمل دليل على أنه يقولها بلسانه ولم يدخل الإيمان إلى قلبه " يقال عنه أن عنده إرجاء علماء ؟؟!

وهل من يقول بكفر التارك الكلي للصلاة ، يقال عنه أنه عنده إرجاء علماء ؟؟!

لا شك عندي أن الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله تعالى لو وقف على كلام الألباني هذا لزجر السائل ونفى عن الألباني الإرجاء أوله وآخره ، كما فعل ذلك حفظه الله في عام 1429 هجري وتجده على هذا الرابط.

ولكن من الواضح أن هناك بعض أهل الأهواء قد اندسوا في بطانة الشيخ صالح حفظه الله تعالى ليظفروا منه بكلام في الألباني رحمه الله تعالى.

لذا أقول أن الواجب علينا نحن معشر أهل السنة أن نسعى في بيان الحق ، وأن ننقل للشيخ صالح اللحيدان حفظه الله تعالى حقيقة قول الشيخ الألباني في الإيمان من صريح كتبه وأشرطته.

وقد يقول قائل : أنت تزعم أن بطانة الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله تعالى قد اندس فيها بعض أهل الأهواء ، فما دليلك على ذلك ؟ ولم لا تقول أن الشيخ صالحا إنما تكلم بناء على معرفته بعقيدة الألباني رحمه الله تعالى.

أقول : الجواب على هذا من وجهين :

الأول : لقد صرّح الشيخ صالح حفظه الله أنه يرجو أن يكون الناقل عن الألباني مخطئا أو جاهلا ! ، فثبت بهذا أنه إنما تكلم بناء على ما نُقل إليه لا عن سابق معرفة بحقيقة وتفاصيل قول الشيخ الألباني في هذه المسألة الدقيقة، هذه واحدة.

الأمر الثاني : قولي أن هناك من أهل الأهواء من هو حول الشيخ صالح حفظه الله يحاول أن يظفر من الشيخ بكلمة في حق الألباني هو أمر لا مرية فيه ، ودليل ذلك هو كلام مسجل بصوت الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله يتكلم فيه عن الألباني وينتقده في مسائل لا يشيعها إلا أتباع المبتدع الضال عبد اللطيف باشميل وأبي غدة وأمثالهم من الذين يطعنون في الشيخ الألباني وعقيدته ومنهجه صباح مساء !!.

ومن ذلك قولهم عن الشيخ الألباني رحمه الله أنه يطعن في الإمام محمد بن عبد الوهاب أو يتنقصه!! ، أو يطعن في الوهابية !! ، وغير ذلك من الافتراءات الباطلة الآثمة ، ومعلوم أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى برئ من كل هذا براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، ولكن أهل الأهواء لا يتقون ولا يراعون في مؤمن -فضلا عن عالم سلفي !- إلّا ولا ذمة !.

وكأن الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله تعالى قد دس له البعض شيئا من العبارات المبتورة للألباني رحمه الله تعالى عن "الوهابية" ! بزعمهم ، والإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ، فكأن الشيخ صدّق بعض ما قيل فتكلم عن هذا الأمر وأطال في البيان ، كما تجده في هذا المقطع الصوتي المرفق.

Luhahidan-El-albani.rm (1.51ميجا بايت)
عدد مرات التحميل : 160

وهذه الفرى الكاذبة الآثمة هي من الافتراءات القديمة على الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى ، وقد ردّ الشيخ عليها قبل أن يموت ، وكلام الشيخ الألباني وثناؤه على الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ودعوته عموما ، وعلى المملكة السعودية خصوصا معلوم ومبثوث في سلسلة الهدى والنور.

فنرجو من إخواننا القريبين من الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله تعالى أن يبينوا له حقيقة قول الألباني في الإيمان ، وكذلك يبينوا له حقيقة قول الشيخ الألباني في المملكة والإمام محمد بن عبد الوهاب.

وليعلم إخواننا أن السعي في التأليف بين قلوب أهل العلم الأحياء منهم والأموات هو من أعظم القربات عند الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار" ، فما بالكم إذا كان العرض عرض عالم جليل مثل الألباني الذي نفع الله به القاصي والداني؟.

نسأل الله أن يرحم العلامة الألباني إمام الحديث في عصرنا المعاصر وأسد السنة بلا منازع ، وإن رغمت أنوف أهل البدع والأهواء.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه الأخمحمود بن إبراهيم المصري من سحاب

[خليف عبد الشافي]

جزاكم الله خيرا