منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-31-2015, 04:48 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي لا تكرهوا البنات؛ فإنَّهنَّ المؤنسات الغاليات المجهزات

لا تكرهوا البنات؛ فإنَّهنَّ المؤنسات الغاليات المجهزات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن الأبناء ذكوراً وإناثاً من النعم العظيمة التي ينعم بها رب العزة والجلال على عباده، {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [الشورى: 49، 50].
ويجنح كثير من الناس إلى حب الأبناء الذكور، حتى وصل الحال في الجاهلية الجهلاء إلى وأد البنات ودفنهن وقلوبهن تنبض بالحياة، وبلغ من جاهلية بعضهم أن جعلها من ضمن الميراث أو سقط المتاع، أو جعلت خادمة على الإطلاق، واتخذها الغرب الكافر ومن تأثر بهم من بني جلدتنا وأهل ملتنا فجعلوها سلعة لترويج تجاراتهم، وإفساد أخلاقهم.
وجاء الإسلام معتنياً بالإناث، وجعل لهن من الحقوق ما للرجال، وجعل للرجال عليهن درجة في بعض الأمور والأحوال، وإلا فالأصل: «إن النساء شقائق الرجال»[الصحيحة: 2863].
وهذا موضوع طويل، ألفت فيه مجلدات، وتكاثرت نصوصه من الكتاب والسنة، وتعددت فنونه ومواضيعه، غير أني في هذه الكتابة أذَكِّر بحديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل البنات قد يغيب عن كثيرين .

الحديث

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكرهوا البنات فإنهن المونسات، الغاليات، [الـمُجَهّزات]».

وهذا حديث صحيح حفظه لنا علماء مصر –حرسها الله من كل سوء، وأنعم عليها بالأمن والأمان-.

رواه الإمام أحمد في المسند(4/ 151)، وابن أبي الدنيا في العيال(رقم98)، والروياني في مسنده(1/181رقم234)، والطبراني في المعجم الكبير(17/310رقم856)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة(4/ 2153رقم5392)، وتمام في الفوائد(2/116رقم1301)، وابن الجوزي في العلل المتناهية(2/634رقم1049)، عن ابن لَهيعة عن أبي عُشَّانةَ عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فذكره.
ورواه عن ابن لهيعة: قتيبة بن سعيد، وعثمان بن صالح السهمي، وعمرو بن هاشم البيروتي.
ورواية قتيبة من صحيح حديث ابن لهيعة، وكذلك عثمان السهمي هو صاحب ضبط وكِتابٍ، ومن القدماء، والزيادة بين المعكوفين له.
وللحديث شواهد موصولة، ومرسلة.
أما الموصولة فروي من حديث علي، وأنس، ونبيط بن شريط، ويلتحق بهم حديث ابن الزبير، وعائشة رضي الله عنهم.
أولاً: حديث علي رضي الله عنه. رواه الديلمي في مسنده(رقم6752) بلفظ: «نعم الولد البنات ملطفات مجهزات مؤنسات مغليات مباركات». ولم أقف على إسناده.
ولكن حسب عادة الديلمي فقد استوعب نسخة علي بن موسى الرضا كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه(1/7)، وما أسنده ابنه عنه إما من طريق أبي الصلت وهو كذاب، أو طريق داود بن سليمان الجرجاني الغازي وهو كذاب أيضاً.
ثانياً: حديث أنس رضي الله عنه. رواه الديلمي-كما في الفوائد الملتقطة للحافظ(رقم1202)- من طريق أبان ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البنات هن المشفقات المجهزات المباركات، من كانت له ابنة واحدة جعلها الله له سترًا من النار ، ومن كانت عنده ابنتان أدخله الله الجنة بهما ، ومن كانت عنده ثلاث بنات أو مثلهن من الأخوات وضع عنه الجهاد والصدقة» .
وأبان بن أبي عياش متروك، وفي سنده صالح بن بنان منكر الحديث، وفيه مجاهيل.
ومعظم ألفاظه وردت في أحاديث صحيحة.
ثالثاً: حديث نبيط بن شريط رضي الله عنه. رواه الديلمي في مسنده(5/37رقم7385) مرفوعاً بلفظ: «لا تكرهوا البنات فإني أبو البنات وإنهن الغاليات المؤنسات المجهزات»، وهو من نسخة نبيط بن شريط التي مدارها على أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط، وهو كذاب يضع الحديث.
رابعاً: حديث ابن الزبير رضي الله عنهما. رواه البيهقي في شعب الإيمان(6/410رقم8702) من طريق (محمد بن غالب) تَمْتَام عن مسلم بن إبراهيم عن عبد الله بن المبارك عن نافع بن ثابت عن (جَدِّهِ) عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكرهوا البنات فإنهن المجهزات المؤنسات».
وإسناده منقطع نافع بن ثابت لم يدرك جده عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، مع ما في سنده من الاختلاف، وسيأتي بيانه.
خامساً: حديث عائشة رضي الله عنها. رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال(7/ 535) من طريق مُحَمد بن معاوية، قَال: حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: «لاَ تَكْرَهُوا الْبَنَاتَ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْمُجْهِرَاتُ الْغَانِيَاتُ الْحَامِلاتُ».
ومحمد بن معاوية كذاب يضع الحديث.
فجميع شواهده الموصولة لا تصلح للاستشهاد سوى رواية ابن الزبير رضي الله عنهما.
وأما المراسيل:
فأولاً: مرسل عروة بن الزبير. رواه علي بن حرب الطائي في حديثه (ق 81/ 1)-كما في الصحيحة(7/ 627)- : نا أبو
معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه مرفوعاً به؛ إلا أنه قال: «لا تكرهوا البنات فإنهن المونسات، المحقَّرات».
وإسناده صحيح إلى عروة بن الزبير، وهو مرسل قوي.
ثانياً: مرسل سعيد بن أبي هند.
رواه البيهقي في شعب الإيمان(6/410رقم8701) من طريق جعفر بن عون عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات المجملات».
ورجاله ثقات.

ثالثاً: مرسل سالم بن أبي الجعد.
رواه الحسين المروزي في البر والصلة(ص/76رقم146) أخبرنا ابن المبارك عن نافع بن ثابت عن سالم بن أبي الجعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكرهوا البنات فإنهن المجهزات المؤنسات»
ورواه ابن أبي الدنيا في العيال(رقم97) حدثنا أحمد بن جميل أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا نافع بن ثابت عن سالم أبي النضر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات».
وهو مرسل، ونافع بن ثابت روى عنه جمع من الثقات، ولم يذكر في كتب الضعفاء، ولم يوثق من معتبر، وهو قليل الحديث كما قال ابن سعد، واختلف فيه على ابن المبارك، فمرة روي عنه عن ثابت بن نافع عن سالم أبي النضر، ومرة عنه عن سالم بن أبي الجعد.
ورواه البيهقي في شعب الإيمان(6/410رقم8702) من طريق (محمد بن غالب) تَمْتَام عن مسلم بن إبراهيم عن عبد الله بن المبارك عن نافع بن ثابت عن (جَدِّهِ) عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكرهوا البنات فإنهن المجهزات المؤنسات».
وأقواها فيما يظهر لي رواية حسين المروزي بذكر سالم بن أبي الجعد، لأن أحمد بن جميل عنده أوهام، وكذلك محمد بن غالب تمتام له أوهام، والخلاف كله عن ابن المبارك، ونافع بن ثابت قليل الحديث فلا يحتمل هذا التعدد. والله أعلم.
فمن تأمل في إسناد حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، ومرسل عروة بن الزبير تيقن صحة الحديث.
فائدة: كان الشيخ الألباني رحمه الله قد ضعف الحديث في ضعيف الجامع (ص/905رقم6268) وأحال إلى الضعيفة (4793).
ثم تراجع الشيخ -رحمه الله- عن تضعيفه فصححه في الصحيحة (7/ 627 - 628رقم3206).
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: «وبعد كتابه هذا بنحو عشرين سنة؛ تبين لي أن رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة ملحقة -من حيث الصحة- برواية العبادلة عنه كما بينه الحافظ الذهبي في "السير"، ونقله عنه في غير ما موضع من تخريجاتي وتعليقاتي (1)، ولما كان هذا الحديث من رواية قتيبة عن ابن لهيعة؛ فقد قررت نقله من الضعيفة إلى هنا، وبخاصة أنه يشهد له مرسل عروة بن الزبير».
حاشية(1) : انظر مثلاً "الصحيحة" (1/ 595)، وَ (6/ 825)، وَ"الضعيفة" (1/ 421).


ومعنى المؤنسات: أي يستأنس بهن، للطف حديثهن، وحصول أُنس الأبوين والأهل بهن، ولين عريكتهن غالبا.

ومعنى الغاليات: أي عظيمات القدر والقيمة والمنزلة عند الأبوين والأهل.

ومعنى المجهَّزات: أي اللاتي يجهزن لتزويجهن (جهاز العروس)، ويقع اهتمام الأبوين والأهل بذلك، ويحصل لهم من الاهتمام والسرور به ما هو معلوم.
وقصدت بالأهل الأسرة والأقارب، وذكرتهم تبعا وإلا فالأصل منزلة البنات عند الأبوين وإن عَلَوْا.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي

11/ 4/ 1436 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 01-31-2015 الساعة 09:39 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 AM.


powered by vbulletin