منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-25-2015, 02:02 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي كشف الأستار عن مذهب الحدادية الأشرار وعلاقتهم بالدواعش الفجار

كشف الأستار عن مذهب الحدادية الأشرار وعلاقتهم بالدواعش الفجار
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فما زال أعداء السنة يكيدون بأهل السنة، ويتربصون بهم الدوائر، ويُعْمِلُون الحيل وأنواع المكر لأجل إسقاط أهل السنة، ونشر الفتنة، والفوضى، مما يهيء الأجواء لتمكين أعداء الإسلام، وإضعاف البلاد الإسلامية من الداخل، معملين الأصل الإجرامي «فَرِّق تسد»، سائرين على منهج أهل التفرق والاختلاف الذي نهانا عنه ربنا عز وجل، وحذرنا منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].
وقال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام: 153].
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره(8/ 88): «(فتفرق بكم عن سبيله): يقول فيشتت بكم إن اتبعتم السبل المحدثة التي ليست لله بسبل ولا طرق ولا أديان».
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ [الأنعام: 159].
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره(2/ 179): «وكانوا شيعاً: أي فرقاً كأهل الملل والنحل والأهواء والضلالات، فإن الله تعالى قد برأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هم فيه».
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَسَتَفتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وسَبعِينَ فِرقةٍ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إلاَّ وَاحِدةٌ»، قالُوا مَن هِيَ يَا رَسُولَ الله؟، قَالَ: «الجَمَاعةُ»([1])، وفي رواية: «مَن كَانَ علَى مِثلِ مَا أنَا عليهِ وأَصحَابِي»([2]).
وقال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}[الروم:31 – 32].
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره(ص/641) : «وفي هذا تحذير للمسلمين من تشتتهم وتفرقهم فرقا كل فريق يتعصب لما معه من حق وباطل، فيكونون مشابهين بذلك للمشركين في التفرق بل الدين واحد والرسول واحد والإله واحد.
وأكثر الأمور الدينية وقع فيها الإجماع بين العلماء والأئمة، والأخوة الإيمانية قد عقدها اللّه وربطها أتم ربط، فما بال ذلك كله يُلْغَى ويُبْنَى التفرق والشقاق بين المسلمين على مسائل خفية أو فروع خلافية يضلل بها بعضهم بعضا، ويتميز بها بعضهم عن بعض؟
فهل هذا إلا من أكبر نزغات الشيطان وأعظم مقاصده التي كاد بها للمسلمين؟
وهل السعي في جمع كلمتهم وإزالة ما بينهم من الشقاق المبني على ذلك الأصل الباطل، إلا من أفضل الجهاد في سبيل اللّه وأفضل الأعمال المقربة إلى اللّه؟» انتهى.
وهذا الذي نبه عليه الشيخ عبدالرحمن السعدي عين ما بنى عليه الحدادية مذهبهم في تكفير علماء المسلمين، وتضليلهم، وتشتيت الشباب، وإيغار صدور الناس على علمائهم وحكامهم المسلمين.
مع ما يتصف به هؤلاء الحدادية من جفاء وغلظة الخوارج مع علماء السنة وشباب السلفية، وتمييع وتساهل غلاة المرجئة مع من على شاكلتهم، وكذب وبهتان وافتراء الرافضة، وجرأة أهل الكلام والفلسفة على رد النصوص وتحريفها والتلاعب بها، ومكر وكيد ودسائس الباطنية.
فجمعوا من كل فرقة من أقبح ما فيها، ومن أخبث ما تتميز به.

ظهور الفرقة الحدادية والعلاقة المشبوهة مع الإخوانيين
تُنسَب الفرقة الحدادية لمحمود الحداد المصري الذي كان يسكن المدينة، وكان الرجل من الخوارج، فرقة "التوقف والتبيُّن"، ثم انتسب للسلفية، وامتهن مهنة تحقيق الكتب، وتخريج الأحاديث فاكتسب شيئا من الشهرة، وكان يظهر الحرص على عقيدة السلف، والاعتناء بآثار السلف، مع غمز خفي بالعلماء المتأخرين، ويتظاهر بالغلظة على أهل البدع، ويسابق العلماء بوصف أولئك المنحرفين بأوصاف غليظة، وأخذ يطلق لسانه في بعض العلماء السلفيين كشيخ الإسلام ابن تيمية، وكالشيخ الألباني، وكذلك يطلق لسانه في علماء خدموا السنة والحديث مع وقوعهم في أخطاء عقدية واضحة لكنهم لم يكونوا من أهل الكلام والفلسفة، ولكنهم تأثروا بهم، مثل ابن الجوزي، والنووي، والحافظ ابن حجر.
فكان يغمز علماء السنة ولا يصرح بتبديعهم لكنه يرمي شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ الألباني بالإرجاء، أو التهوين من أمر الإرجاء مع عدم التصريح بلفظ: «مبتدع».
ويغلظ القول في ابن الجوزي، والنووي، وابن حجر وأمثالهم بعبارات لا تعرف عن علماء السنة في العصور السابقة.
ومع ما كان يدعيه محمود الحداد من اعتناء بالعقيدة السلفية، وبآثار السلف، وما يظهره من غلظة على من يراهم مخالفين إلا أنه كانت تصدر منه تصرفات على عكس ما يَدَّعي من الغيرة، وتظهر منه تأصيلات لا يعرفها السلف الصالح، مما يقوي الظن بأنه مدسوس بين أهل السنة، وأنه يهدف إلى ضرب السلفيين من الداخل، وأنه غير موثوق ولا صادق في دعواه.
فقد امتهن الخيانة العلمية في تحقيقاته وتخريجاته، وتسلط على علماء السنة ولا سيما من كان لهم أثر واضح في مواجهة القطبيين والسروريين أيام أزمة الخليج، ويرفع من نفسه وكأنه أوحد زمانه في السلفية، وزعم أمامي –في مجلس في بيته- أن قول التابعي حجة بالإجماع! بل ذُكِر لي عنه أن أقوال الإمام أحمد حجة، ولا أستبعد ذلك عنه، مع تناقضه وغمزه للإمام أحمد قديماً وحديثاً.
والأدهى من ذلك أنه لا يعترف بوجود الطائفة المنصورة عملياً، ويقدح في أجيال من العلماء كما فعله سيده "سيد قطب" في «معالم في الطريق».
ومن عجائبه أنه يبدع ابن الجوزي، ويبالغ في الحط عليه، ويصفه بأنه جهمي، وأظنه يكفره، ثم يروج له، وينتقي من كتابه «صيد الخاطر»، كتاباً سماه «المنتقى العاطر»، فأراد أن يعطر السلفيين بكلام مبتدع –عنده- ببدعة مكفرة!
ففعله هذا على مذهبه ترويج للبدعة، فهو مبتدع عند نفسه بناء على أصوله وقواعده!
ويجب أن يحذر منه ويُغَلّظ عليه كما يُغَلَّظ على عبدالرحمن بن ملجم، وعبدالله بن وهب الراسبي، ونجدة الحروري لكون الباب واحدا على مذهبه حيث قال الحداد: «نتكلم عنهم جميعاً وعن كل مبتدع، والقاعدة في التبديع واحدة، وخطرهم كلهم شديد على أهل السنة، وعدم الكلام في واحدٍ منهم: يجعلنا كبني إسرائيل؛ إذا سرق فيهم الشريف تركوه، ويجعل لأهل البدع حُجَّة علينا»!
وتجده يحقق كتباً وينشرها لمؤلفين يرى الحداد أنهم مبتدعة، ويضطره ذلك أحياناً لحذف جزء من كتبهم ليستر خطأهم عن السلفيين!
مما يجعله في موضع الشبهة؛ بأنه إما شخص مريض نفسي، وعنده انفصام في الشخصية، وعنده اضطراب عقلي، أو أنه مدسوس، متلاعب بالشباب، ماكر بهم.
ولما رأيته أول مرة بالمدينة عام 1413هـ تعجبت من نظراته، وهيأة كلامه، ووقع في نفسي أنه مريض نَفْسِيّ، ومما زاد قناعتي بذلك أنه قال على العشاء-بحضور جمع من الطلبة-: «قول التابعي حجة بالإجماع»!! وهو إجماعٌ أَمْلَتْهُ عليه نفسه المريضة، ولما هممت بالخروج من منزله، وكان معي شخص آخر مصري، سأل محمودا الحداد: «هل ستنزل مصر؟»، فقال له محمود الحداد: «لن أدخلها حتى يلج الجمل في سم الخياط»، ولم يقل : «إن شاء الله»، وأظنه كان يُكَفِّرُ الحكومة المصرية، ولم يَحُلْ عليه الحول -فيما أظن- إلا وهو في مصر!
فيظهر لي أنه كان تكفيرياً متستراً بالسلفية، والسمع والطاعة لما كان في بلاد التوحيد، فلما أُخْرِجَ منها برز من عقيدته ما هو سلاح بيد الخوارج لتكفير الحكام المسلمين.

علاقة الحدادية بالخوارج الدواعش تأصيلاً وواقعاً
سبق أن ذكرت أن محمودا الحداد كان خارجياً تكفيرياً، ثم انتسب إلى السلفية، فصبغ تكفيره بمسمى التبديع، وإطلاق الألفاظ التي تعني التكفير، مع تعامل كتعامل الخوارج والمعتزلة، ومع إظهار السمع والطاعة لولاة الأمور، والحرب الشديدة على الخوارج.
ومن تأمل محموداً الحداد وجد أنه لم يخرج من منهج الخوارج الذي كان عليه، بل سلك مسلك الباطنية في تستره بالسلفية، ومسلك التقية في دعوته لمذهبه الخارجي.
ومن الأصول التي يعود إليها ضلال الخوارج؛ ثلاثة أصول-كلها موجودة عند الحداد وحزبه-:
الأصل الأول: اعتقاد ما ليس بذنب ذنباً.
الأصل الثاني: التكفير بما ليس مكفراً.
الأصل الثالث: التسرع بإطلاق الأحكام على المعين بدون ضوابط.
وثمة أصل رابع لأهل البدع وهو: الامتحان بما أصلوه وابتدعوه.
وهذه كلها موجودة عند محمود الحداد، وانتقلت إلى كثير ممن تأثر بمذهبه ممن يدعي السلفية من المدسوسين من أهل الإهواء والبدع وأصحاب المصالح الشخصية.
أمثلة لموافقة الحدادية للأصل الأول من أصول الخوارج
فالحداد يعتقد أن التفريق بين المبتدع الداعية والمبتدع غير الداعية مخالفٌ للإجماع، فهو ذنب وخطيئة.
والجهني يعتقد أن إثبات الخلاف في تكفير تارك الصلاة بين السلف خطيئة، وباب من أبواب الإرجاء.
وفلان الغامدي يعتقد أن القول بأن الإيمان «قول وعمل» دون ذكر الاعتقاد خطأ عقدي يجب إنكاره.
وموقع الآفاق بما فيه من رؤوس يعلنون بتجريم من يثبت الخلاف في مسألة العذر بالجهل، ويتخذون ذلك وسيلة لرمي جملة من أهل السنة بالإرجاء، والتشهير بهم، والطعن فيهم.
وعماد فراج يجعل ما دلت عليه النصوص، وعليه جماهير أهل السنة -من أن تكفير المعين لا يجوز ولا يقع إلا بعد قيام الحجة- من أقوال الجهمية، ويجعله قولاً كفرياً، ويبيح لنفسه بناء عليه أن يرمي علماء السنة بأنهم لا يكفرون أحداً، ولا يكفرون عباد القبور! وعليه فهو يكفرهم، ويرميهم بالزندقة!
وكلامه هذا يلزم عليه الطعن في أئمة السلف، بل الطعن في الصحابة رضي الله عنهم، وخاصة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، بل ومرد قوله الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وجحد نصوص الكتاب المبين.
وهذا عينه ما وقع فيه بعض أعضاء شبكة الآفاق الحدادية من رمي الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله بأنه يحصر الإيمان في القول، وأنه لا يكفر الرافضة وعباد القبور-هكذا على الإطلاق-، فمنشأ ضلالهم هو نفسه منشأ ضلال عماد فراج، وهو نفسه منشأ ضلال محمود الحداد؛ شيخهم الذي يرجعون إليه في بدعتهم.
أمثلة لموافقة الحدادية للأصل الثاني من أصول الخوارج
سبق أن ذكرت أمثلة على جعل محمود الحداد ومن على منهجه ما ليس ذنباً بأنه ذنب يعيبون به السلفيين.
ولم يتوقف شرهم عند التخطئة، أو الوصف بالمعصية والذنب-مع كونه ليس ذنباً بل طاعة وحقاً- بل زادوا بأن جعلوا ذلك الذنب كفراً مخرجاً من الملة.
فجعل الحدادية اشتراط قيام الحجة لتكفير المعين من نواقض الإيمان، وبناء عليه وصفوا من يقول بذلك بأنه جهمي، أو زنديق، أو صرحوا بوصف الكفر والردة.
وجعلوا من يشترط قيام الحجة لتكفير المعين بأنه جهمي يحصر الإيمان بالقول، ولا يكفر ساب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم!
وجعلوا من لا يكفر الحاكم المسلم الذي يحكم بالقوانين الوضعية بدون استحلال جهمياً، لكونه يحصر الكفر بالاستحلال، ويدافع عن الطواغيت، فيكفرونه أو يشيرون إلى تكفير العلماء الذين يحذرون من تحكيم القوانين الوضعية، لكن لا يكفرون من يفعل ذلك إلا إذا استحل فعل ذلك، وأقيمت عليه الحجة التي يكفر تاركها.
وجعلوا من لا يكفر تارك عمل الجوارح، ومستدلاً على ذلك بأحاديث الشفاعة بأنه يحصر الإيمان بالقول فقط، وبناء عليه يرمونه بالتجهم والغلو في الإرجاء.

أمثلة لموافقة الحدادية للأصل الثالث من أصول الخوارج
من صفات محمود الحداد التي اشتهر بها هو التسرع في تبديع الأعيان، أو وصفهم بالبدعة المكفرة التي تساوي الوصف بالردة أو الزندقة، ولا مجال عنده للعذر بالجهل، أو التأويل، ولا غير ذلك من موانع تردعه عن التسرع في الحكم على الأعيان.
وعلى ذلك سار تلامذته ومن سار على نهجه من باشميل والعياف وشبكة الآفاق، وعماد فراج، والأعميري، والمناصرة، وإبراهيم رجا الشمري، وعبدالله الخليفي، والمسيلي، وغيرهم.
فرمي الإمام الألباني بالإرجاء أو التجهم أمر لازم ومفروغ منه عندهم أو عند من يترك التقية منهم، ورمي الشيخ العلامة حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي بالتجهم أمر لا محيص عنه.
بل وتجرؤوا على أئمة السنة فرموهم بالبوائق كما فعل عماد فراج حيث كفر العلماء المعاصرين وعلى رأسهم الشيخ الألباني والشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان والشيخ ربيع، وكفر علماء نجد وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وكفر شيخ الإسلام ابن تيمية وتلامذته..
فمذهب الحدادية يوافق الخوارج في تسرعهم في الحكم على المعين بالكفر والردة دون تطبيق ضوابط التكفير، ولذلك يسارعون إلى تكفير حكام المسلمين بأدنى الشبه.
ولذلك لم يعد ثمة فرق بين الحدادية في بعض الأماكن وبين الخوارج الدواعش والقاعديين إلا في الاسم والانتساب فقط، وإلا فالعقيدة في التكفير عندهم واحدة..
أمثلة لموافقة للأصل الرابع من أصول المبتدعة كالخوارج
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية(5/95) : «ولكن من شأن أهل البدع أنهم يبتدعون أقوالا يجعلونها واجبة في الدين، بل يجعلونها من الإيمان الذي لا بد منه، ويُكَفِّرُون مَن خالفهم فيها، ويستحلون دمه؛ كفعل الخوارج والجهمية والرافضة والمعتزلة وغيرهم.
وأهل السنة لا يبتدعون قولاً، ولا يكفرون من اجتهد فأخطأ، وإن كان مخالفا لهم، مكفِّراً لهم، مُستحلا لدمائهم؛ كما لم تكفر الصحابة الخوارج مع تكفيرهم لعثمان وعلي ومن والاهما، واستحلاهم لدماء المسلمين المخالفين لهم». وانظر: مجموع الفتاوى(19/212).
لقد ابتدع الحدادية قواعد وأصولاً من أبرزها «الطنطنة حول جنس العمل»، وكثرة الخوض فيها، والغلو في قضية «تكفير تارك الصلاة وإنكار الخلاف في ذلك»، والغلو في قضية «عدم العذر بالجهل»، والغلو في قضية «الحكم بغير ما أنزل الله»، وصاروا يمتحنون الناس بهذه الأصول البدعية، ويرمون بالإرجاء أو التجهم من يخالفهم في تأصيلاتهم، وأقوالهم، ومن ثم أداهم ذلك إلى الطعن في طائفتين من الناس، والثناء أو إحسان الظن بطائفتين من الناس.
لقد نتج عن انتشار مذهب الحدادية، وكثرة الخوض في تأصيلاتهم البدعية الطعن في طائفتين من الناس:
الطائفة الأولى: العلماء. حيث رموهم بالضعف في العقيدة، أو عدم الاعتناء بالعقيدة، بل ورموهم بالإرجاء إما لمخالفتهم لما أصله الحدادية، أو بسبب ثنائهم على العلماء الواقعين في الإرجاء أوالتجهم أو شيء من الأشعرية بناء على عقيدة الحدادية.
الطائفة الثانية: الحكام. حيث كفروا أكثرهم بسبب مسألة تحكيم القوانين الوضعية، وبسبب جهلهم بحال عباد القبور، وبسبب إلغاء العذر بالجهل والتسرع في إطلاق الأحكام على الحكام على التعيين دون رجوع للعلماء الراسخين في العلم.
وبناء على ذلك طعنوا في السلفيين عامة لكون السلفيين يحترمون علماء السنة، ولا يخرجون ولا يحرضون على ولاة الأمر المسلمين، حتى قال الحازمي: «معظم السلفيين زنادقة»، وهذه الكلمة وإن صدرت من الحازمي إلا أنها تعبر عما في نفوس جميع الحدادية، وعلى رأسهم محمود الحداد الذي كان ينظر إلى المجتمعات الإسلامية نظرة قاتمة جعلته يتهم معظم المنتسبين للإسلام بأنهم كفار! وكان الحداد يرمي معظم العلماء بأنهم مع المبتدعة أو لا يعرفون منهج السلف ولا يطبقونه في التعامل مع المبتدعة، لذلك كان يكثر من الدعاء بـ : «رب لا تذرني فردا»!!
ونتج عن منهج الحدادية إحسان ظن كثير منهم بتنظيم القاعدة، أو داعش لكونهم على منهجهم في التكفير بمسألة تحكيم القوانين الوضعية، وبكونهم يتهمون العلماء بالإرجاء لمسألتي «جنس العمل»، ومسألة «عدم العذر بالجهل»، فصاروا ما بين مثنٍ على أولئك الخوارج، ومؤيد لهم كما فعل الحازمي مع داعش، وبدر الدين مناصرة مع داعش، والعنقري مع خالد آل مرضي الغامدي، وعماد فراج مع داعش قبل أن يكتشف عماد فراج أن زعيم داعش أقل غلوا منه في قضية عدم العذر بالجهل!
وكذلك فعل بدر الدين مناصرة مؤخراً فيما زعمه من براءة لا ندري هل كتبها تقية، أم لكونه صار أشد غلواً من ذي قبل.
وهذا نص براءته المنشورة في موقعه:
«بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم
كنّا فيما مضى ننصر الدولة الإسلامية في العراق والشام لمّا أظهرت التوحيد والدعوة إليه، مع تحفّظنا بعدم ظهور ناقض أو ما يخالف أصلا من أصول الدين، ومع مرور هذه الفترة ظهر أن الدولة الإسلامية عندها خلل في معتقدها، وبالضبط فيما يخصّ التوحيد، ولهذا نحن نبرأ من مناصرتهم أو دعمهم بأيّ وسيلة كانت ، ماداموا على معتقدهم السّيّء . وصلّى الله على محمد وآله وسلّم
أبو عبد القدوس بدرالدين مناصرة».
ومن الحدادية من هو ساكت عنهم، قد يخطئهم لكن لا يشينهم، كما حصل من بعض من ناقشته من هؤلاء الحدادية.
فتبين مما سبق خطر الحدادية على الأمة، وأنه ينتج عن مذهبهم إسقاط ولاة الأمر من العلماء والأمراء، مما ينتج عنه الشرور والفوضى وانتشار القتل والتدمير، مما يجعل السكوت عن هذا المنهج التدميري خطراً على المجتمعات، ولا يبعد أن يكونوا متعاونين مع جماعة الإخوان المسلمين لأجل تدمير بلاد الإسلام، وإشاعة الفرقة والاختلاف، ونشر الفتن بين الناس، وحتى لو لم يكونوا متفقين بقلوبهم مع الإخوانيين إلا أنهم متفقون معهم بأفعالهم ومكرهم ودسائسهم.
وأختم هذا المقال بما كنت كتبته تحذيراً للشباب السلفي من طريقة الحدادية في المكر بالشاب السلفي.


الخاتمة
التحذير من صنيع الحدادية باستغلالهم قضية العذر بالجهل لإسقاط العلماء وتفريق السلفيين
فأريد أن أنبه الإخوة إلى أمر قد نبه عليه بعض مشايخنا، وشرحوه ووضحوه وهو مهم يغفل عنه بعض الناس ويتغافل عنه البعض الآخر وهو:
أن مسألة العذر بالجهل فيمن أظهر الإسلام واعتزى إليه، وارتكب بعض صور الشرك لشبه وتلبيسات ألقاها عليهم الشيطان من المسائل المشهورة المعلومة لدى أهل العلم وطلابه ..
والخلاف في المسألة معلوم مشهور-هل يعذرون أو لا يعذرون-، وقد صنفت فيه مصنفات ما بين مقرر للعذر وما بين مانع له مع اتفاق الجميع على أن الاستغاثة بغير الله شرك أكبر مخرج من الملة، واتفاقهم على أن من أقيمت عليه الحجة وأصر وعاند فإنه كافر مرتد، وقول الأكثر: أنه لا يكفر عيناً إلا من أقيمت عليه الحجة.
فمن العلماء من قال: إنه بمجرد وقوعه في الشرك الأكبر كالاستغاثة بالميت أن يشفي مريضه أو يرد غائبه فإنه يسلب منه اسم الإسلام ويعامل معاملة المشرك في الدنيا أما يوم القيامة فإن كانت قد أقيمت عليه الحجة وأزيلت الشبهة فهو من الخالدين في النار، وإن كانت الحجة لم تقم عليه فإنه لا يحكم بكفره، ويكون في حكم أهل الفترة من حيث الامتحان والاختبار يوم القيامة بأمرهم الاقتحام في النار فمن أجاب دخل الجنة ومن أعرض وعصى كان من الهالكين..
ومن العلماء من قال: لا يسلب عنه اسم الإسلام ما دام أنه يظهره، ولا نحكم عليه بالشرك ولا أحكام المشركين إلا بعد إقامة الحجة وبيان المحجة له، ولو مات قبل إقامة الحجة فيعامل معاملة المسلم ولا نشهد له بجنة ولا نار بل نكل أمره إلى الله ..
فإنكار وجود هذا الخلاف هو إنكار لأمر محسوس موجود، ولا يقوله إلا أهل السفسطة والجهالة، وحقيق بهؤلاء أن يدسوا رؤوسهم في التراب لظهور كذبهم وضلالهم وافترائهم ..
لكن هناك من لا ينكر الخلاف، ويقر بوجوده لكن يرى أنه خلاف حادث بعد إجماع، أو أنه من المسائل الخلافية المصادمة للنص فلا يجوز النظر في هذا الخلاف بل يجب اتباع الدليل، وترك القول الخاطئ ..
فعلى قول هؤلاء نقول: ما هو موقف أهل العلم فيمن خالف الصواب وخالف الإجماع أو النص لشبهة ؟
هل يرمى بالبدعة والضلال أم يفرق بين من يقول بالمسألة تبعاً لما يظنه صواباً مع وجود سلف له من أهل العلم المقتدى بهم وبين من يقول بها تعصباً وهوى في نفسه؟!
فمثلاً: مسألة تارك الصلاة هي من مسائل الخلاف، ولكننا نجد من العلماء من يقول إنها من مسائل الإجماع أو المنصوص عليها، وأن قول الذي لا يكفر قول باطل، وهكذا العكس في حال من لا يعتقد كفره وموقفه ممن يكفره
فانظروا إلى تعامل العلماء وطلبة العلم بعضهم من بعض في مسألة تارك الصلاة هل بدع بعضهم بعضاً؟!!
وانظروا إلى تعامل العلماء في مسألة العذر بالجهل هل بدع بعضهم بعضاً؟
شيخنا العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لما زل في مسألة المعية فقال: هي معية ذاتية، هل سكت عنه العلماء أم ردوا عليه رداً شديداً؟
بل ردوا عليه لأن هذه المسألة من مسائل الإجماع، ولم يخالف فيها أحد من أهل العلم من أهل السنة، وقد بادر شيخنا رحمه الله للتراجع ..
وشيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله قوله في العذر بالجهل مشهور معروف فما هو موقف العلماء منه؟
هل بدعه أحد؟
هل ضلله أحد؟
لا نعلم أحداً ضلله أو بدعه من أهل العلم أو شنع عليه، ولا جعلوا هذه القضية قضية ولاء وبراء بين الطلبة والمشايخ
لكن هناك طائفة واحدة طعنت في الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بسبب هذه المسألة، ولاكت عرضه، وكانوا يتفكهون في مجالسهم بالسخرية منه، وكانوا يتسامرون في أسفارهم بالطعن فيه رحمه الله
هل تعلمون من هي هذه الطائفة؟!
هل هم الروافض؟ هل هم الصوفية؟ هل هم الإخوان المفلسون؟ هل هم التبليغ؟ هل هم حزب التحرير؟ وكلهم أعداء للشيخ وحربهم للسلفية معلوم
إنها طائفة الحدادية أتباع محمود الحداد وفريد المالكي ..
واليوم نرى شباباً في المشرق والمغرب يسلكون نفس مسلك الحدادية في هذه القضية، ويحاول شياطينهم ورؤوسهم التدرج بالشباب لقبول هذه البدعة الحدادية ..
فأولاً: يأتون للشباب بكلام العلماء في المسألة، وأن القول بعدم العذر بالجهل هو مقتضى العلم بالتوحيد والفقه فيه، وأنه قول العلماء الأفذاذ وأن من قال بالعذر بالجهل من علماء السنة لا نضلله ولا نبدعه لكن نقول أخطأ مع احترامنا لهذا العالم ..
ثم ثانياً: يجوبون الأماكن ويجلسون المجالس الطويلة في البحث والنظر في هذه القضية، ويناظرون عليها ثم يصلون إلى أن هذه المسألة إجماعية وأن النص فيها ظاهر لا يخفى إلا على العميان لكن مع ذلك لا نبدع مخالفنا من العلماء لكن نخطئه بشدة، والتوحيد أغلى علينا من فلان أو فلان..
لكن لم يصلوا إلى تبديعه ..
ثم ثالثاً: يبدؤون بتضليل المخالف، وأن كلامه ضلال وأيما ضلال، وانحراف ما بعده انحراف، وأن هذا القول -وهو العذر بالجهل- فيه دفاع عن المشركين، ولكن العلماء نخطئهم ولا نبدعهم لكن نكتفي بتضليل القول وتبديع القول، وكذلك يبدأ إسقاط الشباب السلفي وطلاب العلم السلفيين الذين يقولون بهذه القضية بدون تبديع للعلماء القائلين به ..
فعند الكلام على طلاب العلم والشباب يجهرون بالتضليل، وعند الكلام على العلماء ليس كل من وقع في البدعة تقع البدعة عليه!!
مع ظهور الهمز واللمز في العلماء وأنهم ما فهموا لتوحيد، وأنهم عندهم فلسفة وعلم كلام أو أنهم عقلانيون أو عندهم نزعة عقلانية، ويبدؤون بتجميع أخطاء أولئك العلماء القائلين بالعذر تمهيداً لإسقاطهم !
ثم رابعاً: يبدؤون بالطعن في العلماء القائلين بالعذر بالجهل وأنهم على ضلال، وعلى خلاف العقيدة الصحيحة لكن لا يصرحون بأنهم مبتدعة أو مرجئة ..
مع تجهيز نفوس الشباب لقبول هذا الحكم مستقبلاً ..
ثم خامساً: يبدأ الحكم على أولئك العلماء بالبدعة والضلال وأنهم مرجئة ما عرفوا عقيدة السلف الصالح بل تشبهوا بداود بن جرجيس!
ثم سادساً: تبدأ النهاية وهي: تكفير أولئك العلماء بأنهم مشركون كفار لأن من لم يكفر الكافر فهو كافر، وأن من يوالي المشركين فهو منهم، وأن العلماء كفروا داود بن جرجيس فمن ثم لا نشك في كفر هؤلاء ..
ثم سابعاً وأخيراً: يبدأ تبديع وتضليل والتمهيد لتكفير من لم يكفر أولئك العلماء، وتنتقل القضية من ولاء وبراء على مسألة علمية إلى الولاء والبراء على تكفير من لم يقل بقولنا في الحكم على ذلك العالم بالكفر والردة!
وهذه الذي أذكره لكم ليس هو محض خيال بل هذا رأيته ورآه غيري عياناً بياناً..
واليوم بعض أولئك المخذولين ممن كان في بادئ أمره يحترم الشيخ ربيعا والشيخ الألباني يتهمهما بالإرجاء بل والتجهم، بل صرح البعض بتكفيرهما ..
فلذلك عظم تحذير مشايخنا من هذه الفتنة الحدادية التي لا تمت إلى السلفية بصلة..
ومن وجدتموه يشغل وقته ويشغل الشباب في هذه القضية، ويبدأ باللمز بأهل السنة واللمز فاعلموا أنه حدادي خبيث مبتدع ضال لا بارك الله فيه ونسأل الله أن يشل أركانه، وأن يقطع دابره ..
وإذا رأيت من يغلو في قضية عدم العذر بالجهل أو يدندن حول قضية جنس العمل، أو يجادل في مسألة تحكيم القوانين الوضعية، ويتهم الشيخ الألباني أو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بموافقة المرجئة أو مشابهتهم فاعلم أنه خارجي داعشي وإن حلف أيمانا مغلظة أنه سلفي .
وأسماء أولئك كثيرة لكن بعض الشباب قد لا يخفى عليه حال بعض الناس كالحجي، وعماد فراج، والغامدي، والجهني، والأعميري المغربي ومن على شاكلته من الحدادية بالمغرب، وبعض الشباب في تونس مثل محمد السلياني وأبي زينب من أفراخ الحدادية، وبعض الشباب في جدة والطائف ومكة، ولكن قد يخفى عليه حال من لم يصرح بالطعن في العلماء وإنما يلمِّح..
وليعلم الشباب الجدد المغرر بهم أن هذه القضية مع كونها من منهج الحدادية إلا أنها كانت أبرز قضية يعلنها الخوارج في مصر كالجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد والتكفير والهجرة ..
وهي من الرواسب التي بقيت عند محمود الحداد من التكفير الذي كان عليه قبل إظهاره السلفية ليدس بدعه بين السلفيين فرد الله كيده في نحره ..
ولكن الحداد وزبانيته ما زالوا يحاولون إهلاك الشباب السلفي باسم الغيرة على التوحيد، والغيرة على السنة فاحذروهم فإنهم أعداء السنة، وأعوان الشيطان..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
8/ رمضان / 1436 هـ

([1]) رواه الإمام أحمد في المسند (4/ 102)، والدارمي في سننه (2/ 314رقم2518)، وأبو داود في سننه (4/ 198رقم4597)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين (1/ 218)، وابن بطة في الإبانة (1/ 370، 371رقم266، 268)، وغيرهم وسنده حسن. قال شيخ الإسلام في المسائل (83/ 2) -كما في الصحيحة-: «حديث صحيح مشهور»، وقال ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم (19/ 38 - ضمن البداية والنهاية-ط/التركي): «وإسناده حسن»، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (رقم204).

([2]) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي سُنَنِهِ (رقم 2641)، وَابنُ وَضَّاحٍ فِي «البِدَعِ وَالنَّهْيِ عَنْهَا» (رقم 247)، وَالحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ عَلَى الصَّحِيْحَيْنِ (1/ 128 - 129)، الحجة في بيان المحجة (1/ 117رقم 16)، واللالكائي في شرح أصول اعقاد أهل السنة (1/ 99رقم 147)، وَابنُ الجَوْزِيِّ فِي تَلْبِيْسِ إِبْلِيْسَ (ص/15) وغيرهم عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو بِهِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زِيَادٍ الإفْرِيقِيُّ فِيْهِ ضَعْفٌ، وَأَعَلَّهُ بِهِ الحَاكِمُ، والمُنَاوِيُّ فِي فَيْضِ القَدِيْرِ (5/ 347)، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مُفَسَّرٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِثْلَ هَذَا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ».وَهُوَ حَدِيْث حَسَنٌ بِشَوَاهِدِهِ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-12-2015, 06:25 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 PM.


powered by vbulletin