القواعد الشرعية، والتأصيل العلمي ليتبصر طالب العلم، وليسير على بيّنة من أمره..
1- أما أن يستخدم التأصيل العلمي، والقواعد الشرعية للتلاعب، والتحزيب، وإسقاط من يخالفهم في باطلهم، ورفع من يوافقهم فهذه علامة اتباع الهوى، وعلامة الخذلان..
مثال: "قاعدة الجرح المفسر مقدم على التعديل" لها ضوابط، فالعبث بها، واستخدامها لإسقاط من يكونون وراء تفسير جرحه-المعدوم أصلا-..
ورد الجرح المفسر الوارد في أخدانهم بأدلته، وإغامض الأعين وصم الآذان عن الأدلة، وترك العمل بالقاعدة حماية لأخدانهم فهو خيانة للدين..
مثال ثانٍ: قاعدة "الطعن في بطانة العالم" يجعلونها طعنا في العالِم إن كانت البطانة من أخدانهم أهل الفتن والهوى، ولا يجعلونها طعنا في العالم للدفاع عن أنفسهم وأخدانهم بالباطل..
والأمثلة كثيرة جدا ..
2- وكذلك اختراع تأصيلات، وإطلاق عبارات مقيّدة، وتعميم خصوصيات لنصرة الهوى أمر قذر ومخالف للشرع، وضلال بيّن..
كتأصيلهم قاعدة "ردك لجرح العالم طعن فيه" استخدمها الشرير عرفات المحمدي للطعن في مشايخ سلفيين، ولإلزام المقلدين بقبول جروح باطلة منكرة، ولما تم التحذير منه شخصيا رد الجرح بكل وقاحة -مع أنه مجروح جرحا صحيحا- ولم يلتفت إلى قاعدته، وصار يقرر أن رد جرح العالم ليس طعنا فيه، بل استبدلها بقاعدة مضادة وهي: "ردك لتعديل العالم طعن فيه"!!
ما أوقحك يا عرفات! وما أشد خبثك ومكرك..
والأوقح منه من كان يؤزه، ويسانده، وينشر تأصيلاته الفاسدة ويوافقه عليها مثل عبدالله عبدالرحيم البخاري، وهاني بن بريك، ومحمد غالب، ومصطفى مبرم، وعبدالله صلفيق، وفواز المدخلي، وعبدالإله الرفاعي، وأحمد يحيى الزهراني، وبقية هذا الحزب الخبيث الماكر الفاجر..
فليتق الله طالب العلم، وليعد للسؤال جوابا، وليحذر من مكر الله، وليعلم أن خاتمة السوء قد تكون مصير الخونة ..
وفقني الله وإياكم للعلم النافع، والعمل الصالح..
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
16/ 5/ 1443هـ