منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-24-2010, 08:31 AM
أبو الحسن الليبي أبو الحسن الليبي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ليبيا بنغازي
المشاركات: 127
شكراً: 0
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
افتراضي عبد الله المطلق يصف الرافضة بأنهم إخواننا

وهذا كلام للمطلق - هداه الله - في برنامج: الجواب الكافي

والذي بث بتاريخ: 15/ 10 /2006 افرنجي الموافق: 22 / رمضان / 1427من هجرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -

وكان مقدم البرنامج: محمد بن عبد الله المقرن

السؤال:
طيب بالنسبة يا شيخ عبد الله لسؤال أبو علي (أبي علي) في الشائعات أو سامي عفواً سأل عن مذهب الشيعة قال أنهم هل يعد مذهباً؟

جواب عبد الله المطلق:

"ي مذهب الشيعة يا إخواني يعد مذهب والشيعة يا إخوان أنا قلت في إحدى إجابتي في إذاعة القرآن إخواننا الشيعة!!! وفي كثير من الشباب ليسوا راضين أن نقول إخواننا الشيعة ونحن نقول الإمام علي - رضي الله عنه - وجمعنا به في الجنة سأل عن الخوارج قيل له: يا أمير المؤمنين أكفار هم . قال: لا من الكفر فروا . قال السائل: طيب ويش يصيرون . قال: إخواننا بغوا علينا .
والخوارج أنتم تعلمون أنهم يسبون يلعنون علي ويلعنون عثمان ، وأنهم يرون أن قتل علي أفضل القرب .
عمران بن فطان الذي يرويه البخاري وهو من كبارهم ومن شجعانهم يقول في ابن ملجم يمدح ابن ملجم يقول: "يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره يومي فأحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا" يصير ابن ملجم قاتل علي أوفى البرية وهو حقيقة من أشقى الأمة قتل أبا تراب علي بن أبي طالب الرجل المجاهد ابن عم النبي - صلى الله عليه و سلم - زوج فاطمة والذي يقتله يكون أوفى البرية والنبي - صلى الله عليه و سلم - يقول في الخوارج لأن أدرجتهم لأقتلنهم قتل عاد ومع ذلك الإمام علي يقول أخواننا بغوا علينا ولهذا أخواني الآن هؤلاء الشباب مشتغلين في التكفير التكفير اتركوه للقضاة لأن الكفر ينبني على حد الردة والحدود كلها حد القذف وحد الزنا وحد السرقة هذه كلها مردها إلى القضاة إلى القضاة وإلى العلماء الكبار أما بارك الله فيكم نحن الآن يجب أن نشتغل بالدعوة وأن نشتغل بالإصلاح أنت تذهب وتروح تدعو ناس تقول لهم أنتم كفار يسمعون منك هذا شغل من لا يريد دعوة ولا يريد إصلاح ولا يريد أن يبلغ رسالة النبي - صلى الله عليه و سلم - للناس .

التعليق:
انظر - رحمك الله - إلى كلام المطلق وكيف أنه لايميز بين الرافضة المجوس والخوارج كلاب النار ، ومع هذا كله يصف الرافضة عليهم من الله ما يستحقون بالإخوة ، فكيف يشتغل بالدعوة من يجهل طوام الرافضة وعقائدهم الضالة الفاسدة.
ونسى أو تناسى الشيخ أن هناك فرق كبير بين هاتين الفرقتين الضالتين منها:
أن الخوارج هم أهل زهد وعبادة مريدون للحق ، لكن أخطأوا وضلوا السبيل ، و السبب في ذلك أنهم لم يسيروا على منهاج النبؤة ، ولم يتفقهوا في دين الله تعالى ، ولم يأخذوا العلم عن أهله الأفاضل فأؤلوا نصوص القرآن الكريم تأويلاً فاسداَ جرهم إلى الحكم بتكفير كثير من اهل القبلة.

اما الرافضة
فأن أصل دينهم زندقة: أوله وثنية ، وآخره خروج عن ملة الإسلام ، وعقائدهم عبارة عن خرافات مستمدة من عبدة النار المجوس وعُباد الصليب النصارى أهل الضلال و عُباد البقر اليهود المغضوب عليهم ، فدين الرافضة مزيج من عقائد أهل الكفر والالحاد.

وقد حكم كثير من علماء أهل الإسلام بإسلام الخوارج ، كقول علي - رضي الله عنه - فيهم لما سألوه : أكفار هم ؟ . فقال - رضي الله عنه -: "من الكفر فروا" .
وأما الروافض ، فالغلاة منهم لا نشك مطلقاً في كفرهم ، وأما من دونهم فمن جاء بناقض من نواقض الإسلام حُكم بكفره .

والفرق الثاني أيها الشيخ المطلق:
الرافضة أكذب الفرق حتى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب . قال أبو حاتم الرازي سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: قال أشهب بن عبد العزيز سئل مالك عن الرافضة فقال: لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون . وقال أبو حاتم حدثنا حرملة قال: سمعت الشافعي يقول لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة . وقال مؤمل بن إهاب سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون . وقال محمد بن سعيد الأصبهاني سمعت شريكا يقول: أحمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه دينا".
منهاج السنة - الجزء الأول

وقال - رحمه الله -: "وفي الجملة فمن جرب الرافضة في كتابهم وخطابهم علم أنهم من أكذب خلق الله ، فكيف يثق القلب بنقل من كثر منهم الكذب قبل أن يعرف صدق الناقل؟ . وقد تعدى شرهم إلى غيرهم من أهل الكوفة وأهل العراق حتى كان أهل المدينة يتوقون أحاديثهم ، وكان مالك يقول: نزلوا أحاديث أهل العراق منزلة أحاديث أهل الكتاب لا تصدقوهم ولا تكذبوهم" منهاج السنة - الجزء الثاني.
بعكس الخوارج الذي غالبهم الزهد والعبادة ولهذ فهم يتحرجون من الكذب لأنه كبيرة من كبائر الذنوب ، ومرتكب الكبيرة على أصل الخوارج مخلد في النار.

أخيراً :
الخروج على الأئمة وولاة الأمور بالسيف أصل من أصول الخوارج ، وأما الروافض فأهل جبن لا يرون الخروج حتى يخرج إمامهم المزعوم.

فكلتا الفرقتين ضالتين فالخوارج يغرفون من البحر ، والرافضة ينحتون من الصخر.
فعسى المطلق أن يعود إلى رشده . والله المستعان.
__________________
قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله -
" يجب على المسلم أن يكون عزيزاً عفيفاً ورعاً صداقاً يتحرى الصدق ويكون من الصادقين الشرفاء وليحذر من أهل الكذب التافهين الرويبضات ؛ فإنه في زمان فشى فيه الكذب وإشاعة الأكاذيب ، حيث ينطبق على كثير من أهله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الصادق المصدوق: سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ؛ يتكلم في أمر العامة "

التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن الليبي ; 12-24-2010 الساعة 02:46 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-24-2010, 08:56 AM
أبو عبد الرحمن محمد المغربي أبو عبد الرحمن محمد المغربي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 171
شكراً: 56
تم شكره 15 مرة في 14 مشاركة
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن محمد المغربي
افتراضي

رد الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله على عبد الله المطلق

http://www.salaficall.net/vb/showthr...84%D9%8A%D9%87
__________________
رقم القيد
194
أخوكم ومحبكم في الله أبو عبد الرحمن محمد المغربي
شبكة ا|لإمام البربهاري -رحمه الله-
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-24-2010, 09:04 AM
أبو عبد الرحمن محمد المغربي أبو عبد الرحمن محمد المغربي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 171
شكراً: 56
تم شكره 15 مرة في 14 مشاركة
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن محمد المغربي
افتراضي

مهم جدا :أهمية معرفة العلماء الذين يرجع إليهم في حال الفتن - للشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله.
وفيه كلام مهم عن هيئة كبار العلماء حفظ الله علماء سنة .



http://alyamaany.com/fozy/up/download.php?id=723
http://alyamaany.com/fozy/up/download.php?id=723
__________________
رقم القيد
194
أخوكم ومحبكم في الله أبو عبد الرحمن محمد المغربي
شبكة ا|لإمام البربهاري -رحمه الله-

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد المغربي ; 12-24-2010 الساعة 09:09 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-24-2010, 01:49 PM
أبو عبد الله ندير معبد أبو عبد الله ندير معبد غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 226
شكراً: 64
تم شكره 21 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-24-2010, 02:28 PM
أبو الحسن الليبي أبو الحسن الليبي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ليبيا بنغازي
المشاركات: 127
شكراً: 0
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكم وثبتني وإياكم على منهج السلف الصالح - رضوان الله عليهم أجمعين -
__________________
قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله -
" يجب على المسلم أن يكون عزيزاً عفيفاً ورعاً صداقاً يتحرى الصدق ويكون من الصادقين الشرفاء وليحذر من أهل الكذب التافهين الرويبضات ؛ فإنه في زمان فشى فيه الكذب وإشاعة الأكاذيب ، حيث ينطبق على كثير من أهله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الصادق المصدوق: سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ؛ يتكلم في أمر العامة "
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-25-2010, 06:51 AM
أبو الحسن الليبي أبو الحسن الليبي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ليبيا بنغازي
المشاركات: 127
شكراً: 0
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
افتراضي

أما عن الخوارج هل هم كفار أم فساق فالمسألة فيها تفصيل طيب للشيخ الفاضل جمال الحارثي - حفظه الله - على هذا الرابط ( من هنا )

وهذا سؤال وجه للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -:
هل يعتبر الشيعة في حكم الكُفَّار؟ وهل ندعو الله تعالى أن ينصر الكفار عليهم؟
فأجاب - رحمه الله - بما نصه:
الكفر حكم شرعي مرده إلى الله ورسوله فما دل الكتاب والسنة على أنه كفر فهو كفر ، وما دل الكتاب والسنة على أنه ليس بكفر فليس بكفر، فليس على أحد بل ولا له أن يكفر أحداً حتى يقوم الدليل من الكتاب والسنة على كفره.

وإذا كان من المعلوم أنه لا يملك أحد أن يحلل ما حرم الله، أو يحرم ما أحل الله، أو يوجب مالم يوجبه الله تعالى إما في الكتاب أو السنة، فلا يملك أحد أن يكفر من لم يكفره الله إما في الكتاب وإما في السنة.
ولا بد في التكفير من شروط أربعة:
الأول: ثبوت أن هذا القول ، أو الفعل ، أو الترك كفر بمقتضى دلالة الكتاب أو السنة.
الثاني: ثبوت قيامه بالمكلف.
الثالث: بلوغ الحجة.
الرابع: انتفاء مانع التكفير في حقه.

فإذا لم يثبت أن هذا القول ، أو الفعل ، أو الترك كفر بمقتضى دلالة الكتاب والسنة ، فإنه لا يحل لأحد أن يحكم بأنه كفر ، لأن ذلك من القول على الله بلا علم وقد قال الله تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها ومابطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} . وقال: {ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً} .

وإذا لم يثبت قيامه بالمكلف فإنه لا يحل أن يرمى به بمجرد الظن لقوله تعالى: {ولا تقف ماليس لك به علم} . الآية ولأنه يؤدي إلى استحلال دم المعصوم بلا حق.

وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "أيما أمرئ قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما ، إن كان كما قال ، وإلا رجعت عليه" ، هذا لفظ مسلم .
وعن أبي ذرٍ - رضي الله عنه ـ أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق ، ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه ، إن لم يكن صاحبه كذلك". أخرجه البخاري ولمسلم معناه.

وإذا لم تبلغه الحجة فإنه لا يحكم بكفره لقوله تعالى: {وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ} .

وقوله تعالى: {وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً يتلو عليهم آياتنا وماكنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون} .
وقوله تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ـ إلى قوله ـ : رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً} .
وقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً} .

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار".

لكن إن كان مَن لم تبلغه الحجة لا يدين بدين الإسلام ، فإنه لا يعامل في الدنيا معاملة المسلم ، وأما في الآخرة فأصح الأقوال فيه أن أمره إلى الله تعالى.

وإذا تمت هذه الشروط الثلاثة أعني ثبوت أن هذا القول ، أو الفعل أو الترك كفر بمقتضى دلالة الكتاب والسنة ، وأنه قام بالمكلف ، وأن المكلف قد بلغته الحجة ولكن وجد مانع التكفير في حقه فإنه لا يكفر لوجود المانع.

فمن موانع التكفير:
الإكراه فإذا أُكره على الكفر فكفر وكان قلبه مطمئناً بالإيمان لم يحكم بكفره ، لوجود المانع وهو الإكراه قال الله تعالى: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم} .

ومن موانع التكفير:
أن يغلق على المرء قصده فلا يدري ما يقول لشدة فرح ، أو حزن ، أو خوف ، أو غير ذلك لقوله تعالى:
{وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً} .

وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ خطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح".
فهذا الرجل أخطأ من شدة الفرح خطأ يخرج به عن الإسلام لكن منع من خروجه منه أنه أغلق عليه قصده فلم يدر مايقول من شدة الفرح، فقد قصد الثناء على ربه لكنه من شدة الفرح أتى بكلمة لو قصدها لكفر.
فالواجب الحذر من إطلاق الكفر على طائفة أو شخص معين حتى يعلم تحقق شروط التكفير في حقه وانتفاء موانعه.
إذا تبين ذلك فإن الشيعة فرق شتى ذكر السفاريني في شرح عقيدته أنهم اثنتان وعشرون فرقة ، وعلى هذا يختلف الحكم فيهم بحسب بعدهم من السنة ، فكل من كان عن السنة أبعد كان إلى الضلال أقرب.

ومن فرقهم الرافضة الذين تشيعوا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ تشيعاً مفرطاً في الغلو لا يرضاه علي بن أبي طالب ولا غيره من آثمة الهدى ، كما جفوا غيره من الخلفاء جفاء مفرطاً ولا سيما الخليفتان أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ. فقد قالوا فيهما شيئاً لم يقله فيهما أحد من فرق الأمة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى(3/356) من مجموع ابن قاسم:
"وأصل قول الرافضة أن النبي -- صلى الله عليه وسلم -نص على علي ـ يعني في الخلافة ـ نصاً قاطعاً للعذر ، وأنه إمام معصوم، ومن خالفه كفر ، وأن المهاجرين والأنصار كتموا النص ، وكفروا بالإمام المعصوم ، واتبعوا أهواءهم ، وبدلوا الدين ، وغيروا الشريعة ، وظلموا واعتدوا ، بل كفرواً إلا نفراً قليلاً إما بضعة عشره ، أو أكثر ، ثم يقولون إن أبابكر وعمر ونحوهما مازالوا منافقين ، وقد يقولون : بل آمنوا ثم كفروا ، وأكثرهم يكفر من خالف قولهم ويسمون أنفسهم المؤمنين ، ومن خالفهم كفاراً ومنهم ظهرت أمهات الزندقة والنفاق كزندقة القرامطة والباطنية وأمثالهم ". أ . هـ . وانظر قوله فيهم أيضاً في المجموع المذكور4/428ـ 429.

وقال في كتابه القيم: (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) ص951:
"والشرك وسائر البدع مبناها على الكذب والافتراء ، ولهذا كل من كان عن التوحيد والسنة أبعد كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب ، كالرافضة الذين هم أكذب طوائف أهل الأهواء ، وأعظمهم شركاً فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ، ولا أبعد عن التوحيد منهم ، حتى إنهم يخربون مساجد الله التي يذكر فيها اسمه فيعطلونها من الجماعات والجمعات ويعمرون المشاهد التي على القبور التي نهى الله ورسوله عن اتخاذها". أ.هـ.

وانظر ما كتبه محب الدين الخطيب في رسالته "الخطوط العريضة" فقد نقل عن كتاب "مفاتيح الجنان" من دعائهم ما نصه: "اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، والعن صنمي قريش ، وجبتيهما ، وطاغوتيهما ، وابنتيهما" قال: ويعنون بهما وبالجبت والطاغوت أبابكر وعمر ، ويريدون بابنتيهما أم المؤمنين عائشة ، وأم المؤمنين حفصة رضي الله عن الجميع.

ومن قرأ التاريخ علم أن للرافضة يداً في سقوط بغداد وانتهاء الخلافة الإسلامية فيها حيث سهلوا للتتار دخولها وقتل التتار من العامة والعلماء أمماً كثيرة ، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب "منهاج السنة" أنهم هم الذين سعوا في مجيء التتر إلى بغداد دار الخلافة حتى قتل الكفار ـ يعني التتر ـ من المسلمين مالا يحصيه إلا الله تعالى من بني هاشم وغيرهم وقتلوا بجهات بغداد ألف ألف وثمانمائة ألف ونيفاً وسبعين ألفاً وقتلوا الخليفة العباسي وسبوا النساء الهاشميات وصبيان الهاشميين. أ.هـ. 4/592. تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم.

ومن عقيدة الرافضة: "التقية" وهي أن يظهر خلاف ما يبطن ولا شك أن هذا نوع من النفاق يغتر به من يغتر من الناس.
والمنافقون أضر على الإسلام من ذوي الكفر الصريح ولهذا أنزل الله تعالى فيهم سورة كاملة كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ بها في صلاة الجمعة ، لإعلان أحوال المنافقين والتحذير منهم في أكبر جمع أسبوعي وأكثره وقال فيها عن المنافقين: {هم العدو فاحذرهم} .

وأما قول السائل: هل يدعو المسلم الله أن ينصر الكفار عليهم؟
فجوابه: أن الأولى والأجدر بالمؤمن أن يدعو الله تعالى أن يخذل الكافرين وينصر المؤمنين الصادقين الذين يقولون بقلوبهم وألسنتهم ما ذكر الله عنه في قوله: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} . ويتولون أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معترفين لكل واحد بفضله ، منزلين كل واحد منزلته من غير إفراط ولا تفريط ، نسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المؤمنين على الحق وأن ينصرهم على من سواهم.

المصدر:
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - رحمه الله - المجلد الثالث - باب الولاء
والبراء.
__________________
قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله -
" يجب على المسلم أن يكون عزيزاً عفيفاً ورعاً صداقاً يتحرى الصدق ويكون من الصادقين الشرفاء وليحذر من أهل الكذب التافهين الرويبضات ؛ فإنه في زمان فشى فيه الكذب وإشاعة الأكاذيب ، حيث ينطبق على كثير من أهله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الصادق المصدوق: سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ؛ يتكلم في أمر العامة "
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 PM.


powered by vbulletin