أحبها وروحي لها فداء .. فإن كنت مثلي تحبينها فهيا لننثر عبير فضائلها الزكية
أحبها وروحي لها فداء .. فإن كنت مثلي تحبينها فهيا لننثر عبير فضائلها الزكية
هي أمي وأم المؤمنين
هي حبيبتي و قرة عيني
هي التي بروحي أفديها ؟؟
وعيوني بدموع الشوق لرؤيتها أُمليها
ومشاعر حب في قلبي عميقة
لأمنا عائشة الصديقة
التي بحبها لربنا نتقرب ومن مبغضها إلى ربنا نتبرأ
عائشة الصديقة حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل قال : فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : " عائشة ". قلت : من الرجال ؟ قال : " أبوها " . قلت : ثم من ؟ قال : " عمر " . فعد رجالا فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم . متفق عليه
عائشة الصديقة رضي الله عنها
هي أمنا الحنونة الطيبة المشفقة
صاحبة العلم والأخلاق العالية الكريمة الرفيعة
هي التي أبوها أبا بكر الصديق من خيرة صحابة رسولنا الأمين
::: هي العفيفة الطاهرة :::
هي التي برأها المولى من فوق سبع سماوات بآيات بينات كريمات
من إفك الأفاكين والمنافقين
الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة
عائشة أمنا الغالية
من أحبها أحببناه ومن أبغضها أبغضناه
أرواحنا فداها وقلوبنا في شوق للقياها
في جنة ربي عرضها عرض السماوات والأرض
فهل يا مبغضاً لها تحسب أنك تساوي ظفر اصبع من يداها ؟؟
لا وربي فأنت أحقر وأقل وأذل وأصغر من أن تقارن بظفر اصبع من يداها ...
إخوتي يا محبي عائشة الصديقة بنت الصديق
لنقرأ معا ونتأمل معاً الفضل العظيم الذي امتن به ربنا الكريم
بتبرئة أم المؤمنين
عائشة الصديقة بنت الصديق
من ابن سلول الحقير الذليل وزمرته الأفاكين المنافقين
فنالت بهذه البراءة مزيدا من العزِّ والرفعة
وارتد هؤلاء المنافقين على أعقابهم صاغرين
واستغفر لله وتاب من زلَّ من المؤمنين
فقال ربي جل في علاه
(( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
ومن روعة التفسير ما جاء في التيسير من قول عبد الله الفقير شيخنا السعدي رحمه الله العليم القدير
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } . إلى آخر الآيات
وهو قوله: { لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } لما ذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة، التي وقعت على أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها، وهذه الآيات، نزلت في قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد.
وحاصلها أن النبي صلى الله عليه وسلم، في بعض غزواته، ومعه زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدها فانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها، ثم استقل الجيش راحلا وجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم، وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، قد عرس في أخريات القوم ونام، فرأى عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته، فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش في الظهيرة،
فلما رأى بعض المنافقين الذين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، في ذلك السفر مجيء صفوان بها في هذه الحال، أشاع ما أشاع، ووشى الحديث، وتلقفته الألسن، حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين، وصاروا يتناقلون هذا الكلام، وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وبلغ الخبر عائشة بعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا،
فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات، ووعظ الله المؤمنين، وأعظم ذلك، ووصاهم بالوصايا النافعة.
فقوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ } أي: الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين{ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ } أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق [في إيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين] (1)ومنهم المنافق.
{ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }لما تضمن ذلك تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها، والتنويه بذكرها، حتى تناول عموم المدح سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم،
ولما تضمن من بيان الآيات المضطر إليها العباد، التي ما زال العمل بها إلى يوم القيامة، فكل هذا خير عظيم، لولا مقالة أهل الإفك لم يحصل ذلك، وإذا أراد الله أمرا جعل له سببا، ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم،وأخبر أن قدح بعضهم ببعض كقدح في أنفسهم، ففيه أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، واجتماعهم على مصالحهم، كالجسد الواحد، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه، فليكره من كل أحد، أن يقدح في أخيه المؤمن، الذي بمنزلة نفسه، وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة، فإنه من نقص إيمانه وعدم نصحه.
__________________
*** لا إلَه إلاّ الله العَظيم الحَليم ***
|