منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-01-2013, 11:17 PM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي الدفاع عن وصف شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الألباني والعلامة ربيع بالحدة والشدة في ردودهم

الدفاع عن وصف شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الألباني والعلامة ربيع بالحدة والشدة في ردودهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فقد يتناقل البعض كلاماً لأهل العلم يفهم منه الحط من منزلة هؤلاء الائمة ومن هذه النقول :
قول الحافظ الذهبي -رحمه الله- في [ثلاث تراجم نفيسة للأئمة الأعلام، صفحة 24]، واصفا شيخ الإسلام فكان مما قاله:((...فإنه مع سعة عمله وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين، بشر من البشر تعتريه حدة في البحث، وغضب وشظف للخصم يزرع له عداوة في النفوس ونفورا عنه، وإلا والله فلو لاطف الخصوم ورفق بهم ولزم المجاملة وحسن المكالمة لكان كلمة إجماع، فإن كبارهم وأئمتهم خاضعون لعلومه وفقهه معترفون بشفوفه وذكائه مقرون بندور خطئه لست أعني بعض العلماء الذين شعارهم وهجيراهم الاستخفاف به والازدراء بفضله والمقت له...)).
ونقل الحافظ ابن حجر -رحمه الله- كلام الذهبي بنحوه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (1/ 176) فقال: ((فإنه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين، بشراً من البشر تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تزرع له عداوة في النفوس، وإلا لو لاطف خصومه لكان كلمة إجماع، فإن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بشنوفه مقرون بندور خطائه وأنه بحر لا ساحل له وكنز لا نظير له ،ولكن ينقمون عليه إخلاقا وأفعالا وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك...)).
وقال الحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (4/ 507) في كلامه عن شيخ الإسلام: ((...وَلَهُ حدة قوية تعتريه فِي البحث، حَتَّى كَأَنَّهُ ليث حرِب. وَهُوَ أكبر من أَن ينبه مثلي عَلَى نعوته. وفيه قلة مداراة، وعدم تؤدة غالبا، والله يغفر لَهُ. وَلَهُ إقدام وشهامة، وقوة نفس توقعه فِي أمور صعبة، فيدفع اللَّه عَنْهُ...)).
وكذلك وُصف الشيخ الالباني بالشدة والحدة في ردوده، ففي سلسلة الهدى والنور شريط رقم (277)،كان مما قاله الإمام الالباني - رحمه الله - :
(( لا انكر أن عندي شدة ولكن أعتقد أن هذه الشدة أضعها في محلها في مكانها المناسب)).
وكذلك الشيخ ربيع يستدلون على ذلك بكلام الشيخ الألباني رحمه الله حين قال في شريط [الموازنات بدعة العصر]: ((وباختصار أقول: إنَّ حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو: أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه. وإنْ كنتُ أقول دائمًا وقلتُ هذا الكلام له هاتفيًا أكثر من مرة: أنه لو يتلطَّف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه. أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقًا، إلا ما أشرتُ إليه آنفًا من شيء من الشدة في الأسلوب. أما أنه لا يُوازِن؛ فهذا كلام هزيل جدًا لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
وقد استدل أهل الأهواء بهذه النصوص وغيرها للطعن بهؤلاء الأئمة والتزهيد من جهادهم لأهل الباطل والجواب على ذلك من وجوه:
الوجه الأول:
أن هؤلاء العلماء غير معصومين قد يعتريهم ما يعتري البشر، فكونهم فيهم حدة أو شدة أو عندهم أخطاء ليس بممتنع، وكذلك منتقديهم.
الوجه الثاني:
لا يجوز إنكار الشدة مطلقاً.
قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:((...وما أحسن ما قاله الشاعر في هذا المعنى:
دعا المصطفى دهراً بمكة لم يجب ** وقد لان منه جانب وخطاب
فلمـا دعـا والسيف صلت بكفـه ** له أسلموا واستسلموا وأنابوا
والخلاصة: أن الشريعة الكاملة جاءت باللين في محله، والشدة في محلها، فلا يجوز للمسلم أن يتجاهل ذلك...)).المصدر
وقال الشيخ الألباني -رحمه الله-:((...هدون سياستهم تجميع الناس و تكتيلهم والرضا عن السلفي وعن الخلفي وعن الحزبي وعن الشيعي و و إلى آخره ، هذه دعوتهم فهم ينكرون استعمال الشدة مطلقا وهذا ليس إسلاما. إنكار استعمال الشدة مطلقا ليس إسلاما...)).المصدر
الوجه الثالث:
الشدة على أهل البدع منقبة عند السلف.
ففي سير أعلام النبلاء نقل الذهبي (7/ 110):((قال أحمد بن حنبل: إذا رأيت من يغمزه، فاتهمه فإنه كان شديدا على أهل البدع...)).
وفي السير أيضاً (7/ 252):((قال معاوية بن صالح الأشعري: سألت أحمد بن حنبل عن شريك، فقال: كان عاقلا، صدوقا، محدثا، وكان شديدا على أهل الريب والبدع...)).
قال الشيخ ربيع -حفظه الله-:((...السلف كان يوجد فيهم المتشدد ويوجد فيهم المتسامح وما كان يحمل بعضهم على بعض بل كانوا يقدرون ويحترمون من يتشدد على أهل الباطل، عندك حماد بن سلمة يثني عليه الإمام أحمد ثناء عاطرا ويتهم من يتكلم فيه في دينه إذا تكلم أحد في حماد بن سلمة فاتهمه في الدين؛ لأنه كان شديدا على أهل البدع الشدة على أهل الباطل منقبة كانت عند السلف، لكن الآن لما جاءنا أهل البدع والضلال وسيطروا على عقول كثير من الشباب أصبحت الشدة على أهل الباطل مذمة ومنقصة وأصبح الاسترخاء والميوعة ميزة ومكرمة مع الأسف الشديد، تمسكوا بالمنهج السلفي وقفوا من أهل البدع الموقف السلفي ولا مانع أنك تدعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، فإذا استجابوا فالحمد لله ما استجابوا فلا مانع من الشدة عليهم...)).المصدر
الوجه الرابع:
لا يلزم من الشدة في الرد أنها تكون مع الأحياء فقط.
فهذا الإمام ابن قدامة رحمه الله المتوفى سنة (620هـ) قد رد على ابن عقيل -رحمه الله- المتوفى سنة (513هـ)، بعد وفاته مع أن ابن عقيل قد تاب من بدعته، ومما جاء في الرد:((...فإنني وقفت على فضيحة ابن عقيل التي سماها نصيحة وتأملت ما اشتملت عليه من البدع القبيحة والشناعة على سالكي الطريق الواضحة الصحيحة فوجدتها فضيحة لقائلها قد هتك الله تعالى بها ستره وأبدى بها عورته
ولولا أنه قد تاب إلى الله عز وجل منها وتنصل ورجع عنها واستغفر الله تعالى من جميع ما تكلم به من البدع أو كتبه بخطه أو صنفه أو نسب إليه لعددناه في جملة الزنادقة وألحقناه بالمبتدعة المارقة، ولكنه لما تاب وأناب وجب أن تحمل منه هذه البدعة والضلالة على أنها كانت قبل توبته في حال بدعته وزندقته، ثم قد عاد بعد توبته إلى نص السنة والرد على من قال بمقالته الأولى بأحسن كلام وأبلغ نظام وأجاب على الشبه التي ذكرت بأحسن جواب وكلامه في ذلك كثير في كتب كبار وصغار وأجزاء مفردة وعندنا من ذلك كثير، فلعل إحسانه يمحو إساءته وتوبته تمحو بدعته فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عبادة ويعفو عن السيئات ولقد كنت أعجب من الأئمة من أصحابنا الذين كفروه وأهدروا دمه وأفتوا بإباحة قتله وحكموا بزندقته قبل توبته ولم أدر أي شيء أوجب هذا في حقه وما الذي اقتضى أن يبالغوا فيه هذه المبالغة حتى وقفت على هذه الفضيحة، فعلمت أن بها وبأمثالها استباحوا دمه، وقد عثرت له على زلات قبيحة ولكن لم أجد عنه مثل هذه التي بالغ فيها في تهجين السنة مبالغة لم يبالغها معتزلي ولا غيره وكان أصحابنا يعيرونه بالزندقة...)).[انظر ذيل طبقات الحنابلة(1/ 322)].
وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الضعيفة (1/ 30):((...والحالة الأخرى أن يكون هناك خطأ فاحش في حديث ما، صدر من بعض من عرف بقلة التحقيق، فقد أقسو على مثله في الكلام عليه، غيرة مني على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كقولي الآتي تحت الحديث (142) :"لم يخجل السيوطي- عفا الله عنا وعنه- أن يستشهد بهذا الإسناد الباطل، فإن (أبو الدنيا) هذا أفاك كذاب، لا يخفى حاله على السيوطي ... ".-،فإن الباعث على هذه الشدة إنما هو الغيرة على حديثه - صلى الله عليه وسلم -، أن ينسب إليه ما لم يقله، وسلفنا في ذلك بعض الحفاظ المعروفين بالدين والتقوى، فانظر مثلا إلى قول الذهبي رحمه الله في الحاكم. وقد صحح الحديث الآتي في فضل علي رضي الله عنه برقم (757) :"قلت: بل والله موضوع، وأحمد الحراني كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك؟! ".
فليتأمل القارئ الفرق بين الحاكم والسيوطي من جهة، وبين عبارة الذهبي في الحاكم، وعبارتي في السيوطي من جهة أخرى)).
الوجه الخامس:
أن بعضهم يطلب الرفق في الرد بما لا يلتزم هو به في ردوده على مخالفيه.
الوجه السادس:
أن الشدة في تقرير الحق لا تعني أنه باطل. ولا تمنع من قبوله.
الوجه السابع:
أن الرفق في تقرير الباطل لا يعني أنه حق.
الوجه الثامن:
أن الشدة قد تكون في أحيان من الحكمة في الدعوة.
الوجه التاسع:
أن الشدة في الإعتداء ليست كالشدة في الابتداء، وخاصة ممن كان من أهل البهت والإفتراء.
الوجه العاشر:
أن هذه القضية نسبية، تختلف من شخص إلى آخر، فبعضهم يسميها موضوعية في البحث وتجرد لطلب الحق دون مجاملة، وآخرون يسمونها شدة وترك للرفق.
منقول بتصرف من كلام الشيخ محمد بازمول -حفظه الله- في شرحه على [صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم،في حاشية الصفحة 57].
الوجه الحادي عشر:
الفرق في التعامل مع الخلاف المنهجي والتعامل مع خلاف في رأيٍ يحتملُ الخطأَ والصواب.
انظر كلام الشيخ الألباني في حسان عبد المنان.
http://www.sahab.net/forums/index.ph...pic=132279&hl=
الوجه الثاني عشر:
الواجب علينا حسن الظن بالعلماء وأن نعلم أن هذا الأمر هو محل إجتهاد بينهم فهم يسلكون ما يرونه نافعا في محله، وهم دائرون في ذلك بين الأجر والأجرين، وعلماء أهل السنة يحترم بعضهم البعض، ويتناصحون فيما بينهم، ولكل عالم وجهة نظر تختلف عن الآخر.
قال الشيخ الألباني -رحمه الله- :((... فإذا رأينا إنساناً وعظ ونصح وذكّر بالشدة في غير محلها ذكرناه، فقد يكون له وجهة نظر، فإن تذكر فجزاه الله خيراً، وإن كان له وجهة نظر سمعناها منه وينتهي الأمر)).المصدر
فعلينا إحترام العلماء فهم ورثة الأنبياء ولهم مكانتهم وفضلهم، وعلينا الحذر من أصحاب الأهواء الذين يسعون إلى نشر الباطل وإهلاك من تبعهم وسار في ركابهم فكن أيها السلفي واعياً حذراً منهم مفارقاً لهم.
وقد قال العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -:
(( لاشك أن الوقوع في أعراض أهل العلم المعروفين بالنصح، ونشر العلم والدعوة إلى الله تعالى من أعظم أنواع الغيبة التي هي من كبائر الذنوب.
والوقيعة في أهل العلم أمثال هؤلاء ليست كالوقيعة في غيرهم؛ لأن الوقيعة فيهم تستلزم كراهتهم، وكراهة ما يحملونه، وينشرونه من شرع الله- عز وجل- فيكون في التنفير عنهم تنفير عن شرع الله - عز وجل- وفي هذا الصد عن سبيل الله ما يتحمل به الإنسان إثمًا عظيمًا وجرمًا كبيرًا، ثم إنه يلزم من إعراض الناس عن أمثال هؤلاء العلماء، أن يلتفتوا إلى قوم جهلاء يضلون الناس بغير علم؛ لأن الناس لابد لهم من أئمة يأتمون بهم ويهتدون بهديهم، فإما أن يكونوا أئمة يهدون بأمر الله، وأما أن يكونوا أئمة يدعون إلى النار، فإذا انصرف الناس عن أحد الجنسين مالوا إلى الجنس الآخر))[مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، (26/ 302)].
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمن الغنامي ; 07-02-2013 الساعة 02:40 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-03-2013, 10:38 AM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=104533
__________________
قال حرب الكرماني -رحمه الله- في عقيدته :" هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشَّام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السُّنة وسبيلِ الحق".اهـ


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-08-2013, 11:08 AM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

قال شيخ الإسلام -رحمه الله- في المجموع (3/ 232-233) جواباً على من طلب منه لين الكلام مع المخالفين:
((ما ذكرتم من لين الكلام والمخاطبة بالتي هي أحسن فأنتم تعلمون أني من أكثر الناس استعمالا لهذا لكن كل شيء في موضعه حسن،وحيث أمر الله ورسوله بالإغلاظ على المتكلم لبغيه وعدوانه على الكتاب والسنة فنحن مأمورون بمقابلته، لم نكن مأمورين أن نخاطبه بالتي هي أحسن، ومن المعلوم أن الله تعالى يقول: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}، فمن كان مؤمنا فإنه الأعلى بنص القرآن، وقال: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}، وقال: {إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين}، {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي}، والله محقق وعده لمن هو كذلك كائنا من كان.
ومما يجب أن يعلم أنه لا يسوغ في العقل ولا الدين طلب رضا المخلوقين لوجهين:
أحدهما: أن هذا غير ممكن، كما قال الشافعي رضي الله عنه رضا الناس غاية لا تدرك. فعليك بالأمر الذي يصلحك فالزمه ودع ما سواه ولا تعانه.
والثاني: أنا مأمورون بأن نتحرى رضا الله ورسوله. كما قال تعالى:{والله ورسوله أحق أن يرضوه} وعلينا أن نخاف الله فلا نخاف أحدا إلا الله كما قال تعالى: {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}، وقال: {فلا تخشوا الناس واخشون} وقال: {فإياي فارهبون}، {وإياي فاتقون}، فعلينا أن نخاف الله ونتقيه في الناس، فلا نظلمهم بقلوبنا ولا جوارحنا ونؤدي إليهم حقوقهم بقلوبنا وجوارحنا، ولا نخافهم في الله فنترك ما أمر الله به ورسوله خيفة منهم، ومن لزم هذه الطريقة كانت العاقبة له كما كتبت عائشة إلى معاوية: " أما بعد: فإنه من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس وعاد حامده من الناس ذاما، ومن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس "، فالمؤمن لا تكون فكرته وقصده إلا رضا ربه واجتناب سخطه والعاقبة له ولا حول ولا قوة إلا بالله)).
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-09-2013, 03:33 AM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

وقال الشيخ الألباني - رحمه الله - في [سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 909-910)] ضمن رده على حسان عبد المنان عندما طلب الرفق واللين معه:
(...وختامًا أَقولُ: قد تبيّنَ تكلُّفُه الإِجابةَ عن ردّي على ما كانَ تشبَّثَ به في تضعيفِ هذا الحديثِ الصحيح، بما كشفَ للقرّاءِ أنّه مبتدعٌ غيرُ متبعٍ، وإِنّ ممّا يؤكدُ ذلك صمتَه تجاه ما كنت أَدنته به من مخالفتِه لاجماعِ الأَئمةِ المُصحِّحين للحديثِ، فإِنّه لم يُجب عن ذلك ولو بحرفٍ واحدٍ، فحسبُه هذا إِدانةً له، واللهُ حسيبُه.
وبقي هناك أَشياءُ كثيرةٌ في ردِّه، مجالُ ردي عليها واسعٌ جدًّا، ولكنَّ الوقتَ أَضيقُ وأَعزُّ من إِضاعتِه بالرّدِّ عليه، فإنَّ الرَّجلَ كثيرُ الكلامِ، ومن كثر كلامُه كثر سقطُه.. إلاّ أنّه لا بدَّ من بيان بعض النقاط الهامة منه:
أَولاً - إِنّه يصورُ للناسِ أنَّ الخلافَ بيني وبينه خلافٌ شخصيٌّ لمجرّدِ اختلافٍ في الرأي، وهذا خلافُ الواقعِ، وإنّما هو خلافٌ منهجيٌّ؛ هو يهاجمُ السنّةَ الصحيحةَ، وأَنا أَدافعُ عنها؛ هو يضعّفُ الأَحاديثَ الصحيحة بناءً على آراءٍ وأَفكارٍ له خاصّة، وأَنا أُدافعُ عنها، وأَردُّ عليه متَّبعًا في ذلك قواعدَ العلماءِ وأحكامَهم، وهذا هو المثالُ بين يديك، وتأتي أَمثلةٌ أُخرى إِن شاءَ اللهُ تعالى، فانظر الاستدراك رقم: 13
ثانيًا -يطلبُ منّي الرفقَ واللينَ في الرَّدِّ عليه، وأنْ لا أَجرحَه -جاءَ ذلك في كلامٍ طويلٍ له- فأَقولُ:
أَبشِرْ بكلِّ خيرٍ، ورفقٍ، ولينٍ يومَ تترفَّقُ أَنتَ بسنّةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأَحاديثه الصحيحةِ، ولا تنتهك حرمتها، وترفعُ معولَ الهدمِ عليها، وتتبعُ سبيلَ علماءِ المسلمين، وتخالفُ طريق الجهلةِ المفُسدين، وباركَ اللهُ لك في خلافٍ تخالفني فيه في رأيٍ يحتملُ الخطأَ والصوابَ.
وأظنُّك تعلمُ موقفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الصارمَ إِذا انتُهكت محارمُ اللهِ، وأنَّ اللينَ والشدّةَ لكلٍّ منهما مكانُه اللائقُ به، بنصِّ الكتابِ والسنّةِ، وتعلم يقينًا قول الشاعر:
ووضعُ الندى في موضعِ السيف بالعُلى ... مُضرٌّ كوضعِ السيفِ في موضعِ الندى!
ولكن أَينَ كنتَ من هذا المطلبِ حين ألّفتَ رسالةً خاصةً في الرَّدِّ على المتمسكينَ بالسنّةِ سميتها "مناقشة الأَلبانيّين.."؛ فلقَّبتهم بغيرِ لقبِهم؟! وإِذا كانَ هذا هو العنوان، فكيفَ يكونُ حالُ المُعَنْوَن؟! لقد حشوتَه غمزًا ولمزًا، وظهرَ فيه ما تُكنّهُ في نفسِكَ من الأدبِ واللينِ الجمّ! ومع هذا، فكلُّ ذلك يهونُ تجاه محاربتِك لسنّةِ التراصِّ بالأَقدامِ والمناكبِ في الصفّ، وتجويزِكَ فيها الصلاةَ بين السواري لغير حاجة، وتضعيفِك لثلاثةِ أحاديث صحيحة بأَساليبِك الخاصةِ الملتوية كما يأتي بيانُه إِن شاءَ اللهُ ...). ا.هـ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-18-2013, 03:17 PM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في [سلسلة الهدى والنور شريط رقم (276)] في بيان سبب شدته مع الصابوني وقد وصفه بأنه كذاب أفاك :
((التهاون مع هؤلاء الناس هذا يعني فيما نعتقد نحن خلاف السنة ، السنة ما بتمشي دائماً مسامحة ومسايرة ومساهلة لابد أحياناً إيش؟، أن يستعمل الإنسان الشدة فيما إن كان المقصود من وراء ذلك هو الانتصار لحرمات الله تبارك وتعالى)).المصدر
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-18-2013, 03:18 PM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

وسئل الشيخ ربيع -حفظه الله- ضمن تعليقه على [الجواب الكافي لابن القيم الشريط رقم(2)]:
السائـل: جزاك الله خير ، شيخ ، لعل قصدي ليس هو السكوت عن المبتدعة ، ولكن قصدي كما ذكر بعض العلماء الكبار أمثال الشيخ الألباني - رحمه الله - والشيخ عبيد الجابري -وأنا سألته بنفسي - فسألته نفس هذا السؤال فقال : يفرَّق بين وقتٍ ووقت ، فإذا كان أهل السنة في وقتٍ لهم صولـة وجولة وكلمتهم مسموعة فهاهنا يُشدد مع أهل البدع ويهجرون ويعاملون معاملة تليق بهم .
أما إذا كان أهل السنة والجماعة مستضعفون ، ولا يُسمع لكلمتهم ، فهاهنا يلين القول مع أهل البدع ،ولا يُسكت عنهم أبداً
والشيخ الألباني رحمه الله ولعلكم شيخ سمعتم هذا الشريط – شريطه المتجرئون على الفُتيا- .قال في نصيحته الذهبية : لا تجمعوا على الناس بين شدتين ، بين شدة الحق كما قال الله تعالى : { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } فالحق شديدٌ في نفسه ، وبين شدة الأسلوب فقال: ينبغي أن نُليِّن الأسلوب مع الناس حتى ولو كان مبتدع .
قال الشيخ ربيع حفظه الله معقباً:
هل كان السلف ما يعرفوا هذا اللين ؟ السلف ما كانوا يعرفون هذا اللين حتى نقول : اختلف الزمان ؟!
هل كان السلف قـُسـاة ؟!
السلف كان فيهم اللـيَّن وفيهم الشديد ، وكانوا يُمدحون بالشدة ، والناس لا تستطيع أن تَصُبَّهم كلهم في قالب واحد ، ففي ذلك الزمان كان فيه لين وفي هذا الزمان ألين ، بحسب الظروف الموجودة .
وفي ذاك الزمان أشداء أقوياء وبهذا الزمان لابد أن يوجد ، لابد .
لأنك لا يمكن أن تصوغ الناس صياغةً واحدة ، فالله سبحانه وزَّع المواهب والعطايا بين عباده ، فعمر شديد وأبو بكر لـيِّن ، والشدة إلى جانب اللـين تنتج قوةً للإسلام , بارك الله فيكــم .
على كل حال ، يحاول الإنسان بقدر ما يمكن أن يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، لكن هنالك مواقف تتطلب الشدة { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} ، وأهل البدع يأخذون نصيبهم من هذه الشدة ، لأنهم يشاركون الكفار في الانحراف عن منهج الله الحق ، وفي مخاصمتهم للحق ، ويشاركونهم في تلك الأمور التي يستحقون بها شيء من الشدة ، بارك الله فيكم .
الشدة ما تعني السب والشتم ، الشدة هي بيان الحق بأسلوب عالي .
يعني بعض الناس لما نكتب في أهل البدع ، شديد ، حتى السلفي يقولك شديد ، شديد!!
طيب بينوا !!
وإذا تكلم هذا اللي يقولك شديد ، إذا تكلم وواجه خصماً في قضايا أقل من القضايا التي نكتب فيها ترى الشدة .
وأنا لا ألومهم ، لأن الإنسان في مواجهة الباطل لابد أن يعلو أسلوبه.
علو الأسلوب هذا وقوته يسمونه شدة !!! هذا غلط ، هذا غلط .
بارك الله فيكم ، فأنا أكتب ، والله كثير ما تراه حق [ ..كلمة غير واضحة ....] حتى لا يقول السلفيين هؤلاء فيهم شدة .
والله هؤلاء إذا كتبوا يكونون أشد مني ، ويقولون عبارات لا أقولها أبداً ، ومع ذلك يقولون ربيــع شديد .
ويؤلبون عَلَيَّ أهل الفــتن - بارك الله فيكم – و يقولون شديد , شديد , شديد .
والله ما نبلغ مبلغ السلف في اللين .
والله إنه عندنا مداهنات كثيرة ، لا نستطيع ، لما تقرأ حياة أحمد وحياة غيره تجدهم أشد منا بكثير ،بارك الله فيكم .
على كل حال ، لكل مقامٍ مقال ، والله يقول في إقامة حد الزنا : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } .
فأحياناً يجب أن يشتد الإنسان في نصرة الحق ، وأن لا تأخذه في الله لومة لائم .

ولما سرقت المخزومية وهي من ذؤابة قريش ؟ ولها منزلة في قريش ، وأراد الرسول -صلى الله عليه وسلم - أن يقطع يدها .
وكانت تستعير الأشياء من النساء ثم تجحدها ، خرج النبي -صلى الله عليه وسلم [يريد] أن يقطع يدها فهمَّ الأمر قريشاً ، وقالوا من يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ما وجدت إلا حبُّه وابن حبـِّه أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - فكلَّم أسامة فكلَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : [ أتشفع في حدٍ من حدود الله ، والله لو أن فاطمة بنت محمدٍ سرقت لقطعت يدها] بارك الله فيكم .
أحياناً المداهنة تسمى حكمة ، و الميـوعــة تسمى حكمة ، والصراحة في الحق والصدع به تسمى شدة وتسمى طيشاً وتسمى سفهاً وتسمى ... وتسمى .
على كل حال نحن ننصح إخواننا أنهم لا يكونوا أشداء ، لكن إذا غلب الإنسان طبعه فاشتد لا نحطمه. بارك الله فيكم
وهذا الأسلوب لما يأتي من إخوانك السلفيين بأنك شديد وفلان شديد وفلان شديد , هذا يضــر ،الضعيف النفس يتحطم وينتهي ، بارك الله فيكم .

فالشدة طيبة واللين طيب لكن أخشى أن اللين يتحول ميوعة وهذا ليس المقصود .
اللـين ، بارك الله فيك يعني لا ينافي القيام بالحق و إقامة الحجة ودحض الباطل بالحجج والبراهين .
نسأل الله التوفيق . اهـ

منقول من مقال:"كلام نفيس للعلامة ربيع المدخلي في مسألة الشدة على أهل البدع واختلاف الزمان".


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-30-2013, 11:18 AM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي


ووصف علماء الحديث بالشدة وصف قديم
فقد روى العلامة قوام السنة الأصبهاني في [الحجة في بيان المحجة ( 1/ 208-209 )]: ((قال : وحدثنا أبو الشيخ قال : وحكى أبو بكر بن أبي داود قال : سمعت أحمد بن سنان الواسطي يقول : كان الوليد الكرابيسي خالي ، وكان من أعلم الناس بالكلام ، ويقال إن حسيناً الكرابيسي تعلم منه ، فلما حضرته الوفاة ، قال له بنوه : أوصنا ، قال :أوصيكم بواحدة إن لزمتموها كنتم بخير هل تعلمون أحداً أعلم بالكلام مني ؟ قالوا : لا ، قال : فعليكم بما عليه أصحاب الحديث ، فإني رأيت الحق يدور معهم ، لست أعنيكم أصحاب القلانس ، ولكن هؤلاء الممزقين ، ألم تروا إلى الواحد منهم يجيء إلى الرجل الجليل فيبدعه ، ويمزق في وجهه)).
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 PM.


powered by vbulletin