الرد على بعض تخريفات الإخواني الحقود الغَشوش عادل رفوش
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد اطلعت على كتابة لعادل رفوش يكذب ويفتري فيها على السلفيين، ويسعى فيها لإحياء التعصب والتقليد الأعمى تحت ذريعة نصرة المذهب المالكي أو نصرة المذاهب.
وعلماء المذاهب ممن عرفوا باتباع السنة ونصرة الحق لا يحتاجون إلى مثل هذه الكتابات التي تكرس التعصب والتقليد الأعمى، وتنادي بالجهل على قائليها.
وسأرد على جزء من كلامه فيه كفاية لبيان ما عند هذا المتعصب الإخواني الغوي المتعالم من الدغل والحقد على أهل السنة.
قال الإخواني عادل رفوش: (فقد يأتي شاب من متحمسة #فقه_الدليل و #أدعياء_السلفية المشوهة فيقول :
1-ثبت الحديث وعندنا النص فماذا نفعل بخليل!
2-ويقول:هذا هو دليلنا على أن المذهبية تصادم الأدلة وأن #مختصر_خليل شرٌّ لأنه يخالف السنة!3-ويقول:هل نقدم قول خليل على قول رسول الله والله يقول : "لا تقدموا بين يدي الله ورسوله" 4-ويقول:يجب العودة إلى المعين الصافي من فقه الكتاب والسنة .. الخ الخ
5-ويقول: انتقل إلى المذهب الآخر الذي معه النص أو لا حاجة لأي مذهب خذ من حيث أخذوا مباشرةً ؟!!؟)
تعليقات على كلامه الباطل:
1- من قال هذا الكلام من السلفيين؟
2- إن كان قاله عالم من العلماء فعليه احترام أهل العلم وعدم إطلاق لسانه للطعن فيهم.
وإن كان عاميا جاهلا فمثله لا يحكى قوله ولا يعتبر.
لكن لا يتعارض هذا مع بيان الحق ورفض الباطل .
3- عبارة"فقه الدليل" ، "السلفية"، "ثبت الحديث وعندنا النص فماذا نفعل بخليل!"
عبارات صحيحة لا عيب فيها، وكذلك لفظة فما نفعل بقول فلان صحيحة إن كان الواقع كما قال.
وليس هذا خاصا بخليل، بل بكل أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلا الإجماع.
فَلَو تعارض نص من القرآن أو السنة مع كلام أحد من البشر فالمقدم عند جميع المذاهب هو كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4- قول عادل رفوش المفتري : "ويقول:هذا هو دليلنا على أن المذهبية تصادم الأدلة وأن #مختصر_خليل شرٌّ لأنه يخالف السنة!"
هذا الكلام كذب وبهتان ، والسلفيون بريؤون من هذا الإفك.
فالمذهبية لا تصادم الأدلة، ولكن قد يخطئ عالم من علماء المذاهب، فيتعصب شخص له ويترك الدليل، فهذا الفعل شر ومنكر بإجماع الأمة.
فإطلاق كلمة شر على مختصر خليل أو غيره هو شر في حقيقة الأمر، وليس من صنيع السلفيين.
لكن جرت عادة أهل التعصب رمي أهل السنة والاتباع بمثل هذه الفواقر.
والتعصب مرض خطير وقع فيه هذا الرفوش الأفاك.
5- مخالفة السنة شر بلا شك، ولكن العبرة بصدق هذه العبارة وانطباقها على المثال.
6- قال رفوش : "ويقول:هل نقدم قول خليل على قول رسول الله والله يقول : "لا تقدموا بين يدي الله ورسوله"
التعليق
هذا الكلام حق في نفسه بالإجماع، فلا يقدم قول خليل ولا أحد من العلماء على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم
لكن العبرة بصحة المثال وإلا فالأصل صحيح.
8- وقال رفوش : "ويقول:يجب العودة إلى المعين الصافي من فقه الكتاب والسنة .. الخ الخ
التعليق
كلام حق في نفسه لا ينكره مسلم فلماذا التعريض بقواعد الدين؟!!
9- وقال رفوش التشكيك في ثوابت الدين : "ويقول: انتقل إلى المذهب الآخر الذي معه النص أو لا حاجة لأي مذهب خذ من حيث أخذوا مباشرةً ؟!!؟"
التعليق
من قبل يزعم ردهم المذهبية وأنها تصادم الأدلة، والآن يزعم أنهم يقولون انتقل لمذهب آخر!
وهذا نوع من التلاعب من هذا الرفوش.
وهو في الحقيقة يريد التشكيك فيما عليه أهل العلم قاطبة من ترك القول الخاطئ واتباع القول الصواب لو كان في مذهب آخر.
فالشافعي المذهب قد يترك قول الشافعي في مسألة لكونه أخطأ ويأخذ بقول مالك
وهذا لا عيب فيه عند جميع علماء السنة
ولكن رفوش ينكر هذا ويجعل المذهب لا يخطئ أبدا ويجعل هذه القضية ضربا من الخيال مع أنها واقعة بل كثيرة الوقوع .
وقول رفوش : "لا حاجة لأي مذهب خذ من حيث أخذوا مباشرةً"
تعريض بالإمام أحمد حين قال : " لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا "
فبدل أن يصرح رفوش بهذا أخذ يعرض بالسلفيين حتى تنطلي أكاذيبه على بعض العوام والجهال .
ولا يدل كلام الإمام أحمد على ترك المذاهب بل على ترك التقليد لا سيما في مخالفة النصوص.
فتبين بما سبق كيف أن عادل رفوش يتخيل شيئا ثم يبني عليه كلامه، ويعرض بكلام أهل السنة، ويشكك في الثوابت الدينية تحت ذريعة الدفاع عن المذهب المالكي.
وفِي ختام هذا التعليق قد علق بعضهم باستنكار ذكر كلام علماء سلفيين مثل ابن باز وابن عثيمين والفوزان، وهذا الاستنكار نوع من سوء الأدب مع علماء السنة، وفيه طعن في العلماء، وهؤلاء العلماء من العلماء المجتهدين وهم من علماء الحنابلة كما كان شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم.
فذكر قولهم لا عيب فيه عند من سلم قلبه من الغل والحقد على علماء السنة
والله المستعان
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
24/ 10/ 1441هـ