منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-19-2011, 07:13 PM
أبو عبيدة إبراهيم الأثري أبو عبيدة إبراهيم الأثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 390
شكراً: 1
تم شكره 24 مرة في 21 مشاركة
افتراضي تنبيه الغافلين المنخدعين بالأحداث المتصدرين

الحمد لله رب العالمين ؛ و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ؛ و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين ؛ و من اتبع هديه إلى يوم الدين ؛ أما بعد :

فمن المشاكل التي تعانيها الدعوة السلفية -اليوم- كثرة المتصدرين باسمها مع أنهم قليلو البضاعة العلمية ، حبا للظهور و ثناء الجاهلين المنخدعين بهم

فهؤلاء - يقينا - لم يتأهلوا للتصدر و التدريس ؛ و لكن هم أهَّلوا أنفسهم حتى للافتاء ؛ و يا لها من فتاوى تصدر منهم : فضيحة خلف فضيحة!

و مما ساعد انتشار هذا الأمر - كما أشرت سابقا - هم هؤلاء المنخدعين بكل من يتزين بلباس أهل العلم أو يزعم أنه منهم
فظنوا أنه كل من كتب موضوعا من كيسه أو بين مسألة من المسائل أنه شيخ في السلفية!

و الذي يؤسف ، هو أن هؤلاء المتصدرين أحيانا يتكلمون في أمور كبيرة جدا عنهم ، توقف فيها العلماء أو أطالوا البحث فيها ؛ لكن هم يجيبون سرعان ما ورد السؤال إليهم
بل لم يقفوا عند هذا الحد ؛ فأحيانا تجدهم يردون كلام العلماء -زعما- أنهم أخطؤوا و هم أصابوا ؛و قد يشنعون على ذلك العالم .


فنصيحتي - أولا - هي لهؤلاء الشباب المنخدعين أن لا يغتروا بأحد من هؤلاء الصغار الأحداث و لو دلّسوا بعبارات مثل " شيخنا ابن باز شيخنا ابن العثيمين " أو غيرها مما توحي - زورا - أنهم تلاميذ هؤلاء المشايخ و أنهم جالسوهم طويلا
فلا تكونوا للشيطان عونا على هؤلاء

و هذه فتوى للشيخ العثيمين -رحمه الله في مثل هؤلاء المنخدعين بطلبة العلم دون العلماء

سئل الشيخ -رحمه الله-: هناك بعض طلبة العلم يحرص على حضور دروس طلبة العلم دون أن يلقي اهتماماً بدروس العلماء الذين جمعوا ما لم يجمعه طلبة العلم. فما توجيه فضيلتكم – حفظكم الله تعالى -؟

فأجاب -رحمه الله- بقوله : الذي أراه أن الإنسان ينبغي أن يطلب العلم على عالم ناضج ؛ لأن بعض طلبة العلم يتصدر للتدريس فيحقق المسألة من المسائل -سواء حديثية أو فقهية أو عقائدية- يحققها تماماً ،ويراجع عليها ؛ فإذا سمعه الناشئ من طلبة العلم ظن أنه من أكابر العلماء ؛ لكن لو خرج قيد أنملة عن هذا الموضوع الذي حققه ونقحه وراجع عليه ، وجدت أنه ليس عنده علم ؛ لذلك يجب على طالب العلم المبتدئ أن يتلقى العلم على يد العلماء الموثوق بعلمهم وأمانتهم ودينهم.

(من كتاب العلم للشيخ -رحمه الله -)

فما بالنا بهؤلاء الذيت ليس لهم علم ، و لكن رفع من شأنهم بعض الجهال في الشبكة العنكبوتية ؛ فوجدوا في الشبكة ملجأً للتصدر دون تقوى و لا أدنى ورع ؛ و لقد رأينا ما تجلبه فتاواهم من فتن بين الشباب لعدم مراعاتهم للمصالح و المفاسد.

و نصيحتي - ثانيا - هي لهؤلاء المتصدرين ، أن يتقوا الله في هذه الدعوة و في هؤلاء الشباب
فالدعوة لها علماؤها الذين يقومون بها ، و طلبة علم كبار يقومون بها كذلك

أما أنتم فتعلموا -أولا - و انضجوا في عقولكم - ثانيا - ثم إن كنتم أهلا لأمر الدعوة فإن الله يرفعكم و ليس هؤلاء الشباب

و هذا كلام الشيخ العثيمين -رحمه الله- يخصكم

ذكر -رحمه الله - في كتاب العلم في فصل الأخطاء التي يجب الحذر منها :

ومنها: التصدر قبل التأهل

مما يجب الحذر منه: أن يتصدر طالب العلم قبل أن يكون أهلاً للتصدر ؛ لأنه إذا فعل ذلك كان هذا دليلاً على أمور:

الأمر الأول : إعجابه بنفسه ؛ حيث تصدر ، فهو يرى نفسه عَلَم الأعلام.
الأمر الثاني : أن ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته للأمور؛ لأنه إذا تصدر، ربما يقع في أمر لا يستطيع الخلاص منه؛ إذ أن الناس إذا رأوه متصدراً أَوْرَدوا عليه من المسائل ما يبين عواره.
الأمر الثالث: أنه إذا تصدر قبل أن يتأهل ، لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم؛ لأن الغالب أن من كان هذا قصده، أنه لا يبالي ويجيب على كل ما سُئِلَ ؛ و يُخاطر بدينه وبقوله على الله – عز وجل – بلا علم.
الأمر الرابع: أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق ؛ لأنه يظن بسفهه أنه إذا خضع لغيره -ولو كان معه الحق- كان هذا دليلاً على أنه ليس بعالم.

و قال قبل ذلك في خطأ الافتاء بغير علم :

و إن بعض المتعلمين أنصاف العلماء يقعون فيما يقع فيه العامة من الجرأة على الشريعة في التحليل والتحريم والإيجاب ؛ فيتكلمون فيما لا يعلمون ؛ ويجملون في الشريعة ويفصلون ؛ وهم من أجهل الناس في أحكام الله ؛ إذا سمعت الواحد منهم يتكلم ، فكأنما ينزل عليه الوحي فيما يقول من جزمه وعدم تورعه، لا يمكن أن ينطق ويقول: لا أدري ؛ مع أن عدم العلم هو وصفة الحق الثابت ؛ ومع ذلك يصر -بناءً على جهله- على أنه عالم فيضر العامة؛ لأن الناس ربما يثقون بقوله ويغترون به ؛ وليت هؤلاء القوم يقتصرون على نسبة الأمر إليهم ؛ لا بل تراهم ينسبون ذلك للإسلام فيقولون: الإسلام يقول كذا ، الإسلام يرى كذا، وهذا لا يجوز ؛ إلا فيما علم القائل أنه من دين الإسلام ؛ ولا طريق إلى ذلك إلا بمعرفة كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم -، أو إجماع المسلمين عليه .

إن بعض الناس -لجرأته وعدم ورعه وعدم حيائه من الله وعدم خوفه منه- يقول عن الشيء المحرم الواضح تحريمه: ما أظن هذا حراماً ؛ أو عن الشيء الواجب والواضح وجوبه يقول ما أظن هذا واجباً ؛ إما جهلاً منه، أو عناداً ومكابرة، أو تشكيكاً لعباد الله في دين الله .

أيها الإخوة: إن من العقل والإيمان ومن تقوى الله وتعظيمه أن يقول الرجل عما لا يعلم لا أعلم، لا أدري، اسأل غيري ؛ فإن ذلك من تمام العقل ؛ لأن الناس إذا رأوا تثبته وثقوا به ؛ ولأنه يعرف قدر نفسه حينئذ وينزلها منزلتها ؛ وإن ذلك أيضاً من تمامالإيمان بالله وتقوى الله ؛ حيث لا يتقدم بين يدي ربه ولا يقول عليه في دينه مالا يعلم ؛ ولقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو أعلم الخلق بدين الله- كأن يسأل عما لم ينزل عليه فيه الوحي، فينتظر حتى ينزل عليه الوحي ؛ فيجيب الله –سبحانه- عما سئل عنه نبيه ﴿ يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ﴾ (المائدة الآية: 4) وقوله : ﴿ وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرا ﴾ (الكهف الآية:83) وقوله : ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ﴾ (لأعراف الآية: 187) ؛ ولقد كان الأجلاء من الصحابة تعرض لهم المسألة لا يدرون حكم الله فيها فيهابونها ويتوقفون فيها.

فها هو أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – يقول: " أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا أنا قلت في كتاب الله بغير علم ".

وهاهو عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – تنزل به الحادثة فيجمع لها الصحابة ويستشيرهم فيها؛ قال ابن سيرين:" لم يكن أحد أهيب مما لا يعلم من أبي بكر، ولم يكن أحد بعد أبي بكر أهيب بما لا يعلم من عمر" ؛ وقال ابن مسعود – رضي الله عنه :- " أيها الناس ؛ من سئل عن علم يعلمه فليقل به ؛ ومن لم يكن عنده علم فليقل: الله أعلم ؛ فإن مع العلم أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم ".
وسئل الشعبي عن مسألة فقال: لا أحسنها ؛ فقال له أصحابه: قد استحيينا لك ؛ فقال: لكن الملائكة لم تستح حين قالت: ﴿ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ﴾ (البقرة الآية:32) ...اهـ


وكلام الشيخ -رحمه الله - كاف لتبليغ المقصود لهؤلاء و هؤلاء.


و الحمد لله رب العالمين
المصدر :
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=88007
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 AM.


powered by vbulletin