قدم الله اليهود على النصارى

[سليمان أبو عائشة]

لماذا قدم الله في سورة الفاتحة اليهود على النصارى في قوله تعالى :
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ؟

[سليمان أبو عائشة]

هل فائدة علمية ؟

[أبو عبد الرحمن الجزائري]

ننتظر من يفيدنا ويفيد الأخ سليمان؟؟

[سليمان أبو عائشة]

بارك الله فيك يا أبا عبد الرحمان

[أبو محمد مصطفى المصري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل
وأما المسألة الثالثة عشرة : وهو تقديم المغضوب عليهم على الضالين فلوجوه عديدة .
أحدها : أنهم متقدمون عليهم بالزمان .
الثاني : أنهم كانوا هم الذين يلون النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتابين فإنهم كانوا جيرانه في المدينة ، والنصارى كانت ديارهم نائية عنه . ولهذا تجد خطاب اليهود والكلام معهم في القرآن أكثر من خطاب النصارى ، كما في سورة البقرة والمائدة وآل عمران وغيرهما من السور .
الثالث : أن اليهود أغلظ من النصارى ولهذا كان الغضب أخص بهم واللعنة والعقوبة . فإن كفرهم عن عناد وبغي كما تقدم . فالتحذير من سبيلهم والبعد منها أحق وأهم بالتقديم ، وليس عقوبة من جهل من علم وعائد .
الرابع : وهو أحسنها أنه تقدم ذكر المنعم عليهم ، والغضب ضد الإنعام والسورة هي السبع المثاني التي يذكر فيها الشيء ومقابله ، فذكر المغضوب عليهم مع المنعم عليه فيه من الإزدواج والمقابلة ما ليس في تقديم الضالين . فقولك : الناس منعم عليه ومغضوب عليه فكن من المنعم عليهم أحسن من قولك منعم عليه وضال

بدائع الفوائد للإمام بن القيم رحمه الله

[أبو عبد الرحمن الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو عائشة

بارك الله فيك يا أبا عبد الرحمان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد مصطفى المصري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل
وأما المسألة الثالثة عشرة : وهو تقديم المغضوب عليهم على الضالين فلوجوه عديدة .
أحدها : أنهم متقدمون عليهم بالزمان .
الثاني : أنهم كانوا هم الذين يلون النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتابين فإنهم كانوا جيرانه في المدينة ، والنصارى كانت ديارهم نائية عنه . ولهذا تجد خطاب اليهود والكلام معهم في القرآن أكثر من خطاب النصارى ، كما في سورة البقرة والمائدة وآل عمران وغيرهما من السور .
الثالث : أن اليهود أغلظ من النصارى ولهذا كان الغضب أخص بهم واللعنة والعقوبة . فإن كفرهم عن عناد وبغي كما تقدم . فالتحذير من سبيلهم والبعد منها أحق وأهم بالتقديم ، وليس عقوبة من جهل من علم وعائد .
الرابع : وهو أحسنها أنه تقدم ذكر المنعم عليهم ، والغضب ضد الإنعام والسورة هي السبع المثاني التي يذكر فيها الشيء ومقابله ، فذكر المغضوب عليهم مع المنعم عليه فيه من الإزدواج والمقابلة ما ليس في تقديم الضالين . فقولك : الناس منعم عليه ومغضوب عليه فكن من المنعم عليهم أحسن من قولك منعم عليه وضال

بدائع الفوائد للإمام بن القيم رحمه الله

وفيك بارك الله أخي سليمان
وبارك الله في الأخ مصطفى على هذه الفائدة الطيبة

[سليمان أبو عائشة]

جزاك الله خيرا