لصّ علميّ جريء ومتعالم متشيّخ! عافانا الله.
الشيء المُضحك أنه يظن بأن جميع الخلق من حوله كالبهائم لن يكتشفوا أمره! ولكن أتدري من هو الذي أضلّ من البهيمة بالفعل؟ هو من يدافع وينافح عن هذا المَفتون المتعالم، الذي يظن في نفسه المشيخة وهو عنها ببعيد. وكما قال شيخنا ماهر فإن أمثال هذا الرجل (عائض القرني) لم يدرس لا أصول فقه ولا أصول غيرها، ومن ثم تصدّر للتحدث في الدين. وفي الحقيقة هو في الدّين أضل من الذبابة الحائرة في السماء الواسعة.
ومن الأمور المُضحكة أن بعض العامّة الجهّال الضلّال حدّثني مؤخراً عنه وهو مُعجب فيه -عافاني الله وإخواني السلفيين- قائلاً ذاك الأحمق بما نحو الكلام التالي: "يعجبني فيه أنه شيخ عنده الملايين ولا مانع من أنه شيخ غني جمع بين العلم والمال، فهذا جاء عن بعض الصحابة، وكتابه المعروف (لا تحزن) حقق مبيعات هائلة طبعاً". انتهى هذيان ذاك المَفتون. نسأل الله السلامة، فانظر كيف فُتن بهذا الدّعي الكثير من الخلق، وهو أجهل وأضل من أن يوصف بربع ربع ربع شيخ، فكيف بأن يكون شيخاً؟!
فقد قيلَ لي أنّه:
قال حمار الحكيم توما **** لو أنصفوني لكنت أركبْ
لأني جاهل بسيطُ **** وصاحبي جاهل مركبْ
فالله المستعان وإلى الله المُشتكى.