منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > منبر الحديث الشريف وعلومه

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-19-2013, 05:45 AM
أبو عبد الرحمن الهادي طريفة أبو عبد الرحمن الهادي طريفة غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: ليبيا - طرابلس - سوق الجمعة
المشاركات: 64
شكراً: 3
تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
افتراضي الصدق والكذب ونتائجهما



الصدق والكذب ونتائجهما
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم - : (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البرِّ، وإن البرِّ يهدي إلى الجنة ، وما يزالُ الرجل يصدق ويتحرَّى الصدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقاً ، وإياكُم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً )
أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود ومالك والترمذي وابن ماجه والدارمي واللفظ لمسلم
المفردات :
عليكم : اسم فعل أمر بمعنى : الزموا الصدق .
الصدق : مطابقة الخبر للواقع .
يهدي : يدل ويرشد .
البر : التوسع في فعل الخير ، وهو جامع للخيرات كلها ويطلق على العمل الخالص الدائم .
يتحرى : يعتمد ويقصد .
الفجور : الانبعاث في المعاصي ، وهو اسم جامع للشر ، وأصل الفجر : الشق الواسع .
إياكم : صيغة تحذير من الشر أو ما يضر .
والكذب : مخالفة الخبر للواقع .
 المعنى الإجمالي :
الصدق : خلق نبيل ، ومن أسس الفضائل ، به تستقيم الحياة وتسير به سيراً حميداً ، وإن الصدق ليعلي صاحبه ويرفع منزلته عند الله وعند الناس ، فيكون محترم الكلمة محبوباً إليهم مقبول الشهادة والحديث عندهم ، فعليك بتحري الصدق في القول ، وفي العقيدة ، وفي العمل .
لقد أرشدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى مسألة تربوية عظيمة وهي طريق تربية الخلق وتكوينه وتقويته في النفس وذلك بأن يتحرى الإنسان القول الجميل والصنع المجيد ويقصد إلى عمله المرة بعد الأخرى والرابعة تلو الثالثة والسادسة بعد الخامسة حتى يؤثر هذا التكرار في نفسه وكلما أصر على متابعة ذلك العمل ازداد لصوقاً بنفسه ورسوخاً فيها .
فمن طمحت نفسه إلى منازل الصديقين وأن يكون الصدق خلقه وشيمته وطبعه : فليتحر الصدق في أقواله وأعماله وليتابع ذلك ، فإذا بالصدق خلقه ، وإذا به يحتل – بعون الله –منازل الصديقين .
وكما أن الصدق من أسس الفضائل ، فإن الكذب من أسس الرذائل ، به يتصدع بنيان المجتمع ويختل سير الأمور ويسقط صاحبه من عيون الناس لا يصدقونه في قول ولا يثقون به في عمل ، أحاديثه باطلة لذلك حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي القرآن الكريم كثير من الآيات المقبحة للكذب المنفرة عنه المتوعدة عليه بالعذاب الشديد .
قال تعالى : {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * تَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
]النمل 116-117 [
وقال تعالى : { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } النحل 105
وهل الشرك واتخاذ الأنداد الذي هو أكبر الجرائم والذنوب إلا كذب ؟ وهل النفاق الذي شر من الكفر الصريح إلا كذب ؟
وكذلك الغش في المعاملة ونية الإخلاف في المواعيد والرياء في الأعمال كلها ضروب الكذب .
فابتعد أيها المسلم عن الكذب واربأ بنفسك عن تحرية ؛ فإن فيه وفي تحرية وتقصُّده الهلاك والانحدار ؛ إلى هوة الفجور ؛ لأنه يسوق صاحبه ويجره إلى منازل الفجار وإن الفجار لفي النار : { وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ } الانفطار 14- 15
ما يستفاد من الحديث :
وجوب التزام الصدق ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة 119
في الحديث قاعدة تربوية : وهي أن من أراد أن يتخلق بالأخلاق العالية كالصدق والصبر والشجاعة فليتحرها وليتقصدها وليواظب عليها ، فبتحري الصدق والتزامه يصبح صادقاً ،وبالتصبر وتحمل الشدائد يصبح الصبر له خلقاً ، وبالمداومة على الرذيلة وتحريها يصبح الجل كذاباً ورذيلاً .
والحديث التحذير من الكذب ومن تحريه .
وأنه يقود إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ، أعادنا الله من الكذب والفجور والنار .




المصدر :-
مجموع كتب و رسائل و فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
المجلد الأول الصفحة 223-224-225
__________________
الهادي أحمد طريفة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 PM.


powered by vbulletin