منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات تعليق حول تناول بعض الإخوة لموضوع الإنكار العلني بسطحية بالغة للقضية والفتنة الحاصلة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الصعفوق الأحمق مجدي ميلود حفالة (الحثالة) يصف نفسه بعدم الرجولة والخيانة والخسة والدناءة التي يترفع... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جواب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لمن سأله: (ما سبحان الله؟) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الرد على الكلام المنسوب للشيخ لزهر حول فضيلة الشيخ طلعت زهران، وحول كتابات العتيبي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2012, 05:59 PM
أبو قدامة محمد المغربي أبو قدامة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: تاوريرت
المشاركات: 827
شكراً: 6
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو قدامة محمد المغربي
افتراضي فوائد طيبة في مسألة تشميت العاطس

بسم الله الرحمن الرحيــــم


قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في شرحه لكتاب رياض الصالحين تحت حديث:


238- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ)) متفق عليه.


وفي رواية لمسلم: ((حَقُّ الْمُسْلِمِ سِتٌّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ)).


الحق الخامس: تشميت العاطس


يعني: أن من حقوق المسلم على المسلم: أن يشمته إذا عطس، هكذا في الرواية الأولى التي أخرجها البخاري ومسلم، وفي الرواية الثانية التي أخرجها مسلم: ((إذا عطس فحمد الله فشمته))؛ فقيد ذلك بما إذا حمد الله، فإذا عطس الرجل وحمد الله وسمعته فشمته؛ يعني: قل: يرحمك الله. فإذا قلت: يرحمك الله؛ وجب عليه أن يقول: يهديكم الله ويصلح بالكم، هكذا جاء الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن يقول في الجواب: يهديكم الله ويصلح بالكم.


لكن هل تشميت العاطس إذا حمد فرض عين أو فرض كفاية؟ يعني هل يكفي واحد من الجماعة إذا شمته عن الجماعة أم لابد على كل من سمعه أن يشمته؟


والجواب: أنه ذهب بعض العلماء إلى أن التشميت فرض كفاية، فإذا كنا جماعة وعطس رجل وقال: الحمد لله؛ فقال أحدنا له: يرحمك الله، كفى، وقال بعض العلماء: بل تشميته فرض عين على كل من سمعه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كان حقًا على كل من سمعه أن يقول: يرحمك الله)) وظاهر هذا أنه فرض عين؛ فعلى هذا كل من سمعه يقول له: (يرحمك الله)، ويقول هو: (يهديكم الله ويصلح بالكم)، ويكفي منه رد واحد على الجميع إذا نواه للجميع كفى.


فإن عطس ولم يحمد الله؛ فلا تقل: (يرحمك الله) تعزيرًا له على عدم حمده لله -عزَّ وجلَّ-؛ يعني كما أنه لم يحمد الله فأحرمه هذا الدعاء، فلا تقل له: (يرحمك الله).


ثم هل تذَكِّره وتقول: (قل: الحمد لله) أو لا تذكره؟


والجواب: من المعلوم أنه يحتمل أنه قد ترك الحمد تهاونًا، ويحتمل أنه تكره نسيانًا؛ فإن كان تركه نسيانًا؛ فذكره، وقل له: احمد الله، وإن كان تركه تهاونًا فلا تذكره.


ولكن أين لي العلم بذلك!؟ وكيف أعلم أنه نسيان أو أنه تهاون؟!


ظاهر الحديث: (فحمد الله) فإذا لم يحمد لا تشمته ولا تذكره مطلقًا؛ ولكن يمكنك فيما بعد أن تعلِّمَهُ وتقول له: إن الإنسان إذا عطس فإنه يحمد الله على هذا العطاس؛ لأن العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان، العطاس دليل على نشاط جسم الإنسان؛ ولهذا يجد الإنسان بعد العطاس خفة.


ثم إن التشميت بقول: (يرحمك الله) مُقيَّد بثلاث. إذا شمته ثلاث مرات؛ يعني عطس فحمد الله؛ فقلت: (يرحمك الله)؛ ثم عطس فحمد الله؛ فقلت: (يرحمك الله)؛ ثم عطس فحمد الله؛ فقلت: (يرحمك الله). ثم عطس الرابعة فقل: (عافاك الله إنك مزكوم)، تدعو له بالعافية وتبين أنه مزكوم؛ لئلا يقول: لماذا لا تقول يرحمك الله كما كنت بالأول تقول يرحمك الله؟ فتبين العلة حين تقول: إنك مزكوم.


وفي هذا تنبيه له على أن يحاول الاحتراز مما يزيد الزكام؛ وإلا فإن الزكام في الغالب لا دواء له إذا أصاب الإنسان، وأنه لا يذهب عنه حتى ينتهي منه؛ لكن من أسباب تخفيف هذا الزكام: عدم التعرض للهواء البارد، وعدم شرب الماء البارد، وعدم التعرض للبرد بعد الدفء، والإنسان طبيب نفسه.


ثم إن ما يقوله بعض العامة إذا قلت له: (يرحمك الله) حيث يقول: يهدينا ويهديكم الله فهذا ليس بصحيح؛ لأن الرجل دعا لك أنت فقال: يرحمك الله، فكيف تقول: يهدينا ويهديكم الله، فتدعو لنفسك قبله؟! نعم، لو قال: (يرحمنا ويرحمك الله) فقل: (يهدينا ويهديكم)؛ الله لكن هو قال: (يرحمك الله) كما أُمِرَ فأنت أجبه كما أُمِرتَ؛ فقل: (يهديكم الله ويصلح بالكم).


وذكر أن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي عليه الصلاة والسلام يتعاطسون؛ يعني يتكلفون العطاس من أجل أن يقول لهم: (يرحكم الله)؛ لأنهم يعلمون أنه نبي، وأن دعاءه بالرحمة قد ينفعهم؛ ولكنه لا ينفعهم؛ لأن الكفار لو دعوت لهم بالرحمة لا ينفعهم ذلك، ولا يحل لك أن تدعو لهم بالرحمة إذا ماتوا ولا بالمغفرة؛ لقول الله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [التوبة: 113].


فإن قيل أليس إبراهيم استغفر لأبيه وإبراهيم على الحنيفية وعلى التوحيد؛ والجواب يتضح في قول الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾. [التوبة: 114].


شرح رياض الصالحين: (1/ 272).
__________________
روى البخاري وغيره عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ « اصْبِرُوا ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِى عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِى بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ » . سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:55 PM.


powered by vbulletin