منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > الأســــــــــــــــــــــــرة الـمـســــــــــلـــــمــــــــة

آخر المشاركات تعليق حول تناول بعض الإخوة لموضوع الإنكار العلني بسطحية بالغة للقضية والفتنة الحاصلة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الصعفوق الأحمق مجدي ميلود حفالة (الحثالة) يصف نفسه بعدم الرجولة والخيانة والخسة والدناءة التي يترفع... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جواب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لمن سأله: (ما سبحان الله؟) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الرد على الكلام المنسوب للشيخ لزهر حول فضيلة الشيخ طلعت زهران، وحول كتابات العتيبي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-26-2012, 05:22 PM
أم دعاء السلفية الفلسطينية أم دعاء السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 548
شكراً: 13
تم شكره 17 مرة في 17 مشاركة
افتراضي مقال قيِّم: مراجعة التاريخ تؤكد على خطورة سياسة احتواء الخصم المخالف للشيخ إبراهيم المطلق حفظه الله

مراجعة التاريخ تؤكد على خطورة سياسة احتواء الخصم المخالف


د. إبراهيم بن عبدالله المطلق

إن بناء الحضارة ورقي الأمم وسؤددها إنما يكون لمن استقرأ التاريخ واحتكم إلى وقائعه واستفاد من قصصه وأحداثه وإن من العجب أن ترى مراجعة التاريخ وتذكره والاستفادة من حوادثه وسيادتها لدى الدول الكبرى بل لو تأملت في سبب رقيها وتقدمها وسيادتها للأمم وريادتها للعالم لرأيت أن من أهم أسباب ذلك الرجوع إلى التاريخ وعدم إغفاله ونسيانه بل تهميشه تماما كما يفعله الكثير من قادة الأمة الإسلامية ومثقفيها وفي الحقيقة أننا نحن المسلمين أحق وأولى بتأمل التاريخ والرجوع إليه والاستفادة مما أورده من حقائق وقصص وحوادث أدت إلى تغيير خارطة العالم وسقوط دول ومحوها من الوجود ومثل هذه الحوادث لا تزال تتكرر في عدد من الأزمنة والعصور ولكي نحافظ على كياننا وريادتنا وسؤددنا وإسلامنا فلا يستطيع مغرض أو حاقد أو طامع أن يخترق صفوفنا أو يفرق جمعنا أو يشتت شملنا ليحقق شهواته أو شبهاته لا بد لنا من العودة الصادقة إلى واقع التاريخ.
وكثير من الشواهد التي سطرها التاريخ كشفت بل فضحت خطورة الخصم المخالف لمبادئ وعقيدة وأخلاق الحاكم في لعب دور هام جدا في محاولة القضاء على النظام وإسقاطه وما ذاك إلا ثمرة سياسة احتواء الخصم.
أؤكد على هذه القضية لما يرى في الساحة اليوم من إحسان ظن بعض القائمين على الأنظمة وأولي السلطة في كثير من عالمنا العربي والإسلامي بأشخاص بعيدين كل البعد عن فكر وعقيدة النظام الحاكم ويبطنون له ما لا يظهرون من الحنق والحقد والتآمر وربما يكون بعضهم عملاء لمنظمات أو مؤسسات أو حكومات أجنبية فيعمد البعض إلى تقريبهم واستشارتهم وتوليتهم مناصب كبيرة إما ثقة بهم وانخداعا بثقافاتهم أو بحجة احتوائهم والأمن من شرهم ومكرهم سيما إذا كانوا ممن يمتلكون التأثير في الجمهور بأساليبهم الجذابة وألسنتهم المعسولة فانخدع بهم كثير من الناس وكونوا شعبية تؤيدهم وتدعمهم فيعمد بعض القائمين على أنظمة الحكم بالعمل بسياسة الاحتواء مع معرفته بسواد ملفاتهم وماضيهم في زرع الفتن وملء قلوب العامة بالحقد والبغض لحكامهم وما أظن فكرة سياسة الاحتواء إلا بنية أفكارهم وهم ونابعة منهم هم ذلك أنهم وكما أشرت في مقالات سابقة استطاعوا التغلغل والوصول إلى العمق في الأنظمة الحاكمة فهم ينتهزون الفرص ويحرصون على تمكين كل من ينتمي إلى فكرهم وترشيحه لأهم المناصب والإدارات ويقبل بعض أصحاب القرار بمشورة الاحتواء طمعا في التحييد وظنا أن المنصب سيجعله يتنازل عن مبدئه وفكره وبالتالي يؤمن شره وكيده وحقيقة الأمر أن هذا الاحتواء لا يحقق المطلوب بل على العكس تماما فهم وكما أثبت التاريخ في السابق خونة وأهل غدر ومكر يتحينون الفرص ويتربصون بمن احتواهم وأكرمهم وما أشبه الليلة بالبارحة بل هذا ما يؤكده الواقع اليوم فالملاحظ أنهم يستثمرون تلك المواقع وهذه الثقة فيما يخدم فكرهم ومصالحهم ويحقق مآربهم وما يعيشه العالم العربي والإسلامي اليوم من فتن وويلات ومحن وتفجيرات شاهد على صحة هذا الطرح وإن من الكياسة والفطنة وبعد النظر أن تتحول سياسة الاحتواء إلى الرعايا والشعوب فمتى ما وفق الحاكم لتفقد رعيته والقرب منهم بقضاء حاجاتهم وسداد مديونيهم وعلاج مرضاهم استطاع بذلك أن يستولي على لباب قلوبهم وأن يأخذ بعواطفهم فالنفوس مجبولة على حب من أحسن إليها.
بل واستطاع بذلك أيضا أن يحرم هذا الخصم فرصة العبث بعواطف الناس واستثارتهم على حكامهم وملء قلوبهم بالأحقاد والبغضاء مستغلا الأمور المادية والدنيوية في إيجاد الفجوة بين الرعية ورعاتهم ومن ثم الحصول على شعبية وكم من الرعية لمواصلته ومناصرته ودعمه حسيا ومعنويا وماديا والتخلي في أحرج المواقف وأشدها تأزما عن حكامهم وقادتهم واللبيب من اعتبر بغيره قبل أن يكون هو عبرة للآخرين.

الدكتور/ إبراهيم عبدالله المطلق - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

جريدة الوطن - الخميس 5 جمادى الآخرة 1425هـ الموافق 22 يوليو 2004م - العدد (1392).


المصدر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 PM.


powered by vbulletin