منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2011, 07:42 PM
عبد الغني الجزائري عبد الغني الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 70
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
افتراضي بعـــض «الشّباب بحاجة إلى تهذيب» لترك (الشّغب)...

بسم الله الرحمن الرّحيم





بعـــض
«الشّباب بحاجة إلى تهذيب»(١)
لترك (الشّغب)


ويليه:
الحقُّ ما ثبت بالدّليل حقيقة في الواقع
لا كلّ ما يقول به شيخُكَ وأنتَ عليه تُدافِع!







بسم الله، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله المُرَبِّي للأنام بسنّته -ذي الخلُقِ القرآني والأدب الرَّبّاني- وعلى آله وصحبه وإخوانه.
أمّا بعدُ:


فليست هذه محاكم التفتيش، ولا هي مراكزٌ للاستخبارات الدوليّة، ولكن -إن كانت؛ فَلْتَكُنْ- لحظة لِمُكافحة (الشَّغب!).
نعم!
(الشَّغب)؛ تلك الكلمة التي إذا ما ذُكِرَت في سياقٍ إلاّ غيّرت طبيعته فَأَرْدَتْهُ عن حقيقَتِهِ وأَوْرَدَتْهُ نقيضَهُ؛ فلو أُدخِلت على الأدَبِ لانقلَبَ إلى ضِدِّهِ، ولو أُدخِلَت على فائِقِ النّظمِ وعزيزِ الشِّعرِ لجعلت منهُ نثراً يُسِيءُ أوّلُه لآخِره، ويَهدِمُ آخِرُهُ أوّلَه، وَلَصَار لا يُساوي سماعهُ!
كما يُذكّرُنا أيضاً -وهو أوَّلُ ما يتبادَرُ إليه الذِّهنُ في العادةِ- بالعِصيانِ المدني، وفيه يختلِطُ رجالُ الأمْنِ والشّرطةِ لِمُكافحة (الشّغب) بتلك الجماهير الثّائرة -ضرباً لهم بالعصِيِّ ورشّهم بالغاز المُسيلِ للدُّموع- قصدَ تفريقهم للحيلولة بينهم واختلال أمن البلدة أو القرية بسبَبِهِم.
فمن يُنكِرُ هذا، ومَن يركُنُ لهذا العبث يُؤيِّدُهُ إذا كان يُخالِفُ الشَّرعَ في أمرِهِ بِوَأْدِ أسبابِ الفِتنِ، وتقليمِ أظافرِ الشَّرِّ في نُعومَتِها؟!
أو قُلْ -على الأقل-: مَن يُقِرُّ هذا العمل الذي يتنافَى مع استقرار الحياة اليومية الدنيوية... ويُفوِّت المصالح المعيشِيّة؟!
على كلّ حال، ربما (قد) لن يكون أفضع ولا أشنع ولا أقذع مِن ذاك الذي يُحدِثُهُ بعضهم -(إخوانٌ لنا: صغار السِّنِّ أو الفهم)- في المسلمين؛ بل في أخصِّ طائفةٍ فيهم (أهل الحديث)؛ بل في أخصِّ علمٍ تميّزت به (الجرح والتعديل)؛ بل بالكلام باسم علماء هذا الفنِّ والمُبرّزين فيهِ (وهم على قِلَّةٍ فيهم غير معدومين)؛ بل على لسان أحد رؤوسِ هذا العلمِ ونيابة عن أبرزهم وأشهرهم (الشيخ المحدّث، سماحة الوالد: ربيع بن هادي -حفظه الله ونصره-) بعيدا عن:
العلمِ، والضّبطِ، والفهم، والتّثبُّتِ، والحكمة...!
مقرونا بـ:
الجِدال وإيثار الغلبة فيه، التّسرُّع في الأحكام، التّعصُّب للرّأيِ، والعُجبُ بالنّفسِ والقول!
«وعلى هذا [أكثرُ من هذا حالهم]، صُوَرُ العلم عندهم صناعةٌ؛ فهي تُكسبهم الكبر والحماقة»(٢)؛ فكان (الشَّغبُ) يُمارَسُ في منهجنا الأغر وباسم شيخنا الأعز من غير استئذانٍ منه! ولا مِنَّا! ولا مِن أيّ رجل سُنّيٍّ إلى السّلف ينتسب وعلى طريقتهم يدعوا الخلق للحق... أبدا!
ثمّ هل هو شيء محمودٌ ممدوحٌ حتّى يُستأذن به منه؟!
ما هذا؟!!
... «وهؤلاء لم يفهموا معنى العلم، وليس العلم صُوَرَ الألفاظ، إنّما المقصود فهمُ المُرادِ منه، وذاك يُورِثُ الخَشيَةَ والخوف، ويُرِي المنّة للمنُعم بالعلم، وقوّة الحجّة له على المُتعلِّم»(٣).
فأين معرفةُ القَدْرِ -من الشباب- لأنفُسِهم؟!
وأين هي -وكيف تكون- معرفة قَدْرِ الشّيخ حين نرى ونسمعُ منه -وكذا يُحكى لنا عنه!- لهجانه باسم ذاك الشيخ الكبير والوالد الجليل (ربيع بن هادي)؟
وهو يُردِّدُ اسمَهُ؛ يُسنِدُ الكلامَ إليهِ لا يتردّد:
- أحبُّ شيخٍ إلى قلبي ربيعُ بنُ هادي.
- أعلمُ شيخٍ بين العلماءِ ربيعٌ...
- أفتىَ في المسألةِ (كذا) الشيخُ ربيعٌ.
- جرحَ (فُلاناً) و(الفُلانِيَّ) شيخُنا الربيعُ.
- زكّى (فُلاناً) وأثنى عليه شيخُنا الربيعُ.
- ردَّ على (فُلاناً) وأفحمَ (الآخرَ) ربيعُ بنُ هادي.
- حامِلُ لِواء الجرح والتّعديلِ، وأعلمُ المشايخِ بأحوال الدُّعاةِ وحالِ الدّعوةِ -في الجملةِ- الشيخُ ربيعٌ.
- قال الشيخ ربيعٌ (كيت)، وترك (كذا)... وينصحُ بـ: (.....)...
- اشتريتُ كُتُبَ الشيخ ربيع بن هادي (كذا، وكذا)...
ليس هذا فقط، بل وهلُمّ جرّا من هذه العبارات وما شابه. وما يثبُتُ للشيخ؛ فَنَعَم، وأنعِمْ به وأكرِم(٤).
فليت (الأخ الصغير) يَقِفُ -ها هُنا- ولا يستمر ماشيا يختزِلُ المسافات بينه وبين الشيخ؛ فيكونُ عندها مشكوراً مأجورا -بإذن الله-.
لكنّهُ -وللأسف الشديد!- يمضي -لا يلتفِت لِناصِحِيه أبداً- ليستنتجَ مواقِفاً وآراءً، ويقيسَ أحكاماً على أحكامٍ ليست كما تظهر له، ولا هي كما يتخيّلُ أصلاً!!
فيصيرُ بعدُ ينسِبُ أقوالاً، ويُسنِدُ أحكاما للشيخِ المُحبّبِ لقلبِهِ (ربيع)! والشيخ -في الحقيقة والواقع- لم يَكُن منهُ شيءٌ ممّا نُسِب إليه، ولم يدرِ عنه -ولا عنها- خبراً؛ بل -ربما- لم يخطر على باله أصل ما من أجله ذُكِر اسمهُ! ولا في الخلوات!
وإذا ما نُبِّهَ هذا (المُشاغِبُ) عن جناياتِهِ المُتكرّرةِ؛ بِأَن اتّقِ الله؛ ماذا تصنع؟!
فالشيخ لم يقُلْ (هذا).
أو ليس هو من قال ما تقولُ عنه فتُقوّله ما لم يقله قطُّ!
أو كيف تقيس كلامهُ (هذا) وحكمهُ في (كذا) بما لم يرهُ ولم يسمع به البتّة... وتنسِبهُ إليه؟!
يا رَجُل!
أو الشيخ لا يرضى بصنيعك (هذا) أو بِخُلُقِكَ (ذاك)...
لم يزِدْ إنْ قابلَك بِـأَنْ: ثار عليك وكشّر، وزمجر يُرغي ويُرعد بألفاظ مُخيفة مُرعبة؛ فكأنّما هي تخرجُ من فوهة بركان ثائر، أو من جوف قبرٍ عتيق! من هول ما أحدثته في نفس السامع من أثر!
قلتُ: ما هذا؟
وكيف كان؟
وممّن؟!
هذا (الشّغبُ) لأسبابه الآنفة الذكر من ذلكم (الأخ الصغير!) الذي لم يَطر شارِبه، ولم يعرف ذقنُهُ شعرة واحدة، حتّى وإن كان العكسُ؛ فلا جديد؛ إذِ العبرةُ بالعلم والعمل -حقيقة تقرعُ الواقعَ بحق- ولا غير.
وثنّى يرميك بالجهل بالمنهج وعدم الغيرة عليه، وبالتساهل في ما لا يُتساهلُ فيه، وربما قد يُجهزُ عليك بِكَلِمَةٍ أخيرةٍ -كَـ: (لَكْمَةٍ) قاضيةٍ على مستوى الوجهِ!- وهي: «أنت مُتَميّع»!
فاللهمّ سلّم سلّم...
فبعدما كُنتَ (أنت) كـ: (هُوَ) -تماما- في العقيدة والمنهج والسلوك بادئ الأمر؛ «وإذا بالظنِّ يخيبُ والفألُ يكذب إذ ترى تلك القوى مصروفة إلى جهة غير التي تريد، وترى الرّجُل [ذاك الصغير] وقد غُلِبَ على ذكائه، وجرفتهُ العادة التي تملّكتهُ إلى الآراء والعقليات وإثارة الشُّبُهات»(٥).
وكما يُقال: «لا يُطاعُ لِقصيرٍ رأيٌ»؛ فكلّما نصحنا هذا (الأخ الصغير) بأنْ خلِّ عنك هذا السّبيل والْزَم جادة العلماء الأكابر ومنهم (الرّبيع)؛ نظرنا -وقد غشّى وجهه الكُلُوح وعلا التّجهُّمُ صفحتَهُ- بعين انتقاصٍ لِمَا نحن فيه من تقصير (بل -ربما- وتمييع!)؛ لعدم فهمه الكلام عن إخوانه له، وبُعدِ تفهّمِهِ للحدَبِ والإشفاق عليه، والنّصح والتوجيه منهم ...! والله المستعان.
وكان الأصلُ مِن (الأخ الصغير) أن يأخُذَ بِنُصحِ إخوانه ممّن يكبروه سِنًّا وفهماً، وربّما حتّى عِلماً. وأن يشكر لهم ذلك؛ إذ هو ثمرة لجهودهم، وهم سببٌ -بإذن الله- لاستقامته.



لعمري لقد نجّاك من الرّدى *-* إمـامٌ وحبلٌ للأنــام وثيقُ



ويقولُ معترِفا -ولو في نفسه-:



سأشكر ما أوليت من حسن نعمة *-* ومثلي بِشُـكر المنعمين حقـيقُ



ثم يترك هذا الشاب (الصغير) تلك السَّوْرَة مع كلّ مَنْ ينصحهُ مبتعدا عن الثَّوْرَة عليهم، متّخذا منهم إخوانا أحبّة له، لا يظِنُّ عليهم بطراوة الكلام ولينه، وطلاوة الأخلاق، وطلاقة الوجه ببشاشة...
يمشي وإيّاهم على طريق واحد -ما كانوا على الحق-؛ ينصح لهم كما هم له ينصحون.
أسأل الله ربّي أن يكون هذا خلقي مع إخواني، والكلُّ مع الكلِّ كذا، آمين.




__**.***.**__




ومِن صُوَرِ (الشّغبِ) أخرى قريبةٌ هي من ضدّ الأولى -حيث يكون الانتصارُ من الشابِّ مثلا لقول شيخه وإن أخطأ، بينما الأولى يكون فيها الانتصار لِمَا لم يقُل به الشيخ لعدم تثبُّت الشاب نفسه؛ هذا الفرق-؛ فيمشي الشّابُّ على إثْرِهِ معصوب العينين، معطوب الطّرفين، وقد عقد على شيخه خِنْصَره -كأنّها (عصبيّة) يا أخي!- حين إبصارِه قبل إعصابه... ينظرُ شيخَه أكمل وأفقه وأفهم وأعلم الرجال في قطرٍ كاملٍ -بصحرائه وتِلّه، وهضابه وسهوله، وما بين ذلك جميعا شرقا وغربا!-(٦) وكأنّه في نظرهِ الآفلِ -بل كونه يتغافل!- كالمعصوم!
فشابه -أو كَادَ!- أتباع الجماعات الإسلامية -أعني: البِدعيّة-؛ حيث يقف الواحدُ منهم من رؤوسهم ومَن يُنظّرُ لهم موقف القداسة، كأصنام أهل الجاهليّة! فلا يُمسُّ أحدُهم بنقدٍ، ولا يُراجَعُ بِرَدٍّ... ينظرُهُ بعين القداسة!!
خاصّة إذا كان الشيء الذي بِسبَبِهِ صُوِّب شيخُ هذا الشّابُّ واضِحاً؛ لا غبش يعتريه ولا هو يحتاجُ كثير تأمّل ونظر حتّى يُقال: الأمر يحتمل ويحتمل... لا؛ بل هو خطأ واضحٌ لكلِّ مُنصِفٍ مُنصرِفٍ عن أغلال العصبيّة والتقليد الجامد.



الحق أبلج والسيوف عواري *-* فحذار من أسد العرين حذار



«وعلى العاقل أن لا يستصغر شيئا من الخطأ في الرّأيِ، والزّلل في العلم، والإغفال في الأمور؛ فإنّهُ مَن استصغر الصغير أوشكَ أن يجع إليه صغيراً وصغيراً؛ فإذا الصغير كبيرٌ. وإنّما هي ثُلَمٌ يثلِمُها العجْزُ والتضييع؛ فإذا لم تُسدّ أوشكت أن تنفجر بما لا يُطاق.
ولم نرَ شيئا قطُّ قد أُتِيَ إلاّ مِن قِبَلِ الصغير المُتهاون به: قد رأينا المُلكَ يُأتى مِن قِبَلِ العدوِّ المُحتقَر، ورأينا الحصّة تُؤتى مِن الدّاء الذي لا يُحفَلُ به، ورأينا الأنهار تنبَثِقُ من الجدولِ الذي يُستَخَفُّ به»(٧).
وعليه: فإذا سُئِلَ أحدُ المشايخ -ممّن (قد) لا يعرفهم ذاك الشابُّ- عن شيء ما؛ فأجاب بِما يعتقدهُ وأنّه الحقَّ وتابعهُ جمعٌ مِن الشّباب في الذي قال به... وقد خالف الشيخُ بجوابهِ هذا ما يُزاوِلُه فعلاً شيخٌ أو شيوخُ الشاب (المُدافِعُ)؛ فينتفضُ يُدافِعُ باستماتة عن شيخه الحبيب القريب لِيَصِفَ الآخرَ بـ: «التّشويش» مرّة! و«التّشغيب» تارة! و«التّعالم» أُخرى!...
ليس فقط! بل وأنّهُ: «مناهض للمشايخ...»، «مشتّت لكلمة أهل السنّة»، و«مُفرّق لشباب السنّة برأيه المُتفرّد عنهم»!... صفاتٌ لا تُصرفُ مُوجّهة إلاّ لرجل احترف الانحراف، أو لصغير في العلم والسِّنِّ، زِد له قلّة الأدب ومعيبِ الأخلاق، وكأنّ بينهُ وبين السنّة -منهجا علميا، وحياتيا- كما بين أَرْضِنَا وذاك الكوكب!
رغم أن الرَّجُلَ لم يُعرف -طبعا عند المنصفين- إلاّ بضد ما وُصِفَ به -أعلاه-، وسَلْ من درى عنه، وعرفه منه، ورآه وسمعهُ كذلك.
قال ابنُ المنذر -رحمه الله- كما في «الأوسط» (١/٢٣٠): «إذا تطهّر الرجلُ فهو على طهارته، إلاّ أن تدلّ حجّة على نقض طهارته».
قلتُ: هذا في نقض عبادة الوضوء التي قد يترتّب على بطلانها بطلان ما صلّى بها من صلاة في ذاك اليوم -وهو أمر مخصوص بصاحبه لا يتعدّى خطرُ فعله نفسَهُ-؛ فكيف بمن يجرؤ على نقض -أو قُل: هدمِ!- منهج رجل على السنّة يدعو إليها، وأثره في الشباب والناس غطّى بضع ولايات -في جهته-؛ ليصبح عنده ومن تَبِعَهُ ممّن لا يُلتفتُ إليه، أو تصنيفه مع جملة المخالفين بدون حجّة ولا بُرهان مُبين(٨)!!



نهيتُك لا تعجل بِعتبٍ لصاحبٍ *-* لعـلّ له عـذرا وأنت تلوم(**)!



وأقولُ: هذا على فَرَضِ أنّ الشيخَ جانبَ الصّوابَ فيما خالفَ فيه شيخاً أو شيوخاً ما في مسألة ما(٩)؛ «فإذا عاتَبْتَ فاستبقِ»(١٠)، و«لا تزهد في رجُلٍ عُرِفَ فضلُهُ، وجُرِّبَ عقلُهُ»(١١).
قال الشيخ لزهر سنيقرة:
«فارحموا إخوانكم -يا إخوة-، إرحموا إخوانكم!
أتركوا من كان مجتهدا في خير وفي مُوافقة سُنّة، أعينوه على ذلك، ولا تثبِّطوهُ في ذلك؛ لأنّه لو وقع هذا الذي أردتم لأصابكم وِزْرُ ذلك وإن كان الفاعل غيركم؛ لأنّكم كنتم سببا في ذلك...
يا إخوان، مَن شيّخَ شيخا من الناس فعليه بشيخه، ولا يمتحن الناس به إذا رفعه منزلة، لا يلزم الناس بهذه المنزلة» (١٢).
ثمّ؛ ماذا وراء هذا الدفاع عن شيخٍ والانتصار لقوله إذا كان لم يُصِب الحقَّ في هذه المسألة أو ذاك الأمر، والحطّ على من خالفه بالعلم والصّواب؟!! مع العلم أن الشيخ الذي وُصِف بـ: «التّشغيب!» لم يقدح بشيخ الشاب المسكين؛ بل لم يُعرّض به أصلا، ولكن أجاب بما خالف فعله فيما يعتقده هو فقط، وتصريحه باحترامه وتقديره لشيخ أو شيوخ ذاك الشاب العجول غير مجهولٍ!
فهل يريدها الشابُّ من شيخه وإن أخطأ -مع قدره المعروف في السنّة، وشهادة أهل العلم له بالخير- بزعمِ أنّهُ مُزكّى؟!
قال الشيخ عُبيد بن عبد الله الجابري -متّع الله بعلمه-: «فـ: (التّزكية) تقوّي العزيمة عند أهل السنّة وتشدُّ أزرهم، وتُعينهم على ما هم عليه من السنّة... يُثنى على الرجل ويُزكّى حين يُظهِرُ الخير؛ ومن ذلك: الذّب عن السنّة وأهلِها، والتّقرّب إلى السنّة وأهلها، ونشر السنّة في مقالاته وفي كتاباته؛ بهذا يستوجب الثّناء»(١٣).
ومنه؛ فهل (التّزكيةُ) و(ثبوتِ العدالة) له تُضفي الشّرعيّة على أخطاء وأخطارٍ المُزكّى؛ فتمنح لشخصه الأحقّيّة في كل مسألة يقول بها وفيها يُدلي برأيِه، وتمنعُ غيرهُ -وهو من أهل السنّة كذلك- من المُخالفة له بالدليل ومنهج العلماء الفحول؛ ليصير إن خالف بعدُ: مجهولا، منكوراً، نكرة، أتى مُنكراً، مُشاغباً، ومُشوِّشاً...؟!!
وإن قال هذا الأخير كلمة الحقِّ التي إذا قُوبِلت للحقِّ عينه كانت هو؛ فهي هو، وهو هي!
سبحان الله!
أم يُريد هذا الشاب وثانٍ وثالِثٌ... إذا سُئلَ غيرُ محبوبهم بسؤال أن يُجيب بقول لا ينفكُّ في منتهاه عن قول المحبوب؛ وإلاّ فلا؟!
ربما ينسى هذا الصنفُ من الشباب أن الإسلام بمجيئه حرّر الإنسان من أصنامٍ حجارةٍ كان يعبُدها «وحرّر الإسلامُ -كذلك- الإرادةَ الإنسانيّةَ من التّبعيّة الذليلة والانقياد الأعمى لشهوات السّادة والرؤساء، ودعا الإنسان إلى أن يعيش حُرًّا كريما في ظلِّ من أداء الواجب ويقظة الضّمير والرِّعاية لحدود الله»(١٤).

يُتبع...
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-04-2011, 07:45 PM
عبد الغني الجزائري عبد الغني الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 70
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
افتراضي

.....
وما دام الأمر من الدّين -وكلّ صِلته به، فلا يتصل بشيء غيره- كان يُتعبَّدُ به: صدعا بالحق وإظهارا لما هو واجبٌ متى ما لَزِمَ ذلك إذ هو من التبليغ للناس؛ خاصّة إذا سألوا كالبين ذلك المطلوب لحاجتهم إيّاه؛ «وتبليغ العلم واجبٌ، ولا يجوزُ كتمانه، ولكنّهم خصّصوا ذلك بأهله، وأجازوا كتمانه عمّن لا يكون مستعدّا لأخذه وعمّن يُصِرُّ على الخطأ بعد إخبارهِ بالصَّواب»(١٥).
أم تُراهُ يكتُم العلمَ من أجل أنّهُ لا يُوافِقُ (في هذه المسألة بالذات) شيخك -أيّها الشّاب!- خشيةَ أن يلحقهُ الذّمُّ من قِبَلِكَ وأمثالِكَ؛ لظنِّكَ بشيخك وأنّهُ مُحِقٌّ، بعيدٌ غيرُهُ عن الصوابِ باعتباراتٍ لم تقوَ ولا تقومُ باطِّراد:



وما كلّ الظنون تكون حقّا *-* ولا كلّ الصواب على القياس(١٦)!



فانتبه ونبّه غيرك يا هذا... «واعلم أن أكثر الناس إنما هلكوا لخوف مذمّة الناس، وحبّ مدحهم؛ فصارت حركاتهم كلّها على ما يوافق رضا الناس، رجاء المدح، وخوفا من الذّم، وذلك من المهلكات؛ فوجبت معالجته»(١٧).
ولكن المخلص الذي يتعبّد الله بكلامه في الدِّين، فينصر الحقَّ بصدعه به ويُنعِشُ أنصاره فيه؛ لن يبرح قولَه -الذي يعتقده أنه (الحقٌّ) مقرونا بالدليل- إلى غيره إلاّ بدليل يَقْوَى على الأوّل بما يوجب تركه؛ ليربحَ في الحالتين، كيف لا (وهو يدور ويسكن ويسكت إلاّ مع الدليل)؟!


وفي الأخير، بقي أن: «أنصح المتصدّين للتربية والتعليم أن يُربُّوا تلاميذهم على هذا المنهج، وعلى محبّة كل سلفي في مشارق الأرض ومغاربها، وألاّ يتعصّب لشيخه أبدا! لا يجوز التّعصّب لطائفة ولا لشخص؛ إلاّ لشخص محمّد -صلى الله عليه وسلم-، ولا لطائفة إلاّ لأصحاب محمّد -صلى الله عليه وسلم-.
الرسول يُتعصّب لشخصه لأنّ الحق يدور معه أينما دار، والصحابة يُتعصّب لهم لأنّهم يدورون مع الحق أينما دار... وإذا دُرت مع الحق فستجده عند أهل السنة إذا اجتمعت كلمتهم وتخلّصوا من الأهواء.
فأنصح الشباب بالتّآخي؛ لا فرق بين أهل الرياض، ولا أهل المدينة، ولا أهل كراتشي، ولا أهل دهلي، ولا أهل أمريكا؛ كلّهم يكونون إخوة في الله -تبارك وتعالى- يربطهم رابط الإسلام الحق.
وأنصح المُربّين والمتصدّرين لتربية الشباب السّلفي -أينما كانوا- أن يُربُّوا شبابهم على هذه الرُّوح الطيّبة البعيدة عن التّعصُّب والتّكتُّل... في المدينة ما تجد طُلاّب فلان وطلاّب فلان؛ كلّهم شيء واحد، في مكّة كذلك، في الجنوب كذلك ما تجد هذا، لكن هذه الظاهرة موجودة في الرِّياض وموجودة يمكن في أماكن أخرى!! هذه الظاهرة يجب القضاء عليها(١٨).
السلفيون -شيوخا وطُلاّباً- كلُّهم إخوة كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحُمّى والسّهر، هذا الذي يريده الله لنا.
إذا أخطأ شيخُك وانتقدهُ شيخٌ آخر (والحق مع هذا الشيخ الآخر)؛ كُن مع هذا الآخر وانصح شيخك(١٩)؛ لا تتعصّب -لا يجوز لك أن تتعصّب له- إن تعصّبتَ له يُشبّه شيخ الإسلام هذا (...) بالتّتار، تعصُّبات جاهلية هذه!! الإسلام والمنهج السّلفي بريء منها.
ونحن على هذا نُربّي ونبرأ إلى الله من تربية تُخالف هذه التربية التي ارتضاها الله لنا وشرعها لنا، لو أخطأ ابن باز وابن تيميّة ونقده أحد بحق فلا تغضب، انتقده بعلم وبحجّة ويُريد وجه الله -عزّ وجل-؛ لا تقول هذا -والله- يتكلّم عن ابن باز وابن تيميّة إذا كان بحق وبأدب واحترام! لأنّ الهدف ربط الناس بمنهج الله، ولا نربطهم بأخطاء البشر -كائنا من كان- حتّى لو أخطأ صحابي ما نقبل خطأه(٢٠)...
والشافعي ردّ على شيخه مالك، مع أنّه ما كان أحد يحترم مالكا مثل الشافعي، ويقول: إذا ذُكِر العلماء فمالك هو النجم الثاقب، ومع ذلك ينتقده.
والليث ينتقد مالك ويُرسل له وهو يُحبُّه ويُجِلُّه -بارك الله فيكم-، وهكذا كانوا يتبادلون النصائح»(٢١).



كما أقول لك -أيّها الأخ (الشاب)-: «كُنْ متحررَ العقل، متفتحَ الذهنِ، باحثاً عن الحق أنّى مالت مضاربُهُ، وأنّى استقلّت رواحِلُه.
كُنْ باحثاً عن الحق بعقل متجرّد وفكرٍ وثّاب؛ فإن الله -جلّ وعلا- يهدي من طلب الهُدى؛ (فاستهدوني أهدِكُم).
لا تكن باحثاً عن دليل لمُعتقدٍ قد سَبَق؛ فهذا شأنُ أهلِ البِدَع وأهل الهوى! هو يُنشئ المعتقد أوّلاً ثم يذهب يبحث عن الأدلّة(٢٢)!! هذا خطأ؛ وإنّما يتجرّد المرءُ بين يَدَيْ ربِّه... وإلاّ فهو على سبيل ضلالة، فإذا أضلّ غيره؛ فهذا هو الخسران المبين.
فعلى المرءِ أن يكون مُحرِّراً، مُتثَبِّتاً، واعياً، والله يهدينا جميعاً إلى سواء الصراط المستقيم، إنّهُ على كلِّ شيءٍ قدير، وصلى الله وسلّم على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلّم-»(٢٣).





وكتب
عبدُ الغنيِّ بنُ ميلود الجزائريُّ

-هداه الله وإخوانه لسبيل المؤمنين-
مساء يوم ٠٣ شعبان ١٤٣٢ هـ
٠٤ جويلـيّة ٢٠١١ م



____________________

(١) قالها فضيلة الشيخ الفقيه صالح بن فوزان -سلّمه الله-، نقلها عنه عبد العزيز السدحان في «الأربعائية في الرحلة الفوزانية».
(٢) و(٣) «صيد الخاطر» لأبي الفرج لابن الجوزي.
(٤) فهو فارِسٌ في ذا المضمار، ونجمٌ بارزٌ في سماء علماء هذه الأيّام -نقولها بافتخار-، ونحن شاكرين الله على منّته أن قيّض لهذه الدعوة المباركة رجُلاً كالشيخ.
(٥) قالهُ الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في «تصدير نشرة جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين».
(٦) وكأنّ الدعوة محصورة بشخصه ومن عرفهُ هو فقط، أما مَن سواه فغير موجود، غير موجودة دعوته -وإن كانت ثمرته في الحقيقة ظاهرة-! هذا النوع مِن الشباب كأنّ منهج السلف والدّعوة إليه عنده محصورٌ في إقليم لا يتعدّاه بِدُعَاته؛ ويُمتحن بهم -وهو كذلك-، ويُلزم بأقوالهم، و... و... وليس معنى عدم معرفته لغيرهم عدم وجودهم، هو قد ينسى هذا!
(٧) «الأدب الصغير» (ص ٢٧).
(٨) قال الشيخ أسامة العتيبي: «فالشاب المُبتدئ لا يُبدّع استقلالا، ولا يجرّح ولا يزكي استقلالا؛ وإنّما يعرض على المتأهل ما عنده من ملاحظات على الشخص: أقوال أو أفعال (مُثبّة)، مكتوبة أو مسموعة (موثّقة). وبعد ذلك المتأهل هو الذي يحكم.
... ما أكثر (الكذب) في الشباب الذين هم حديثو استقامة، بسبب: (التأويلات، والزيادات في الكلام، والنقص)! (الكذب) أحيانا يكون غير متعمّد ولكن يكثر بين الشباب هذا الشيء -للأسف الشديد!- خاصة في عصرنا؛ لذلك -بارك الله فيكم- أمر الصدق بين الشباب، أمر الجرح والتّعديل، أمر التزكية، أمر التبديع، لابدّ أن يُتحرّى فيه، والمبتدؤون ليس لهم حق في ذلك». [فرّغتُه من مادة صوتية له (نصيحة للشباب بخصوص من يجرّح ويُزكّي)].
وقال الشيخُ كذلك -متعجِّباً من حال هذا النّوع-:
«... لا أن نستغل هذا لاستشفاء غيظنا من (فُلان)...؛ يعني بعض الشباب مثل الحشرات؛ لا يعيشون إلاّ على العفن، بعض الناس فقط همّهم العفن، ويزيّنون لأنفسهم أن هذا من أعظم الجهاد ونصرة السلفية! وهو في الحقيقة إنما ينصرون الشيطان، وعلامة هؤلاء:
- ضعف علمهم -قلّة العلم!-.
- إتّباعهم لأهوائهم؛ بحيث أنهم إذا جيء لهم بالدليل أعرض عنه!
- ميلهم الكامل إلى لتقليد.
- إسرافهم في النّقد.
- وتحميلهم لكلام السلفيين المُخالفين لِمن هم يُعظّمون ويُقلّدون ما لا يحتمل!
- تلقّف الشائعات وعدم التثبّت من الأخبار...
... ويأتي بـ: (الأخبار) من (هنا!) و(هناك!) ويتخصّصُّ!!» [فرّغتُها من مادّةٍ مسجّلة «نصيحته للشباب عن نشر بعضهم الفتن في المنتديات» نُشرت على الشبكة العنكبوتيّة].
(**) إلتمس لأخيك سبعين عذرا -مادام على السنة؛ يدعوا إليها- فإن لم تجد؛ فقُلْ: لهُ عذرٌ؛ فإن لم تَطِبْ نفسكَ أَنْ لم تعرف عذرهُ فَلُمْها، ومِل بها لضد ما تهواهُ -فإنّها عدوٌّ!-.
(٩) كيف لو كان الحق معه، وكانوا بخلافه خلافا للحق؟!
وهذا واقعٌ في دنيا الناس كثير، إذ الكثرة ليست شرطا في إصابة الحق؛ فكم من مسألة في فقه العبادات ذهب إليها الجمهور كان الراجحُ عند مَن تفرّد عنهم!
(١٠) و(١١) «جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب» للقاسمي، برَقْمَي: (١٦) و(١٩) -على الترتيب-.
(١٢) محاضرته «الولاء والبراء» التي ألقاها هذا العام في ولاية باتنة.
(١٣) قاله في مجلس يوم السبت ٢٩ شعبان ١٤٢٩هـ - الموافق لـ: ٣٠ أغسطس ٢٠٠٨م.
(١٤) قاله الشيخ محمد خليل هرّاس المصري -رحمه الله- في كتابه «غربة الإسلام» (ص ٣٤) -تحت القاعدة السادسة-.
(١٥) قاله الشيخ المحدّث أحمد شاكر -رحمه الله-؛ أنظر «الباعث الحثيث» (ص١٣٣).
(١٦) «من روائع ديوان أبي العتاهية» (ص ٤٣)؛ إنتقاء وضبط: د. ناصر لوحيشي.
(١٧) «مختصر منهاج القاصدين» لأحمد بن عبد الرحمن ابن قدامة المقدسي (ص ٢٣٣).
(١٨) قلتُ: هذه الظاهرة باتت موجودة عند بعض الشباب في (الجزائر) وربما موجودة في أماكن أخرى!! فيجب القضاء عليها وبسرعة ما أَمْكَن لذلكَ سبيلاً؛ فبعض الإخوة تأذَّوا منها، والله يشهد.
(١٩)الخطأ من (شيخِك) -وهو (شيخُـنا) كذلك، وإن رغمت أُنوف- لا يُصوِّغ لك أن تزيد أنت خطأ آخرا قد تُضيفه له، ومادام الحق مع الشيخ الآخر في القول بـ: (.....)؛ يلزمك أن تكُون مع هذا الآخر و(انصح شيخك)؛ تمام؟!
عسى ذلك أن يكون كذلك.
(٢٠)فكيف بمن دونه؟!
وهل قامت دعوتنا المباركة إلاّ على تعظيم الدليل ورد الخطأ ممّن كان؟! مع التفريق: بحفظ الكرامة وبقاء التبجيل والتقدير لمن لم يتعمّد الخطأ لاجتهاد أو لتأوُّله... أمّا صاحب الهوى المصر على ترويج الأخطاء والسّاعي في بثّها؛ فلا جزاء له من أبناء دعوتنا إلاّ النّكال به، والتشنيع عليه، وبيان المطاعن السابقة واللاحقة فيه.
(٢١)قاله سماحة والدنا (الربيع) ناصحا -كما هي عادته- في «شرح كتاب الإيمان -من صحيح البخاري-»؛ شهر رجب من سنة ١٤٢٦هـ - بالرياض.
(٢٢) قال العلاّمة ابن عثيمين -رحمه الله- [أو في ما يقارب معناه]: استدل ثم اعتقد؛ لا تعتقد ثم تستدل فتضل!
قلتُ: وما أكثر هذا النوع في هذا الوقت؛ فلولاه ما تحزّب في الأمّة من تحزّب، وما تنحّت جماعات عن مجتمعاتها حِسّاً أو فِكراً -ولا يكون الأوّل إلاّ بالثاني الذي يستلزمه!- وهذا للهوى والحظوظ النفسية على حساب المنهج الأغر، وكلُّ على الدليل الواحد واردٌ؛ لكنّ الفُهُوم تختلف بخلفيّة ذاك الهوى الأوّل؛ فيصدرُون باختلاف المآلات والنّتائج تِباعاً!
(٢٣) من آخر شريطين تحت عنوان «هل نحتاج إلى الجرح والتعديل في هذا العصر؟»؛ من سلسلة أسماها بـ: (ضوابط الرمي بالبدعة)؛ ألقاهما يوم الثلاثاء ٥ من شعبان ١٤٢٧هـ.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-04-2011, 08:20 PM
أبو عبد الرحمن الجزائري أبو عبد الرحمن الجزائري غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 376
شكراً: 3
تم شكره 26 مرة في 23 مشاركة
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الحبيب عبد الغني
نسأل الله عدم التقول على العلماء وعدم التعصب لهم
وأن نتبع الحق أينما ظهر
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
بارك الله فيك مرة أخرى
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags - تاق )
عبد الغني الجزائري


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 PM.


powered by vbulletin