حكاية طالب علم سلفي مع امرأة سورية مدعية للسلفية من آل فرعون! وصلتها مؤخرا بآل الترباني الإخوانيين والحدادية
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد نشرت امرأة تدعى «همسة صادق فرعون» ملفاً تذكر فيه قصة زواجها من طالب علم سلفي، ثم حصلت مخالعة بناء على طلبها، ونشرت ضمن الملف أمورا لا يسوغ لها شرعا نشرها، وضمنت ملفها كذباً كثيراً، وختمته بشكرها لبعض الإخوانيين والحدادية المعروفين بالكذب والفجور والبدعة، مما يؤكد الحقد الشديد الذي ملأ أركان هذه الفرعونية نسباً، المجرمة فعلاً، السفيهة خلقاً.
وسأذكر جملة من المخالفات الشرعية في ذلك الملف والتي يقع فيها أيضا من ينشر ذلك الملف، وبيان فسق من يفرح بذلك الملف، أو يساهم في نشره، بعد سرد لجملة من الحقائق وأختم بذكر بعض التوجيهات الشرعية.
القصة بطولها يذكرها طالب العلم
البداية
ذكر طالب العلم أنه مشغول بالدروس والأبحاث العلمية، وهو متزوج وعنده أولاد، يسعى لتأدية ما أوجبه الله من حق رعيته، ويعلم أن الزواج بزوجة ثانية يحتاج وقتاً يرى أن صرفه في الخدمة العلمية أولى، وقد عُرِضَ عليه أمر التعدد مراراً، وهو يعرض عنه، فهو عازف عن التعدد لعدة أسباب أهمها سببان:
السبب الأول: الاشتغال بالعلم والتعليم مما يحتاج إلى أوقات طويلة يؤثر فيها التعدد.
السبب الثاني: أن طالب العلم يسعى لإراحة زوجته وأولاده إراحة تامة بالمعروف، ويعلم غيرتها الشديدة، والزواج قد يتسبب بأذيتها، وكثرة المشاكل، فهو لا يريد أن يؤذي زوجته وأولاده، ولا يريد أن يؤثر هذا الأمر على مسيرته العلمية والدعوية.
وقد ذكر طالب العلم زهده في التعدد في عدة مواطن، وهو ما يذكره لأهله، بل إنه صرح لأهله بأنه لا يفكر في التعدد إلا في حال واحد وهو إذا أغضبته زوجته بغير موجب لذلك، ففي تلك الحال قد يفكر في هذا الأمر، وقد يسعى للتعدد، ولكن سرعان ما يذهب هذا الأمر مع فيئة زوجته، وانتهاء موجب الغضب.
ومن عادة طالب العلم أنه لا يتواصل مع رسائل النساء عبر النت ومن برامجه الواتساب إلا بالرد على سؤال برد مقتضب، ولا يفتح المجال لهن بالاسترسال.
وفي يوم من الأيام في العام الماضي 1434هـ في شهر ذي القعدة وصلته رسالة من الواتساب من رقم أردني، تذكر فيه امرأة أنها سورية سلفية، وأنها معروفة عند فلان وفلان، وأنها مطلقة، وعندها خمسة أطفال، وأنها تريد الهرب من الأردن بسبب زوجها السابق، وأنها تريد السكن في بلاد الحرمين، وأنها وأنها، فقال لها طالب العلم: ما غرضك من الرسالة؟
فقالت: أريد أن أتزوجك!
فقال لها طالب العلم من باب الفتوى: هذا ليس لكِ، إنما لوليك.
فأجابته مباشرة: أن هذا معرف والدي على السكايبي، وسأكلمه لتأخذ موعداً لذلك، وأخبره أنك عرفتني عن طريق كتاباتها في النت! وأعطت لطالب العلم رابط مدونتها، ورابط معرفها على الفيسبوك!
فصار لطالب العلم دهشة، وغلَّب جانب العطف والشفقة على هذه المدعية المسكنة، واطلع على المدونة والموقع فوجد كتابات سلفية جيدة، فاستخار الله، وطلب منها إخبار والدها بعقد موعد للقاء عبر السكايبي.
وقد أقدم طالب العلم على ذلك ليس لجمالها، ولا مالها، ولا نسبها!! بل لما ظنه من حسن دينها، مع أنه لم يرها، ولا سألها عن شكلها، ولا عرف هل من مرض عندها؟، أو ما هي مساوئها؟
فمن يقدم على الزواج من امرأة كبيرة في السن تبلغ 43 سنة، عندها خمسة أولاد، ولا يعرف جمالها، ولا لونها، ولا طولها وعرضها، ويعرف حاجتها المادية، وأن عائلتها اسمها عائلة «فرعون»، فهل يكون الدافع له سوى الإحسان وفعل الخير والمساعدة؟!
وهي التي عرضت على طالب العلم هذا الأمر، وهي التي طلب مساعدته ومساندته، فاستجاب لذلك رغبة في الأجر والثواب فهل يكون هذا موجبا للذم عند المسلمين والعقلاء؟!!
ضرب الموعد، وتواصل طالب العلم مع والدها الدكتور صادق فرعون عبر معرفه على السكايبي يوم 8/10/ 2013م وصار بينهما تعارف، وذكر له طالب العلم أنه اطلع على مدونة ابنته، وموقعها فأعجب بما تضمنته، ويريد الزواج منها، ولم يقل له حينها: إن ابنتك طلبت مني خطبتها، ولم يقل إنها لم تطلب ذلك، بل سكت عن الأمر.
فسأل والدها عن شخصية طالب العلم، فأعطاه جزأ من ترجمته، وجهده في التدريس والتأليف، فوافق والدها، فأخبره طالب العلم أنه سيكون هناك موعد للعقد بحضور الشهود ويتم حينها العقد الشرعي، ثم يوكل طالب العلم شخصا في الأردن لعقد النكاح في المحكمة، ثم سيقدم لأجل الإقامة في السعودية بعد تتميم العقد.
وأخبر طالب العلم المرأة من آل فرعون أن لي شروطاً لإتمام هذا الزواج وهما شرطان:
الشرط الأول: أن لا يعلم بهذا الزواج أحد من الناس إلا قرابتها، ومن حولها من خاصة الناس، إضافة لمن يخبره طالب العلم من خاصته.
الشرط الثاني: أنه لن يخبر زوجته بهذا الزواج إلا بعد سنة من الزواج.
فوافقت على ذلك، ولكنها لم توف كما سيأتي.
والسبب من وراء ذلك أن طالب العلم يريد أن يمهد لزوجته، وحتى يستكمل أمر إقامتها، وإحضار أولادها، فيكون وضعها مقبولاً نوعا ما عند الزوجة من باب الشفقة والإحسان.
العقد الشرعي السابق للرسمي وبداية الزواج
ثم بعد يومين أو ثلاثة أحضر طالب العلم طالبين من طلاب العلم السلفيين، وأحضر د. صادق فرعون شاهدين، وصار الاتصال وتعريف الشهود، وقال طالب العلم لأبيها: أطلب الزواج من ابنتك على مهر قدره عشرة آلاف ريال مقدمة، ومثلها مؤخرة، فوافق أبوها، وتم العقد.
وبعد العقد رآها طالب العلم لأول مرة، وهذه بداية الزواج.
كانت الخطوة الثانية: إرسال المهر فتم استلامه، وبعد عمل الوكالة تم إرسالها وإرسال الأوراق اللازمة لإتمام العقد في المحكمة بعد أن سبق إتمام العقد الشرعي، وتم إرفاق 300 دولار للمصاريف.
وخلال تلك الفترة كانت تتظاهر بالأخلاق الحسنة، والحرص على سماع محاضرات طالب العلم، وكان طالب العلم يحسن إليها، ويحاول أن يقتطع من وقته ساعة متواصلة يومياً للتواصل معها إلا ما قلَّ، مع التواصل عبر الواتساب خلال اليوم.
ما زال الأمر على حال حسن حتى جاء موعد العقد في المحكمة وبعد إجراءات متعبة تم العقد وحصل خلال العقد في المحكمة أمر غريب جداً، حيث إنها لما طلب منها القاضي أن تنطق بالموافقة على الزواج بعبارة «زوجتك نفسي» بكت بكاء شديداً جدا كما أخبرت طالب العلم بذلك، فسألها عن ذلك، فقالت: كيف أقول لفلان الوكيل «زوجتك نفسي»!! فقال لها طالب العلم: أنت لا تقولين هذا له، وإنما لمن وكلَّه، ولكنها لم تفهم!!
في نفس اليوم أو بعده بيوم تواصل طالب العلم معها وذكرت له ما سبق ذكره من البكاء، وكلام طالب العلم لها، وحاول أن يخفف عنها.
وذكر لها أنه بعد أن تم العقد سيعمل لها تأشيرة زيارة لكون الإقامة تتأخر، ثم سيأتي للأردن ليأخذها من المطار إلى السعودية لكيلا تسافر بغير محرم، وكان قد وعدها أن يسافر بها لتركيا لكن بسبب البرد الشديد تغير الوضع، حيث طلبت بتغيير المكان أو إلغاء السفرة والذهاب للمدينة مباشرة وهو الذي تفضله حسب رسالتها بتاريخ 8/12/2013م الساعة الثالثة والنص ظهراً، وكانت موافقة على مجيء طالب العلم لاصطحابها ومعه التذاكر من ماله.
لكن من ذلك اليوم وهو يوم إتمام العقد بالصورة الرسمية حصل لها انقلاب، وتحول في شخصيتها، فأظهرت الغضب، وأن طالب العلم لا يهتم لمشاعرها، ولكنها ذكرت أنها ستعتاد على الحياة الجدية التي عليها طالب العلم!
وبعد أن أتم طالب العلم إصدار تأشيرة الزيارة لها أرسلها، وأرسل لها ألفي ريال لتتميم إجراءات التأشيرة وللمصاريف.
وخلال تلك الفترة ذكرت عدة أمراض عندها منها:
أولاً: لا تنام في الليل بسبب حالة الذعر عندها والوساوس، ولذلك لا تنام إلا في النهار، إلا إذا كان أولادها عندها فقد تنام في الليل، واحتمال أن تكون ممسوسة، لا سيما وأنها قد سُحِرَتْ سابقاً من قبل أم زوجها حسب زعمها.
ثانياً: عندها مشكلة في القلب.
ثالثاً: عندها مشكلة في الرأس والذاكرة بسبب ضربة دامية على رأسها تسبب بها زوجها.
رابعاً: سرعة تقلبها وتغيرها واختلال تصرفاتها.
كما أنها ذكرت لطالب العلم أنها أخبرت بأمر الزواج زوجة من زوجات أحد الإخوة السلفيين في المغرب، وبعض صديقاتها في السعودية فيما يظن طالب العلم، وهذا مخالف لما سبق الاتفاق عليه، ومن خيانة الأمانة.
حال المرأة الغريب بعد استلامها التأشيرة
وبعد أن أنهت التأشيرة وحصلت عليها على جوازها يوم 11/ 12/ 2013 أرسلت له هذه الرسالة:
[الحمد والشكرلله ..
عاجزة عن شكرك ..قدمتلي خدمة مابنسالك ياها كل عمري
الله يلهمك ماتتركني
انا مالي غيرك بهل دنية بعد رب العالمين ..اولادي خسرتهم خلص وهﻷ اكيد رح يحقدوا عليي وينسوني
الله يجعلني من حسناتك يوم القيامة تؤجر فيني وينجيك ربنا من كل ضيق بالدارين ..والله شو بدعيلك ع طول
الله يجزيك الفردوس الأعلى ويكرمك بصحبة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ..آمين]
ثم في اليوم التالي 12/ 12 صار لها انقلاب جديد وأرسلت رسالة مطولة لطالب العلم نصها: [بسبب الصقيع والجو البارد عندنا
وامتحانات الفاينل ﻷولادي فهم كل حياتي واغلى ماعلى قلبي اجلت سفري لشهر كانون الثاني ..
ان شاء الله احجز طائرة وغرفة بالفندق قريبة للحرم ﻷتعرف عليكم كزوج يناسبني لاكشيخ او عالم ﻷني في حالة نفور من كل شيء اسمه شيخ .. ربما لن تجدوني اناسبكم فانتم يكفيكم نصف امرأة على حسب قولكم وعبئ عليكم ومصدر ازعاج ..
وانا ايضا لن تناشبني حياتكم الجدية وعواطفكم الباردة تجاهي لمدة اكثر من شهر ..كلها محاولات فاشلة ..
عندها سأعيد لكم كل مالكم واخنفي عن دربكم .. ماعند الله خير وابقى
لاتتعبوا انفسكم بمراسلتي او الاتصال بي لديكم ماهو اهم ولدي ابضا .. كتب الله لكم الأجر]
فحاول مراسلتها عبر الواتساب فكأنها عملت له حظراً! فتركها حتى تهدأ، وبعد عدة أيام أعادت الاتصال وزعمت أنه بسبب انقطاع النت في تلك الأيام!
رجع التواصل وصارت تدندن حول السكن في غرفة عند المسجد النبوي ثم تغير الكلام حول أن يكون السكن في جدة فعندها أقارب، وأنها ستشتري تذكرة على حسابها، وأنها ستأتي وحدها!
أمور استغرب منها طالب العلم، ومع ذلك عمل على مجاراتها مرجحاً أن ذلك بسبب تقلباتها النفسية والعقلية.
السفر إلى السعودية والوصول للمدينة
حجَزَتْ يوم 20/12 يوم الجمعة وذكرَتْ أن وصول الطائرة إلى جدة الساعة الخامسة عصراً، فرتب طالب العلم أموره، وكان عنده اجتماع مع بعض الناس يوم الجمعة بعد الصلاة في فندق في وقف الملك عبدالعزيز، وعمل حسابه أن يكون في المطار الساعة الخامسة عصراً في جدة، ففوجئ يوم الجمعة من تلك المرأة أن الوصول تغير وسيكون الساعة الرابعة عصراً، فصار هنا نوع قلق بسبب الموعد. وكل هذا مسجل في رسائل بالواتساب.
أنهى طالب العلم اجتماعه وأسرع بالذهاب إلى جدة فوصل الساعة الخامسة أو قبلها بقليل، فوجدها داخل الصالة فسلم عليها وأخذها مع حقائبها إلى سيارته، وقال لها: هل ترغبين الذهاب إلى دورة مياه الآن أم إلى محطة يرغب طالب العلم بإكرامها فيها واستراحة لها، ولصلاة المغرب والعشاء، فأبدت الموافقة.
فمشوا وبعد غروب الشمس ذكرت أنها لم تصل العصر والظهر، فاستنكر طالب العلم تأخيرها الصلاة لهذا الوقت، ولماذا لم تخبره حال وصولها والتقائها به!! فمال إلى أقرب مسجد وأنزلها للصلاة، واستغرب منها كلاما صدر منها، حيث صارت تقول وهي تريد النزول للمسجد: أرجوك لا تتركني، لا تروح وتسيبني!! فاستغرب طالب العلم ذلك جدا من هذا الكلام، ومن هذه العقلية!
فطمأنها، وذهبَتْ للصلاة، وذهب طالب العلم ليصلي المغرب والعشاء.
وعمل على إكرامها طول الطريق، حتى وصلا إلى المدينة إلى الفندق الذي بجوار المسجد النبوي، ومن الفنادق الفخمة، وأحضر لها عشاء حسب رغبتها، وأمورا لأجل رفاهيتها، وبات معها تلك الليلة وبنى بها، وصلى الفجر في المسجد النبوي، ونام بعد الفجر واستيقظ العاشرة تقريباً فإذا بها مستيقظة قبله، وتقول له وهي مبتسمة: أريد الانفصال!!
فاستغرب ذلك جداً منها، ومع ذلك تفعل أفعالا وتقول كلاماً عكس ما تريده من الانفصال لا يجوز ذكرها!!
ومن العجائب أنها أرسلت له رسالة ثاني يوم وصولها 21/ 12/ 2013م تقول فيها: [أنا واضحة من البداية معك... غايتي من عقد الزواج الدخول للمملكة والبعد عن أهلي أنا لم أغشك وأنت لم تغشني كمان كنت جدي ولم تبادلني المحبة أيضاً]. وهذه الرسالة موجودة عند طالب العلم.
فأظهرت نيتها بما لم يكن على بال طالب العلم، فقد كانت كل تمثيلياتها وادعاءاتها للوصول لغايتها، الوصول للمملكة والحصول على إقامة !!
بل كانت تذكر لطالب العلم أن لها صديقات كثيرات عبر النت في المملكة، وأن بعض تلك الصديقات عرضت عليها أن يتزوجها زوجها!! ونحو هذه القصص، قالتها وهي في الأردن، وهي بالمدينة أيضاً. فكان أن سألها طالب العلم: هل مطالبتك للطلاق أنك تريدين الزواج بآخر؟!
وهذا سؤال مشروع وفق ما صرحت به! وليس طعنا في الشرف كما زعمت كاذبة.
السكن في شقة بجوار منزل طالب العلم وبداية نهاية قصة الزواج
وكان طالب العلم يريد أن يستأجر لها شقة سنوية، فلما رأى تقلبها أخَّر الشقة إلى حين وصولها، ثم خلال يومين ذهب معها للبحث عن شقة جيدة حسب عرف الناس، ومن الشقق الجيدة التي ليست فخمة جداً، ثم وجدت هي شقة بسعر 1800، ووجد طالب العلم بنفس السعر قرب بيته حتى يكون قريباً منها، ويمرها كل وقت إن تيسر له، بل أخبرها طالب العلم أن الشقة التي اختارها يفصل بينها وبين بيته جدار واحد، حتى لو طرق على الجدار لسمعت طرقه!
كل هذا من عناية طالب العلم بها، وحرصه على راحتها.
لما رأت الشقة أعجبتها، ودفع طالب العلم المبلغ، فرفضت ذلك، وقالت: إن لم تقبل مني المال فلن أسكن!!
فاستغرب طالب العلم ذلك منها، ورضخ لطلبها بعد إصرارها الشديد حتى لا تسبب له مشكلة.
بعد السكن طلبت مطالب فأحضرها لها، ومن باب إكرامها قال لها: سأمر عليك كل ما تيسر، وسأحضر عندك لنتعشى سويا أو نتغدى سويا!
كل هذا لإكرامها، ومساندتها، لكنها لم تكن طيبة النفس، ولا سليمة الصدر والعقل والله المستعان.
يوم 26/12 طالبت بالطلاق! وإذا لم يفعل طالب العلم ذلك ستخبر زوجته وتخبر الشيوخ!!
فلما رأى إصرارها قال لها: إن إجراء معاملة طلاق الآن قد تمنع قضية إصدار الإقامة، لأن الإقامة إنما تكون مع وجود الزواج، لأنها إقامة (زوجة)، فزعمت أنها تصبر!
بل وأرسلت لطالب العلم رسالة نصها: [فضلكم كبير علي ولايمكن انكره وسابقى ادعو لكم ماحييت ان تؤجروا عني بكل فريضة ونافلة ولحظة اقضيها في بلاد التوحيد ...
فلاتحرموا انفسكم الأجر . .
ربي يكرمكم الفردوس الأعلى بحسنتي ياشيخ].
يوم 29/ 12 فوجئ بها ترسل رسالة تطلب منه أن لا يأتيها لأنها تطلب الطلاق!
وإذا بأبيها يكلمه عبر السكايبي يطلب منه عدم الذهاب إليها مطلقاً، وأنه صلته بها انقطعت! وأنها تطلب الطلاق مع إرجاع كامل المهر والمبلغ الذي أرسله طالب العلم للتأشيرة والمجموع اثنا عشر ألف ريال.
ولما رأى طالب العلم عقليتها وجنونها، كلم والدها بالوقائع، وأخبره بأن ابنته سيئة الظن، وتتهمه بالتقاعس بشأن الإقامة، فلتذهب لمكاتب التعقيب بنفسها، وما يريدونه من أوراق سيحضرها حتى تكتشف بنفسها النظام، وأن تنتبه لا تستمع للكذابين والجهال، ولكنها يوم 30/12 أرسلت رسالة تطلب من طالب العلم بعمل الإجراءات بنفسه،وأنها لن تذهب للمكاتب، وإذا لم يفعل طالب العلم ذلك فإنها ستخبر زوجته، وهذا التهديد منها لطالب العلم للمرة الثانية!
فهنا هددها طالب العلم بأنها إذا فعلت ما هددته به من إخبار زوجته فسيضطر لترحيلها لكونها خالفت الشروط، وقابلت الإحسان بالإساءة. وهذه المرة الوحيدة التي خاطبها بهذا التهديد، ولم يكرره أبداً خلافاً لأكاذيبها.
يوم 31/12 أخبرت طالب العلم بأنها ستذهب للمحكمة لرفع دعوى خلع، ومع ذلك قال لها: قد تطول المعاملة، وسأعمل على محاولة إتمام إجراءات الإقامة أيضاً.
يوم 1/1/ 2014 ذهبت للمحكمة ورفعت دعوى خلع، ثم أرسلت رسالة تسب طالب العلم وتخبره بأنهم سيسفرونها حال إتمام الجلسة!! مع أن هذا التعقيد، وهذه المطالبة والاستعجال كله منها، ومن وساوسها، وتنسبه لموظفي المحكمة!
فراسلها طالب العلم بطمأنتها، وأن هذا غير صحيح، ولكنها لم تفهم، ولا تريد أن تفهم لشدة جهلها وغبائها، وسماعها كلام غير ذوي الاختصاص.
يوم 6/1 كان هناك جلسة في المحكمة لإنهاء الإجراءات فطلبت من طالب العلم جميع الأوراق التي تخصها، فأخبرها أن الذي عنده من أوراق كصورة الجواز وصور شخصية لا حاجة له بها، ولكنها لازمة لتقديم الإقامة، فسكتت.
بعد أن تم الخلع بناء على رغبتها، وموافقة طالب العلم على ذلك، واستلامه المبلغ عمل على محاولة إتمام أمر إقامتها دون مقابل لما يقوم به من إجراءات، وإنما يلزمها دفع الرسوم التي تطلبها الدولة مهما كان المبلغ، هذا رغم تكرار إساءاتها، ولكنه يفعل ذلك من باب الإحسان إليها.
يوم 24/1 ذهب طالب العلم إلى مكتب الاستقدام بجدة فأخبروه أن إصدار الإقامات للسوررين متوقف، ولكن تستطيع البقاء في المملكة بتأشيرة الزيارة.
فأخبرها طالب العلم بذلك، وأنه نظرا لظروفها فإنه لن يسفرها للأردن، بل سيجعل الأمر لها، وتجدد تأشيرة الزيارة على حسابها، كون صلة طالب العلم بها قد انقطعت.
مع أن الواجب شرعاً وقانوناً أنه بمجرد انتهاء الصلة بين الزوجين ينتهي أمر تأشيرة الزيارة من الزوجة لزوجها، وأن المسموح هو مدة العدة، وبعد ذلك لا وجه لبقائها قانوناً وشرعاً، وهذا ما كان طالب العلم يحذرها منه مراراً، أن الطلاق أو الخلع مانع من إتمام الإجراءات، ومع ذلك لا تكترث، وتستعجل، وتستمع للنمامين والجهال والكذابين.
وقد أفادها طالب العلم أنه يمكن تحويل تأشيرة الزيارة إقامة عن طريق وزارة الداخلية، وأنه سيسعى لذلك، ولكن لما أقدمت على الخلع فبأي وجه شرعي أو قانوني سيذهب طالب العلم لوزير الداخلية ويطلب الشفاعة في هذا الأمر؟!!
كيف سيطلب منه تحويل تأشيرة زيارة زوجته لإقامة وهي لم تعد زوجته؟!!
هذا مع كذبها وسوء ظنها وسوء أخلاقها واستعجالها وجنونها.
فكيف تطيب نفس مسلم عاقل مساعدة امرأة لتحصيل إقامة زوجة! وهي لم تعد زوجة له، وهي بهذه الأخلاق؟!
بعد يوم 24/1 لم يعرف طالب العلم عنها ولا عن أبيها شيئاً، ولا علم ماذا حصل لها، لطلبها وطلب والدها ذلك وهي على ذمته، ولحصول الخلع بعد ذلك.
يوم 9/ 5/ 2014م تواصل معه بعض المشايخ في الأمر فأوضح لهم الأمر بدليله، وسأل أحدهم: هل سافرت المرأة للأردن؟ فقال: راسلتني عبر رقم أردني.
فراسل طالب العلم والد تلك المرأة لزجرها عن هذا المكر والكيد.
ثم بعد ظهور هذا الملف تأكد أنها بحمد الله سافرت للأردن، وذلك أن بقاءها في السعودية بدون تجديد التأشيرة يسبب مشاكل نظامية لطالب العلم.
هذه قصة طالب العلم مع تلك المرأة من آل فرعون، وعنده رسائلها في الواتساب والجوال والسكايبي، ولم يكذب عليها بحرف، ولم يظلمها، ولم يعمل إلا على خيرها وراحتها، ولكنها لئيمة حقود كنود جحود، عاملها الله بعدله.
معرف والدها على السكايبي: sadek.pharaon
ونشر طالب العلم لهذه المعلومة للتأكد من كذبها بشأن دعواها أنه أغرى والديها بالمال لتزويجها.
مع أنه قد يحصل من الأهل انتصار لبنتهم ولو كانت كاذبة، ولكن هذا ليعلم الجميع أن طالب العلم كتب بكل وضوح وصدق، وحتى يعرف مدى إجرام تلك المرأة وظلمها وتجنيها، واستنصارها بالحدادية الخوارج.
المخالفات التي اشتمل عليها ملف المرأة من آل فرعون والذي يسانده الخوارج الحدادية من آل التبرباني أخزاهم الله
المخالفة الأولى: موضوع الزواج الشرعي والطلاق الشرعي أو الخلع ليس موضع نقدٍ، ولا موضع انتقاص ما دام أنه جرى بالطرق الشرعية.
فاتخاذ تلك القضية للتشهير والطعن مخالف لدين الإسلام، لأن الزواج والطلاق والخلع من الأمور التي شرعها الله.
المخالفة الثانية: الخلاف بين الزوجين أمر شائع، وتطور الخصومة وادعاء كل طرف ما يشين الآخر بسبب الخصومة لا تجوز إشاعته، لأن دعوى الخصم لا تقبل بمجرد دعواه، أو بمجرد إظهاره أنه مظلوم أو إظهار المسكنة، وهذا معلوم حتى عند عامة الناس، فكيف ينطلي عند من يدعي طلب العلم، أو يدعي الإنصاف؟!
والشرع منع من شهادة الخصم على خصمه، ومن شهادة الولد لوالده ونحو ذلك لأجل ما يقع من احتمال الميل في الشهادة.
لا سيما وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من النساء بكفران العشير، وبكثرة اللعن، وأنه صلى الله عليه وسلم أري أنهن أكثر أهل النار، ووصفن في كتاب الله بالكيد العظيم.
فالذي ينشر تلك الأكاذيب بدعوى أنها مسكينة، أو أنها يظهر من كلامها الصدق ونحو ذلك من الدعاوى فهو مخالف لدين الإسلام.
المخالفة الثالثة: اشتمل كلام المرأة على التكفير أو التعريض بالتكفير وذلك بوصفها طالب العلم بأنه عدو السلفية والسلفيين.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ أو قال عَدُوَّ اللَّهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إلا حَارَ عليه». رواه مسلم، وأصله في البخاري.
المخالفة الرابعة: اشتمل كلام المرأة على الطعن في والديها، وأنهما باعا بنتهما، وهذا من العقوق، حيث زعمت أن طالب العلم السلفي أغراهما بالمال، ومع كون هذه دعوى كاذبة، إلا أنها سب لأبويها لو كانت تعقل!
مع أنها ذكرت لطالب العلم قبل زواجها منه أن والدها طبيب معروف، وشخصية مشهورة، ولم تذكر حاجته للمال، ولكنها لعقوقها وجهلها وصفت والدها بأنه علماني!!
المخالفة الخامسة: اشتمل كلامها على الطعن في النسب، وهذا من كبائر الذنوب، ومن أخلاق الجاهلية، وقد استفادت هذه الخطيئة من الحدادي الإخواني أحمد الترباني وأخيه شريف الترباني، وهما حداديان فاسقان كذابان مبتدعان.
المخالفة السادسة: نشرت الفرعونية –نسباً- صورا لطالب العلم، والتصوير محرم، ولا يجوز لها نشرها بغير إذنه، فهو مخالف شرعاً.
فمن ينشر ذلك الملف بتلك الصور الشخصية مشارك لتلك المجرمة في الإثم والعدوان.
المخالفة السابعة: امتلاء ملفها بالكذب والبهتان، ومن يساهم في نشر الملف فهو شريكها في الإثم ونشر الكذب والبهتان.
وسأذكر جملة من تلك الأكاذيب مع تجاوزي لبعض أكاذيبها لما تشتمل عليه من الوقاحة وقلة الأدب، وتجاوزي لأمور تدل على خبثها وشدة حقدها وكبرها وجنونها:
الكذب الأولى: زعمها أن طالب العلم يتلاعب بأعراض المسلمات، رغم أنه كذب واضح، فالقصة خاصة بهذه المرأة الفرعونية فكيف تُعَمِّم؟!!
الكذبة الثانية: دعواها أن طالب العلم أغرى والديها بالمال! وهذا كذب واضح، والواقع أنه بعد أن تمت الموافقة المبدئية من والدها، وصار اتفاق على إجراء العقد ووقت انعقاد الجلسة بحضور أربعة شهود عرض طالب العلم المهر، وقال لوالديها إنه سيرسل لها 500 ريال مصروف شهري لأنها أصبحت زوجته حتى يتم أمر الاستقدام المأذون به رسمياً.
الكذبة الثالثة: قولها إنها اتفقت مع طالب العلم أن لا يحدث زواج حتى تتعرف علي لما تأتي السعودية! وهذا كذب.
فقد تزوجت به بعقد شرعي وهي في الأردن!
وإن كانت تقصد البناء فهذا لا يحق لها شرعاً.
الكذبة الرابعة: زعمت أن طالب العلم أخبرها أنه ممنوع من دخول الأردن، وأن الحلبي وضع اسمه على الحدود!!
وهذا كذب سمج، لا حقيقة له.
بل أخبرها طالب العلم باحتمال وجود تأخير إذا دخل الأردن، وقد تحصل إشكالات تؤخر رجوعه، فمن باب الاحتياط وكل غيره توكيلا شرعياً.
الكذبة الخامسة: زعمها أن طالب العلم منع طلابه السلفيين من الشهادة على العقد! وهذا كذب له قرون.
الكذبة السادسة والسابعة: زعمت أن طالب العلم يوم استقبالها في المطار كان قد تغدى عند الشيخ ربيع وهذا كذب وافتراء، وأنه لما أراد السفر للرياض كان لزيارة الشيخ سعد القصير! وهذا كذب أيضاً، بل طالب العلم لا يعرف ذلك الاسم أصلاً، وهل يوجد شيخ بهذا الاسم أم لا؟ ولم يكن ذهابه للرياض بقصد زيارة شيخ وإنما لغرض خاص.
الكذبة الثامنة: زعمها أن طالب العلم أخبرها أن أمه تخاف من عمه والد زوجته!! علماً بأن والد زوجته متوفى من خمسة عشر عاماً!!
كذب غريب عجيب! وهناك من الجهال من يصدق تلك المجرمة!
الكذبة التاسعة: زعمها أن طالب العلم طعن في أعراض أخوات زوجته وهذا إفك مبين قاتل الله الكذابين.
الكذبة العاشرة والحادية عشرة: زعمها أن طالب العلم أخبرها أنه ذهب لأفغانستان صباح عرسه، وأنه ذهب مع الشيخ ربيع!! وهذا كذب وقح.
فطالب العلم تزوج بعد رجوعه من أفغانستان، وذهاب الشيخ ربيع لأفغانستان قديم، وذهاب طالب العلم إلى أفغانستان قبل أن يعرف الشيخ ربيعاً، فلم يعرفه إلا بعد رجوعه من أفغانستان بسنتين!
تكذب بكل صفاقة هذه المجرمة.
الكذبة الثانية عشرة: وصفت طالب العلم بالمرض، وأنه عنين!! وهذا كذب مقرف، بل بعد العقد اكتشف طالب العلم أنها مريضة بالقلب، وبضعف الذاكرة بسبب ضربة دامية على رأسها من زوجها الأول، وعندها مشاكل صحية عديدة، ومع ذلك صبر عليها، ولم يخبرها أن نفسه عافتها منذ أول ليلة لكنه صبر واحتسب وأراد مساعدتها، ولكنها لئيمة، ناكرة للجميل كما سبق بيانه.
وأثناء كذبها أدانت نفسها، حيث إنها ذكرت أن طالب العلم لا رغبة له بالنساء فزواجه منها لم يكن لشهوة، وإنما لمساعدتها لوجه الله، ومساعدة أولادها، ومع ذلك تجعل قضية الشهوة والتلاعب بالنساء! محور كذبها وطعنها الخبيث، وسبق مزيد لهذه القضية مع الأدلة.
الكذبة الثالثة عشرة: نسبت لطالب العلم أكاذيب وافتراءات عديدة من حيث التخويف والتهديد والوعيد والوعود الكاذبة حسب زعمها وكلها ستراها ماثلة أمامها يوم القيامة، ولكن من تلك الأكاذيب زعمها أنه قال لها: «اقبلي بوضعك ولا تتذمري» ونحو ذلك من العبارات المحبطة والتي تحصر سعادتها مع طالب العلم، وهذا من الكذب الواضح، ولكنه أهون من أكثر كذبها في ملفها الخبيث.
الكذبة الرابعة عشرة: زعمت أن أهلها وصفوا طالب العلم في اتصال معه عبر السكايبي بخيانة الأمانة وو..، وهذا كذب صريح، فلقد اقتصر الاتصال بين طالب العلم ووالدها على أن ابنتهم ترغب في الطلاق، وأنها ستعوضك ما أعطيته إياها من المهر وثمن التأشيرة، وأنهم يريدون منه أن لا يذهب إليها!
فطالب العلم حاول معرفة السبب فلم يخبروه، فقال لهم طالب العلم: (أنت والدها ووليها، وأنت أعرف بمصلحتها، وما تطلبه ليس سليماً، ولكن بما أنك أنت من تطلب مني فسألبي رغبتك، ومع ذلك سأمضي في محاولة الإقامة، وأخبر ابنتك أن تذهب بنفسها لمكاتب التعقيب لتأخذ التفاصيل، وأي شيء يطلب مني من الأوراق أقوم بإحضاره).
وبعد ذلك أرسلت رسالة ترفض ما يتعلق بمتابعة مكاتب التعقيب! وأصرت على أن يقوم طالب العلم بالسعي بنفسه!!
مع أن طالب العلم طلب من والديها ذلك لأنها تستمع للكذابين والجاهلين بالأنظمة، فحتى تعرف الخبر اليقين من المختصين، ولكنها امرأة مريضة، وأثبتت الأيام نتيجة تصديقها للكذابين والجهلة، ونتيجة سوء قصدها وسوء ظنها.
وهذا يؤكد كذبها في إظهار مسكنتها وزعمها أن طالب العلم تركها، ولم يسأل عنها، ولم يعطها مالاً، وذلك لأنها ووالدها طلبوا ذلك طلباً قطعياً-قبل الخلع فكيف بما بعده؟!-، فلبى طالب العلم رغبتهم بعداً عن مشاكلهم، فإذا بتلك المرأة تقلب الوضع وتظهر أنه تركها ولم يهتم بها!
خبث ولؤم عجيب!
الكذبة الخامسة عشرة: زعمت أن طالب العلم قال للمسؤول عن الصلح في المحكمة أن أهلها أفلسوا! ولا وقت لديه لهذه التفاهات! وأن أهلها أهانوه! وأنه طلب المهر وثمن التأشيرة والتذكرة!!
وهذا الكلام كله كذب له قرون، حتى ما يتعلق بالمهر وثمن التأشيرة هي من عرضت على طالب العلم رده نظير الخلع!!
قلب للحقائق والواقع.
وأما ثمن التذكرة فهي اشترتها على حسابها فكيف يطلب طالب العلم ثمنها؟!!
كذب وغباء.
الكذبة السادسة عشرة: تكرارها قضية التهديد وهذا من شدة مكرها، فكيف يهددها طالب العلم ومع ذلك يحاول طمأنتها أن الخلع الذي حصل بناء على طلبها لن يترتب عليه تسفيرها، بل ذكر لها أنه مع ذلك سيستمر في قضية الإقامة! لكن النظام هو المانع بعد ذهابه لمكتب الاستقدام بجدة كما سبق ذكره.
الكذبة السابعة عشرة: افترت على القاضي أنه عنفها لطلب الخلع بدون سبب!! وأنه سأل طالب العلم عن قبيلته، فأنكر قبيلته، وقال: هذا مجرد لقب!!
وهذا لم يحصل أصلاً، وإنما عنفها القاضي أمامي لكثرة إزعاجها للقاضي، واستعجالها في إنهاء القضية رغم انشغال القاضي بمعاملات كثيرة، وقد آذت القاضي قبل أن يحضر طالب العلم، ولكثرة تأذيه ذكر هذا في المجلس أمام طالب العلم والشهود.
الكذبة الثامنة عشرة: زعمت أن طالب العلم حلف أمام القاضي وشيخ الصلح بأنه سيعمل إجراءات القضاء!! لوجه الله.
وهذا كلام غريب وكذب وباطل.
وإنما الذي ذكره طالب العلم قضية إتمام إجراءات الإقامة، وأن صك الخلع لا يلزم منه التسفير كما زعمت من قبل ليطمئنها، ولكنها مجنونة مريضة.
الكذبة التاسعة عشرة: زعمت أن أكبر هم طالب العلم أمام القاضي أن تقسم بالله تلك المرأة أن لا تتكلم عما حصل معها بالنت!!
وهذا كذب قبيح، بل ذكر طالب العلم للقاضي أن تلك المرأة بدأت بالافتراء عليه حتى قبل الخلع، وقبل صدور الإقامة، فكيف ببعد ذلك؟!
فقال القاضي: إذا تكلمت عليك بسوء ارفع عليها دعوى، ثم ذكر القاضي إزعاجها وأذيتها له.
الكذبة العشرون: زعمت أن طالب العلم بعد الخلع تركها ولم يسأل عنها، وتعيب طالب العلم بذلك!! مع أنها هي التي طلبت من طالب العلم أن يتركها وشأنها، وكذلك والدها ووالدتها، وقد حصل الخلع الذي طلبته بنفسها، وسعت فيه، مع إفهام طالب العلم لها بخطئها في ذلك، وأنه سيفسد عليها الأمر، لكنها كانت لا تكترث بالنصيحة، وتسيء الظن، وتتسافه على طالب العلم، وتفتري الكذب، والله أعلم ماذا ذكرت لوالديها من الأكاذيب الكثيرة، فقد أبان هذا الملف عن سوء طويتها، وخبث نفسها، وأن الله عز وجل طهر المدينة منها، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: «الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا» وفي لفظ: «كما ينفي الكير خبث الحديد».
الكذبة الحادية والعشرون إلى السابعة والعشرين: وصفت طالب العلم بأنه سارق أنساب!! وأنه صاحب نفس ردية! اعتادت الكذب والخديعة! وأنه لعاب بأعراض المسلمات العفيفات! ووصفت آل الترباني بالأجلاء!! وأن أحمد الترباني الإخواني الفاسق أنه نسابة! وأن آل الترباني لم يتوانوا في نصرتها!!
وكله كذب وبهتان معروف، وآل الترباني-شريف وبشارة وأحمد وصالح- خوارج، من بقايا الإخوان المفلسين، ومعروفون بغلوهم وضلالهم وفسقهم.
وهم لم ينصروها وإنما خذلوها حيث تسببوا بزيادة آثامها وإجرامها بالطعن في الأنساب، والتخلق بأخلاق المشركين الجاهليين.
بعد بيان قصة طالب العلم مع تلك المرأة الكاذبة المجرمة، وبيان المخالفات الشرعية في نشر ملفها الظالم الجائر الفاسد، أوجه نصيحة لتلك المرأة ومن ينشر بهتانها، ومن يظن بآل الترباني المذكورين خيرا:
أولاً: أوصي الجميع بتقوى الله تعالى والبعد عن الظلم، فالظلم ظلمات يوم القيامة، واللعنة على الظالمين موجودة في الكتاب المبين، فالدنيا فانية، فلا تؤثروا الفانية على الباقية {ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله}.
ثانياً: من كبائر الذنوب النميمة، وقد سلكت تلك المرأة وآل الترباني المذكورين ومن فرح بهذا الملف الفاسد كبيرة النميمة، وهو ضرب من السحر، {ولا يفلح الساحر حيث أتى}، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما العضه؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «نقل الحديث من بعض الناس إلى بعض ليفسدوا بينهم»
قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي في القول السديد شرح كتاب التوحيد(ص/ 97) : «ومن أنواعه الواقعة في كثير من الناس النميمة، لمشاركتها للسحر في التفريق بين الناس، وتغيير قلوب المتحابين وتلقيح الشرور. فالسحر أنواع ودركات بعضها أقبح وأسفل من بعض».
ثالثاً: يجب على النساء تقوى الله، لا سيما فيما يتعلق بالخصومة مع أزواجهن، فلا يحملنهن الخلاف على الظلم والبهتان، كما حصل من هذه المرأة رغم إحسان طالب العلم إليها إحسانا عظيماً، فإذا بها تكفر صنيعه، بل قد وصل الأمر إلى التعريض بتكفيره.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ فَإِنِي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ» فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن»، قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟» قُلْنَ: بَلَى قَالَ: «فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَان عقلهَا. أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تَصِلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟» قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا»..
رابعاً: يجب على المسلم أن لا يبادر بتصديق أحد الخصمين دون السماع من الخصم الآخر، وكذلك بدون البينات والبراهين، لا سيما إذا كانت المخاصمة امرأة فقد قال عز وجل : {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ } ، وقال سبحانه: {إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ} .
ولكن العجيب أن امرأة العزيز لما رأت البينات اعترفت بظلمها، فهل ستعترف هذه المرأة بظلمها؟! مع وجود الرسائل كاملة والتي تدينها.
الله أعلم.
خامساً: الفرح بملف المرأة الفاسد، وتداوله للتشهير والغيبة والنميمة دليل خذلان الرب للعبد، ودليل فسقه وفساده، وعلامة على أن ناشره صاحب هوى مريض القلب.
فليتفقد السلفي من أرسل له الملف ليعرف السلفي الصادق من المريض، وليعرف صاحب الهوى والبدعة.
والذي بلغني أن الذين تداولوا الملف أو فرحوا به: الخوارج والإخوانيون والحلبيون والحجاورة، وبعض الحاسدين والحاقدين ومرضى القلوب هداهم الله، ورد كيدهم في نحورهم.
سادساً: الواجب على السلفي أن يذب عن عرض أخيه، وأن يدفع مثل هذا البهتان عند سماعه له، أو بلوغه إليه، ولهذا الأمر نصيب في الآيات الواردة في حادثة الإفك قال تعالى: { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النور: 15 - 19].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار».
سابعاً: يحاول أهل البدع تشويه سمعة المشايخ وطلبة العلم بنشر مثل هذه القضايا الفاسدة، ويحاولون زعزعة ثقة الشباب السلفي بمشايخهم، وتعلمون كثرة ما يدندن به أهل الأهواء للطعن في عدد من مشايخ السلفيين .
فليحذر السلفيون من أفعال أولئك المنافقين المستغلين لمثل هذه القضايا الفاسدة.
ثامناً: جليس السوء كنافخ الكير، وهو صاحب فتنة وفساد، لا سيما إذا كان مبتدعاً، فليحذر السلفي من جلساء السوء، فقد أفسدوا على المرأة أمرها، وزاد من فساد أمرها تعاون الإخوانيين من آل الترباني المذكورين مع تلك المرأة لتضليلها، وزيادة إجرامها وكذبها.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تبتاعَ مِنْهُ وإِمَّا أَن تجدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثيابَكَ وإِمَّا أنْ تجدَ مِنْهُ ريحًا خبيثةً» . مُتَّفق عَلَيْهِ.
وقال القحطاني في نونيته:
لا تلق مبتدعا ولا متزنذقا ....إلا بعبسة مالك الغضبان.
أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يرد كيد المجرمين المتناقلين لذلك الملف في نحورهم، وأن يعيذ المسلمين من شررهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
17/ شوال/ 1435هـ