التحذير من أبي همام إبراهيم الرعيض المصراتي ومن مقاله الذي يتناقله أهل الفتن من المندسين بين السلفيين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد اطلعت على ملف يشيعه بعض المندسين بين السلفيين ابتغاء الفتنة، ولصد السلفيين عن اتباع توجيهات العلماء الكبار، ولمحاربة المشايخ السلفيين.
وقد زعم أولئك المندسون-وعلى رأسهم إبراهيم المصراتي- أني أطعن في الشيخ عبيد الجابري حفظه الله، والشيخ سليمان الرحيلي، وأخينا الشيخ عبد الله الظفيري، وأني نقدت الإخوة المشايخ هاني بن بريك، ولزهر سنيقرة ويوسف المكي!
وذكروا كذبة عن شخص مصراتي كذاب اسمه إبراهيم بن مختار الرعيض المصراتي وهو الذي افتعل ذلك المقال فيما يظهر لي.
ومقالهم مبني على أصول فاسدة مخالفة لمنهج السلف، ومبني على الكذب والافتراء، وفيه مخالفات شرعية أذكرها بإيجاز:
أولاً: مخالفة أولئك المندسين للعلماء الكبار الذين أمروا السلفيين بالسكوت، وعدم الخوض في الفتنة، وأولئك المندسون مخالفون لكبار العلماء، متبعون لأهوائهم، يسعون لعدم الصلح، وبقاء الخلاف والنزاع كما كان عليه طائفة عبدالله بن سبأ اليهودي من الفتنة والتحريش.
ثانياً: زعم أولئك المندسون أني أطعن في أولئك المشايخ مستندين على ردي عليهم، أو تخطئتي لبعضهم، وهذا مسلك حزبي فاسد، من أقبح مسالك المتعصبين والمتمذهبين المقلدين.
فمنهج السلف يجيز للعلماء أن يرد بعضهم على بعض بالحجة والبرهان، مع تنزيل كل شخص منزلته.
فأولئك مندسون لا يعرفون منهج السلف في المسائل العلمية، وكيفية المناقشة فيها.
وعلى مذهبهم أن الهدهد طعن في نبي الله سليمان عليه السلام لما قال له: {أحطت بما لم تحط به} ، ولذلك جعل أولئك المندسون قول الشيخ السلفي عن شيخ سلفي آخر أنه لم يحط بالمسألة ولا بكلام العلماء فيها من الطعن!!
ثالثاً: زعم أولئك المندسون أني أدافع عن الشيخ عبدالرحمن مرعي بعد كلام الشيخ عبيد الجابري، وهذا من إفك هؤلاء المندسين، وكلامي الذي نقلوه كان بالسكوت عن الفتنة، وإرجاع الأمر للعلماء، وعدم الخوض فيها.
وقد أوصاني الشيخ محمد بن هادي شخصياً بعدم الخوض في فتنة اليمن.
رابعاً: زعم أولئك المندسون الكذابون أني أطعن في الشيخ عبيد تلميحاً وتعريضاً، وهذا من الكذب، والصيد في الماء العكر كما قال الشيخ عبيد حفظه الله لما قيل له: إن بعض الناس يقولون إن تقصد بكلامك فلانا، فقال بما معناه: هذا كذب، ومن الصيد في الماء العكر.
خامساً: زعم أبو همام إبراهيم بن مختار الرعيض المصراتي أني وثقته مع أني لا أعرف إلا اسمه فقط!
وهذا كذب مضاعف، فهذا المصراتي الكذاب كان يراسلني ويسألني أسئلة شرعية، وطلب مني محاضرة للإخوة السلفيين في غات بجنوب ليبيا، وأظهر نفسه أنه منسق محاضرات لأولئك الإخوة السلفيين، وأظهر المودة والاحترام، فأعرف منه أكثر من معرفتي باسمه هذا الأول.
الثاني: أني لم أوثقه، ولم أقل له إنك ثقة عندي، ولا زكيته بكلمة، ولكن طلبت منه أن يسأل أبا عبيدة المصراتي سؤالا شرعيا لأعرف موقفه من الولاية في ليبيا والقتال، وكان طلبي منه في تاريخ 29/ 10/ 1435 هـ ، وقلت له: يكفيني نقلك عنه، فرفض زاعما أنه لا يريد التدخل!
وقولي: "ويكفيني نقلك عنه" لكونه يزعم أنه شيخه، ومتأسف على تحزيب الشباب لشيخه، ويدافع عن شيخه، فمثله يغلب على الظن أنه لا يكذب على شيخه في هذه المسألة مع إظهاره للسلفية وتنسيقه للشباب تلك الدروس.
ولم أقل إنه ثقة كما كذب وافترى.
الثالث: يوم 13/ صفر سألني سؤالاً فيه دس، حيث إنه سلم علي وأظهر الأدب وكتب كلاما فيه إخبار بأنا تراسلنا وطلبت سؤاله لأبي عبيدة وزعم أني قلت له: "أنت عندي ثقة، أو بنحوه" وفي آخر رسالته: "فهل لا زلت تريدني أن أسأله بارك الله فيك؟".
فأجبته برد السلام وكلمة واحدة فقط وهي: "اسأله" .
فلم أركز في جميع كلامه سوى قضية السؤال، ولكن لهذا الخبيث مقصود آخر، حيث إنه اخترع كذبة، ويريدني أن أصدقه عليها، فكتب: "تمام، هل تذكرت ما قلته لك".
فقلت: "نعم أذكره" ، فكلامي هذا إجابة عن سؤاله: «هل تذكرت ما قلته لك» والذي قاله لي هو موضوع السؤال، أما قضية فرية توثيقي له، فهذا ما يزعم أني قلته أنا، لا ما قاله هو!
ولو كان هذا الفتان صادقا فليخرج من راسلئي معه –وكلها محفوظة عندي- أني قلت فيه: "أنت عندي ثقة"!
ووالله لن يستطيع، لأنه كذاب نصاب، يريد الفتنة والافتراء على أسامة العتيبي.
وهو قد يكون صادقا لو كنت زكيته، فأكون قد زكيت كذابا دجالاً، والحمد لله أني ما زكيته، ولو كنت كذلك مغتراً بما يظهره من سلفية، وتنسيق للدروس لكنت معذورا عند السلفيين، كما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "من خدعنا بالله انخدعنا له".
ونعوذ بالله من أهل الخيانة، والغدر، وأهل الكذب والافتراء والدس بين السلفيين.
لذلك إني أحذر من الكذاب الفتان أبي همام إبراهيم بن مختار الرعيض المصراتي، ومن كل من يتعاون معه في الفتنة ومضادة العلماء الكبار، وأحذر من كل من ينشر مقاله الخبيث الذي يروج فيه للفتنة والطعن في المشايخ السلفيين.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
27/ 2/ 1436 هـ