منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المحــاضــرات والخـطـب والـدروس > قسم الأشرطة الصوتية المفرغة

آخر المشاركات هل يجوز للمرأة أن تجمع أهل البيت من النساء وتصلي بهم صلاة الجنازة على ميتهم (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          تعليق على أحد الصعافقة من رويبضات النت في ليبيا ومن فلول طباخ الفتن عبدالله البخاري، يقال له (علاء... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          هل لفظة (مخذل) من ألفاظ الجرح؟ والتعليق على بيان بعض المشايخ في (إبراهيم بويران) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          ذهاب المرأة للسباحة مع النساء (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          الصعافقة (الجدد والهابطون) ما زالوا على جهلهم وضلالهم وبهتانهم يصرون (أبو بكر فنازي- توهامي لعيور... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مواهب لبعض السعاة في الفتن يا ليتها كانت مدفونة! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          إبراهيم بويران هداه الله -للمرة الثالثة - (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          رسالة موجهة للشيخ لزهر سنيقرة وفقه الله (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تعليق على كلام للعلامة الشوكاني حول كلام الناس في معنى الروح (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          فائدة في مصطلح الحديث متعلقة بالرجال حول حال شريك بن عبد الله النخعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-19-2016, 08:53 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 72 مرة في 64 مشاركة
افتراضي [شريط مفرغ] ::مزيَّة السُّنة النَّبويةِ وفضلُ التَّمسُّكِ بهَا:: للشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله

سلسلة خطب الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله- (٢)


مزيَّة السُّنة النَّبويةِ
وفضلُ التَّمسُّكِ بهَا


للشيخ العلامة المحدث:
أحمد بن يحيى النجمي آل شبير
رحمه الله تعالى توفي١٤٢٩هـ

اعتنى بها:
أبوشعبة محمد القادري


بسم الله الرحمان الرحيم
الخطبةُ الأولى:
إن الحمد لله نحمدُه ونستعينُه ونستَهديه ونَستغفره ونتُوب إليهِ ، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمَالنا، من يهدهِ الله فلا مُضلَّ له ومن يُضلل فلا هاديَ له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
أيها المسلمون إن مزية السنة في شريعتنا مزية عظيمة ، لأنها تساوي كتاب الله -عزوجل- ، بل وتبينه فالسنة هي البيان لكتاب الله -عزوجل- وهي التي يتضح بها المعنى المجمل في كتاب الله ، وعموماته وما أشبه ذلك .

لذلك فإن الله -سبحانه وتعالى-قد قرنها بكتابه فقال -جل من قائل-:
﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) ﴾ [الجمعة:2].
وقال حاكيا عن إبراهيم -عليه السلام- في سورة البقرة: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِممْ* إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) ﴾ [البقرة:129].
وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ﴾ [الحشر:7]. وقال سبحانه وتعالى : ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب:36]. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ* وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(25) ﴾ [الأنفال:24-25].
وقال تعالى : ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ﴾- أي: عن أمر رسوله صلى الله عليه وسلم-﴿ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) ﴾ [النور:63].
هذه الآيات وغيرها… تدعوا لطاعة نبي الله الكريم الذي بعثه الله رحمة للعالمين وحجة على الخلق أجمعين، أما الأحاديث فمنها قول النبي ﷺ: « كلكم يدخل الجنة إلا من أبى، قالوا : ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى »[1] .
وقال في حديث آخر: « مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد نارا في ظلمة الليل فجاء الفراش وهذه الدواب تتهافت فيها، فجعل يدفعهن فأنا أمسك بحججكم عن النار وأنتم تتفلتون مني وتقعون فيها »[2] – أو كما قال ﷺ – و قال ﷺ في رواية : « كلكم يدخل الجنة إلا من أبى وشرد عن الله شُراد البعير»[3] .
وعن العرباض بن سارية قال : « صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، وقال قائل : يا رسول الله لعلها موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، و إن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة »[4].
وأورد البيهقي بسنده إلى أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ: « إني تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما أبدا، كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض »[5] وأخرجه الحاكم.
وأورد الحاكم أيضا : بسنده عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله ﷺ خطب الناس في حجة الوداع فقال : « أيها الناس: إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به ، فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي »[6].
وأورد بسنده أيضا عن عروة بن الزبير – رحمه الله تعالى – أن النبي ﷺ خطب في حجة الوداع وقال : « إني قد تركت فيكم ما إن إعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرين اثنين: كتاب الله وسنة نبيكم »[7].
أيها الناس اسمعوا ما أقول لكم (واعملوا به) ، وأخرج بسنده عن ابن وهب قال : سمعت مالك بن أنس يقول : لما قال رسول الله ﷺ في حجة الوداع:« أمران تركتهما فيكم لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيكم »[8].
قلت: وهذا يدل على أمور :
أولها : أن كتاب الله وسنة نبيه محفوظة بحفظه تعالى، إلى يوم القيامة لا تصل إليها أيدي التغيير ، وذلك لأن هذين المصدرين لا يزالان معتبران لمن أراد الله له النجاة من أسباب العطب من الأفراد والجماعات من أخذ بهما نجى ، ومن تركهما وذهب يلتمس الهداية في غيرهما... هلك (هلك مع الهالكين).
ثانيا : يؤخذ من هذه الروايات التي صحت بهذا اللفظ أن ما جاء في الرواية الأخرى: « تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعطرتي أهل بيتي»[9].
أي : أن كلمة وعطرتي أنها تصحيفٌ لسنتي ، إما أن يكون ذلك مقصودا من بعض المبتدعة! أو غيرُ مقصود.
ثالثاً: وممَّا يُستدلُّ به لضُعفِ هذه الرِّواية أنَّ العطرةِ: وهمُ اللَّذين حُرِّمتْ عليهمُ الصَّدقةُ، حالهمُ كحال غيرهم... ، فيهمُ الصَّالحُ والطَّالحُ؛ فالصَّالحُ صَلاحهُ لنفسهِ وهوَ غيرُ مَعْصومٍ منَ الخَطإِ، والطَّالحُ حالهُ أبعدُ أنْ يكونَ قدوةً لغيره.
رابعاً: أنَّ المساواةَ بالعِطْرَةِ في كتابِ النَّبيِّ هو كلامُ الله شيءٌ بَاطلٌ)!( ، ولكِنْ السُّنة هي المرتبُ الثَّاني في التَّشريعِ، هي الَّتي تكونُ قرينَةً للكتَابِ كما كانتْ قرينَةً له في الكتابِ.
حيث يقولُ سبحانهُ وتعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ [الجمعة:2].
• فالكتاب: هو القرآن.
• والحكمة: هي السنة.
كما نصَّ على ذلك أهلُ العلمِ.
خامساً: وفي حالِ العطرةِ أعظمُ شاهدٍ على بُطلانِ هذه الرِّوايةِ، إلاَّ على مَذهب منْ يرَى عطرةَ أهل البيتِ منَ الشِّيعة، الإثنا عشريَّةَ.
وَمذهَبُهم باطلٌ لا يمتُّ إلى الإسلامِ بِصلَةٍ.
سادساً[10]: يَستحيلُ أنْ يُحيلَ النَّبيُّ ﷺ ، على منْ ليسَ بأهلٍ ويخبِرَ بشيءٍ فيختلفَ قولهُ! ، فيتقلَّبَ قولهُ وما وردَ مِنْ العطرَةِ قرينةً للكتاب، وأنَّ العِطرةِ معَ العصمةِ وأنَّه لن يتفرَّقا حتَّى يردا عليه الحوضَ، هذا قولٌ غيرُ صحيحٍ وبالإسْتقراءِ (!).
غيرُ صحيحٍ بالإِستقراءِ ولايُمكِنُ أنْ يكونَ قولَ النَّبي ﷺ، لأنَّ قولَ النَّبي ﷺ لا يتقَلَّبُ أبداَ.
أقولُ قولِي هذا وأَستغفرُ الله العظيم لي ولكُم، ولسائرِ المُسلمينَ إنَّهُ هوَ الغفورُ الرَّحيم.
*****
الخطبةُ الثانية:
الحمد لله وحده والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ بعده وعلى آله وصحْبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
أمَّا بعدُ:
فاتَّقواْ الله عبادَ الله، أَيُّهَا المُسلِمونْ...
إنَّ سُّنةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الَّتي صحَّت عنهُ وجُمعَت في كُتبٍ مدَوَّنةٍ صحيح البُخارِي، صحيحُ مسلم، سننُ أبي داود، سننُ التِّرمذي، سننَ النَّسائي، سننَ ابنِ ماجَةَ، ومُسند أحمدٍ ، وغير ذلك...، منَ الكتُبِ المدوَّنَةِ في السُّنة.
هذه الكتُبُ حفظت سنَّة الرَّسول ﷺ، فهيَ الْمُعتبرُ بعدَ كتابِ اللهِ –عزَّوجلَّ-، وهيَ المُبيِّنَةُ لكتابِ الله –عزَّوجل-، ويجبُ على المسلمينَ أن يتخصَّص منهم فئةٌ يدرسونَ هذه السُّنَّةَ ويُبيِّنونها للنَّاس.
لأنَّها هِيَ الَّتي تُبيِّنُ المجْملاتَ في كتابِ اللهِ والعُموماتِ ومَا أشْبَهَ ذلك...، قال رجَلٌ لعِمرانَ بنَ حُصينٍ لمّا كانواْ يتذاكرونَ الحديثَ، قالَ لهُ: دعونا من الحَديثِ واِقرأُواْ علينَا القرآنَ، فغضبَ عِمرانُ بن حُصينٍ فقال له: أوجدتَ فِي القُرآنِ أنَّ الظهرَ أربعُ رَكعاتٍ؟! أوجدتَ فِي القُرآنِ أنَّ العصْر أرْبعُ رَكَعاتٍ؟! أوجدتَ فِي القُرآنِ أنَّ المَغْربَ ثلاثُ رَكعاتٍ؟! أوجدتَ فِي القُرآنِ أنَّ العِشاءَ أربعُ ركعاتٍ؟!
أوجدتَ فِي القُرآنِ أنَّ الصُّبحَ ركعتين؟! أوجدتَ في القرآن فوائد الزكاةِ؟! (الَّتي بيَّنتها السُّنة؟، الجوابُ: لا).
قال: فنحنُ الَّذينَ حَملنا إليكُمُ الكتابَ، وحَملنا إليكُمُ السُّنَّةَ. الَّتي جآءَ النَّبيُّ ﷺ يعملُ بها ـ أو كلاماً نحو هذا ـ .
فيجبُ على المُسلمينَ أن يتخصَّصَ منهمُ جماعةٌ في قراءَةِ السُّنَّةِ، ولِتدوينهَا وللْبحثِ فيهَا، ولبيَانِ صحِيحها من سَقيمها، ولبيانِ المآخذ الَّتي تُؤخذُ، ويستدلُّ بهَا عليهَا.
وهيَ لا تُخالفُ كتابَ اللهِ أبداً، ـ لا تُخالفُ كتابَ اللهِ أبداً وغيرُ معقولٍ أن تخالفَ كتابَ الله ـ لا والله، لا تُخالفُ كتابَ الله، لأنَّهما خرجا من مشكاةٍ واحدةٍ من عند الله -سبحانه وتعالى-، فكما أنَّ القرآنَ وحيٌ فالسُّنَّةُ وحيٌ أيضاً مِنَ الله
-سبحانه وتعالى-، ولقد كانَ النَّبيُّ ﷺ يُسأَلُ عنِ الشَّيءِ فلا يَستطيعُ الإجابةَ عنهُ، وما يلبثُ أن يأتيهِ الوحيُ كما في قصَّةِ ذلك الرَّجُلِ الذِي أتَى إليه وهو في عرَّانه فقال: رجُلٌ يُريدُ العُمرةَ؛ ويعني: أحرمَ في كذا وكذا فسكَت النَّبيُّ أوَّلاً، ثمَّ بعد ذلكَ أُوحيَ إلَى النَّبيِّ ﷺ، فقال النَّبيُّ ﷺ: « اِنزِعْ عنكَ الجُبَّةَ، واغسِلْ عنكَ الخلوقَ، واصنَعْ في عُمرتكَ ما تصنَعُ في حَجَّتكَ »[11].-هكذا قال النَّبيُّ ﷺ -.

وإذا قرأنا الأحاديثَ النَّبويَّةَ نجدُ أنَّ النَّبيَّ ﷺ كانَ كثيراً ما يسألُ فيسكتُ حتَّى ينزلَ عليهِ الوَحيُ، تارةً يأتيهِ الوحيُ في آياتٍ منَ الكِتابِ؛ وتارَةً يأتيهِ الوحيُ في شيءٍ منَ السُّنَّةِ.
لِذلكَ فَإِنَّ النُّصرةَ واجبَةٌ على المُسلمينَ أَنْ يَعْتنُواْ بالسُّنَّةِ وأنْ يعتنواْ بمصادِرِ التَّشريعِ، وهما: كتابُ اللهِ وسنَّةَ رسولهِ على فَهمِ السَّلف الصَّالح.
والَّذينَ يلتمسُونَ الهِدايةَ ويَبحَثونَ لَجنةً للتَّشريعِ -كما يقولونَ- فهذا ضلالٌ(!) هذا ضلالٌ!!.
لايجُوزُ لأحدٍ من المُسلمينَ مِمَّنْ ينتمِي للإسلامِ أن يلتمسَ تشريعاً غيرَ شريعةِ محمَّدٍ ﷺ.
﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ(18) إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) ﴾ [الجاثية : 18].
اللَّهمَّ حبِّبْ إلينَا الإيمانَ وزيِّنْهُ في قلوبنَا وكرِّهْ إلينَا الكفرَ والفُسوقَ والعِصيانَ، واجعلنا من الرَّاشدينَ يا ربَّ العالمينَ، اللَّهمَّ اجعلنَا ممَّن يستمعونَ القولَ فيتَّبعونَ أحسنهُ، اللَّهمَّ أَصلحْ وُلاةَ أُمورِ المُسْلمينَ ووفِّقهمُ لما تحبُّ وتَرضَى، اللَّهم وفِّقهم لتحكيمِ كتابِكَ وسُنَّةِ نبيِّكَ ولِتحكيمِ شريعَتكَ يا ربَّ العالمينَ.
اللَّهُمَّ وفِّقْ إمامنَا إمامَ المُسلمينْ ووفِّق بِطانتهُ وأعوانهُ، اللَّهُمَّ وفِّقهمْ لمَا تُحبُّ وتَرضَى؛ وارزُقهمُ البِطانَةَ الصَّالحَةَ الَّتي تذكِّرُهمْ إذا نَسواْ وتُعينُهم إذا ذكرواْ ياربَّ العالمينَ. اللَّهُمَّ من أرادنا وأرَادَ المُسْلمِينَ بسُوءٍ فأشغلُهُ بنفسِهِ واجعلْ تدبيرهُ في تدميرهِ، ورُدَّ كيدَهُ في نَحرهِ يَا سَميعَ الدُّعاءِ.
اللَّهُمَّ منْ كادنَا فكِدْهُ ومنْ خدَعنا فاخدَعهُ ومنْ مكرَ بنا فامكُرْ بهِ، ياربَّ العالمينْ.
اللَّهُمَّ أعْطنا ولا تَحرِمنا وزدْنا ولا تنقُصنَا، وأكرمْنا ولا تُهنَّا، ياربَّ العالمينْ، اللَّهُمَّ أصلِحْ شبابَ المسلمينَ اللَّهُمَّ وفِّقهم للعقيدةِ الصَّحيحةِ، عقيدَةِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعَةِ، اللَّهمَّ جنِّبهمُ الشِّركَ والبِدَعَ والفواحشَ والفتَنَ مَا ظهرَ مِنْها ومَا بطنَ، ياربَّ العالمينْ.
اللَّهُمَّ اجعَلِ الدَّائرةَ على أعدَاءِكَ أعدَاءِ الدِّينِ، منَ اليَهودِ والمُلحِدينَ والمُستَعمرينَ، ياربَّ العالمينْ.
اللَّهُمَّ انصُرْ عِبادكَ المُستضْعفينَ، الَّذينَ تُسفكُ دِماءُهم وتُحتَلُّ دِيارُهمْ وتزهقُ أرْواحهُم، وتُنْتهَكُ أعراضُهمُ، وتجردُ أموالهم وتُخطفُ بغيرِ حقِّ.
اللَّهُمَّ انْصُرهمْ على عدُوِّكَ وعدوِّهمُ ياربَّ العالمينْ، ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ﴾ [البقرة:201]، ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً* إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ[ آل عمران:8].
عباد الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وإيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَّكَّرُونْ
﴾ [النحل:90].
فاذكرواْ الله العظيمَ الجَليل يذْكركُم، ويشكُروهُ علَى نِعمهِ يزدْكُم، ولذِكرُ اللهِ أكبَرُ والله يعلمُ مَا تَصْنعُون.



وكان الفراغ منها :
يوم الجمعة ٢٩ من جمادى الآخرة ١٤٣٧
من هجرة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.


يُتبع إن شآء الله.
__________________
قال حرب الكرماني -رحمه الله- في عقيدته :" هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشَّام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السُّنة وسبيلِ الحق".اهـ


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-20-2016, 08:43 PM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

جعله الله في موازين حسنات
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-26-2016, 06:41 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 72 مرة في 64 مشاركة
افتراضي

التخريج والتعليق:
[1] - رواه البخاري ،باب الإعتصام بالكتاب والسُّنة، برقم(6737).
[2] - رواه مسلم في كتاب الفضائل، باب شفقتِه صلَّى الله عليه وسلم على أمَّته ومبالغته في تحذيرهم ممَّا يضرُّهم، برقم (2285 ).
[3] - أخرجه الحاكم في مستدركه، في كتاب التوبة والإنابة، باب كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله، برقم (3169). وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .
[4] - رواه أبو داود في سننه، في كتاب السنة ، باب في لزوم السنة برقم (4607).
[5] - أخرجه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (ج1/ص510/ح632) و من طريقه أخرجه الدارقطني في "السنن" (ج4/ص245) و الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1/ص94)، وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (ج24/ص331) و اللاَّلكائي في "شرح أصول الإعتقاد" من طريق البغوي وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (ج1/ص93).
[6] - أخرجه الحاكم في مستدركه، في كتاب العلم ، باب خطبته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع برقم (324).
[7] - لم أجده بهذا اللفظ .
[8] - لم أجده بهذا اللفظ ، ووقفت على لفظ مشابه رواه مالك مُرسلاً برقم (1395)، وحسنه الإمام الألباني في (الصحيحة: 186).
[9] - رواه الترمذي في سننه برقم (3874). ومن طريق آخر بلفظ :« إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السَّماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي»؛ وكلاهما وصفهما الترمذي بالغريب. بل هذه الرواية مختلف في تصحيحها وتضعيفها، فقد حكم ابن الجوزي بضعفها في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) فكيف يكون الحديث متواتراً ناهيك عن وصف الترمذي له بالغريب، على أن الإمام الألباني رحمه الله صحَّح الحديث بمجموع طُرقِهِ.
[10] - قال الشيخ -رحمه الله-، في الخطبة سابعا ولعله سبق لسان منه لأنه لم يذكر الأمر السادس قبله.
[11] - رواه البخاري في صحيحه، في كتاب الحجِّ، باب غسل الخلوق ثلاث مرات من الثياب برقم (1536).


تم بحمد الله

فإن تجد عيبا فسدد الخللا *** فجل من لا عيب فيه وعلا


للإستماع اضغط هنا
http://www.elforqane.net/dars-4493.html
__________________
قال حرب الكرماني -رحمه الله- في عقيدته :" هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشَّام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السُّنة وسبيلِ الحق".اهـ



التعديل الأخير تم بواسطة أبوشعبة محمد المغربي ; 07-26-2016 الساعة 07:38 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-26-2016, 06:43 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 72 مرة في 64 مشاركة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن صالح الحوالي مشاهدة المشاركة
جعله الله في موازين حسنات
آمين بوركتم أخانا أحمد، وطبتم وطاب ممشاكم وبُؤتم من الجنَّة منزلا.
__________________
قال حرب الكرماني -رحمه الله- في عقيدته :" هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشَّام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السُّنة وسبيلِ الحق".اهـ


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-23-2018, 02:52 PM
أبو همام عصام رجب أبو همام عصام رجب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2018
المشاركات: 11
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-23-2018, 02:52 PM
أبو همام عصام رجب أبو همام عصام رجب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2018
المشاركات: 11
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-06-2018, 06:50 PM
أبو همام عصام رجب أبو همام عصام رجب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2018
المشاركات: 11
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

‏��قال الإمام محمد بن عبدالوهاب
.
اعلم أن التوحيد : هو إفراد ﷲ سبحانه بالعبادة، وهو دين الرسل الذي أرسلهم ﷲ به إلى عباده ، أولهم نوح عليه السلام أرسله ﷲ إلى قومه لما غلوا في الصالحين : ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر وآخر الرسل محمد ﷺالذي كسر صور هؤلاء الصالحين
.
الدرر السنية (٦٧/١)
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-06-2018, 06:50 PM
أبو همام عصام رجب أبو همام عصام رجب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2018
المشاركات: 11
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

‏📌قال الإمام محمد بن عبدالوهاب
.
اعلم أن التوحيد : هو إفراد ﷲ سبحانه بالعبادة، وهو دين الرسل الذي أرسلهم ﷲ به إلى عباده ، أولهم نوح عليه السلام أرسله ﷲ إلى قومه لما غلوا في الصالحين : ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر وآخر الرسل محمد ﷺالذي كسر صور هؤلاء الصالحين
.
الدرر السنية (٦٧/١)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 AM.


powered by vbulletin