تعليق على نقل عن الشيخ رزيق القرشي في التفريق بين الحاكم والعالم الذي ليس بحاكم
نشر الأخ عبدالمولى العقوري وفقه الله ما يلي:
قال الشيخ رزيق القرشي حفظه الله تعالى ونفع به:-
---
-- ( مقارنة بين العالم والحاكم ) ..
الأمير له بيعة واجب الوفاء بها.
والعالم ليس له بيعة.
الأمير. له عقد الجيوش والحرب والسلم.
والعالم. ليس له ذلك.
الأمير تسمع له وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك
والعالم. ليس له ضربك او أخذ مالك
الأمير له إقامت الحدود والقتل والتعزير
والعالم ليس له من ذلك شئ ]...
التعليق عليه
قول الشيخ رزيق القرشي:
[الأمير له بيعة واجب الوفاء بها.
والعالم ليس له بيعة].
نعم هذا صحيح.
وقال: [الأمير. له عقد الجيوش والحرب والسلم.
والعالم. ليس له ذلك. ]
التعليق:
نعم هذا صحيح إلا إن وكله الأمير بما يتعلق بعقد الجيوش والحرب والسلم وفوضه بذلك..
وقال: [الأمير تسمع له وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك
والعالم. ليس له ضربك او أخذ مالك]
المقارنة الصحيحة كالتالي:
الأمير تسمع له وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك
والعالم. ليس له السمع والطاعة إن ضربك أو أخذ مالك بل لك حق الدفاع عن نفسك ومنازعته خلافا للسلطان.
فالسلطان والعالم يشتركان في حرمة ضربك ظلما وأخذ مالك ظلما..
وقال: [الأمير له إقامت الحدود والقتل والتعزير
والعالم ليس له من ذلك شئ ]...
التعليق:
الأمير له (إقامة) الحدود ومنها القتل، وكذلك له التعزير، ويشترك العالم أو الأب والأم في التعزير بما دون الحد ممن له ولاية عليه..
فأنت يا أخي عبدالمولى لك أن تعزر ولدك أو طالبك بالمدرسة إن استحق العقوبة.
فالتعزير يشترك فيه الحاكم وغيره، لكن كل واحد له حدود وضوابط..
ويشترط في تعزير غير السلطان أن لا يصل للحد وفي الحديث (لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله)..
وأما القتل تعزيرا أو القطع أو الصلب فهذا من خصائص السلطان..
فهذه أمور شرعية دقيقة أرى فيها التساهل من الشيخ أبي الفضل والشيخ رزيق، ويتكلمون فيها بدون ضبط ولا تدقيق..
هذه فوضى يا أخي عبدالمولى ولابد من ضبط الأمور ..
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
7/ 11/ 1444هـ