جزاكم الله خيراً
والظاهر أن أصحاب منتدى كل السلفيين تنبهوا لخطأهم في تثبيتهم ما يدينهم فألغوا التثبيت !!
23/ الإخوان (البنائية) لايعملون إلا في الخفاء ، ومناع أحدهم ، ومناع آخر حياته تنكر لولاة أمر هذه البلاد وأظهر ماكان يخفيه وذلك في صحيفة مرآة الجامعة وقد أشار إلى سمو وزير الداخلية، وسيأتي بيان هذا في حينه .
24/ لم يكن أحد يستطيع أن ينظم خيطا في إبرة إلا بالرجوع إلى مناع القطان، فقد كان ذا شخصية قوية جدا ، وقد يتسبب في فصل الشخص أو طرده ، ولهذا ما كان لأحد أن يخالفه ، أو يتكلم بحضرته مناقشا له أو معترضا عليه . وكنا إذا حضر نجلس وكأن على رؤوسنا الطير ، وكان يفخر بأنه كان سبب ترشيح المدير وكانت وزارة المعارف يديرها تلامذته الذين رباهم ومن أخطرهم حمد الصليفيح ( تجاوز الله عنه) فقد نشر الفكر الإخواني بين الطلاب والمعلمين. قيادة الأنشطة لاتعني بالضرورة الانتماء للفكر الإخواني ، فلا يعني كون محمد الفاضل يدير النشاط أنه إخواني ، ولايعني أن صالح العلي إخواني ولكن الإخوان يستغلون قدرات الشخص وميوله ويوجهونه (دون أن يشعر) إلى ما يريدون ، وهذا تاريخ لا يعني اتهام أحد بشيء حتى الآن ، ولكني في النهاية سأذكر طبقات الإخوانيين الذين عاصرتهم وسأذكر أعمالهم بالتفصيل بإذن الله.
25/ خطة الإخوان لتولي الأمور كانت تقليداً للغرب وهو تولي التعليم ثم القضاء ثم العسكرية ، وكانت هذه توجهات التنظيم فكانوا يحثون آنذاك على التعليم. وكانوا حريصين على كلية الهندسة والطب ، فكان الطلاب يوجهون إليها بكثرة حتى عام ١٤٠٨، بعدها توجهوا إلى العلوم الإدارية والقانون. وكانوا يحرمون الموسيقى ثم تغاضوا عنها لحاجتهم إلى إلحاق من يشاؤون بها فلا يكون عليه حرج . ومن دخل الهندسة آنذاك خيل إليه أنه في كلية الشريعة . كان النشاط اللاصفي محصورا في المراكز الصيفية والأسر والمكتبات ، وكان ارتباطها واحدا وقيادتها في كل حي واحدة ، وكان أكثر قياديي المكتبات من كان تخصصهم رياضيات أو انجليزي مع وجود الشرعي لأجل أن يقوم متخصص الرياضيات بشرحها للطلاب معه كي يأنس بذلك أولياء الأمور ويفرحوا بالانضمام إليهم .
26/ علاقة الإخوان المسلمين بالتنظيم العالمي كان يتولاه إخوان الحجاز ، أما المنطقة الوسطى فلم يكونوا كذلك إلا قلة منهم .