الفائدة الثالثة
قال الله عز وجل :"والسمآء بنيناها بأيْيد وإنا لموسعون سورة الذاريات
السماء مفعول لفعل محذوف والتقدير وبنينا السماء، وقوله: "بأيْيد" أي بقوة كما قال الله تعالى : "وبنينا فوقكم سبعاً شداداً" فالأيد هنا بمعنى القوة، وليست جمع يد كما يتوهم بعض الناس، ويظنون أن الله تعالى بنى السماء بيديه عز وجل، لأن الأيد هنا مصدر آد يئد بمعنى القوة، كما يقال باع يبيع بيعاً، ولهذا لم يضف الله هذه الكلمة إلى نفسه الكريمة كما أضافها إلى نفسه الكريمة في قوله تعالى :" أ لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً "فمن فسر الأيد بالقوة هنا فعنه لا يقال : إنه من أهل التأويل الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، بل هو من التأويل الصحيح.
تفسير القرآن الكريم للشيخ محمد بن صالح العثيمين
سورة الذاريات صفحة 159
يتبع إن شاء الله.....
__________________
قال الشيخ ربيع المدخلي - حفظه الله – في الحث على المودة والائتلاف : " وأنا أقول للإخوان: الذي يُقصِّر ما نُسقطه ونُهلكه , الذي يُخطئ منا ما نُهلكه – بارك الله فيكم – نعالجه باللطف والحكمة , ونوجِّه له المحبة والمودة إلى آخره, حتى يؤوب , وإن بقى فيه ضعف ما نستعجل عليه , وإلا – والله –ما يبقى أحد – ما يبقى أحد " أهـ.
|