قال معترض : المقال فيه بعض المسائل التي جانبت فيها الصواب :
أولا: إطلاق كونهما من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الله أبدا فيه نظر
ثانيا: دليل الدعوى وهو: "القياس على اليدين والعينين"؛ غير صحيح ذلك أن هناك فرقا مؤثرا بين السمع والعينين, فالسمع من جهة أفراده متجدد, وحدث بعد أن لم يكن, فمثلا: سمع الله للمجادلة حدث بعد أن لم يكن, بخلاف صفة العينين, فهي لا تنفك مطلقا عن ذات الله, وليس لها أفراد, وكذا اليدان والقدمان, فيكون القياس هنا مع الفارق.
فانطلقت من مقدمات خاطئة لتصل إلى نتيجة خاطئة
الجواب
كلامك باطل ولا وجه له من الناحية الشرعية.
أولا: السمع والبصر صفتان ذاتيان لا تنفكان عن الله.
فهل أنت تظن أن الله تمر عليه لحظة لا يرى فيها ولا يسمع والعياذ بالله؟
الذي يقول بأن السمع والبصر ليستا من الصفات الذاتية هو جهمي معطل.
ثانياً: ليس في إثبات كون صفتي السمع والبصر ذاتيتين أي قياس حتى يكون غير صحيح وتزعم وجود الفارق.
لأن معرفة كون الصفة ذاتية من النصوص وظهور ذلك واضح لا لبس فيه إلا عند الحهمية ومن تأثر بهم.
المشكلة التي عندك وعند من يقول بهذا الكلام الباطل أنهم يظنون أن صفة السمع هي فعل "سمع يسمع" والله يقول: "وهو السميع البصير"..
فنحن نتكلم عن آيات كثيرة فيها وصف الله بالسمع -مصدر- والبصر -مصدر-..
أنت فقط تركز على الفعل وتنسى الوصف الملازم..
وأنت تشبه من يجعل اليدين صفة فعليه لكونه ينظر لفعل القبض والبسط ونحو ذلك..
يد الله صفة ذاتية ، ولها أفعال كالقبض والبسط..
السمع صفة ذاتية ولها فعل وهو سماع الأصوات.
البصر صفة ذاتية ولها فعل وهو إبصار المرئيات.
يا إخوة افهموا عقيدتكم ولا تتأثروا بالجهمية هداكم الله