منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > الدروس الصوتية للشيخ أسامة بن عطايا العتيبي حفظه الله

آخر المشاركات هل يجوز للمرأة أن تجمع أهل البيت من النساء وتصلي بهم صلاة الجنازة على ميتهم (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          تعليق على أحد الصعافقة من رويبضات النت في ليبيا ومن فلول طباخ الفتن عبدالله البخاري، يقال له (علاء... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          هل لفظة (مخذل) من ألفاظ الجرح؟ والتعليق على بيان بعض المشايخ في (إبراهيم بويران) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          ذهاب المرأة للسباحة مع النساء (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          الصعافقة (الجدد والهابطون) ما زالوا على جهلهم وضلالهم وبهتانهم يصرون (أبو بكر فنازي- توهامي لعيور... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مواهب لبعض السعاة في الفتن يا ليتها كانت مدفونة! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          إبراهيم بويران هداه الله -للمرة الثالثة - (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          رسالة موجهة للشيخ لزهر سنيقرة وفقه الله (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تعليق على كلام للعلامة الشوكاني حول كلام الناس في معنى الروح (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          فائدة في مصطلح الحديث متعلقة بالرجال حول حال شريك بن عبد الله النخعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #21  
قديم 11-23-2017, 09:58 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 5 / 3 / 1439 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله:

فصل: (في الملائكة)

26- ومن قولهم: إن لله عز وجل ملائكة حفظة، يكتبون أعمال العباد، كما أخبر عز وجل بذلك في قوله: {وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون} .

وقال تعالى: {إذ يتلقى المتلقيان} الآية؛ قال مجاهد: يكتبان حتى أنينه. وقال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} .

27- وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر، وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون)) .

28- وقال الحسن: الحفظة أربعة يعتقبونه: ملكان بالليل، وملكان بالنهار، تجتمع هذه الأملاك الأربعة عند صلاة الفجر، وهو قوله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهوداً} .

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/w7.mp3


2- التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

قال رحمه الله:


الثانية: إذا عمل العالم أو أفتى على وفق حديث. فهل يُعتبر ذلك تصحيحاً له وتعديلاً لراويه؟:

1 ـ قال الخطيب البغدادي: (( إذا عمل العالم بخبر من روى عنه لأجله فإن ذلك تعديل له يعتمد عليه ))([1]).

وتعليله:

أ ـ لأنه لم يعمل بخبره إلّا وهو رضيّ عنده عدل، فقام عمله بخبره مقام قوله:
(( هو عدل مقبول الخبر )).

ب ـ أنه لو عمل العالم بخبر من ليس هو عنده عدلاً لم يكن عدلاً يجوز الأخذ بقوله والرجوع إلى تعديله؛ لأنه إذا احتملت أمانته أن يعمل بخبر من ليس بعدل عنده، احتملت أمانته أن يزكي ويُعَدِّل من ليس بعدل([2]).

2 ـ قال ابن الصلاح: (( ...عمل العالم أو فتياه على وَفْقِ حديثٍ ليس حكماً منه بصحة ذلك الحديث ))([3]).

قال ابن كثير: (( وفي هذا نظر:

إذا لم يكن في الباب غير ذلك الحديث.

أو تعرض للاحتجاج به في فتياه أو حكمه.

أو استشهد به عند العمل بمقتضاه ))([4]).

وقد نوقش كلام ابن كثير بما يلي:

أ ـ أنه لا يلزم من كون ذلك الباب ليس فيه غير هذا الحديث ألّا يكون ثَمَّ دليلٌ آخر من إجماع أو قياس، فلعل هناك دليلاً آخر وإنما استأنس العالم بالحديث لموافقته لذلك الدليل.

ب ـ ربما كان المفتي أو الحاكم ممن يرى العمل بالحديث الضعيف وتقديمه على القياس([5]).

جـ ـ وربما كان عمل العالم بذلك الحديث احتياطاً منه([6]).

ويظهر لي أنه لا تعارض بين قول الخطيب وقول ابن الصلاح؛ لأن الخطيب قد قيَّد كلامه بقوله: (( من روى عنه لأجله )).

فالحكم هنا خاص بحديث راو معين بخلاف كلام ابن الصلاح، حيث وافق العمل حديثاً ما.

وأما إذا كان عمل العالم مخالفاً للحديث الذي يرويه، فهل يعتبر ذلك قدحاً في صحته أو جرحاً في راويه؟

قال الخطيب البغدادي: (( إذا روى رجل عن شيخ حديثاً يقتضي حكماً من الأحكام فلم يعمل به، لم يكن ذلك جرحاً منه للشيخ ))([7]).

وكذلك قال ابن الصلاح: (( وهكذا نقول: إن عمل العالم أو فتياه على وَفْقِ حديثٍ ليس حكماً منه بصحة ذلك الحديث، وكذلك مخالفته للحديث ليست قدحاً منه في صحته ولا في راويه ))([8]).

وتعليل ذلك: احتمال أن يكون العالم قد ترك العمل بالخبر لما يلي:

1 ـ لخبر آخر يعارضه أو عمومٍ أو قياسٍ.

2 ـ أو لكونه منسوخاً عنده.

3 ـ أو لأنه يرى أن العمل بالقياس أولى منه([9]).

قال الخطيب: (( وإذا احتمل ذلك لم نجعله قدحاً في راويه ))([10]).

([1]) الكفاية ص 155.

([2]) انظر: الكفاية ص 155.

([3]) علوم الحديث ص 225.

([4]) اختصار علوم الحديث ص 81.

([5]) انظر: التقييد والإيضاح ص 144، وفتح المغيث 1/311.

([6]) انظر: فتح المغيث 1/311.

([7]) الكفاية ص 186.

([8]) علوم الحديث ص 225.

([9]) انظر: الكفاية ص 186، وفتح المغيث 1/312.

([10]) الكفاية ص 186.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1439/dw7.mp3

والله الموفق


متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:


http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 11-30-2017 الساعة 09:23 PM
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11-30-2017, 09:21 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 12 / 3 / 1439 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله:

فصل: (في الملائكة)


تتمة شرح الفصل وقد سبق ذكره في المشاركة الماضية.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/w8.mp3

2- التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

قال رحمه الله:

ما يعرف به ضبط الراوي:


يعرف ضبط الراوي بأمور. هي:

1 ـ مقارنة رواياته بروايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان.

فإن كانت روايته موافقة ـ ولو من حيث المعنى ـ لرواياتهم أو موافقة لها في الأغلب، والمخالفة نادرة، فهو ضابط ثبت.

وإن كانت روايته كثيرة المخالفة لرواياتهم، فهو مختل الضبط لا يحتج بحديثه([1]).

لكن إذا كان للراوي أصل كتاب صحيح وقد التزم بالأداء منه دون الاعتماد على حفظه فقط قُبلت روايته.

قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ : (( من كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم نقبل حديثه ))([2]).

2 ـ امتحان الراوي([3]) بأساليب متنوّعة. منها:

أ ـ أن تُقْرأ عليه أحاديث تُدْخَلُ ضمن رواياته ليُنْظرَ أيفطن لها أم يتلقّنها؟ كما فعل يحيى بن معين في امتحانه لأبي نعيم الفضل بن دُكَين([4]).

ب ـ قلب الأسانيد بتركيبها على غير متونها، كما فعل محدثو بغداد في اختبارهم لحفظ البخاري([5]).

والامتحان بمثل هذه الأساليب محل خلاف بين أهل العلم في جوازه ومنعه. فقد كان يحيى بن سعيد القطان يقول: (( لا أستحلّه ))([6]).

وعُلل المنع من ذلك بأمرين هما:

أ ـ ما يترتب عليه من تغليط الممتحِن لمن يمتحنه فقد يستمر على روايته لظنه أنّه صواب.

ب ـ أنه قد يسمعه من لا خِبرة له فيرويه ظناً منه أنه صواب([7]).

وكان شعبة بن الحجاج ويحيى بن معين يمتحنان بعض الرواة بقصد اختبار ضبطهم([8]).

وقد رجح الحافظ ابن حجر جواز الامتحان بأن مصلحته أكثر من مفسدته([9]). لما فيها من معرفة مرتبة الراوي في الضبط بأسرع وقت لكن بشرط أن لا يستمر عليه بل ينتهي بانتهاء الحاجة([10]).

([1]) انظر: علوم الحديث ص 220.

([2]) الرسالة ص 382 فقرة (1044). وانظر: فتح المغيث 1/298.

([3]) انظر: فتح المغيث 1/299.

([4]) انظر: تاريخ بغداد 12/353.

([5]) انظر: المصدر السابق 2/20.

([6]) فتح المغيث 1/272.

([7]) النكت على كتاب ابن الصلاح 2/866.

([8]) النكت على كتاب ابن الصلاح 2/866.

([9]) النكت على كتاب ابن الصلاح 2/866.

([10]) انظر: فتح المغيث 1/274.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1439/dw8.mp3

والله الموفق


متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:


http://m-noor.com/showthread.php?t=17439
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 12-03-2017, 10:23 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الأحد 1 / 3 / 1439 هـ

1- التعليق على كتاب الشريعة للإمام الاجري.

تتمة التعليق على :

باب ذكر ما تأدى إلينا عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من ردهما على القدرية , وإنكارهما عليهم



447 - أخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن طاوس قال: «العجز والكيس من القدر».

448 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قال نا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالا: نا عبد الرزاق قال: أنا معمر عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: «العجز والكيس بقدر».

449 - حدثنا أبو بكر النيسابوري أيضا قال: نا يونس بن عبد الأعلى قال: نا عبد الله بن وهب، أن مالكا، أخبره عن زياد بن سعد، عن عمرو بن مسلم، عن طاوس اليماني أنه قال: أدركت ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: «كل شيء بقدر».

وسمعت عبد الله بن عمر يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس».

450 - أخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا وكيع، عن حنظلة، عن طاوس، عن ابن عباس قال: " الحذر لا يغني من القدر، ولكن الدعاء يدفع القدر.

451 - حدثنا الفريابي قال: نا أبو مسعود إسماعيل بن مسعود الجحدري قال: نا معتمر بن سليمان قال: نا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله تعالى، وإن الله لا يسأل عما يفعل، وهم يسألون».

452 - وأخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا يزيد بن هارون قال: أنا يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير أنه كان مع طاوس يطوف بالبيت، فمر معبد الجهني فقال قائل لطاوس: هذا معبد الجهني، فعدل إليه، فقال: أنت المفتري على الله؟ القائل ما لا يعلم؟ قال: إنه يكذب علي قال أبو الزبير فعدل مع طاوس حتى دخلنا على ابن عباس فقال طاوس يا أبا عباس الذين يقولون في القدر؟ قال: " أروني بعضهم، قلنا: صانع ماذا؟ قال: إذا أضع يدي في رأسه فأدق عنقه ".

453 - أخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس قال: كنت جالسا مع ابن عباس في حلقة، فذكروا أهل القدر فقال: " منهم ها هنا أحد؟ فآخذ برأسه فأقرأ عليه: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا} [الإسراء: 4] ثم أقرأ عليه آية كذا وآية كذا , آيات في القرآن.

454 - وأخبرنا الفريابي قال: نا أحمد بن إبراهيم قال: نا بهز بن أسد قال: نا شعبة قال: نا أبو هاشم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس قال: " لو رأيت أحدهم لأخذت بشعره يعني القدرية قال شعبة: فحدثت به أبا بشر قال: سمعت مجاهدا يقول واحتفز: ذكروا عند ابن عباس فتحفز وقال: لو رأيت أحدهم لعضضت أنفه ".

455 - وأخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا شريك، عن ابن خثيم، عن مجاهد قال: قلت لابن عباس: إني أردت أن آتيك برجل يتكلم في القدر قال: " لو أتيتني به لأستتب له وجهه أو لأوجعت رأسه، لا تجالسهم ولا تكلمهم.

456 - وأخبرنا الفريابي قال: نا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قال: نا الوليد يعني ابن مسلم قال: نا الأوزاعي، عن القاسم بن هزان، عن الزهري، عن ابن عباس قال: " القدر: نظام التوحيد، فمن وحد الله تعالى وآمن بالقدر، فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن وحد الله تعالى وكذب بالقدر، فإن تكذيبه بالقدر نقض للتوحيد.

أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي قال: نا محمد بن بكار قال: نا إسماعيل بن عياش، عن عمر بن محمد بن زيد، وإسماعيل بن رافع، وعبد الرحمن بن عمرو، يرفعونه إلى عبد الله بن عباس أنه كان يقول: " القدر نظام التوحيد، فمن وحد الله سبحانه وكذب بالقدر، كان تكذيبه للقدر نقضا للتوحيد، ومن وحد الله وآمن بالقدر، كانت العروة الوثقى.

وبهذا الإسناد عن ابن عباس أنه كان يقول: " باب شرك فتح على أهل القبلة: التكذيب بالقدر، فلا تجادلوهم، فيجري شركهم على أيديكم قال محمد بن الحسين: وقد ذكرنا عن جماعة من الصحابة ما حضرنا ذكره من الرد على القدرية، على ما يوافق الكتاب والسنة، استغنينا بما ذكرناه عن الكلام وسنذكر عن التابعين والعلماء من أئمة المسلمين مما تأدى إلينا من ردهم على القدرية على ما يوافق الكتاب والسنة، وقول الصحابة رضي الله عنهم، مما إذا سمعه القدري، فإن كان ممن أريد به الخير راجع دينه، وتاب إلى الله تعالى وأناب، وإن يك غير ذلك: فأبعده الله وأقصاه.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun.../1439/sh15.mp3



2- التعليق على صحيح البخاري.

التعليق على كتاب الإيمان - باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر.


وقال إبراهيم التيمي: «ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا».

وقال ابن أبي مليكة: " أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل ".

ويذكر عن الحسن: " ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق. وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة، لقول الله تعالى: {ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} [آل عمران: 135].

48 - حدثنا محمد بن عرعرة، قال: حدثنا شعبة، عن زبيد، قال: سألت أبا وائل عن المرجئة، فقال: حدثني عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر».

49 - أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، حدثني أنس بن مالك، قال: أخبرني عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: «إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان، فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، التمسوها في السبع والتسع والخمس».

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/b8.mp3



3- التعليق على صحيح مسلم.

التعليق على كتاب الإيمان -7 - باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام

29 - (19) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن وكيع، قال أبو بكر: حدثنا وكيع، عن زكرياء بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس، عن معاذ بن جبل، قال أبو بكر: ربما قال وكيع: عن ابن عباس، أن معاذا، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب».

30 - (19) حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا بشر بن السري، حدثنا زكرياء بن إسحاق، ح وحدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو عاصم، عن زكرياء بن إسحاق، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن، فقال: إنك ستأتي قوما بمثل حديث وكيع.

31 - (19) حدثنا أمية بن بسطام العيشي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح وهو ابن القاسم، عن إسماعيل بن أمية، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن، قال: «إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل، فإذا عرفوا الله، فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها، فخذ منهم وتوق كرائم أموالهم».

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/m8.mp3


4- التعليق على سنن أبي داود.

التعليق على كتاب الطهارة- باب الوضوء بفضل وضوء المرأة


77 - حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثني منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ونحن جنبان».

78 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا وكيع، عن أسامة بن زيد، عن ابن خربوذ، عن أم صبية الجهنية، قالت: «اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد».

79 - حدثنا مسدد، حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، ح وحدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: «كان الرجال والنساء يتوضئون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم»، قال مسدد: «من الإناء الواحد جميعا».

80 - حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن عبيد الله، حدثني نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: «كنا نتوضأ نحن والنساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ندلي فيه أيدينا».

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/d8.mp3

والله الموفق.

متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:


http://m-noor.com/showthread.php?t=17439
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 12-05-2017, 10:36 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الثلاثاء 17 / 3 / 1439 هـ

1- التعليق على كتاب الشريعة للإمام الاجري.

باب ما ذكر عن التابعين وغيرهم من الرد عليهم

قال محمد بن الحسين رحمه الله: اعلموا رحمنا الله وإياكم أن من القدرية صنفا إذا قيل لبعضهم: من إمامكم في مذهبكم هذا؟ فيقولون: الحسن، وكذبوا على الحسن، قد أجل الله الكريم الحسن عن مذهب القدرية ونحن نذكر عن الحسن خلاف ما ادعوا عليه

458 - أخبرنا الفريابي قال: نا قتيبة بن سعيد قال: نا حماد بن زيد، عن خالد الحذاء قال: قدم علينا رجل من أهل الكوفة، فكان مجانبا للحسن لما كان يبلغه عنه من القدر، حتى لقيه، فسأله الرجل، أو سئل عن هذه الآية: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} [هود: 119] قال: " لا يختلف أهل رحمة الله قال: ولذلك خلقهم قال: خلق أهل الجنة للجنة، وأهل النار للنار، فكان الرجل بعد ذلك: يكذب عن الحسن.

459 - وأخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا إسماعيل بن علية، عن منصور بن عبد الرحمن قال: قلت للحسن: قوله تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك} [هود: 119] قال: " الناس مختلفون على أديان شتى، إلا من رحم ربك، ومن رحم ربك غير مختلف قلت: ولذلك خلقهم؟ قال: نعم، خلق هؤلاء للجنة، وخلق هؤلاء للنار وخلق هؤلاء للرحمة، وخلق هؤلاء للعذاب "

460 - وأخبرنا الفريابي قال: حدثني أبو أمية الواسطي قال: نا يزيد بن هارون قال: نا مبارك، عن الحسن في قوله: {لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة} [هود: 118] قال: على الهدى {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك} [هود: 119] قال: أهل رحمة الله لا يختلفون ولذلك خلقهم قال: للاختلاف خلقهم.

461 - وأخبرنا الفريابي قال: نا عمرو بن عثمان قال: نا بقية بن الوليد، عن ثور بن يزيد، عن الحسن بن أبي الحسن قال: «جف القلم، وقضي القضاء، وتم القدر بتحقيق الكتاب، وتصديق الرسل، وسعادة من عمل واتقى، وشقاوة من ظلم واعتدى، وبالولاية من الله للمؤمنين، وبالتبرئة من الله للمشركين».

462 - وأخبرنا الفريابي قال: نا قتيبة بن سعيد قال: نا حماد بن زيد، عن عوف قال: سمعت الحسن يقول: «من كفر بالقدر فقد كفر بالإسلام» ثم قال: «إن الله تعالى خلق خلقا، فخلقهم بقدر، وقسم الآجال بقدر، وقسم أرزاقهم بقدر، والبلاء والعافية بقدر».

463 - وأخبرنا الفريابي قال: نا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: نا حماد بن زيد، عن خالد الحذاء، عن الحسن: {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163] قال: الشياطين لا يفتنون بضلالتهم إلا من قد أوجب الله له يصلى الجحيم.

464 - وأخبرنا الفريابي قال: نا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال: نا إسماعيل بن إبراهيم قال: نا خالد الحذاء، عن الحسن قال: قلت له: أرأيت قوله تعالى: {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163] ؟ قال: إلا من كتب عليه أن يصلى الجحيم.

465 - وأخبرنا الفريابي قال: نا إبراهيم بن عبد الله قال: أنا هشيم قال: أنا منصور، عن الحسن في قوله تعالى: {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163] يقول: «لستم عليه بمضلين، إلا من هو صال الجحيم، من سبق له في علم الله أن يصلى الجحيم».

466 - وأخبرنا الفريابي قال: نا عبيد الله بن عمر القواريري قال: نا حماد بن زيد قال: نا خالد الحذاء قال: خرجت أو غبت غيبة لي والحسن لا يتكلم في القدر، فقدمت وإذا هم يقولون: قال الحسن، وقال الحسن، فأتيته، ودخلت عليه منزله قال: فقلت: يا أبا سعيد، أخبرني عن آدم، أللسماء خلق، أو للأرض خلق؟ قال: ما هذا يا أبا منازل؟ قال: حماد: يقول لي خالد: ولم تكن هذه من مسائلنا قال: قلت: يا أبا سعيد إني أحب أن أعلم قال: بل للأرض خلق قال: قلت له: أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة؟ قال: " لم يكن له بد من أن يأكل منها؛ لأنه للأرض خلق.

467 - وأخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد الحنائي قال: نا محمد بن عبيد بن حساب قال: نا حماد بن زيد، عن خالد الحذاء قال: خرجت خرجة لي ثم قدمت فقيل: إن الحسن قد تكلم في القدر فأتيته، فقلت: يا أبا سعيد، آدم خلق للأرض أم للسماء؟ قال: ما هذا يا أبا منازل؟ فقلت: إني أحب أن أعلمه , قال: للأرض، قلت: فلو اعتصم فلم يأكل من الشجرة؟ قال: «لم يكن له بد من أن يأكل منها؛ لأنه للأرض خلق».

468 - وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: نا محمد بن بكار قال: نا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم الأحول قال: سمعت الحسن يقول: " من كذب بالقدر فقد كذب بالحق مرتين، إن الله قدر خلقا، وقدر أجلا، وقدر بلاء، وقدر مصيبة، وقدر معافاة، فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن قال محمد بن الحسين: بطلت دعوى القدرية على الحسن، إذ زعموا أنه إمامهم، يموهون على الناس، ويكذبون على الحسن، لقد ضلوا ضلالا بعيدا، وخسروا خسرانا مبينا.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun.../1439/sh16.mp3

2- التعليق على جامع الترمذي.

كتاب الطهارة- 47 - باب في كراهية فضل طهور المرأة.


63 - حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي حاجب، عن رجل، من بني غفار، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل طهور المرأة.
وفي الباب عن عبد الله بن سرجس.
وكره بعض الفقهاء الوضوء بفضل طهور المرأة، وهو قول أحمد، وإسحاق: كرها فضل طهورها، ولم يريا بفضل سؤرها بأسا.

64 - حدثنا محمد بن بشار، ومحمود بن غيلان، قالا: حدثنا أبو داود، عن شعبة، عن عاصم، قال: سمعت أبا حاجب يحدث، عن الحكم بن عمرو الغفاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة، أو قال: بسؤرها.
هذا حديث حسن، وأبو حاجب اسمه سوادة بن عاصم.
وقال محمد بن بشار في حديثه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة، ولم يشك فيه محمد بن بشار.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/t8.mp3

3- التعليق على سنن النسائي.

كتاب الطهارة- باب التسمية عند الوضوء.


78 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، عن ثابت، وقتادة، عن أنس قال: طلب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءا. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل مع أحد منكم ماء؟» فوضع يده في الماء ويقول: «توضئوا بسم الله». فرأيت الماء يخرج من بين أصابعه حتى توضئوا من عند آخرهم قال ثابت: قلت لأنس: كم تراهم؟ قال: نحوا من سبعين

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/n8.mp3

4- التعليق على سنن ابن ماجه.

المقدمة.

باب في القدر


77 - حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: سمعت أبا سنان، عن وهب بن خالد الحمصي، عن ابن الديلمي، قال: وقع في نفسي شيء من هذا القدر، خشيت أن يفسد علي ديني وأمري، فأتيت أبي بن كعب، فقلت: أبا المنذر، إنه قد وقع في نفسي شيء من هذا القدر، فخشيت على ديني وأمري، فحدثني من ذلك بشيء، لعل الله أن ينفعني به، فقال: «لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل جبل أحد ذهبا، أو مثل جبل أحد تنفقه في سبيل الله، ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار» ولا عليك أن تأتي أخي عبد الله بن مسعود، فتسأله، فأتيت عبد الله، فسألته، فذكر مثل ما قال أبي وقال لي: ولا عليك أن تأتي حذيفة، فأتيت حذيفة، فسألته، فقال مثل ما قالا، وقال: ائت زيد بن ثابت، فاسأله، فأتيت زيد بن ثابت، فسألته، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل أحد ذهبا، أو مثل جبل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله، ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر كله، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار».

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/j8.mp3

والله الموفق.

متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:


http://m-noor.com/showthread.php?t=17439
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 12-07-2017, 09:49 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 19 / 3 / 1439 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله:

فصل: (في ملك الموت)


29- ومن قولهم: إن ملك الموت يقبض الأرواح كلها بإذن الله، قال عز من قائل: {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم} ، فإذا قبض روح مؤمنٍ دفعها إلى ملائكة الرحمة؛ وإذا قبض روح كافر دفعها إلى ملائكة العذاب، وهو قوله تعالى: توفته رسلنا وهم لا يفرطون} يعني: يقبضونها من ملك الموت، ثم يصعدون بها إلى الله عز وجل وهو قوله تعالى: {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق} .

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/w9.mp3

2- التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

قال رحمه الله:




شروط المعدّل والجارح:

يشترط في المعدل والجارح أربعة شروط. هي:

1 ـ أن يكون عدلاً.

2 ـ أن يكون وَرِعاً يمنعه الورع من التعصب والهوى.

3 ـ أن يكون يَقِظاً غير مغفّل لئلا يغتر بظاهر حال الراوي.

4 ـ أن يكون عارفاً بأسباب الجرح والتعديل لئلا يجرح عدلاً أو يعدّل من استحق الجرح([1]).

قبول الجرح والتعديل مفسّرين أو مبهمين:

المراد بتفسير الجرح والتعديل بيان أسبابهما والمراد بإبهامهما([2]) عدم بيان الأسباب.

وقد اختلف العلماء في اشتراط تفسير الجرح والتعديل على خمسة أقوال. هي:

1 ـ مذهب الجمهور:

يُقْبل التعديل مبهماً ولا يُقْبل الجرح إلّا مفسّراً([3]).

وذلك لما يأتي:

أ ـ أن أسباب التعديل كثيرة جداً يثقل ذكرها، فلو كُلّف المعدِّلُ بذكرها، للزمه أن يقول: "يفعل كذا وكذا" عادّاً ما يجب على المعدَّلِ فعلُه، "ويترك كذا وكذا" عادّاً ما يجب على المعدَّلِ تركُه([4])، بخلاف الجرح فإنه يحصل بأمر واحد([5]).

ب ـ ولاختلاف الناس في مُوجِبِ الجرح، فربما أطلق أحدهم الجرح بناء على أمر اعتقده جرحاً وليس بجرح في نفس الأمر([6]) ولا سيما إذا كان الإمام متشدداً متعنّتاً يجرح الراوي بما لا يكون قدحاً عند غيره([7])، فبيان السبب مزيل لهذا الاحتمال ومظهر لكونه قادحاً أو غير قادح([8]).

2 ـ القـول الثاني:

يُقْبل الجرح مبهماً ولا يُقْبَلُ التعديل إلّا مفسراً([9]).

وذلك لما يلي:

أ ـ أن الجرح إنما يؤخذ من إمام عارف بأسباب الجرح والتعديل([10]).

ب ـ ولأن أسباب التعديل يكثر التَّصَنُّعُ فيها والتظاهر بها فربّما سارع المعدِّلُ إلى الثناء اغتراراً بظاهر الحال([11]).

3 ـ القـول الثالث:

لا يُقبلان إلّا مفسّرين.

وذلك لِما تقدم من تعليل اشتراط تفسيرهما لا سيما مع اختلاف الناس في مُوجِبِ التعديل، فقد يُوثِّق المعدِّلُ بما لا يقتضي العدالة([12]).

4 ـ القـول الرابع:

يُقبلان مبهمين([13]).

وذلك لِما تقدم من تعليل قبولهما وإن كانا مبهمين.

5 ـ قول الحافظ ابن حجر:

قبول التعديل مبهماً، والتفصيل في قبول الجرح على النحو التالي:

أ ـ إن كان مَنْ جُرِحَ مجملاً قد وثقه أحد من أئمة هذا الشأن لم يُقبل الجرح فيه من أحد كائناً من كان إلّا مفسراً؛ لأنه قد ثبتت له رتبة الثقة فلا يزحزح عنها إلّا بأمر جلي([14]).

وهذا مأخوذ من قول الإمام أحمد: (( كل رجل ثبتت عدالته لم يقبل فيه تجريح أحد حتى يبين ذلك عليه بأمر لا يحتمل غير جرحه ))([15]).

وذلك لأن أئمة هذا الشأن لا يوثقون إلّا من اعتبروا حاله في دينه ثم في حديثه ونقدوه كما ينبغي وهم أيقظ الناس، فلا ينتقض حكم أحدهم إلّا بأمر صريح([16]).

ب ـ وإن كان مَنْ جُرِحَ جرحاً مبهماً قد خلا عن التعديل قُبِلَ فيه الجرح وإن كان مبهماً إذا صدر من إمام عارف.

وذلك لأن الراوي إذا لم يُعدَّلْ فهو في حَيِّزِ المجهول، فإعمالُ قول المجرِّح فيه أولى من إهماله([17])، وإنما لم يُطْلبْ من المجرِّح تفسير جرحه لأنه لو فسره فكان جرحاً غير قادح لمنعت جهالة حال الراوي من الاحتجاج به([18]).



الضابط لطلب تفسير الجرح:

يرد الجرح ـ في كتب الجرح والتعديل ـ مبهماً في الغالب، ولا مناص من أخذ تلك الجروح المبهمة بالاعتبار لئلا يتعطّل النقد، ولكن يتأكد طلب تفسير الجرح حيث توجد قرينة داعية إليه. كما قال عبد الوهاب بن علي السبكي: (( لا نطلب التفسير من كل أحد، بل إنما نطلبه حيث يحتمل الحال شكّاً إما لاختلافٍ في الاجتهاد، أو لتهمةٍ يسيرة في الجارح، أو نحو ذلك مما لا يوجب سقوط قول الجارح ولا ينتهي إلى الاعتبار به على الإطلاق، بل يكون بَيْنَ بَيْنَ.

أما إذا انتفت الظنون وانتفت التُّهمُ، وكان الجارح حَبْراً من أحبار الأمة، مبرأً عن مظان التهمة، أو كان المجروح مشهوراً بالضعف متروكاً بين النقاد، فلا نتلعثم عند جرحه ولا نُحْوِجُ الجارح إلى تفسير، بل طلب التفسير منه ـ والحالة هذه ـ طلبٌ لغيبة لا حاجة إليها... ))([19]).

([1]) انظر: الموقظة في علم مصطلح الحديث ص 82، ونزهة النظر ص 70، 72.

([2]) قد تستعمل كلمة (مجمل) بدلاً من (مبهم). كما سيأتي في تفصيل ابن حجر في قبول الجرح ص 59.

([3]) انظر: علوم الحديث ص 220، وفتح المغيث 1/299.

([4]) انظر: المصدرين السابقين في المواضع المذكورة.

([5]) انظر: فتح المغيث 1/299، وتدريب الراوي 1/305.

([6]) انظر: علوم الحديث ص 220.

([7]) من ذلك قول شعبة لما سئل لِمَ تركت حديث فلان؟: "رأيته يركض على بِرْذون فتركته". انظر: الكفاية في علم الرواية ص 182.

([8]) انظر: فتح المغيث 1/299.

([9]) انظر: فتح المغيث 1/301.

([10]) انظر: الكفاية في علم الرواية ص 178.

([11]) من ذلك قول الإمام مالك لما سئل عن روايته عن عبد الكريم بن أبي المُخارق: "غَرَّني بكثرة جلوسه في المسجد". انظر: فتح المغيث 1/301.

([12]) من ذلك ما رواه يعقوب بن سفيان. قال: "سمعت إنساناً يقول لأحمد بن يونس: "عبد الله العُمَري ضعيف". قال: إنما يُضَعِّفُه رافضي مبغض لآبائه، لو رأيت لحيته وخضابه وهيئته لعرفت أنه ثقة". المعرفة والتاريخ 2/665. وانظر: الكفاية في علم الرواية ص 165، وفتح المغيث 1/302.

([13]) انظر: فتح المغيث 1/302.

([14]) تدريب الراوي 1/308.

([15]) تهذيب التهذيب 7/273.

([16]) تدريب الراوي 1/308.

([17]) انظر: نزهة النظر ص 73، وتدريب الراوي 1/308.

([18]) انظر: لسان الميزان 1/16.

([19]) طبقات الشافعية الكبرى 2/21 ـ 22، وقاعدة في الجرح والتعديل ص 52.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1439/dw9.mp3

والله الموفق


متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:


http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 12-10-2017, 09:31 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الأحد 22 / 3 / 1439 هـ

1- التعليق على كتاب الشريعة للإمام الاجري.

تتمة التعليق على :

باب ما ذكر عن التابعين وغيرهم من الرد عليهم

ابن سيرين


469 - أخبرنا الفريابي قال: نا أبو عثمان أحمد بن محمد المقدمي قال: نا سليمان بن حرب قال: نا عبيد الله بن شميط، عن عثمان البتي قال: دخلت على ابن سيرين فقال لي: «ما يقول الناس في القدر؟» قال: فلم أدر ما رددت عليه قال: فرفع شيئا من الأرض فقال: «ما يزيد على ما أقول لك مثل هذا، إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا وفقه لمحآبه وطاعته وما يرضى به عنه، ومن أراد به غير ذلك اتخذ عليه الحجة، ثم عذبه غير ظالم له».

470 - وأخبرنا الفريابي قال: نا عبيد الله بن معاذ قال: نا أبي قال: نا ابن عون، عن محمد بن سيرين أنه قال: «ما ينكر قوم إن الله علم شيئا فكتبه»

471 - أخبرنا الفريابي قال: نا قتيبة بن سعيد قال: نا معاذ بن معاذ، عن ابن عون قال: «لم يكن أبغض وأكره إلى محمد بن سيرين من هؤلاء القدرية»

472 - وأخبرنا الفريابي قال: نا عبيد الله بن معاذ قال: نا أبي قال: نا ابن عون قال: «لم يكن قوم أبغض إلى محمد بن سيرين من قوم أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا».

473 - أخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا معاذ قال: أخبرني ابن عون قال: أخبر رجل محمد بن سيرين، عن رجلين اختصما في القدر فقال أحدهما لصاحبه: أرأيت الزنا، بقدر هو؟ قال الآخر: نعم قال محمد: «وافق رجلا حيا».

474 - وأخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا معاذ بن معاذ قال: أنا ابن عون، عن محمد يعني ابن سيرين أنه كان يرى أن أسرع الناس ردة: أهل الأهواء ".

مطرف بن عبد الله

475 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: نا عبيد الله بن عمر القواريري قال: نا جعفر بن سليمان قال: نا ثابت، عن مطرف أنه قال: نظرت فإذا ابن آدم ملقى بين يدي ربه تعالى وبين يدي إبليس، فإن شاء الله تعالى أن يعصمه عصمه وإن تركه ذهب به إبليس ".

476 - أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد الحنائي قال: نا محمد بن عبيد بن حساب قال: نا حماد بن زيد قال داود بن أبي هند قال: قال مطرف: " لم نوكل إلى القدر، وإليه نصير.

477 - أخبرنا الفريابي قال: نا أبو كامل الجحدري قال: نا بشر بن المفضل قال: نا داود بن أبي هند قال: ذكر القدر فقال مطرف: «لم نوكل إليه، ووجدنا إليه نصير».

إياس بن معاوية.

478 - أخبرنا الفريابي قال: نا محمد بن عبيد بن حساب قال: نا حماد بن زيد قال: نا حبيب بن الشهيد قال: سمعت إياس بن معاوية يقول: " لم أخاصم بعقلي كله من أصحاب الأهواء، غير أصحاب القدر قال: قلت: أخبروني عن الظلم في كلام العرب: ما هو؟ قالوا: أن يأخذ الرجل ما ليس له قال: قلت: فإن لله عز وجل كل شيء ".

479 - حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل البندار قال: نا بندار محمد بن بشار قال: نا صفوان بن عيسى قال: نا حبيب بن الشهيد قال: جاءوا برجل إلى إياس بن معاوية، فقالوا: هذا يتكلم في القدر، فقال إياس: " ما تقول؟ قال: أقول: إن الله تعالى قد أمر العباد ونهاهم، وإن الله لا يظلم العباد شيئا قال له إياس: أخبرني عن الظلم، تعرفه أم لا تعرفه؟ قال: بلى، أعرفه قال: ما الظلم؟ قال: أن يأخذ الرجل ما ليس له قال: فمن أخذ ما له ظلم؟ قال: لا قال إياس: الآن عرفت الظلم؟.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun.../1439/sh17.mp3


2- التعليق على صحيح البخاري.

التعليق على كتاب الإيمان - باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، والإسلام، والإحسان، وعلم الساعة. وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له، ثم قال: «جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم» فجعل ذلك كله دينا، وما بين النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس من الإيمان، وقوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} [آل عمران: 85]


50 - حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس، فأتاه جبريل فقال: ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، وبلقائه، ورسله وتؤمن بالبعث». قال: ما الإسلام؟ قال: " الإسلام: أن تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان ". قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، قال: متى الساعة؟ قال: " ما المسئول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربها، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا الله " ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله عنده علم الساعة} [لقمان: 34] الآية، ثم أدبر فقال: «ردوه» فلم يروا شيئا، فقال: «هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم» قال أبو عبد الله: جعل ذلك كله من الإيمان.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/b9.mp3



3- التعليق على صحيح مسلم.

التعليق على كتاب الإيمان -8 - باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم...


32 - (20) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة، قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله، فقد عصم مني ماله، ونفسه، إلا بحقه وحسابه على الله "، فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة، والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه، فقال عمر بن الخطاب: فوالله، ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.



http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/m9.mp3


4- التعليق على سنن أبي داود.

التعليق على كتاب الطهارة- باب النهي عن ذلك.


81 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، عن داود بن عبد الله، ح وحدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله، عن حميد الحميري، قال: لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنين، كما صحبه أبو هريرة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتسل المرأة بفضل الرجل، أو يغتسل الرجل بفضل المرأة»، زاد مسدد: «وليغترفا جميعا».

82 - حدثنا ابن بشار، حدثنا أبو داود يعني الطيالسي، حدثنا شعبة، عن عاصم، عن أبي حاجب، عن الحكم بن عمرو وهو الأقرع، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة».


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/d9.mp3

والله الموفق.

متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:



http://m-noor.com/showthread.php?t=17439
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 12-12-2017, 10:02 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الثلاثاء 24 / 3 / 1439 هـ

1- التعليق على كتاب الشريعة للإمام الاجري.

باب ما ذكر عن التابعين وغيرهم من الرد عليهم

زيد بن أسلم


480 - أخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا أبو أسامة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن زيد بن أسلم: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56] قال: مما جبلوا عليه من شقاوة أو سعادة.

481 - وأخبرنا الفريابي قال: نا سويد بن سعيد قال: نا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم في قوله تعالى: {يعلم السر وأخفى} [طه: 7] قال: علم أسرار العباد، وأخفى سره فلم يعلم.

482 - وأخبرنا الفريابي قال: نا سويد بن سعيد قال: نا المعتمر بن سليمان، عن محمد بن جعفر، عن زيد بن أسلم قال: " القدر: قدرة الله تعالى، فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله تعالى ".

483 - وأخبرنا الفريابي قال: حدثنا عمرو بن علي قال: نا أبي قال: نا أبو غسان قال: سمعت زيد بن أسلم يقول: «ما أعلم قوما أبعد من الله تعالى من قوم يخرجونه من مشيئته، وينكرونه من قدرته».

484 - وأخبرنا الفريابي قال: نا خلف بن محمد الواسطي المعروف بكردوس قال: نا يعقوب بن محمد قال: نا الزبير بن خبيب، عن زيد بن أسلم قال: «والله ما قالت القدرية كما قال الله تعالى , ولا كما قالت الملائكة، ولا كما قال النبيون، ولا كما قال أهل الجنة، ولا كما قال أهل النار، ولا كما قال أخوهم إبليس وذكر الحديث».

محمد بن كعب القرظي

485 - أخبرنا الفريابي قال: نا عبد الأعلى بن حماد قال: نا معتمر بن سليمان، عن محمد بن أبي حميد، عن محمد بن كعب القرظي سمعته يقول: لقد سمى الله تعالى المكذبين بالقدر باسم نسبهم إليه في القرآن، فقال تعالى: {إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر، إنا كل شيء خلقناه بقدر} [القمر: 48] قال: فهم المجرمون.

487 - أخبرنا الفريابي قال: نا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: نا الحسن بن موسى البزار قال: نا أبو مودود، أن محمد بن كعب قال لهم: «لا تخاصموا هذه القدرية ولا تجالسوهم، والذي نفسي بيده لا يجالسهم رجل لم يجعل الله له فقها في دينه، ولا علما في كتابه، إلا أمرضوه، والذي نفس محمد بيده لوددت أن يميني هذه تقطع على كبر سني، وأنهم أتموا آية من كتاب الله تعالى، ولكنهم يأخذون بأولها ويتركون آخرها، ويأخذون بآخرها ويتركون أولها، والذي نفسي بيده لإبليس أعلم بالله تعالى منهم، يعلم من أغواه، وهم يزعمون أنهم يغوون أنفسهم ويرشدونها».

488 - أخبرنا الفريابي قال: نا محمد بن مصفى قال: نا بقية بن الوليد قال: نا عمر بن عبد الله، مولى غفرة عن محمد بن كعب القرظي قال: لو أن الله تعالى مانع أحدا لمنع إبليس مسألته حين عصاه، ودحره عن جنته، وآيسه من رحمته، وجعله داعيا إلى الغي، فسأله النظرة أن ينظره إلى يوم يبعثون فأنظره، ولو كان الله مشفعا أحدا في شيء ليس في أم الكتاب، لشفع إبراهيم عليه السلام في أبيه حين اتخذه خليلا، وشفع محمدا صلى الله عليه وسلم في عمه.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun.../1439/sh18.mp3

2- التعليق على جامع الترمذي.

كتاب الطهارة-48 - باب الرخصة في ذلك


65 - حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ منه، فقالت: يا رسول الله، إني كنت جنبا، فقال: إن الماء لا يجنب.
هذا حديث حسن صحيح.
وهو قول سفيان الثوري، ومالك، والشافعي.

49 - باب ما جاء أن الماء لا ينجسه شيء.

66 - حدثنا هناد، والحسن بن علي الخلال، وغير واحد، قالوا: حدثنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب، عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج، عن أبي سعيد الخدري، قال: قيل: يا رسول الله، أتتوضأ من بئر بضاعة، وهي بئر يلقى فيها الحيض، ولحوم الكلاب، والنتن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الماء طهور لا ينجسه شيء.
هذا حديث حسن، وقد جود أبو أسامة هذا الحديث، فلم يرو أحد حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي سعيد.
وفي الباب عن ابن عباس، وعائشة.



http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/t9.mp3


3- التعليق على سنن النسائي.

كتاب الطهارة- صب الخادم الماء على الرجل للوضوء.


79 - أخبرنا سليمان بن داود، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له، عن ابن وهب، عن مالك، ويونس، وعمرو بن الحارث، أن ابن شهاب أخبرهم، عن عباد بن زياد، عن عروة بن المغيرة، أنه سمع أباه يقول: «سكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توضأ في غزوة تبوك فمسح على الخفين» قال أبو عبد الرحمن: لم يذكر مالك عروة بن المغيرة

الوضوء مرة مرة

80 - أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: «ألا أخبركم بوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ مرة مرة»

باب الوضوء ثلاثا ثلاثا

81 - أخبرنا سويد بن نصر قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك قال: أنبأنا الأوزاعي قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب، أن عبد الله بن عمر «توضأ ثلاثا ثلاثا، يسند ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم».



http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/n9.mp3


4- التعليق على سنن ابن ماجه.

المقدمة.

باب في القدر


78 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع، ح وحدثنا علي بن محمد قال: حدثنا أبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وبيده عود، فنكت في الأرض، ثم رفع رأسه، فقال «ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة، ومقعده من النار» ، قيل: يا رسول الله، أفلا نتكل؟ قال: «لا، اعملوا ولا تتكلوا، فكل ميسر لما خلق له» . ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى} [الليل: 6].

79 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد الطنافسي قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان ".


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/j9.mp3


والله الموفق.

متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:


http://m-noor.com/showthread.php?t=17439
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 12-14-2017, 09:50 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 26 / 3 / 1439 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله:

تتمة الكلام حول الملائكة عليهم السلام.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1439/w10.mp3


2- التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun.../1439/dw10.mp3

والله الموفق


متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:

http://m-noor.com/showthread.php?t=17439
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 02-01-2018, 10:42 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 15 / 5 / 1439 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله:

التعليق على قوله رحمه الله:

فصل: (في القدر)
30- ومن قولهم: إن الأقدار كلها خيرها وشرها، حلوها ومرها: قد علمها تبارك وقدرها، وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا.

وكذا جميع الأعمال قد علمها وكونها وأحصاها وكتبها في اللوح المحفوظ، فكلها بقضائه جارية، وعلى من سعد أو شقي في بطن أمه ماضية، لا محيص لخلقه عن إرادته، ولا عمل من خير ولا شر إلا بمشيئته.
وقال عز من قائل: {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} الآية.
31- ومشيئته تبارك وتعالى، ومحبته، ورضاه، ورحمته وغضبه، وسخطه، وولايته، وعداوته هو أجمع راجع إلى إرادته!!. والإرادة صفة لذاته غير مخلوقة، وهو يريد بها لكل حادث في سمائه وأرضه، مما ينفرد سبحانه بالقدرة على إيجاده.
وما يجعله منه كسباً لعباده من خير وشر، ونفع وضر، وهدى وضلال، وطاعة

وعصيان، ولا يكون حادث إلا بإرادته، ولا يخرج مخلوق عن مشيئته، وما شاء كونه كان؛ وما لم يشأ لم يكن.
يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، لا مضل لمن هداه، ولا هادي لمن أضله، كما أخبر عن نفسه في قوله: {من يهد الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً} ، وقال: {ومن يضلل الله فما له من هاد. ومن يهد الله فما له من مضل} .
32- وقال: {إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين} ، وقال: {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء} ، وقال: {ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} ، وقال: {من يشأ الله يضلله، ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم} ، وقال: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق} ، عن الإيمان بها بالخذلان المانع منه.
وقال مخبراً عن موسى عليه السلام: {إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء} ، وقال: {فمن يملك لكم من الله شيئاً إن أراد بكم ضراً أو أراد بكم نفعاً}

، وقال: {ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً} الآية، وقال: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} الآية.
وقال مخبراً عن نوح عليه السلام: {إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم} ، أي: يضلكم. وقال: {إن يردن الرحمن بضر} ، في آي كثيرة.
فهو جل جلاله موفق أهل محبته وولايته لطاعته، وخاذل أهل معصيته، وذلك كله عدل من تدبيره وحكمته.
33- وكذا ما يبتليهم به ويقضيه عليهم من خير وشر، ونفع وضر، وغنى وفقر، وألم ولذة، وسقم وصحة، وضلال وهداية، هو عدل منه في جميعهم: {لا يسئل عما يفعل وهم يسألون} {فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين} {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً} ، {ولو شاء الله لجمعهم على الهدى} ، وقال: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} الآية. وقال: {والله يدعو إلى دار السلام} الآية. فجعل تبارك وتعالى الدعاء عموماً، والهداية خصوصاً.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1439/w11.mp3



2- التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

تعارض الجرح والتعديل

لتعارض الجرح والتعديل صورتان. هما:

1 ـ أن يكون تعارضهما بصدورهما من إمامين فأكثر.

2 ـ أن يتعارضا وقد صدرا من إمام واحد.

والمراد بالجرح هنا: الجرح المفسّر.

فإذا تعارض الجرح المفسّر مع التعديل بصدورهما من إمامين فأكثر فمذهب الجمهور تقديم الجرح([1]) على التعديل مطلقاً([2])، سواء زاد عدد المُعدِّلين على عدد المُجرِّحين أو نقص عنه أو استويا([3]).

وذلك لأن مع الجارح زيادةَ علمٍ بخفي حال الراوي لم يطَّلعْ عليها المعدِّلُ فالجارح مصدِّقٌ للمعدِّل في الحال الظاهرة ومبيّن لحال الراوي الخفية([4]).

وثمة ثلاثة أقوال أخرى فيما إذا زاد عدد المعدِّلين على عدد الجارحين هي:

1 ـ ما حكاه الخطيب البغدادي عن طائفة من أهل العلم: ((يُقدّم التعديل على الجرح))([5]).

وذلك لأن كثرة المعدِّلين تقوي حالهم وتوجب العمل بخبرهم إذ الكثرة تفيد غلبة الظن بثبوت ذلك الحكم، وقلة الجارحين تُضَعِّف خبرهم([6]).

2 ـ ما حكاه البلقيني: ((يُقدّم قولُ الأحفظ من الأئمة المختلفين))([7]).

ويمكن توجيهه بأن الأئمة ليسوا على درجة واحدة من الاطلاع على أحوال الرواة عامّة، بل منهم من تكلّم في أكثر الرواة، كابن معين، وأبي حاتم، ومنهم من تكلّم في كثير من الرواة، كالإمام مالك، وشعبة بن الحجاج، ومنهم من تكلّم في الرجل بعد الرجل، كسفيان بن عيينة، والإمام الشافعي([8]).

وقد يكون فيهم من هو أكثر معرفة بحال ذلك الراوي بخصوصه.

3 ـ ما حكاه السخاوي عن ابن الحاجب: ((أنهما يتعارضان فلا يقدّم أحدهما على الآخر إلّا بمرجح))([9]).

وذلك لأن مع المعدِّل زيادةَ قوةٍ بالكثرة ومع الجارح زيادة قوة بالاطلاع على الباطن([10]).

والراجح: أن الأصل تقديم الجرح المفسر على التعديل، لكن ذلك ليس على إطلاقه، بل هو مقيَّد بضوابط الجرح والتعديل -كما سيأتي بعون الله تعالى-.

وأمّا إذا تعارض الجرح المبهم مع التعديل فقد حكى السخاوي عن أبي الحجاج المزّي وغيره: ((أن التعديل مُقدّم على الجرح المبهم))([11]) لكن ليس ذلك على إطلاقه أيضاً فإن توثيق الإمام المتساهل لا يُقدّم على جرح الإمام المعتدل.

وأما إذا تعارض الجرح والتعديل الصادران من إمام واحد، فلذلك حالتان. هما:

الحالة الأولى:

أن يتبين تغيرُ اجتهاد الإمام في الحكم على ذلك الراوي، فالعمل حينئذ على المتأخر من قوليه.

ومن ذلك قول عباس الدُّوري في ترجمة ثواب بن عتبة: ((سمعت يحيى يقول: "شيخ صدق" فإن كُنْتُ كتبتُ عن أبي زكريا (يحيى بن معين) فيه شيئاً، أنه ضعيف، فقد رجع أبو زكريا وهذا هو القول الأخير من قوله))([12]).

والحالة الثانية:

أن لا يتبين تغيُّرُ اجتهاد الإمام في حكمه على الراوي، فالعمل على الترتيب التالي:

أ ـ يُطْلبُ الجمع بين القولين إن أمكن، كأن يكون التوثيق أو التضعيف نِسْبياً لا مطلقاً، فإن المعدِّل قد يقول: (فلان ثقة) ولا يريد به أنه ممن يُحْتجُّ بحديثه وإنما ذلك على حسب ما هو فيه ووجه السؤال له، فقد يُسألُ عن الرجل الفاضل المتوسط في حديثه فيُقْرَنُ بالضعفاء، فيقال: ما تقول في فلان وفلان وفلان؟. فيقول: (فلان ثقة) يريد أنه ليس من نمط من قُرنَ به([13])، وقد يُقْرنُ بأوثقَ منه فيقول: (فلان ضعيف) أي بالنسبة لمن قُرِنَ به في السؤال، فإذا سئل عنه بمفرده بيَّن حاله في التوسط.

فقد سأل عثمان الدارمي يحيى بن معين عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه. فقال: ((ليس به بأس. قال: قلت: هو أحب إليك أو سعيد المقْبُري؟ فقال: سعيد أوثق والعلاء ضعيف))([14]).

فتضعيف ابن معين للعلاء إنما هو بالنسبة لسعيد المقْبُري وليس تضعيفاً مطلقاً([15]).

ب ـ إذا لم يمكن الجمع، طُلِب الترجيح بين القولين بالقرائن، كأن يكون بعضُ تلاميذ الإِمام أكثر ملازمة له من بعض، فتقدَّم روايةُ الملازم على رواية غيره، كما هو الشأن في تقديم رواية عباس الدُّوري عن ابن معين لطول ملازمته له([16]).

جـ ـ إذا لم توجد قرينة خاصة يرجّح بها فيؤخذ بأقرب القولين إلى أقوال أهل النقد وبالأخص أقوال الأئمة المعتدلين.

د ـ إذا لم يتيسّر ذلك كله فالتوقف حتى يظهر مرجّح.

([1]) انظر: الكفاية في علم الرواية ص 175 و177، وعلوم الحديث ص 224.

([2]) استثنى الفقهاء من ذلك حالتين يُقدّم فيهما التعديل على الجرح المفسّر وهما:

أ ـ إذا قال المعدِّل: (عرفت السبب الذي ذكره الجارح في الراوي ولكنه تاب منه وحسنت حاله
-على خلافٍ في التائب من الكذب على النبي r-).

ب ـ إذا نفى المعدِّلُ كلامَ الجارح بطريق معتبر يدل يقيناً على بطلان سبب الجرح وكون الجارح واهماً فيما قاله. كما لو قال الجارح: (إن فلاناً قتل فلاناً يوم كذا، فقال المعدِّلُ: أنا رأيته حيا بعد ذلك اليوم). انظر: محاسن الاصطلاح ص 224، وفتح المغيث 1/307، وتدريب الراوي 1/310.

([3]) انظر: فتح المغيث 1/305.

([4]) انظر: الكفاية في علم الرواية ص 175، وعلوم الحديث ص 224.

([5]) انظر: الكفاية في علم الرواية ص 177.

([6]) انظر: الكفاية في علم الرواية ص 177، وفتح المغيث 1/307.

([7]) انظر: محاسن الاصطلاح ص 224.

([8]) انظر: ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل ص 158.

([9]) فتح المغيث 1/308. ونص عبارة ابن الحاجب: "أما لو عَيَّنَ السبب ونفاه المعدِّل بطريق يقيني فيتعارضان فالترجيح". منتهى السؤل والأمل ص 80.

([10]) انظر: فتح المغيث 1/308.

([11]) انظر: فتح المغيث 1/307.

([12]) التاريخ 4/272.

([13]) انظر: لسان الميزان 1/17.

([14]) تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن أبي زكريا يحيى بن معين ص 173 ـ 174.

([15]) انظر: فتح المغيث 1/377.

([16]) ومن قرائن الترجيح أيضاً: كثرة الناقلين لأحد القولين عن الإمام، وكون أحد القولين أصح إسناداً إلى ذلك الإمام من القول الآخر.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun.../1439/dw11.mp3

والله الموفق


متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:

http://m-noor.com/showthread.php?t=17439
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 09-14-2018, 10:39 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,446
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

تتمة روابط دروس كتاب الشريعة خلال عام 1439 هـ

درس

تتمة التعليق على :

باب ما ذكر عن التابعين وغيرهم من الرد عليهم

إبراهيم النخعي

489 - أخبرنا الفريابي قال: نا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم في قول الله تعالى {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163] قال: بفاتنين إلا من قدر له أن يصلى الجحيم

490 - أخبرنا الفريابي قال: نا عثمان بن أبي شيبة قال: نا أبو أسامة، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} [الصافات: 162] قال: بمضلين إلا من قدر له وقضى له أن يصلى الجحيم

491 - أخبرنا الفريابي قال: نا عبد الأعلى بن حماد قال: نا محمد بن عبد الله قال: حدثنا يعلى بن الحارث المحاربي، عن وائل بن داود قال: سمعت إبراهيم يقول: إن آفة كل دين القدر.

القاسم وسالم وغيرهما

492 - حدثنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا أحمد بن إسحاق، عن عكرمة بن عمار قال: سمعت القاسم، وسالما يلعنان القدرية

493 - أخبرنا الفريابي قال: حدثني إسحاق بن سيار قال: نا [ص:904] عبد الله بن صالح قال: نا معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، عن جبير بن نفير أنه قال: إن الله تعالى كان عرشه على الماء، وإنه خلق القلم فكتب ما هو خالق، وما هو كائن إلى يوم القيامة، ثم إن ذلك الكتاب سبح الله ومجده ألف عام قبل أن يبدأ الله تعالى خلق شيء من الأشياء

494 - وأخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا معاوية بن هشام، عن هشام بن سعد قال: قيل لنافع: إن هذا الرجل يتكلم [ص:905] في القدر قال: فأخذ كفا من حصى فضرب بها وجهه

495 - وأخبرنا الفريابي قال: حدثني إبراهيم بن عبد الرحيم قال: نا عفان بن مسلم قال: حدثني حرب بن سريج أبو سفيان البزاز قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي فقال: أشامي أنت؟ فقالوا له: إنه مولاك فقال: مرحبا، وألقى لي وسادة من أدم قال: قلت: إن منهم من يقول: لا قدر، ومنهم من يقول: قدر الله الخير، ولم يقدر الشر، ومنهم من قال: ليس شيء كائنا، ولا شيء كان إلا جرى به القلم، فقال: بلغني أن قبلكم أئمة [ص:906] يصلون بالناس , مقالتهم المقالتان الأولتان، فمن رأيتم منهم إماما يصلي بالناس فلا تصلوا وراءه، ثم سكت هنيهة فقال: من مات منهم فلا تصلوا عليه، قاتلهم الله , إخوان اليهود قلت: قد صليت خلفهم، قال: من صلى خلف أولئك فليعد الصلاة.


درس

مجاهد

496 - أخبرنا الفريابي قال: نا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال: أنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد في قول الله تعالى {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163] قال: إلا من كتب عليه أن يصلى الجحيم.

497 - أخبرنا الفريابي قال: نا سويد بن سعيد قال: نا مروان بن معاوية، عن رجاء المكي قال: سمعت مجاهدا يقول: القدرية مجوس [ص:908] هذه الأمة ويهودها فإن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم

498 - أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن الهيثم الناقد قال: نا محمد بن بكار قال: نا إسماعيل بن عياش، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه قال: في قراءة عبد الله: {ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك}.


درس

جماعة من التابعين , وغيرهم من العلماء

499 - أخبرنا الفريابي قال: نا عبد الأعلى بن حماد قال: نا معتمر بن سليمان قال: نا أبو مخزوم، عن سيار أبي الحكم قال: بلغنا أن وفد نجران قالوا: أما الأرزاق والآجال بقدر، وأما الأعمال فليست بقدر، فأنزل الله فيهم هذه الآية {إن المجرمين في ضلال وسعر، يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر} [القمر: 48]


500 - أخبرنا الفريابي قال: نا الهيثم بن أيوب الطالقاني قال [ص:911]: نا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبا مخزوم يحدث عن سيار، وأبي هاشم الرماني أنهما كانا يقولان: التكذيب بالقدر شرك.

501 - أخبرنا الفريابي قال: نا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال: أنا هشيم قال: أنا جويبر، عن الضحاك في قوله تعالى {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163] يقول: من سبق له في علم الله تعالى أنه يصلى الجحيم

502 - وأخبرنا الفريابي قال: نا قتيبة بن سعيد قال: نا [ص:912] أنس بن عياض، عن أبي حازم قال: قال الله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها} [الشمس: 8] فالتقي ألهمه التقوى، والفاجر ألهمه الفجور

503 - أخبرنا الفريابي قال: نا عمرو بن عثمان الحمصي قال: نا بقية بن الوليد، عن أرطاة بن المنذر قال: ذكرت لابن عون شيئا من قول أهل التكذيب بالقدر فقال: أما تقرءون كتاب الله تعالى {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} [القصص: 68]

504 - وأخبرنا الفريابي قال: نا محمد بن المصفى قال: حدثني بقية بن الوليد قال سألت أرطاة بن المنذر قال: قلت: أرأيت من كذب بالقدر؟ قال: هذا لم يؤمن بالقرآن، قلت أرأيت إن فسره على الجذام والبرص [ص:913]، والطويل والقصير، وأشباه هذا؟ قال: هذا لم يؤمن بالقرآن، قلت فشهادته؟ قال: إذا استقر أنه كذلك: لم يجز شهادته؛ لأنه عدو، ولا يجوز شهادة عدو

505 - أخبرنا الفريابي قال: نا إبراهيم بن الحجاج السامي قال: نا جويرية بن أسماء قال: سمعت علي بن زيد تلا هذه الآية {قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين} [الأنعام: 149] فنادى بأعلى صوته: انقطع والله هاهنا كلام القدرية
506 - أخبرنا الفريابي قال: سمعت عمرو بن علي يقول: سمعت أبا [ص:914] محمد الغنوي يقول: سألت حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، والمعتمر بن سليمان عن رجل زعم أنه يستطيع أن يشاء في ملك الله تعالى ما لا يشاء فكلهم قال: كافر مشرك، حلال الدم، إلا معتمرا فإنه قال: الأحسن بالسلطان استتابته
507 - وأخبرنا الفريابي قال: سمعت نصر بن علي قال: سمعت الأصمعي يقول: من قال: إن الله تعالى لا يرزق الحرام، فهو كافر
508 - أخبرنا الفريابي قال: نا محمد بن إسماعيل قال: نا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال: قال مالك بن أنس: ما أضل من كذب بالقدر لو لم يكن عليهم فيه حجة إلا قوله تعالى: {هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن} [التغابن: 2] لكفى به حجة
509 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: نا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال: حدثني عبد الله بن وهب قال: سمعت الليث بن سعد يقول في المكذب بالقدر: ما هو بأهل أن يعاد في مرضه، ولا يرغب في شهود جنازته، ولا تجاب دعوته
510 - وأخبرنا الفريابي قال: سمعت أبا حفص عمرو بن علي قال: سمعت معاذ بن معاذ، وذكر قصة عمرو بن عبيد: إن كانت تبت يدا أبي [ص:916] لهب في اللوح المحفوظ، فما على أبي لهب من لوم، قال أبو حفص: فذكرته لوكيع بن الجراح فقال: «من قال بهذا يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه».

درس

باب سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله في أهل القدر


تنبيه: سوف أتمم بذكر النصوص وذكر روابط دروس الشريعة التي لم أضعها سابقا






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 AM.


powered by vbulletin