(طليعة) بين يدي الرد على قصيدة شيخنا الشيخ محمد ابن الشيخ ربيع المدخلي التي حوت من الظلم والبغي صنوفا وألوانا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد اطلعت على أبيات كتبها شيخنا محمد ابن شيخنا ربيع يهجوني فيها، ويصفني بأوصاف ليست من صفاتي، ويظهر فيها البغي والظلم ونسيان الفضل بيننا، وهي من جنس ما أطلقه الشيخ ربيع والشيخ عبيد فيّ وفي الشيخ محمد بن هادي وغيره من المشايخ، بل ربما تهون الأوصاف التي ذكرها شيخنا محمد عن تلك الأوصاف التي أطلقها والده أو أطلقها الشيخ عبيد الجابري.
وقد كنت رددت عليه بعض الردود العلمية السلفية فبدل الرجوع للحق، والإذعان للصواب إذا به يعرض عن اتباع الحق، ويزداد غضبا، فيتكلم بما يخالف الشرع والواقع.
وإني عزمت على الرد على أبياته حتى لا يغتر بها بعض من لا يعرف الحقيقة والواقع..
وقبل أن ينشر الشيخ أبياته (الظالمة) توسط أحد الإخوة عارضا علي عدم نشرها بشرطين:
1- أن أعتذر منه.
2-أن أرجع لإخواني سالما!!
فقلت للأخ: (لم أخطئ في حقه بل هو من أخطأ في حقي.
والحمد لله أنا على بينة من أمري ولن أترك اتباع الحق وأنضم لحزب حتى يرضى عني الشيخ.
لذلك أخبره أن ينشر ما يشاء فالعاقبة للمتقين.
ولا يهمني ضلال وانحراف من انحرف فأنا أسير مع الله وأنصر دين الله
والله الموفق).
وأعيد للشيخ محمد ابن شيخنا ربيع ما قلته له سابقا: (الله عز وجل كلفني بأن أتبع الحق، وأقدم مرضاته على مرضاة شيوخي والناس أجمعين، وإني أربأ بك أن تريد مني أن أكون إمعة مقلدا حتى ترضى عني؟
فلا والله لن أقلدك ولن أقلد من هو أكبر منك، ولا من هو مثلك، ولا من هو دونك، مع حبي لكم واحترامي لأهل العلم قاطبة، لكني أتبع الحق، وأنصر الصواب وإن غضب الأحباب والأصحاب.
سمه عنادا، سمه تعصبا، سمه جدلا، سمه ما تشاء، فالعبرة بالحقائق لا بهذه الأسماء التي تطلق في غير محلها.
وأنا صبرت على أذية (والدكم) لي، وأذية الشيخ عبيد، وغيرهما من مشايخ آذنوني وظلموني ظلما بينا ظاهرا، وسأصبر على أذيتكم لي، وأذية غيركم، وسأتعامل معكم بمنهج السلف، فلن أسعى لإسقاطكم، ولا الانتقام لنفسي، ولا نصرة باطل لإشفاء غيظٍ.
بل سأستمر في بيان الحق بالحجج والبراهين، وسأستمر في توضيح منهج السلف للشباب، وسأقف أمام كل محاولة لتمرير قواعد جديدة، أو إبطال قواعد سلفية ثابتة، أو إبعاد القواعد التي يجب أن تكون حاضرة، فالحق أحب إلي من نفسي.
فسأستمر إن شاء الله في نصرة المنهج السلفي شاء من شاء، وأبى من أبى، ورضي من رضي، وغضب من غضب.
ولا أقول إلا: غفر الله لكم شيخنا، ووفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه)
والله الموفق
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
17/ 2/ 1444هـ