الرد على الشيخ حمد العثمان هداه الله فيما قرره من تحريم للتحذير من الخوارج في زمن القتال مع الكفار
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد استمعت إلى صوتية للشيخ حمد العثمان يسأله بعضهم عن الموقف مما يحصل بين الصهاينة وحركة حماس، فاستغرب أن يسأل هذا السؤال، وانتقل لقضية نصرة الكافر على المسلم وأنه حرام!!
وهذا من التخليط الشديد في الفتوى، ودليل على عدم فهمه القضية، والخروج عن مورد السؤال، وابتعاد عن الحق..
وقد نشر صوتيته أحد ذيوله ويقال له عبدالله العوضي (@Abo_Osama1413) ، وقد علقت عليه بتعليقات لم ترقه ففر هاربا..
وهذه هي التعليقات مع زيادة يسيرة:
1-كلام الشيخ حمد العثمان مخالف للشرع والواقع، ويتحدث عن صورة تختلف عن موضع السؤال.
الشيخ يذكر قضية الكلام عن حماس ثم يتكلم عن قضية نصرة الكافر على المسلم وكأن الكلام في المبتدعة أو المخالفين لأهل الإسلام من العصاة يعني منه دعم الكفار وهذا ضلال مبين.
الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
2-لما حصل في غزوة أحد وحنين شيء من الخطأ وفي عز الحرب والقتال ضد المشركين عاتبهم الله في كتابه بآيات تتلى إلى يوم القيامة، فلم يكن هذا العتاب مناصرة للكفار حسب الفهم الخاطئ عند الشيخ حمد ومن يوافقه.
ولكن رب العالمين حذر من المنافقين الذين خذلوا المسلمين في أحد وفي تبوك وغير ذلك، وهم يتظاهرون بالإسلام مثل هذه التنظيمات الخارجية والرافضية..
فعليك يا شيخ حمد بالتفقه في هذه القضية قبل تقرير ما يخالف شريعة الإسلام.
3-كلام أهل السنة في حزب حماس الذين يوالون الرافضة والصهاينة موالاة ظاهرة وباطنة، والذين يقولون عن الرافضي قاسم سليماني الهالك بأنه شهيد القدس، لكون حماس تتآمر مع اليهود على المسلمين في غزة كما هو الواقع لمن نور الله بصيرته بخلاف من طمس الله على بصيرته.
4-التحذير من مؤامرات حماس على المسلمين جهاد شرعي واجب، ومن نصرة الإسلام وأهله.
وتخذيلهم عن التحذير من حماس ومن معهم من ذيول إيران هو مناصرة قبيحة وقذرة للصهاينة وأعداء الإسلام، وهو مخالف للشرع، ومكر بالمسلمين، ومحاولة لاستغباء واستغفال أهل السنة.
فليتق الله وليدرك الحقيقة.
والله أعلم وصل اللهم وسلم على نبينا محمد
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
29/ 3/ 1445هـ