منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-24-2018, 07:48 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي من عجائب سير الصحابة رضي الله عنهم قصة زواج ربيعة الأسلمي رضي الله عنه

من عجائب سير الصحابة رضي الله عنهم قصة زواج ربيعة الأسلمي رضي الله عنه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فمن عجائب سير الصحابة رضي الله عنهم قصة زواج ربيعة الأسلمي رضي الله عنه وهذه قصته:

عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: "يا ربيعة، ألا تزوج؟"

قلت: والله يا رسول الله ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شيء.

فأعرض عني، فخدمته ما خدمته، ثم قال لي الثانية: "يا ربيعة، ألا تزوج؟"

فقلت: ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شيء.

فأعرض عني، ثم رجعت إلى نفسي فقلت: والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما يصلحني في الدنيا والآخرة أعلم مني، والله لئن قال: تزوج لأقولن: نعم، يا رسول الله، مرني بما شئت.

فقال: "يا ربيعة، ألا تزوج؟"

فقلت: بلى، مرني بما شئت.

قال: "انطلق إلى آل فلان حي من الأنصار، وكان فيهم تراخٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم، يأمركم أن تزوجوني فلانة -لامرأة منهم-"

فذهبت فقلت لهم: إن رسول الله أرسلني إليكم يأمركم أن تزوجوني فلانة.

فقالوا: مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا يرجع رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحاجته، فزوجوني، وألطفوني، وما سألوني البيّنة.

فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزينا

فقال لي: "ما لك يا ربيعة؟"

فقلت: يا رسول الله، أتيت قوما كراما، فزوجوني، وأكرموني، وألطفوني، وما سألوني بينة، وليس عندي صداق.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بريدة الأسلمي اجمعوا له وزن نواة من ذهب".

قال: فجمعوا لي وزن نواة من ذهب، فأخذت ما جمعوا لي فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "اذهب بهذا إليهم فقل: هذا صداقها".

فأتيتهم فقلت: هذا صداقها، فرضوه، وقبلوه، وقالوا: كثير طيب.

قال: ثم رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم حزينا.

فقال: "يا ربيعة، ما لك حزين؟"

فقلت: يا رسول الله، ما رأيت قوما أكرم منهم، رضوا بما آتيتهم، وأحسنوا، وقالوا: كثيرا طيبا، وليس عندي ما أُولِمُ.

قال: "يا بريدة، اجمعوا له شاة".

قال: فجمعوا لي كبشا عظيما سمينا.

فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهب إلى عائشة، فقل لها فلتبعث بالمكتل الذي فيه الطعام".

قال: فأتيتها، فقلت لها ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقالت: هذا المكتل فيه تسع آصع شعير، لا والله إن أصبح لنا طعام غيره، خذه، فأخذته فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرته ما قالت عائشة،

فقال: "اذهب بهذا إليهم، فقل: ليصبح هذا عندكم خبزا".

فذهبت إليهم، وذهبت بالكبش ومعي أناس من أسلم، فقال: ليصبح هذا عندكم خبزا، وهذا طبيخا.

فقالوا: أما الخبز فسنكفيكموه، وأما الكبش فاكفونا أنتم.

فأخذنا الكبش أنا وأناس من أسلم، فذبحناه، وسلخناه، وطبخناه، فأصبح عندنا خبز ولحم، فأولمت ودعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أرضا، وأعطى أبا بكر أرضا، وجاءت الدنيا.

فاختلفنا في عذق نخلة، فقلت أنا: هي في حَدِّي، وقال أبو بكر: هي في حَدّي، فكان بيني وبين أبي بكر كلامٌ، فقال أبو بكر كلمة كرهها، وندم، فقال لي: يا ربيعة، رد علي مثلها حتى تكون قصاصاً.

قال: قلتُ: لا أفعل، فقال أبو بكر: لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقلت: ما أنا بفاعل.

قال: ورفض الأرضَ، وانطلق أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وانطلقت أتلوه، فجاء ناس من أسلم فقالوا لي: رحم الله أبا بكر، في أي شيء يستعدي عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قال لك ما قال؟

فقلت: أتدرون ما هذا؟ هذا أبو بكر الصديق، هذا ثاني اثنين، وهذا ذو شيبة المسلمين، إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه، فيغضب، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه، فيغضب الله عز وجل لغضبهما، فيهلك ربيعة.

قالوا: ما تأمرنا؟ قال: ارجعوا.

فانطلق أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعته وحدي، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه فقال: "يا ربيعة، ما لك وللصديق؟"

قلت: يا رسول الله، كان كذا، كان كذا، قال لي كلمة كرهها، فقال لي: قل كما قلت حتى يكون قصاصا، فأبيت.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجل، فلا ترد عليه، ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر".

فقلت: غفر الله لك يا أبا بكر.

قال الحسن البصري رحمه الله: "فولى أبو بكر رضي الله عنه وهو يبكي".

رواه الطيالسي، والإمام أحمد، والبلاذري في أنساب الأشراف، وأبو يعلى، والطبراني، والحاكم، وغيرهم، وسنده حسن كما قال شيخنا الألباني رحمه الله. [الصحيحة:3145]. ومرسل الحسن فيه ضعف بسبب الإرسال.

قوله: "وكان فيهم تراخٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم": أي منازلهم بعيدة.

وفي هذا الحديث فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وحب النبي صلى الله عليه وسلم له، ومعرفة الصحابة بعلو منزلته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه بشر يغضب، ومثله تقال عثرته، وفيه حرص الصحابة رضي الله عنهم على إرضائه وعدم إغضابه.
وفيه أن الخصومة في أمور الدنيا تحصل بين الأخيار.

وفي الحديث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على مصلحة أصحابه، وتربيتهم التربية العلية، وحثهم على التكاتف والتآلف والتعاون على الخير.

وفيه ما كانت عليه عائشة رضي الله عنها من الإيثار، والصبر على شظف العيش.

وفيه حث الشباب على الزواج، وتيسير المهور، وتيسير تكاليف الزواج، والتعاون في ذلك.

وفيه أن الكذب لم يكن معروفا بين الصحابة، لذلك صدقوا كلامه بدون بينة، ولو طلبوا البينة فهذا حق لهم، ولكن قبولهم وافق زمنا لا يعرفون فيه الكذب على بعضهم ولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.



والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
10/ شوال / 1439 هـ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 AM.


powered by vbulletin