منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > منــابر الفتاوى الشرعية > منـبر فتاوى العلماء الكبار وطلبة العلم الثقات

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-23-2020, 03:22 AM
أبو تراب عبد المصور بن العلمي أبو تراب عبد المصور بن العلمي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 271
شكراً: 232
تم شكره 16 مرة في 16 مشاركة
افتراضي من أئمة المساجد فتّانين ومنفرين للشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين رحمه الله

من أئمة المساجد فتّانين ومنفرين

بسم الله الرحمن الرحيم
حذر النبي صلى الله عليه وسلم خير أئمة المساجد (من كبار الصحابة فمن دونهم) أن يكونوا فتانين أو منفرين(كما في الصحيحين) بما يؤذون به المأمومين من تطويل القراءة في صلاة الفريضة مع أن قراءة القرآن والصلاة المفروضة من أفضل العبادات وخير نعم الله الدينية على عباده، ولكن لا يجوز أن تكون سببًا في تنفير بعض المسلمين عن عبادة الله في بيوت الله تعالى "فإن فيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة". واليوم (بعد أن صار أئمة المساجد يُختارون لمجرد استحسان صوتهم) صار منهم فتانين ومنفرين بغير تطويل القراءة المشروع بل بالمبتدعات مثل تكرار كلمة أو جملة أو آية مرة أو مرتين أو ثلاث أو أربع مرات تكلفًا لفرض التحزين والتطريب (بزعمهم).

ولقد عرفت من يهجر المسجد المجاور لبيته ويذهب إلى مسجد أبعد وأقل إزعاجًا منه (ولو ميزه الله بالقداسة والبركة)، ولقد عرفت من علماء الأمة من يسد أذنيه في الصلاة الجهرية وخطبة الجمعة لأن صوت الإمام والخطيب مكبرًا بمكبرات الصوت يتجاوز الحد الذي تحتمله الأذن البشرية، ولقد عرفت من يفرح لتغيب الإمام الراتب عن إمامة المصلين وينزعج لحضوره ويدعو الله أن يهديه للسنة والقصد أو يعجل بإبعاده عن الإمامة.

ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من خلفائه أو صحابته أو تابعيهم في القرون الثلاثة أو الأربعة المفضلة رضي الله عنهم جميعًا ولا عن ابن تيمية من المجددين في القرون الوسطى ولا عن محمد بن عبد الوهاب المجدد في القرن الثاني عشر ولا عن ابن باز المجدد في القرن الأخير رحمهم الله جميعًا تكرار آية أو جزء من آية في صلاة الفريضة.
وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تكرار آية واحدة (مرة واحدة) في صلاة الليل ما قص الله تعالى عن أخيه عيسى عليه الصلاة والسلام وعلى جميع أنبياء الله ورسله وأوليائه: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة : 118]، وشرع لأمته تطويل القراءة لغير الأئمة وأمر الأئمة بالتخفيف في صلاة الفريضة حتى لا ينفروا الناس ويفتنوهم عن عبادته وبيوته.

وقد حذر الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله مما يفعله أئمة المساجد المحدثون من التنافس في الإزعاج بمكبرات الصوت (ولم تكن بدعة الترديد والتحزين قد انتشرت بعد)، ولم يشرع الله في الكتاب ولا في السنة (بفقه سلف الأمة) تبليغ شئ من الصلاة خارج المسجد غير الأذان. ومع إزعاج (هؤلاء الفتانين المفتونين المنفرين، بالصياح والترديد والتحزين) من يبتليه الله بالائتمام بهم لم أجد في مجموع تصرفاتهم المبتدعة ما يعينني على حسن الظن بمقاصدهم (لو جاز لهم الخروج عن السنة والاستدراك على الشرع لأي مقصد)؛ فإنهم مع تظاهرهم بالخشوع والتباكي يستثنون من القرآن أعظم سورة فيه (فاتحة الكتاب) فتراهم يصلون الآية بالآية وقد فصلهما الله في كتابه، وفصلها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته، فلم يرد عنه أنه وصل آية بآية مهما اتحدا في المعنى، بل ورد عنه أنه يقف على رأس كل آية وحاشاه أن يختار لنفسه وأمته غير ما قضى الله تعالى.

ولكن جهل بعض الأئمة وقلة فقههم يوقعهم ويوقع المفتونين بهم في استحسان البدعة والرغبة عن السنة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، والاستحسان بريد الابتداع السريع والدائم. ويزيد هؤلاء الفتانون المنفرون الأمر سوءًا بهذرهم سورة الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة بحيث لا يستطيع المأموم قراءة نصفها أو ربعها أو ثلثها أو ثلثيها وهي ركن من أركان الصلاة لا صلاة لمن لم يقرأ بها، فيتحمل الإمام وزره ووزر من حرمه فضل الله.

ووظيفة الإمامة من أعظم الوظائف التي من الله بها على من يشاء من عباده (إمامًا أو مأمومًا) لو كان الأئمة أهلًا لأدائها على الوجه الذي يرضي الله كما كان السلف الصالح منهم، ولكن خَلَفَتْ من بعد القرون المفضلة خُلُوفٌ ليسوا أهلًا ليكونوا قدوة صالحة للمؤتمين بهم (قضاءً وقدرًا كونيًا) فصاروا يقتدون بعوام المأموين وهم الأكثرون الذين قال الله تعالى عنهم وهو أعلم بخلقه: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40] و{لَا يَشْكُرُونَ} و{لَا يَفْقَهُونَ}؛ يقرأون على النحو الذي يرضيهم ابتداعًا لا اتباعًا، لا يستثنون من ذلك إلا أنهم لا يتلون كتاب الله كما تلاه رسوله ولا يصلون كما صلى رسوله في حالات كثيرة ولا يخففون على المأمومين كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بل يثقلون عليهم بالبدعة لا بالسنة وبالتكلف والتعسير لا بالفطرة والتيسير.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي الأئمة ويردهم إلى دينه ردًا جميلًا، وأن يهدي القائمين عليهم لحسن اختيارهم من خير العالمين بشرع الله الفقهاء في دينهم، وألا يخضعوا في الاختيار لهوى من بنى المسجد، أو لهوى الحركيين من حزب الإخوان المسلمين كفى الله الإسلام والمسلمين شرهم، والله ولي التوفيق.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.
المصدر
__________________
قال محمد بن سيرين رَحِمَهُ الله:
"إن هذا العلم دين فأنظروا عمن تأخذون دينكم"
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رَحِمَهُ الله:
"لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه ، واعتزى إليه ، بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق ، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا"
و قَّالَ الإِمَامُ أبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ رَحِمَهُ الله :
" عَلَيْكَ بِآثارِ مَنْ سَلَفَ وإِنْ رَفَضَكَ النَّاسُ ، وَإيَّاكَ وآراءَ الرِّجَالِ ، وَإِنْ زَخْرَفُوهُ لَكَ بالقَوْلِ ، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم"


التعديل الأخير تم بواسطة أبو تراب عبد المصور بن العلمي ; 08-12-2020 الساعة 08:38 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 AM.


powered by vbulletin