السلفيون لا ينازعون الأمر أهله، ولو ولى السلطان وزيرا أو مسؤولا مخالفا لمنهج السلف فنحن ننصحه سراً، ونبين له خطورة تولية من يخالف منهج السلف..
ومن أعظم مخاوفي التي كانت على هيئة الأوقاف بليبيا أن تكون تجربة تعيين بعض المنتسبين للسلف في الأوقاف تجربة فاشلة تعود بالضرر على الدعوة السلفية، وتشوه من قدرتهم على إدارة بعض أمور الدولة...
إن الولاية -الصغرى والكبرى- أمانة، ويجب رعايتها، ويحرص الوالي على تعيين الأكفاء..
إن التجربة الليبية في الأوقاف كانت تجربة سيئة جداً، بسبب تعيين أشخاص جهال، عندهم حظوظ نفس، وعندهم تلاعب بالمنهج السلفي، وعندهم تبعية لأناس أخباث يطبخون الفتن خارج ليبيا لأهل ليبيا، وعندهم استخدام للوظيفة في المصالح الشخصية، ومعاملة الناس حسب الأهواء دون رعاية ما يحبه الله ويرضاه، ودون مراعاة مصلحة البلاد..
فأنا أعتقد أن هذه النوعية من الناس يعتبرون من الأوبئة في الوظائف الرسمية، ووجودهم مرتع لفساد إداري ظاهر، وموضع لجعل الوظيفة سلعة للبيع..
ومع ذلك فأنا أثق في الحكومة الليبية أنها ستراعي قضية الكفاءة، وأن يكون في الأوقاف وهيئة الإفتاء من يكون سلفيا صادقا أمينا، يخدم لله، ويسعى لرفعة بلاده، وعدم أخذ التوجيهات من طباخي الفتن..
وعلى الإخوة السلفيين الصادقين الاجتهاد في بيان هذه الحقيقة للمسؤولين الليبيين، وأن الصعافقة مخالفون لمنهج السلف، وأنهم أداة بيد الإخوانيين، وأنهم خطر أمني على العباد والبلاد..
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
18/ 8/ 1440هـ