[الكاتب:أحمد بن إبراهيم] هل صحيح أن الشيخ المدخلي لا يكفر الوجودية بأعيانهم كما افتراه الزاكوري الجلف الغاوي !؟

[إدارة المنتدى]

هل صحيح أن الشيخ المدخلي لا يكفر الوجودية بأعيانهم كما افترى الزاكوري الغاوي !؟




الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد صلى الله وسلم عليه وآله وصحبه.


فإن المتابع لفتنة الحدادية الجديدة (الغامدي والجهني وأذنابهما) يرى شدة حقدهم على أهل السنة السلفيين وخاصة الشيخ العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله-، فهم يستخدمون كل أساليب المكر والخيانة والكذب والبهتان في سبيل تشويه صورة هذا الشيخ المجاهد الذي شابت لحيته (85 سنة تقريباً اللهم بارك) في الدعوة إلى التوحيد والسنة والتحذير من الشرك والبدع وغيرها من المعاصي والموبقات قبل أن يولد هؤلاء الجهلة. وعن نفسي لا أرى الرد على كل ما يتقيؤه هؤلاء الكذبة في منتدياتهم لأن الوقت أنفس وأعز من ذلك، لكن والله إن المرء ليقشعر جلده ويكاد يطير قلبه عند قراءة بعض فجورهم وكذبهم عاملهم الله بما يستحقون. ومن ذلك ما نشره الحدادي الجلف المدعو (يوسف أبو عبدالله الزاكوري) في مقال قبيح –ككاتبه- بعنوان (حقيقة تكفير ربيع المدخلي لساب الله تعالى).


فقد بلغ الفجور في الخصومة بهذا الحدادي الجلف مَبلغا عظيماً، فحاول في مقاله هذا أن يصور للناس أن الشيخ ربيعا المدخلي غال في الارجاء والضلال وأنه لا يكفر الملاحدة الزنادقة أصحاب وحدة الوجود بأعيانهم وهذا من الافتراء المبين والبهتان الظاهر.


فالشيخ ربيع معروف عنه تكفيره للزنادقة الملاحدة من أمثال ابن عربي وابن الفارض ابن سبعين وغيرهم من القائلين بوحدة الوجود، وقد صرح بذلك في دروسه وكتاباته غير مرة، ولست بحاجة إلى حشد النقولات في مسألة كهذه ولكن أكتفي بواحدة حفاظًا على وقت إخواننا ، فقد قال حفظه الله في مقاله (تنبيه المغرور إلى ما في مقال أبي الحسن ومنهجه من الضلال والشرور) وهو رد على أبي الحسن المصري:


(فإن قال قائل: إن شيخ الإسلام يشترط إقامة الحجة على من وقع في الكفر.
قلنا: نعم، هو يشترط ذلك، لكنه لا يشترط هذا الشرط في الزنادقة، ومنهم زنادقة الصوفية؛ كابن عربي وأمثاله، وكزنادقة الرافضة، ومنهم الباطنية، ومنهم القائلون بتناسخ الأرواح، ومنهم المكفرون لأصحاب رسول الله ومُفسقوهم.) انتهى كلام الربيع.


فالشاهد أن ما أراده هذا الجلف من إلصاق هذه التهمة القبيحة بالشيخ ربيع ظاهر البطلان ولا يصدقه إلا الأغبياء والأشقياء، ومما يوضح هذا أكثر وأكثر أنه لما سُئل الشيخ ربيع عما يُنسب للشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله وغفر له- مِن توقفه في تكفير ابن عربي الملحد! استنكر الشيخ ربيع ذلك بشدة ولم يقتصر على ذلك بل نَزَّهَ الإمام ابن عبدالوهاب عن هذا القول، وهذه فتوى الشيخ ربيع:


يقول السائل: هل صحيح أن محمد بن عبد الوهاب لا يرى كفر ابن عربي؟


فأجاب الشيخ ربيع حفظه الله:
هذا مكذوب على الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ابن عربي كفّره من هو دون محمد بن عبد الوهاب تمسكا بالسنة، وقال المقرئ اليمني، قال: من شك في كفر طائفة ابن عربي فهو كافر، وهو دون محمد بن عبد الوهاب بمراحل في التمسك بالسنة، وكثير من الأشاعرة، من علماء الأشاعرة، ومن الأحناف كفّروا ابن عربي الملحد الزنديق، كفّروه، بارك الله فيكم، كيف ما يكفره محمد بن عبد الوهاب؟.
المصدر: [شريط بعنوان: وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة]


وهذا رابط الفتوى من موقع الشيخ الرسمي.
http://www.rabee.net/ar/questions.php?cat=37&id=588


فهذا هو قول الشيخ وكلامه معروف في دروسه وتقريراته ولكن الحدادية قوم بُهت عاملهم الله بما يستحقون. إلا أنه قد يَعذر بعض الأتباع لعدم بيان الحق عندهم أو لكونهم مقلدة جهال، وهذا لم ينفرد بتقريره الشيخ ربيع لوحده، وإنما قال به جمع من أهل العلم الراسخين وسأكتفي مرة أخرى بذكر شاهد واحد منهم وهو الشيخ صالح الفوزان لكثرة تترس هؤلاء الحدادية خلفه زاعمين أنه يوافقهم على باطلهم حاشاه حفظه الله ووفقه لكل خير.


فقد سئل الشيخ صالح الفوزان السؤال الآتي:
يقول السائل: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: بماذا نحكم على المعتزلة والجهمية والوجودية؟ هل يحكم بكفرهم أم ماذا؟


فأجاب الشيخ الفوزان بقوله:
العلماء يقولون: من تعمد منهم الدعوة إلى هذه المذاهب وهو يعلم أنها باطلة، هذا كافر، وأما من اعتنقها متأولاً بظن أنها حق أو مقلداً لمن يظن أنه على حق فهذا يعتبر ضالاً ولا يكفر، يدرأ عنه التكفير بالتأويل والتقليد الجاهل، وأغلبهم كذلك، أغلبهم مقلدة أو مأولة، أما دعاتهم وأئمتهم هؤلاء كفرة لأنهم عرفوا الحق ورفضوه.


المصدر: التعليق المختصر على القصيدة النونية للشيخ صالح الفوزان (3-1338).
وهذا رابط صوتي لنفس الفتوى من موقع الشيخ:
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/5106


فهذه فتوى الشيخ صالح الفوزان في نفس ما قرره الشيخ ربيع في مجموع فتاويه وكلامه من التفريق بين الرؤوس والأتباع الجهال والمتأولة، فهل يجرؤ هذا الحدادي الجلف على الطعن في الشيخ صالح بمثل ما رام إلصاقه بهتانا وزوراً بالشيخ ربيع أم أنه الهوى القاتل.


أم أن الحدادي الجلف سيتفلسف كعادته ويقول هذه المرة أن الشيخ الفوزان لا يعرف حقيقة الوجودية ولا يعرف عقائدهم والتي من ضمنها أنهم يعتقدون أن الله هو كل ما نراه في هذا الكون –مما يضيق قلب كل مؤمن من حكايته- تعالى الله عما يقول الكافرون علواً كبيراً.


وأظن أن هذا يكفي في تبكيت هذا الجلف المدعو الزاكوري!


سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم، واللهم إنا نبرأ إليك مما قاله الأفاكون والزنادقة الملاحدة.


والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.