القول المليح في شرح الجامع الصحيح...06
قال تعالى :
فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا- وان تولوا فانما هم في شقاق-
المخاطب - ابتداء - بهذه الآية ,هم الصحابة - رضوان الله عليهم - ارضاء عليهم, وترضيا لهم, واخبارا من الله لهم على انهم على الهدى الحق الذي ارتضاه الله لهم ورسوله - صلى الله عليه وسلم- وان من اتبع سبيلهم هم مهتدون مثلهم تبعا, وان من خالفهم في
شقاق,وتفرقة, وتحزب, وتقطع, وتدابر, وخلاف, واختلاف جد شديد.
جاءنا الخطاب بصيغة الخبرالموحي الى الأمر اللازم لمن هم منتمون الى الاسلام, الى هذه الامة المحمدية, فلا طريق ولا منهج ولا مسلك ولا سبيل الا سبيل المؤمنين, وهم الصحابة - رضوان الله عليهم- ابتداء, بهم ابتدأ الاسلام,وبهم انتشر, وبهم تقام الحجة خبرا وكيفا, وبهم يجب الاعتصام, وبهم يتم الاتباع. قال تعالى:
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى - ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم - وساءت مصيرا-
لا خلاف بين اهل العلم أن الصحابة هم اول المهتدين, وخير المهتدين, واصدق المهتدين, واخلص المهتدين بشهادة الله في كتابه, وبشهادة الصادق الامين في سنته - صلى الله عليه وسلم-. والاخبار في هذا كثيرة, واغلبها متواتر, اكتفي بذكر حديث واحد وما أجمله وما أمتعه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تزالون بخير مادام فيكم من رآني وصاحبني, والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحبني, والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآى من رآى من رآني وصاحب من صاحب من صاحبني.
ادخل اخي الى احد هذين الرابطين والق قلبك لما يحملان من الحق.
الفقير الى عفو الاله الحق: ابو العصماء
http://plunder.com/53201b5f60
http://www.mediafire.com/?seahj17yjrgsp6c
المصدر: منتديات نور اليقين