منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > منبر الحديث الشريف وعلومه

آخر المشاركات حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-22-2010, 08:31 PM
أبو حمزة مأمون أبو حمزة مأمون غير متواجد حالياً
المشرف المساعد - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 102
شكراً: 3
تم شكره 21 مرة في 15 مشاركة
افتراضي حديث تسمية آدم وحواء ولدهما بعبد الحارث لا يصح.

قال الألباني رحمه الله في الضعيفة :
" لما حملت حواء طاف بها إبليس ، وكان لا يعيش لها ولد ، فقال : سميه عبد الحارث ، فسمته : عبد الحارث ، فعاش ، وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره " .
ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 181 - بولاق ) والحاكم ( 2 / 545 ) وابن بشران في " الأمالي " ( 158 / 2 ) وأحمد ( 5 / 11 ) وغيرهم من طريق عمر بن
إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعا ، وقال الترمذي : حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي .
قلت : وليس كما قالوا ، فإن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور ، ثم هو مدلس ولم يصرح بسماعه من سمرة وقال الذهبي في ترجمته من " الميزان " : كان الحسن كثير التدليس ، فإذا قال في حديث : عن فلان ، ضعف احتجاجه.
قلت : وأعله ابن عدي في " الكامل " ( 3 / 1701 ) بتفرد عمر بن إبراهيم وقال : وحديثه عن قتادة مضطرب ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه .
ومما يبين ضعف هذا الحديث الذي فسر به قوله تعالى { فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما ... } الآية ، أن الحسن نفسه فسر الآية بغير ما في حديثه هذا ، فلوكان عنده صحيحا مرفوعا لما عدل عنه ، فقال في تفسيرها : كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن بآدم ، ذكر ذلك ابن كثير ( 2 / 274 - 275 ) من طرق عنه ثم قال : وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك ، وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت عليه الآية ، وانظر تمام كلامه فإنه نفيس ، ونحوه في " التبيان في أقسام القرآن " ( ص 264 ) لابن القيم .
انتهى النقل عن العلامة الألباني وفيما يلي تتمة كلام ابن كثير رحمه الله:
ولو كان هذا الحديث عنده محفوظا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما عدل عنه هو ولا غيره، ولا سيما مع تقواه لله وورعه، فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب، من آمن منهم، مثل: كعب أو وهب بن منبه وغيرهما، كما سيأتي بيانه إن شاء الله [تعالى] إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع، والله أعلم.انتهى من تفسير ابن كثير.


قلت :وقد روي عن ابن عباس عند ابن جرير من عدة أوجه :
أولها ما رواه ابن جرير من طريق ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس .
وهذا الإسناد فيه داود بن الحصين وروايته عن عكرمة منكرة

قال على ابن المدينى : ما روى عن عكرمة ، فمنكر الحديث .

قال : و قال سفيان بن عيينة : كنا نتقى حديث داود بن الحصين .

و قال أبو زرعة : لين .

و قال أبو حاتم : ليس بالقوى ، و لولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه .

و قال أبو داود : أحاديثه عن عكرمة مناكير ، و أحاديثه عن شيوخه مستقيمة .

ورواه ابن جرير من طريق أخرى وهي عن محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي
قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس.
قرأت في حاشية العلامة أحمد شاكر رحمه الله على تفسير الطبري كلاماً نفيساً له في هذا الإسناد أنقله بحروفه:
هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دورانًا في تفسير الطبري ، وقد مضى أول مرة 118 ، ولم أكن قد اهتديت إلى شرحه . وهو إسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة ، إن صح هذا التعبير! وهو معروف عند العلماء بـ "تفسير العوفي" ، لأن التابعي -في أعلاه- الذي يرويه عن ابن عباس ، هو"عطية العوفي" ، كما سنذكر . قال السيوطي في الإتقان 2 : 224 : "وطريق العوفي عن ابن عباس ، أخرج منها ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، كثيرًا . والعوفي ضعيف ، ليس بواه ، وربما حسن له الترمذي" . وسنشرحه هنا مفصلا ، إن شاء الله :
محمد بن سعد ، الذي يروى عنه الطبري : هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي ، من"بني عوف بن سعد" فخذ من"بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل" . وهو لين في الحديث ، كما قال الخطيب . وقال الدارقطني : "لا بأس به" . مات في آخر ربيع الآخر سنة 276 . ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 5 : 322 - 323 . والحافظ في لسان الميزان 5 : 174 . وهو غير"محمد بن سعد بن منيع" كاتب الواقدي ، وصاحب كتاب الطبقات الكبير ، فهذا أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرين ، قديم الوفاة ، مات في جمادي الآخرة سنة 230 .
أبوه"سعد بن محمد بن الحسن العوفي" : ضعيف جدًّا ، سئل عنه الإمام أحمد ، فقال : "ذاك جهمي" ، ثم لم يره موضعًا للرواية ولو لم يكن ، فقال : "لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه ، ولا كان موضعًا لذاك" . وترجمته عند الخطيب 9 : 136 - 127 ، ولسان الميزان 3 : 18 - 19 .
عن عمه : أي عم سعد ، وهو"الحسين بن الحسن بن عطية العوفي" . كان على قضاء بغداد ، قال ابن معين : "كان ضعيفًا في القضاء . ضعيفًا في الحديث" . وقال ابن سعد في الطبقات : "وقد سمع سماعًا كثيرًا ، وكان ضعيفًا في الحديث" . وضعفه أيضًا أبو حاتم والنسائي . وقال ابن حبان في المجروحين : "منكر الحديث . . ولا يجوز الاحتجاج بخبره" . وكان طويل اللحية جدا ، روى الخطيب من أخبارها طرائف ، مات سنة 201 . مترجم في الطبقات 7/2/ 74 ، والجرح والتعديل 1/2/ 48 ، وكتاب المجروحين لابن حبان ، رقم 228 ص 167 ، وتاريخ بغداد 8 : 29 - 32 ، ولسان الميزان 2 : 278 .
عن أبيه : وهو"الحسن بن عطية بن سعد العوفي" ، وهو ضعيف أيضًا ، قال البخاري في الكبير : "ليس بذاك" ، وقال أبو حاتم : " ضعيف الحديث" . وقال ابن حبان : "يروى عن أبيه ، روى عنه ابنه محمد بن الحسن ، منكر الحديث ، فلا أدري : البلية في أحاديثه منه ، أو من أبيه ، أو منهما معًا؟ لأن أباه ليس بشيء في الحديث ، وأكثر روايته عن أبيه ، فمن هنا اشتبه أمره ، ووجب تركه" . مترجم في التاريخ الكبير 1/2/ 299 ، وابن أبي حاتم 1/2/ 26 ، والمجروحين لابن حبان ، رقم 210 ص 158 ، والتهذيب .
عن جده : وهو"عطية بن سعد بن جنادة العوفي" ، وهو ضعيف أيضًا ، ولكنه مختلف فيه ، فقال ابن سعد : "كان ثقة إن شاء الله ، وله أحاديث صالحة . ومن الناس من لا يحتج به" ، وقال أحمد : "هو ضعيف الحديث . بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير . وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية" . قال : صالح" . وقد رجحنا ضعفه في شرح حديث المسند : 3010 ، وشرح حديث الترمذي : 551 ، وإنما حسن الترمذي ذاك الحديث لمتابعات ، ليس من أجل عطية . وقد ضعفه النسائي أيضًا في الضعفاء : 24 . وضعفه ابن حبان جدًّا ، في كتاب المجروحين ، قال : " . . فلا يحل كتبة حديثه إلا على وجه التعجب" ، الورقة : 178 . وانظر أيضًا : ابن سعد 6 : 212 - 213 والكبير البخاري 4/1/ 8 - 9 . والصغير 126 . وابن أبي حاتم 3/1/ 382 - 383 . والتهذيب .
انتهى النقل عن العلامة أحمد شاكر.

والطريق الثالثة ما رواه الطبري قال :حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: قال ابن عباس.
الحسين هو ابن داود الملقب بسنيد في روايته عن الحجاج بن محمد نظر:

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : رأيت سنيد بن داود عند حجاج بن محمد و هو يسمع منه كتاب " الجامع " لابن جريج . فكان فى كتاب " الجامع " : ابن جريج أخبرت عن يحيى ، و أخبرت عن الزهرى ، و أخبرت عن صفوان بن سليم .

قال : فجعل سنيد يقول لحجاج : قل يا أبا محمد : ابن جريج عن الزهرى ،

و ابن جريج عن يحيى بن سعيد ، و ابن جريج عن صفوان بن سليم ، و كان يقول له هكذا قال : و لم يحمده أبى فيما رآه يصنع بحجاج و ذمه على ذلك .

قال أبى : و بعض هذه الأحاديث التى كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة .

كان ابن جريج لا يبالى من أين أخذها ـ يعنى قوله : أخبرت و حدثت عن فلان ـ .

و قال أبو بكر الخلال : أخبرنا محمد بن على : قال : حدثنا الأثرم أنه سمع

أبا عبد الله يحكى عن سنيد نحو هذا الفعل مع حجاج . قال : و تكلم أبو عبد الله

فى ذلك بكلام ينكر على سنيد ، و قد شرحت الأحاديث فى " علل الأحكام " .

قال أبو بكر الخلال : فنرى أن حجاجا كان منه هذا فى وقت تغيره ، لأن عبد الله

ابن أحمد حكى عن أبيه أن حجاجا تغير فى آخر عمره ، و نرى أن أحاديث الناس عن

حجاج صحاح صالحة إلا ما روى سنيد من هذه الأحاديث .

و قال أبو عبيد الآجرى : سألت أبا داود عنه ، فقال : لم يكن بذاك ، و كان يسكن

الثغور .

و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سئل أبى عنه ، فقال : ضعيف .

و قال النسائى : الحسين بن داود ليس بثقة .

و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : كان قد صنف التفسير روى عنه ابنه
و الناس ، و ربما خالف .

وفي هذا الإسناد علة أخرى وهي الإنقطاع بين ابن جريج وابن عباس.

وهذه الطرق الثلاث لم أقف على غيرها حسب إطلاعي القاصر وهي في جملتها لا تنهض لتقوية الأثر عن ابن عباس ولربما هناك طرقاً أخرى قد يتحفنا بها الإخوة تقوي الأثر وتنقله من الضعيف إلى الحسن لغيره والعلم عند الله تعالى.

وقد روى ابن جرير من طريق محمد بن عبد الأعلى عن كل من المعتمر بن سليمان و إسماعيل بن علية عن سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخّير، عن سمرة بن جندب قال: سمى آدمُ ابنه: "عبد الحارث". وهذا إسناد صحيح وهذا القدر من الأثر هل يشهد لكل ما جاء مرفوعاً وموقوفاً عن ابن عباس ؟؟وهل له حكم الرفع أم أنه مما تلقاه الصحابي من أهل الكتاب كما حكاه ابن كثير , المسألة بحاجة إلى وقفة وتأمل فتصحيح القصة كاملة بكل تفاصيلها وأجزائها بهذا الشاهد فيه نظر لكنه قد يدل على أن أصل القصة صحيح والله أعلم والأولى الوقوف على ما صح من أثر والله أعلم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 PM.


powered by vbulletin