موقف الشيخ أبو حذيفة الزواري من أبي الفضل الليبي
¤¤¤¤¤¤تفريغ
موقف الشيخ ابو حذيفة الزواري من أبي الفضل الليبي
السائل / السلام عليكم شيخنا ماموقفكم من أبي الفضل وهل تنصحون بأخذ العلم عنه ؟
الشيخ / الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فموقفنا من أبي الفضل ،
هو الموقف الشرعي ، الموقف السلفي ، الموقف الذي عليه مشائخنا - حفظهم الله - وعلي رأسهم الشيخ الوالد الشيخ عبيد - سلمه الله -
وينبغي علي جميع الإخوة ، أن ينقادوا لكلام العلماء ، ولجرحهم ،الذي يقوم علي أساس بين ، وعلي دلائل قاطعة .
وماتكلم العلماء والمشائخ الفضلاء ، في أبي الفضل ، إلا بعد العلم التام بحاله ، والإستقراء التام والسبر التام ، وبعد النصيحة له ، والصبر عليه .
ولاشك أن كلام العلماء ، إنما هو رحمة به ، لا بقصد إسقاطه .
فينبغي علي كل سلفي صادق أن يرجع إلي كلام العلماء ، وأن يأخذ بزمامه ، وأن يقف عند حده ،
ولاينبغي ولا يجوز ، وهذه نصيحة أنصح بها نفسي ابتداءا ، وأنصح الأخوة السلفيين كذلك ، أن لا يتعصبوا لأبي الفضل .
إنما يجب عليهم أن يتمسكوا بالحق وأن يتشبثوا به . وأن يحسنوا الظن في علمائهم الأجلاء ،الموثوقين ، المعروفين برسوخ القدم ، وبالصدق ، والأمانة ،والديانة .
فينبغي علي أبي الفضل ، الرجوع إلي جادة الحق .
فقد أخذت عليه مآخذ ، وقد وقع في أغلاط ، ومزالق .
وقد رد عليه من رد عليه من المشائخ ، وكان ردهم مسددا ، موفقا .
فينبغي عليه أن يرجع إلي جادة الحق .
وأن يستغفرالله -سبحانه وتعالى - وأن يقبل عليه ، وأن يظهر قبول النصح ، وأن يلجأ إلي الله - سبحانه وتعالى - وأن يسأل الله -سبحانه وتعالى - الإخلاص ، وحسن القبول .
و وصيتي كذلك لعامة إخواننا السلفيين ، ولطلابه خاصة ، أن يتقوا الله - سبحانه وتعالى - وأن يقبلوا علي طلب العلم النافع من مضانه ، وأن يحسنوا الظن بالعلماء .
وأن يعكفوا علي مؤلفاتهم ، وشروحهم النافعة .
كما -يعني - ينبغي علينا جميعا أن نتكاتف وأن نتعاضد ، في بلوغ الحق ، بالوسائل المشروعة ، التي شرعها الله - سبحانه وتعالى - .
أقول قولي هذا وأسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يوفقنا وأن يسددنا ، وأن يلهمنا الصواب والرشاد والسداد ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وكذلك أنبه علي أمر شاع وذاع ، أني أقول أن كلام الشيخ عبيد بخصوص أبي الفضل ، كلام شديد وقوي ، ولا يتنزل علي أخطاء أبي الفضل .
فنقول هذا محض كذب وافتراء وتخرص .
فنحن ولله الحمد والمنة ، مع المشائخ السلفيين ، ومع شيخنا الوالد الشيخ عبيد.
فهو من أعرف الناس بأبي الفضل .
وكذلك مشائخ المدينة ، هم من أعرف الناس بأبي الفضل .
قد عرفوا حاله ، وسبروه ، وخبيروه .
فما تكلموا فيه ، إلا عن استقراء ، ومعرفة تامة بحاله ،
مما يوجب لنا قبول جرحهم ، ونقدهم ، وأن نقف عنده .
لاينبغي علينا أن نتجاوزه .
هذا من وجه .
ومن وجه آخر ، كنا فيما سبق قد أثنينا علي أبي الفضل ، بموجب ما أظهر من تمسك بالسنة ، حالنا حال كثير من إخواننا السلفيين ، ومن المشائخ كذلك .
ولكن لما ظهر منه مايشين ، من تنقص لمشائخ السنة ، وطعن فيهم .
فنقول وكذلك قد خالف منهج المشائخ في الدعوة إلي الله .
فنقول ولا شك أن هذه أغلاط شنيعة .
يعني قد رد عليه العلماء بما لامزيد عليه .
وينبغي وكان جديرا بأبي الفضل أن يوجه سهامه إلي الحجوري ، لا إلي إخوانه ومشائخ اليمن .
فأسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يوفقنا وإياكم ، لحسن العلم والعمل ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلي الله وسلم وبارك علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
وفرغه أخوكم أبوعبدالأعلي سعيد الشريف
•*عصر يوم الثلاثاء :
•*الموافق :
11 - ربيع الآخر - 1435 هـ .
منقول من مجموعات بيان السلفية1
|