قناة العربية مشروع تغريبي تخريبي تدميري للحصن السعودي المسلم بل لبعض الأحكام الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم
من يدخل إلى موقع قناة العربية عبر الإنترنت يجد العجب من أخبارهم التي يتضح للعقلاء بأنها مبنية على ركيزة: (إسقاط القيم والأخلاق والعادات بل بعض الأحكام الشرعية في المجتمع السعودي)، فكم من مرة قرأنا في موقع العربية من أخبار يعظّمون فيها من شأن الغرب ومن شأن الفسّاق بل من شأن أهل البدع وما سمعناهم والله يعظّمون من شأن أحد العلماء الكبار في بلدنا أمثال الشيخ الفوزان واللحيدان، بل هذه القناة الخبيثة كذبت في أحدى المرات على الشيخ الفوزان حفظه الله في فتوى له زاعمة أنه أجاز للموظف في العمل أن يقتل زميله التارك للصلاة بالإطلاق (زوراً وبهتاناً)!! وقد رد عليهم الشيخ حفظه الله ولم يسكت عن حقدهم الدفين في قلوبهم العمياء التي أعماها الانبهار بالغرب، بل إني سمعت أحد المتعالمين السفهاء الرويبضة في مقطع من هذه القناة يصف الشيخ اللحيدان حفظه الله بأنه (مرائي)!! نعم إلى هذا الحد وصلت معهم! بل إنهم في أحد المرات عرضوا مقطعاً -وهو موجود عبر الشبكة- يظهرون فيه شيخ صوفي مخرف مبتدع ضال مضل ويظهرون في هذا المقطع بأن الصوفية لا بأس بها وأنها منهج يُنهج! وكذلك نراهم في هذه القناة الخبيثة يضعون القدوة الكبرى لهم الغرب، فعلت دول الغرب كذا، قالت دول الغرب كذا، قال الممثل الغربي كذا، قال العالم الغربي كذا، المجتمع الغربي كذا وكذا... إلخ... وبعد كل ذلك يحاولون بكل جرأة جلب الصورة السعودية أمام صورة الغرب حتى يقنعوا أصحاب النفوس الضعيفة بأن السعودية ليست شيئاً أمام الغرب أو أمام الدول العربية الأخرى التي فيها الفسق والشرك والبدع التي تأثرت بالغرب، فيجد المسكين المشاهد السعودي نفسه لا قدوة أمامه سوى الدول الأخرى من الغرب أو من تأثر بالغرب من الدول العربية، فيشعر (بعد أن استحكم المرض من قلبه) بالإحباط، وبأنه في تأخر وباقي الدول في تقدم (وما هو كذلك والله)!! وهذا هو هدف هذه القناة الخبيثة التي من المفترض أن يسموها (الغربية) وليس (العربية)، فهذه القناة التي تدّعي الولاء للدولة السعودية وأنها تحارب الإرهاب، هل سمعتم أنها في أحد المرات نشرت قولاً لأحد العلماء في بيان المنهج الصحيح الوسطي السنّي في التعامل مع الحكّام؟! كل يوم نتابع أخبارهم عبر موقعهم (راجين) أن يحدث ذلك، ولكننا لا نراه!! باختصار هذه القناة لو استطاعت أن تثير الشعوب السعودية على حكّامها لفعلت، ولكنها لا تستطيع لأن ولاة أمرنا في المملكة حفظهم الله يقفون إن شاء الله في وجه ذلك كما وقفوا في وجه قناة MBC (والتي هي شريكة العربية) عندما حاولت التمادي في إثارة الشعوب عن طريق الحزبي الإخواني الضال المضل سلمان العودة، ولكن بعدما وفّق الله ولاة أمرنا إلى إيقاف سلمان العودة والقناة عند حدّهم فلم يجدوا لأنفسهم إلا أن (يخرسوا) و (يكفّوا) عن أذاهم!! ولكن الأمر لا يتوقف عند مسألة إثارتهم للشعوب فقط! بل إن الأمر يتجاوز ذلك منذ أن أنشأت القناة تحت هدف تغريبي هدفه الإطاحة والإسقاط بالأسس والثوابت والركائز بل ببعض الأحكام الشرعية التي لا تتناسب مع أهواء محرّكوا هذه القناة تحت مسمّى (قناة إخبارية)، ومن الأمثلة على ذلك:
1- خبر عبر قناة العربية موجود عبر شبكة الإنترنت بعنوان: (مطالبات بـ تعميم الدمج بين أطفال المدارس الابتدائية)، حيث استضافوا فيه بعض الجهّال ضاربين بآراء العلماء عرض الحائظ زاعمين أنهم يريدون الخير للطلاب المساكين، قائلين في خبرهم أنهم يريدون دراسة مسألة اختلاط الطلاب في الابتدائي لعل ذلك يكون فيه خير لهم وتآلف بين الإناث والذكور.
2- خبر عبر موقع قناة العربية بعنوان: (عيد الأم رفع مبيعات الهدايا "الخفيفة" في الرياض)، فيه إيهام للمشاهد بأن عيد الأم لا بأس فيه وأنه مُتعارف عليه في المجتمع السعودي، وهذا كذب كذب كذب فعيد الأم غير معروف في السعودية ولا تصنعه العائلات السعودية إلا ما ندر ممن رضع من ثدي (ماما أمريكا)!
3- خبر عبر موقع قناة العربية بعنوان: (حياة سندي تطالب بإدارة للسلامة المرورية ترأسها امرأة)، وعللّوا ذلك: (لأن الدراسات التاريخية أثبتت أن المرأة أفضل علمياً في تطبيق واختراع أنظمة السلامة والمرور).
وقس على ذلك الكثير والكثير من أمثال هذه الهراءات التي نقرأها في موقعهم الفاسد! فلذلك أحث إخواني المسلمين لا سيما من السعوديين لأنهم هم المستهدفين عبر هذه القناة قبل غيرهم، فأحثهم على أن يخرجوا هذه الفضائيات المفسدة من منزلهم لعل في ذلك يكون شفاء لما عجّت به النفوس من الأمراض التي بثتها هذه القنوات! فالله المستعان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.