منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > مـــعـــــهـــــــد الـــــبـــــيــــضــــاء الــــــــعـــــلمي > منبر الدروس المسجلة وتفريغاتها (خاص بالأخوات)

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 07-22-2012, 10:54 AM
سالكة سبيل السلف سالكة سبيل السلف غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,225
شكراً: 20
تم شكره 157 مرة في 107 مشاركة
Shr7 سلسلة دروس شرح كتاب الأدب من صحيح الإمام البخاري -رحمه الله- لشيخنا الفاضل اسامة بن عثمان بن عطايا العتيبي


سلسلة دروس شرح كتاب الأدب من صحيح الإمام البخاري -رحمه الله-




eeefff



إنَّ الحمْد لله نحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُه ونستغفِره، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفُسِنَا ومِنْ سيئاتِ أعمالِنَا٬ مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مضِلَّ له ومن يُضْلِل فلا هَادِيَ لهُ، وأَشْهَدُ أنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَأَشْهَد أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون﴾ [آل عمران: 22].


﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1].


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 71،70] .


أما بعد٬


فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.


فألتقي معكم هذه الليلة التي أسأل الله عز وجل أن تكون مباركة٬ بمدارسة كتابٍ من أهم كتب الإسلام٬ وبابٍ من أهَمِّ الأبوابِ التي بيَّنها ربُّنا جَلَّ وَعَلا في كتابه ورَسُولِنَا الكريمِ صلى الله عليه وسلم في سُنَّتِهِ٬أَكُونُ مَعَكُمْ فِي التَّعْلِيقِ على "كِتَابِ الأَدَبِ" من صحيح البخاري-رحمه الله تعالى-.



وكتاب صحيح البخاري أول كتاب أُلِّفَ في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دُونَ خَلْطِه بالآثار بأسانيده والآراء الفقهية إلا يسيرا، وما ذكر من ذلك يكون معلقا غالبا، وهو أصَحُّ الكتب المصنَّفةِ التي صنَّفَهَا عُلماء المسْلمِين، وأَصَحُّ كتابٍ فِي الحديثِ.


ومؤلفه : الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، الذي أجمعت الأمّة على جلالتِهِ وإمامتِهِ، واتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى صِحَّةِ أحاديثِ كتابِهِ، وصحة أحاديث كتاب مسلمٍ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي صَحِيحِه، وتَلَقَّتِ الأُمَّةُ هذين الكتابين بالقبول، ولا شَكَّ أن البشَرَ لابُدَّ أن يكون في عَمَلِهم شيء من التَّقْصِير, فالكمالُ لكتاب الله عز وجل، ولكن بالجملة اتفقت الأمة على صِحَّةِ هذين الكِتَابَيْنِ وصِحَّةِ الأحَادِيثِ التي فِيهِمَا، وإنْ كان بعضُ العلماءُ قد يُخالف في بعضِ الأحاديثِ ولكنْ بالجملة اتفقت الأمة على صحة هذين الكتابين وتلقي أحاديثهما بالقبول.


وأدرس معكم في كتاب الأدب من الصحيح المتعلق بالأخلاق لأهمية هذا الباب، كما سيأتي ذكره –إن شاء الله تعالى- عند بداية الشرح , أُبَيِّنُ أهمية الآداب في الإسلام باختصار.


قبل البدء أُبَيِّن لكم أن الأمة تميزت عن الأمم السابقة بالإسناد : "الإسناد من الدين" كما قال ابن سيرين: "ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء", "الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء".


وجرى عمل السلف على الاهتمام بالسماع والإجازة والتلقي عن الشيوخ.


وأفتتح هذا الدرس بذكر إسنادي إلى البخاري في صحيحه:


فقد أخبرني شيخنا العلامة الإمام - إمام أهل السنة في هذا الزمان- ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله تعالى- إجازة في التاسع والعشرين من شهر صفر من عام 1430ه، وكذا أخبرني إجازة للشيخ يحيى العلامة يحيى المدرس –حفظه الله-، وكذا الشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري وقد أجازني قبل ثمانية عشر عاما تقريبا –رحمه الله وعفا عنه- ولم يكن سلفيا، وأجازني أيضا في صحيح البخاري كذلك الشيخ صالح الأركاني –رحمه الله- وهو كان متساهلا متوسعا في الإجازة من عوام المشايخ، وغيرهم من المشايخ أخبروني بأسانيدهم إلى الإمام البخاري في صحيحه، وكذا الشيخ عبد الله بن عقيل الحنبلي الإمام المعروف العالِم إمام الحنابلة في هذا الزمان وشيخهم وكبيرهم، وأذكر إسناد شيخي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- فإنه -حفظه الله تعالى- يروي صحيح البخاري من طريق:


عبيد الله المباركفوري، عن أحمد الله بن الأمير القرشي، عن نذير حسين بن جواد علي الدهلوي، عن محمد إسحاق الدهلوي، عن الشاه عبد العزيز الدهلوي، عن أبيه أحمد ولي الله الدهلوي، عن أبي طاهر بن إبراهيم الكردي الكوراني، عن عدة منهم والده إبراهيم بن حسن الكردي الكوراني، وحسن بن علي العجيمي، ومحمد بن سليمان الرودان، كلهم عن الصفي أحمد بن محمد القشاشي، عن أحمد بن علي الشناوي، عن شمس الدين محمد بن شهاب أحمد بن محمد الرملي، عن زكريا الأنصاري المصري بسنده وهو عن أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد التنوخي، عن أبي العباس أحمد بن أبي طالب الحجار، عن أبي عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدي، عن أبي الوقد عبد الأول ابن عيسى السجزي، عن أبي الحسن عبد الرحمن بن مظفر الداوودي، عن الحافظ أبي محمد عبد الله بن حماويه الحموي السرخسي، عن الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، عن مؤلفه الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري -رحمه الله تعالى-.


قال –رحمه الله-:


"بسم الله الرحمن الرحيم.


((كِتَابُ الأَدَبِ))


"بَابُ البِرِّ والصِّلَةِ"


وقوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾ [سورة العنكبوت:8]


قال حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال الوليد بن عيزار أخبرني قال سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: "أخبرنا صاحب هذه الدار وأومأ بيده إلى دار عبد الله، قال: "سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟" قال: (( الصلاة على وقتها)) قال: "ثم أي؟" قال: ((بر الوالدين)) قال: "ثم أي؟" قال: ((الجهاد في سبيل الله)) قال: "حدثني بهن ولو استزدته لزادني".


قوله –رحمه الله تعالى-:


" بسم الله الرحمن الرحيم "


ابتدأ هذا الكتاب بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل حيث في أول سورة الفاتحة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم.


واقتداء بالأنبياء والمرسلين كرسالة سليمان إلى ملكة سبأ: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾[سورة النمل:30]


وكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في كتابته إلى الملوك يكتب بسم الله الرحمن الرحيم في بداية خطابه، وهذا لرجاء البركة فيما سيكتبه، من باب التبرك: أي طلب الخير وطلب كثرته وزيادته إذا بدأ بسم الله الرحمن الرحيم، فالله عز وجل هو الذي يبارك، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾[سورة الإسراء :1]


فالله يبارك فيمن يشاء من خلقه ويبارك في عبادات العابدين وأعمال الصالحين، إذا كانت على الكتاب والسنة وفيها الإخلاص لله رب العالمين، فلذلك بدأ الإمام –رحمه الله- كتابه الصحيح كله بالبسملة وبدأ كتاب الأدب أيضا بالبسملة .


قوله –رحمه الله تعالى-:


"كتاب الأدب"


كلمة كتاب: مأخوذة من الفعل كَتَبَ، والفعل كَتَبَ بمعنى: الجمع والضم.


وسُمي الكتاب كتابا لأنه يجمع الحروف والكلمات.


كما أن الكَتيبة تَكَتَّبَ القوم : تجمعوا، والكَتيبة : الجماعة من الجنود .


والأَدبُ هو: محاسن الأخلاق وفضائلها.


وهو استعمال ما يحمد قولا وفعلا، وهو الأخذ بمكارم الأخلاق .


وقيل : "هُوَ تَعْظِيمُ مَنْ فوقكَ والرفقُ بمن دونكَ "


والجامع لذلك أن الأدب هو: ما كان من مكارم الأخلاق ومحاسنها وفضائل الشيم والصفات التي يحمد عليها أصحابها .


هذا هو معنى الأدب.


وهذا هو معنى كتاب الأدب.


يعني هذا الكتاب يجمع الأحاديث المتعلقة بمكارم الأخلاق وفضائلها.


والأدب مهم في دين الإسلام.


قال الله عز وجل لرسوله الكريم: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ﴾[سورة الأعراف:199]


﴿خُذِ العَفْوَ﴾: يعني ليكن من شيمك وأخلاقك العفو عن الناس .


﴿وَأْمُرْ بِالعُرْفِ﴾: يعني بما تعارف عليه الناس أنه من الحسن، عَرَفَ الناس حسنه، وهو ما دل عليه الكتاب السنة، إما على وجوبه بفعله وكذلك المستحب أو على تحريمه وكراهته لاجتنابه، أو لإباحته للأخذ به على ما ترغبه النفس .


﴿وأعرض عن الجاهلين﴾: الذين يعملون الأعمال السيئة أو الذين من طبعهم الجهل، فاحذرهم أن يفتنوك أو يخرجوك عن مكارم الشيم وعن مكارم الأخلاق .


وقال الله جل وعلا: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [سورة البقرة:83]


فأمر بالقول الحسن للناس وهذا من محاسن الأخلاق.


وقال الله جل وعلا: ﴿وَنفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا(7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9)﴾


يعني :طهرها من الدنس والذنوب والأخلاق السيئة .


{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زكَّاهَا(9) وَقَدْ خاَبَ مَنْ دَسَّاهَا(10)}:قد أفلح من طهرها من الذنوب والمعاصي ومساوئ الأخلاق .

{وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}:يعني دنسها بالذنوب والمعاصي وسيء الأخلاق.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 AM.


powered by vbulletin